الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الرابع والأربعون الماسونية والمرأة]
الكتاب الرابع والأربعون
الماسونية والمرأة المؤلف: جمعان بن عايض الزهراني.
الناشر: دعوة الحق، كتاب شهري يصدر عن قطاع الإعلام والثقافة برابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، ط1، عام 1415هـ.
المواصفات: 174 صفحة، مقاس 21×14سم.
* * *
قسم المؤلف كتابه ستة فصول، افتتحه بتمهيد، تساءل في أوله: ما يحدث الآن في العالم في حق المرأة هل هو في صالحها؟ هذا هو السؤال الذي نحاول في هذا البحث الإجابة عنه
…
وسأقدم للقارئ الدليل القاطع على السبب الذي أخرجت فيه المرأة من بيتها، ووقوف الماسونية وراء إخراجها، وكيف أخرجت، والوسائل التي استخدمتها الماسونية - من زينة وإغراء - لإخراجها، والبيئة المغرية التي أخرجتها إليها من أزياء ومجوهرات، امتصت بها ثرواتها التي حصلت عليها من وراء عملها، وكيف استغلت الظروف المساعدة على إخراج المرأة إلى العمل.
الفصل الأول: الماسونية - نبذة تاريخية تعريفية، تحدث في أوله عن خطر اليهود على العالم بعامة وعلى العربي المسلم بخاصة، ووقوفهم
وراء كل جريمة، وكون الماسونية حركة يهودية تقف وراء إقامة دولة إسرائيل الكبرى، التي يخططون للتحكم في العالم من خلالها، ثم ذكر بعض النقولات التي تثبت انبثاق الحركة الماسونية من اليهودية، في تاريخها، وأهدافها، وطقوسها، ورموزها، ووسائلها، ورجالاتها، وأساطيرها، ثم ذكر معنى كلمة "ماسونية" وكونها كلمة فرنسية، معناها "البنائون الأحرار" ثم تحدث عن اختلاف الكتاب في تاريخ الماسونية، وانبثاقها من بريطانيا، وانتشارها في القرن الثامن عشر في أوربا والهند وأمريكا، ثم ذكر أقسام الماسونية، أي أقسام الماسون أنفسهم، من ابتدائي، إلى متوسط، إلى كوني، وهو العضو الفاعل النشط، وأعلى درجاتهم صهيونية، ثم تحدث عن شعار الماسون، وهو حرية - إخاء - مساواة - وكيف خدعوا به كثيرا من الناس، وذكر أهم رموزهم.
الفصل الثاني: الماسونية في الوطن العربي، وكون تاريخها ارتبط وجوده بوجود اليهود في الوطن العربي، وأورد بعض النصوص من بروتوكولات حكماء صهيون تثبت ذلك، وكون الماسونية صنيعة يهودية، وأساليبهم في حرب الإسلام قديما وحديثا، ومن أشدها في هذا الزمن وسائل الإعلام التي تعمل على إثارة الغريزة الجنسية.
ثم تحدث عن تاريخ الماسون في مصر، ومحافلهم التي بدأت أجنبية، ثم تحولت وطنية قبل أكثر من قرن، ودور الحملة الفرنسية والاحتلال البريطاني في تثبيت أقدام الماسونية في مصر، وفتح
محافلها، وحماية أعضائها.
ثم تحدث عن تاريخ الماسون في لبنان، ومحافلهم، ومناشطهم، وانتشارهم بعد ذلك في فلسطين، ودمشق، وحمص، وحلب، وأنطاكية، وخطط يهود في هذه المناطق، وخلعهم السلطان عبد الحميد لعدم موافقته على طلبهم إقامة دولة لهم على أرض فلسطين.
الفصل الثالث: حكم الإسلام في الماسونية، ذكر فيه فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء، في المملكة العربية السعودية، وبعد عرض موجز لحقيقتها، انتهت اللجنة إلى أن الماسوني العالم بحقيقة الماسونية كافر، والجاهل معذور بجهله حتى يعلم، فإذا علم وجب عليه أن يتبرأ منهم.
