الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب السابع والعشرون الخادمات وأثرهن على الأسرة والمجتمع]
الكتاب السابع والعشرون
الخادمات وأثرهن على الأسرة والمجتمع المؤلف: محمد بن عبد الرحمن الخميس.
الناشر: دار الوطن، الرياض، ط 1، عام 1414هـ.
المواصفات: 96 صفحة، مقاس 17×12 سم.
* * *
قسم الكاتب كتابه ثلاثة فصول، وقدم له بمقدمة، تحدث فيها عن تميز البيت الخليجي إلى عهد قريب بعدم وجود عناصر غربية فيه، وكانت ربة البيت تقوم بما يجب عليها من أعمال في بيتها، ولكن تغيرت الأحوال، وخرجت المرأة إلى العمل والتعلم، وحاولت أن تنافس الرجل في كل مجال، وتركت فراغا كبيرا في بيتها، فلم تجد الأسرة بدا من جلب الخادمة لتقوم بعمل ربة البيت، وجاءت الخادمة بما تملكه من تصورات وأفكار وعادات وأخلاق تنافي - في كثير من الأحيان - مقتضيات ديننا الحنيف، وعاداتنا العربية المسلمة، وأصبحت الخادمة كل شيء في المنزل، حتى تربية الأولاد، أوكلت إليها، فكانت هذه الظاهرة سبب ويلات لا يعلمها إلا الله تعالى، خاصة إذا كانت خادمة غير مسلمة، وأشد منها من تأتي لهدف إفساد الأسرة، وتغيير نظام حياتها، كل هذا أو غيره يجعل دراسة هذه الظاهرة لزاما علينا، وهذه الدراسة
محاولة لتشخيص هذه الظاهرة، ومعرفة آثارها وطرق علاجها.
الفصل الأول: أحكام وحقوق الخدم، وفيه أربعة مباحث، الأول: حكم اتخاذ الخدم، ذكر الخلاف في وجوب قيام المرأة بخدمة بيتها، وأن الراجح أنها خدمة بالمعروف، وما زاد عن ذلك فإحسان وتفضل، وثمرة الخلاف في جلب الخادمة هل هو واجب على الرجل أم مباح؟ المبحث الثاني: حكم استخدام الكفار في بيوت المسلمين، فذكر أن استخدامهم خارج البيوت للصناعة، والتجارة، والدلالة جائز عند الضرورة باتفاق، أما عند عدمها فلا، خاصة في جزيرة العرب.
المبحث الثالث: اختيار الخادم، وحسن انتقائه، لكونه سيعيش مع أهل الدار، وذكر أهم صفاته وهي: أن يكون مسلما، أمينا، قويا، ماهرا في أداء عمله.
المبحث الرابع: حقوق الخدم، ذكر منها الرفق بهم، وعدم تكليفهم ما لا يطيقون، ومساعدتهم عند تحميلهم ذلك، والعفو عن إساءتهم، والإحسان إليهم بالكسوة والطعام، وإعطاءهم حقوقهم، وعدم مماطلتهم فيها، وتخفيف العمل عليهم في رمضان، وتمكينهم من أداء شعائرهم.
الفصل الثاني: الآثار الخطيرة الناجمة عن استخدام غير المسلمان في البيوت، حيث ذكر - في مقدمة الفصل - بعض إحصاءات عن مواصفات الخادمات في دول الخليج، وبعض المعلومات عنهم داخل البيوت، وآثارهن إجمالا، ثم قسم الفصل في ثلاثة مباحث، الأول:
الآثار من الناحية العقدية، خاصة وأن نسبة كبيرة منهم غير مسلمات، حيث يكسر الحاجز النفسي بين المسلم وغيره، ويربي الأولاد على حب غير المسلمين، وهناك خطورة أخذهم عن الخادمة شعائر دينها، وذكر أمثلة على ذلك وقصصا.
المبحث الثاني: الآثار الخلقية والأمنية، حيث ذكر نماذج من حوادث السرقة التي قام بها بعض الخدم، ونماذج من الجرائم الخلقية، وصناعة الخمور، والإيذاء البدني الذي يصل إلى حد القتل، من ذلك وضع محلول الكلوروكس في الشراب، وضع الغائط في الطعام، والإيذاء بالسحر، ووضع الدبوس في رؤوس الأطفال، والقتل العمد، ثم ذكر أسباب قيام بعض الخدم بذلك، فذكر القسوة في المعاملة، وتعيير الخادمة بالقبح، وضربها.
المبحث الثالث: الآثار التربوية والاجتماعية من جراء وجود الخادمة، حيث ذكر أهم آثارها على الطفل من ضعف الوازع الديني، وإحداث فجوة بين الأم وأبنائها، وغرس قيم وأخلاق ذميمة، وسلوكيات منحرفة، والخوف، وترك الحياء والخجل، والتدليل الزائد للأولاد، والتأثير على لغة الولد، ثم ذكر الآثار على الأسرة، من حيث استنزاف دخلها في رواتب الخدم، وفشو روح التواكل بين أهل البيت، ونشر أسرار الأسرة، وإفساد العلاقة بين الزوجين، وخلوة الرجل بالمرأة، مما يسبب انتشار الفواحش، والأمراض السرية، والعادات السيئة، والأخلاق المنحرفة.
الفصل الثالث: الحلول المقترحة للحد من خطورة الخدم ومشكلاتهم، ذكر منها، الحد من أعدادهن، وإعطاء الأولوية للمسلمات، ومراعاة ظروف الأم، وحسن معاملة الخدم، ومراقبتهن، والتأكد من عدم إصابتهن بأمراض، والتأكد من سلامة عقائدهن من قبل مندوب شرعي في القنصلية، وأخذ نموذج لبصمات كل خادم، وأن تأتي الخادم بزوجها.
والكتاب جيد ومفيد، جمع فيه مؤلفه معلومات مهمة، وتوجيهات وتنبيهات غالية، وإرشادات ونصائح مفيدة، مع الاختصار غير المخل، والكتاب يصلح لأن يقرأ من جميع الفئات القارئة، خاصة ربات البيوت.