الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الخامس والعشرون الحجاب أدلة الموجبين وشبه المخالفين]
الكتاب الخامس والعشرون
الحجاب أدلة الموجبين وشبه المخالفين المؤلف: مصطفى بن العدوي.
الناشر: مكتبة الطرفين، الطائف، ط 2، عام 1410 هـ.
المواصفات: 128 صفحة، مقاس 17×12 سم.
* * *
في مقدمة الكتاب ذكر المؤلف أنه ساق في كتابه الأدلة على وجوب ستر المرأة وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب، ثم فند أدلة الذين لا يرون وجوب ستر الوجه والكفين، أما الحديث عن التبرج الموجود في هذا الزمن الذي فاق تبرج الجاهلية الأولى فقد جعله في كتاب آخر.
ثم شرع في القسم الأول من كتابه، وهو " الأدلة على وجوب ستر الوجه والكفين" فذكر منها: قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: 53] الآية (1) فذكر سبب نزولها، ووجه الاستدلال بها، وأقوال أهل العلم فيها، وأنها عامة في كل النساء.
الدليل الثاني: إذن النبي صلى الله عليه وسلم للنساء بالخروج متحجبات لقضاء حاجتهن.
(1) سورة الأحزاب، آية (53) .
الدليل الثالث: قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} [الأحزاب: 59] الآية (1) وما جاء في تفسيرها بتغطية الوجه، ووجه الاستدلال بها.
الدليل الرابع: حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا: «المرأة عورة» .
الدليل الخامس: حديث الإفك، وفيه قول عائشة رضي الله عنها: فأتاني حين رآني، وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي. متفق عليه.
الدليل السادس: حديث أسماء رضي الله عنها في تغطية النساء وجوههن عن الرجال.
الدليل السابع: قوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31] الآية (2) وما جاء في تفسيرها بظاهر الثياب عن ابن مسعود رضي الله عنه، أما ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما فليس له إسناد صحيح.
الدليل الثامن: قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ} [النور: 31] الآية (3) وتطبيق الصحابيات رضي الله عنهن لما جاء فيها، حتى أصبحن كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية.
الدليل التاسع: قوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ} [النور: 60] الآية (4) ووجه الدلالة منها.
(1) سورة الأحزاب، الآية (59) .
(2)
سورة النور، الآية (31) .
(3)
سورة النور، الآية (31) .
(4)
سورة النور، الآية (60) .
ثم ذكر في القسم الآخر: أدلة من أباح كشف الوجه والكفين، وتفنيدها دليلا دليلا، فذكر منها: حديث عائشة رضي الله عنها: أن أسماء رضي الله عنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها، وذكر ما في هذا الحديث من علل، وكونه ضعيف جدا، ودليل " سفعاء الخدين"، وحديث: حجب النبي صلى الله عليه وسلم زوجه صفية بنت حيي رضي الله عنها، ودليل " قصة الخثعمية"، ودليل:" لا تنتقب المحرمة" ودليل " المرأة التي وهبت نفسها للرسول صلى الله عليه وسلم"، ودليل " شهود الصحابيات صلاة الفجر متلفعات بمروطهن"، ودليل: اعتداد فاطمة بنت قيس رضي الله عنها عند ابن أم مكتوم "، ودليل " موعظة النبي صلى الله عليه وسلم النساء في العيد" ودليل " حديث سبيعة ".
والكتاب جيد ومفيد، من حيث تتبع طرق الأحاديث التي يتكلم عليها، ومن حيث التزامه إيراد أقوال العلماء في تفسير الآيات وشرح الأحاديث، وإيراده جمهور أدلة المحتجين على جواز السفور بتلك الأدلة.
وهو مفيد للباحثات.
ويؤخذ عليه إثقال الكتاب بالحواشي، حتى ما كان من صلب موضوع الكتاب يجد القارئ أنه يورده في الحاشية، مثل مناقشة أقوال المخالفين، وإيراده أقوال العلماء في تفسير آية، أو شرح حديث، أو بيان مشكل، وهذا يشتت ذهن القارئ، ويقطع عليه تسلسل أفكاره.