ثم أورد رأي المؤتمر الإسلامي العالمي في الماسونية والروتاري، وتوصياته بخروج كل مسلم من عضويتها فورا، وتحريم انتخاب أي عضو من أعضائها لأي عمل إسلامي، ووجوب منع نشاطاتها في الدول الإسلامية، ومقاطعتها بالكلية، وفضحها بكل وسيلة ممكنة.
الفصل الرابع: قرارات قادة اليهود للسيطرة على العالم "البروتوكولات" تحت المجهر، شرح فيه معنى " البروتوكولات" ووصل في النهاية إلى اختيار تسميتها بـ "قرارات".
ثم تحدث عن واضعي البروتوكولات، وهم مجموعة من اليهود، فيهم أرباب فكر ودهاء، وأرباب اقتصاد، فمن الفريق الأول: آدم وايزهاوبت، وتيودور هرتزل، والفريق الآخر: أسرة روتشيلد، الذين عرفوا فيما بعد بالروتشيلديين.
ثم تحدث عن الدور الكبير الذي لعبه آدم وايزهاوبت، وتحوله من النصرانية إلى الشيطانية، وتنظيمه جماعة النورانيين، وإعادته لتنظيم قرارات وتوجيهات المخططات اليهودية، وقصة اكتشاف خططه من قبل الحكومة البافارية الأوربية وإقفالهم محفلهم الأكبر، وفضحهم لخطط المحفل الشيطاني للسيطرة على العالم، ثم افتضاح أمرهم في فرنسا بنشر قرارات حكماء صهيون، وقصة ترجمتها إلى العربية، والمشكلات التي واجهت المترجم.
ثم تحدث عن تيودور هرتزل، مؤسس الدولة الصهيونية المعاصرة، وسعيه الجاد، وهو في أوربا أن يقنع اليهود بإقامة وطن لهم في فلسطين، وتأليفه كتاب "الدولة اليهودية" وكيف سخر حياته من أجل خدمة اليهود، حتى زار السلطان عبد الحميد ليقنعه بالسماح لليهود أن يقيموا دولة لهم على أرض فلسطين، فرفض السلطان، مع ضخامة الرشوة التي قدمت له، فخرج هرتزل حاقدا، وكتب تقريرا يحث فيه على تغيير حالة تركية السياسة، عن طريق زجها في حروب تنهزم فيها، أو مشكلات دولية، أو بهما معا، وهذا ما وقع لتركيا في الحرب العالمية الأولى، حيث هزمت، وقسمت أراضيها بين دول أوربا، فكانت فلسطين من نصيب أوربا التي سلمتها لليهود، تنفيذا للاتفاقية بين بلفور واليهودي روتشيلد.
ثم تحدث عن دور الروتشيلديين اليهود، ملاك أضخم رصيد للذهب في العالم، ودور رشاويهم في إقامة دولة يهود، وإخضاع سياسات العالم لرغباتهم، وإشعال الفتن، ونار الحروب.
ثم تحدث عن "البروتوكولات" وكون الهدف منها: وضع برنامج زمني للسيطرة على العالم، ودقة تلك القرارات، وكونها راعت دوافع الناس الغريزية، ومشاعرهم الإنسانية.
الفصل الخامس: خطوات اليهود للسيطرة على العالم، وهي ثلاث خطوات رئيسية، الأولى: وضع نظرية فكرية تصوغ الفكر الإنساني بما يخدم مصالح اليهود، وإلباسه ثوب العلمية، الثانية: إيجاد دعاة لهذه النظرية، الثالثة: توفير وسائل نقلها وترويجها.
وبعد أن تحدث عن بعض نظرياتهم التي يسعون لبثها بين الناس، مثل: الحرية، والعدالة، والمساواة، وصل في حديثه إلى المرأة.
تحدث المؤلف عن أكبر أكذوبة روج لها الماسون، وهي: الحرية، مع أنهم يعترفون في بروتوكولاتهم أنها وهم، وأنها ستلغي إذا سيطر يهود على العالم، وكيف بث يهود هذه الأكذوبة عبر وسائل إعلامهم، وكيف استفادوا منها، حتى أصبحت المرأة ألعوبة عارية في أيديهم.
