الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب التاسع عشر التبيان فيما يحتاجه الزوجان]
الكتاب التاسع عشر
التبيان فيما يحتاجه الزوجان
(الرسالة الثالثة) المؤلف: د. جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين.
الناشر: دار الدعوة، الكويت، ط 1، عام 1405 هـ.
المواصفات: 124 صفحة، مقاس 14 × 20 سم.
* * *
جعل المؤلف كتابه في مقدمة وفصلين، ذكر في المقدمة أهمية الزواج في الإسلام، وكونه عبادة، وأهم فوائده، التي منها: إنجاب الولد، والتحصن من الشيطان، وترويح النفس وإيناسها، وذكر في ثنايا حديثه بعض القصص والفوائد.
ثم وضع مدخلا لكتابه بين فيه سبب التأليف، وحقيقة النكاح، وأثر عقد النكاح، وأورد بعض النصوص في الحث على النكاح، وما يقال عند الإقدام عليه، وطرائف وفوائد في آداب النكاح، ذكر فيه وصية امرأة لابنتها، ورجل لابنته، وزوجة حنكتها التجارب، ثم ذكر الفرق بين اللقاء الجنسي عند الإنسان وعند الحيوان.
الفصل الأول: أدب الجماع، افتتحه ببيان أن الحديث في هذه
الموضوعات ليس بدعا من القول، ثم شرع في ذكر مسائل الفصل، فذكر التسمية والدعاء، ثم حكم استقبال القبلة حال الجماع، والكلام أثناءه، والمداعبة قبله، وتزين الزوجين لبعضهما، وأهمية ذلك، وخطر التحدث فيما كان بين الزوجين، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن فاعله من أشر الناس، وأنه كشيطان لقي شيطانة فقضى حاجته منها والناس ينظرون، ثم ذكر حكم التجرد عند الجماع، وأهمية تهيئة جو العشرة الطيبة قبل الجماع، وعدم قيام الزوج حتى تفرغ زوجته، وأشكال الجماع، ومعاودة الجماع في غسل واحد، وحكم الوضوء بينهما.
الفصل الثاني: حقوق العشرة المتبادلة:
1 -
حق الزوجة في الجماع.
2 -
حق المبيت في الفراش، وكم مرة يكون، وحكم الزوج المسافر.
3 -
حق الزوج في عشرة الفراش، وحكم الزوجة الممتنعة، وأدلة ذلك، وحكم النشوز، وكيف يعالج.
4 -
وقت الجماع، وعدد مراته، ومتى يكون محذورا، وفوائده.
5 -
العزل عند الجماع، حيث عرفه وذكر أنواعه، وحكمه، وأقوال العلماء فيه، وأدلتهم المرفوعة والموقوفة.
6 -
الإجهاض، حيث عرفه، وذكر أقوال وأدلة العلماء فيه، ومتى يكون الإجهاض إجهاضا محرما، ومتى يكون مباحا.
7 -
التلقيح الصناعي: حيث ذكر حقيقته، وأنواعه، وحكم كل
نوع، وأسباب تعاطيه، وأساليب التلقيح الداخلي والخارجي، وإلى من ينسب الولد، وخلاصة بحثه فيه، وهو أطول بحوث الكتاب.
بعد ذلك ذكر المؤلف صورا من الشذوذ الجنسي، وعرف كل صورة وذكر ما يراه في حكمها.
وختم الكتاب بذكر سبب صراحته في بعض الأمور التي تحدث عنها، وهي كونها من الأمور التي يستحي الناس من الخوض فيها، حتى من هم أقرب الناس إلى الزوجين، مع أهمية هذه الأمور في حياة الزوجين.
والكتاب جيد مفيد، سعى المؤلف فيه إلى ذكر جملة صالحة من الآداب والأحكام التي يحتاجها كل مقبل على الزواج، وصرح فيه ببعض الأمور التي قل من يذكرها مع أهميتها.
أما الفئة التي يصلح الكتاب لها فغير محددة؛ لأن عموم الناس لا يعنيهم ذكر خلافات العلماء، ووجه دلالة كل دليل يذكر في بعض مسائل الكتاب، ولا يرون الدخول في هذه التفاصيل لكونها تشوش على كثير منهم، إنما يريدون الحكم ودليله، وطلاب العلم ومن كان باحثا منهم لن يجد - في الغالب - كفايته من الكتاب؛ لأن في المكتبة الإسلامية كتبا تخصصت في هذا، يجد فيها الباحث بغيته، والذي يظهر أن الكتاب ألف للفئة الأولى، فلو خفف المؤلف من هذه التفاصيل لكان حسنا، في ظني.
ويؤخذ عليه ذكره لبعض صور الشذوذ التي لم يسمع بها مجتمعنا إلا في بعض الكتب والصحف لمن لهم عناية بالاطلاع على هذه الأمور، ولا تقع إلا من مريض يحتاج إلى علاج، ولن يرفع لما يقال عن مرضه من أحكام رأسه، كمرض الماسوشية، والسادية، والفتيش، وهذه الأمراض لم أسمع عن مصاب بها، ولي في مجال التعايش مع مشكلات الناس قرابة عشرين سنة، ولم أسمع من يذكرها من علماء أو طلبة علم، ففتح أعين الناس على أمور كهذه لا أراه حسنا.
وما ذكرته من ملاحظات لا تنقص من قيمة الكتاب - إن شاء الله تعالى - فهو كما قلت: جيد مفيد، ولكن التناصح واجب، والقصد الوصول إلى المستوى الأفضل، والتنبيه على مثل هذه الأمور يمليه على المسلم واجب النصيحة، قال بعض السلف: أخ كلما لقيك نصحك خير لك من أخ كلما لقيك وضع في يدك دينارا، وإن كان الأول يظهر في صورة الأخ الثقيل - عند بعض الناس - لكنه أخ ناصح.
والكتاب من الكتب التي يوصى بقراءتها، والاستفادة منها.