وتحت عنوان " كيف أوجدت فكرة حرية المرأة الوهمية في قلب البلاد العربية " تحدث المؤلف عن تدبير اليهود للثورة الفرنسية، وأنها صنيعة من صنائعهم، وأنهم بنوها على شعارهم الماسوني (حرية، عدالة، مساواة) ، وكيف صنعت تلك الثورة بمصر لما دخلها نابليون في حملته الفرنسية قبل قرنين، وحرصهم على إفساد المرأة من وقت دخولهم هناك.
ثم تحدث عن تمويل اليهود الروتشيلديين لثورة نابليون وإخوته
الأربعة، وكيف أطاحوا به لما شعروا بمحاولاته الاستقلال، ونبذ سيطرة يهود عليه، مع أنه قدم لهم خدمات كبيرة، ما زالوا يجنون ثمارها، ومنها: تنحية حكم الشرع في مصر، وإحياء القومية الفرعونية، وإفساد المرأة المسلمة، تحت مسمى "تحريرها" وإخراجها من بيتها لتخالط الرجال، ونشر تعاليم الماسونية، وقد أعان نابليون على نشر فكره: علماء جلبهم معه، ونساء ماجنات كن في معيته.
وتحت عنوان" إفساد المرأة" وهو الهدف الثالث من أهداف الماسون، الذي دخلوا من أجله بلاد المسلمين بجيوشهم الجرارة، ونسائهم الساقطات، وكان دخولهم مع نسائهم في تظاهرة صاخبة، جعلوها النواة الأولى لإفساد المرأة المسلمة، وتوالت بعد ذلك دعوات إفساد المرأة، تحت شعار "تحريرها" حتى خرج كتاب"المرأة في الشرق" لمؤلفه مرقص فهمي، الذي دعا فيه إلى نبذ الحجاب، وإباحة الاختلاط، ومنع تعدد الزوجات، وإباحة زواج المسلمات بالأقباط، ثم تلاه - بعد ذلك - كثيرون حرضوا المرأة، وسعوا في إفسادها.
ثم تحدث الكاتب عن نشر التعاليم الماسونية في مصر عن طريق الحملة الفرنسية، ومن تبعها، وما خلفته من محن تعاني منها البلاد إلى اليوم، ومنها تنحية الشريعة الإسلامية، وفرض الأنظمة الوضعية، وإحياء القومية الفرعونية، وتكوين رجال ونساء يتبعونهم.
ثم تحدث عن تسخير المرأة لخدمة الماسونية، عن طريق نشر فكرة التحرير بواسطة أتباعهم ومقلدتهم من رجال ونساء، وأشدهم أثرا هدى شعراوي، التي سافرت إلى فرنسا، وتعلمت هناك، وتأثرت بالتعاليم
الماسونية التي غيرت مجرى حياتها، وصاغتها صياغة فرنسية، وعادت من هناك سافرة، تنادي بكل ما أوتيت من قوة لإفساد المرأة، وفتحت صالونها لاستقبال الرجال سافرة، والخلوة بهم، وأحرقت الحجاب أمام الثكنة الإنجليزية، ونادت بالسير في ركب المرأة الغربية، في أخلاقها وعاداتها، حتى جاءت سنة 1957م حيث منح القانون المرأة حق المشاركة السياسية ومساواة الرجل، ثم تحدث عن تأثرها بزوجة حسين رشدي باشا الفرنسية، وكيف كانت توجهها وتعلمها، وتغذيها بفكرها، حتى صقلت عقلها وروحها، كما تقول.
وتحت عنوان "الوسائل المدمرة" تحدث المؤلف عن الوسائل التي استخدمها اليهود للوصول إلى أهدافهم، ومنها: المال، حيث ركزوا على استخدامه رشوة، ودعاية للوصول إلى مآربهم، وإنشاء المؤسسات الاحتكارية، كالبنوك الضخمة، التي تجتذب الثروات الكبرى إلى خزائنها، ورجال الاقتصاد في كل مكان.
ومن وسائلهم: وسائل الإعلام: لما لها من تأثير جماعي بالغ، من صحافة وغيرها، حتى تمكنوا من توجيه الرأي العام كما يريدون، وإيقاف كل من يحاول النيل منهم، أو فضح مخططاتهم، وهم - الآن - يسيطرون على جميع وسائل الإعلام العالمية، فلم يعد أحد يسمع أو يرى أو يقرأ فيها إلا ما فيه منفعة لليهود إلا ما رحم ربي.
ومن وسائلهم: الخمر والنساء: لاصطياد كبار المسئولين الذين يحصلون منهم على الأسرار والمعلومات.
وتحت عنوان "ماذا تريد الماسونية من المرأة" ذكر الكاتب كذب ادعاء الماسون رغبتهم في تحرير المرأة وإكرامها، وأن الواقع يدل على أنهم أهانوها وأذلوها باستخدامهم إياها أداة لتنفيذ مخططاتهم، حيث أدرك الماسون قدر تأثير المرأة في الإغراء والإثارة، فقرروا استخدامها وسيلة للإيقاع بالرجال، وتسويق ما يريدون تسويقه، فأغروا المرأة بدعوى الحرية المزعومة، فأخرجوها عارية أو شبه عارية، تخالط الرجال، وتمشي في الأسواق وعلى الشواطئ، وشغلوها بالأزياء والمجوهرات، وجعلوها جميع همها، وجعلوا التعري والانشغال بالأشياء الفاتنة أهم ما تولعت به الفتاة.
الفصل السادس: كيف سخرت الماسونية المرأة لخدمتها في تطبيق نظرية الجنس اليهودية والتجسس، تحدث فيه عن نظرة الجنس الإباحية التي روج لها اليهود، وشيوعية الجنس المطلقة، واحتقار العفة والشرف والكرامة حتى أصبحت أمورا لا وزن لها، بل أصبحت عارا وتخلفا عندهم، وجعل الجنس أساس الحياة والسلوك الإنساني، فاقتنع الرجال بذلك، وأصبحت هذه الأمور همهم الأكبر، وآمنت النساء بذلك، فخلعن جلباب الحياء والعفة ونبذته، وأقبلن على كل علاقة محرمة يشربن من كأسها حتى الثمالة.
وقد كان وراء ترويج هذه النظرية " وايزهاوبت اليهودي " للسيطرة على أصحاب المراكز الحساسة، ثم "الروتشيلديين اليهود" لإفساد الشبيبة الصاعدة، عن طريق استخدام الأساتذة، والمربين، والمربيات، والعاملين في أماكن الفجور.
ثم ذكر دور " فرويد اليهودي" في نشر النظرية الجنسية، ومدرسيه اليهود الذين تأثر بهم، ونقل عنهم نظريته، وزملائه اليهود الذين صاغ معهم نظريته، وأثره على المذاهب الأدبية، كالسيريالية، إلى الأدب الحداثي الرخيص، فنقل هراء فرويد من نظرية فارغة، إلى أدب يدرس، ويمثل، ويبث عبر وسائل الإعلام، حتى أسقط البنين والبنات في أوحال الجنس، فسقطت القيم عندهم، ومسخت أفكارهم، وانتشرت الأمراض الجنسية بينهم، حتى أصبحت نظرية فرويد عقيدة لا تتزحزح عندهم، خاصة بعد جعله نظرية نفسية تدرس في المدارس والمعاهد، والكليات والجامعات، ثم ذكر بعض الفضائح الجنسية اليهودية، مقرونة بالتجسس، وما يسير عليه يهود اليوم من نهج ساقط يعتمد على هذه النظرية، وذكر قاعدة نظريته، وكونها قاعدة خاطئة.
وتحت عنوان " المرأة والجاسوسية" تحدث عن استخدام الغانيات لاجتذاب الرجال، والكشف عن أسرارهم، ودور المخابرات العالمية في ذلك، ثم تحدث عن كشف أجساد النساء بحجة الرياضة.
والكتاب جيد ومفيد، وفيه معلومات مهمة للغاية، وحري أن لا تخلو منه مكتبة امرأة مسلمة، وهو صالح للقراءة من قبل جميع القارئات، إلا أنه يؤخذ عليه إطالته في الحديث عن تاريخ الماسونية، وحكمها، ورجالاتها، وكان نصيب المرأة من الكتاب ثلثه تقريبا.