الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الرابع والثلاثون زينة المرأة بين الطب والشرع]
الكتاب الرابع والثلاثون
زينة المرأة بين الطب والشرع المؤلف: محمد بن عبد العزيز المسند.
الناشر: المؤلف، الرياض، ط1، عام 1416هـ.
المواصفات: 94 صفحة، مقاس 24×17سم.
* * *
قدم المؤلف لكتابه بمقدمة ذكر فيها قصة "ملك المكياج" وكيف أخذ فكرة ألوان "قوس قزح" التي تضعها بعض النساء حول أعينهن من قردة في حديقة الحيوان في فرنسا، كانوا قد لطخوها بهذه الألوان لتلفت انتباه الجمهور، وكيف تراهن هو وزميله على أنه يستطيع جعل هذا الشكل المضحك صرخة تتنافس فيها النساء، وفعلا قام بما تراهن هو وزميله عليه، وعمل حملة إعلامية قوية لهذه الصرخة، فكانت النتيجة.
وبعد أن تحدث عن فتنة" الموضة" في هذا الزمن، ذكر أنه جمع في كتابه هذا: ما قاله الأطباء المتخصصون في أدوات الزينة، وفتاوى العلماء عن أحكام الزينة، ويتخلل ذلك بعض القصص والطرائف.
ثم قسم كتابه أربعة فصول: الأول: جعله تمهيدا لما سيأتي بعده، تحدث فيه عن زينة المرأة، وكون
المرأة فطرت على حبها، فهي لا تلام على ذلك، وذكر بعض ما يدل على ذلك من نصوص.
الفصل الثاني: أقوال العلماء والأطباء في أدوات الزينة، فبدأ بمساحيق التجميل، حيث تكلم عن مكوناتها، وأن أشهر ماركاتها مصنوعة من أنسجة أجنة الإنسان الحية، وعن بعض جرائم مافيا الأجنة في العالم، وهي جرائم شنيعة للغاية، وذكر استخدام مطحون الصراصير لبعض دهانات الوجه، ثم ساق أقوال الأطباء في ذلك، وتحذيرهم من هذا الأمر، وبعده ذكر بعض الفتاوى في حكم وضع المساحيق.
ثم ذكر أحمر الشفاه، وأهم مكوناته، وأضراره على لسان الأطباء، ثم ذكر حكمه عند الفقهاء.
ثم العدسات اللاصقة، أما الطبية فلا بأس بها، بعد استشارة الطبيب، وأما ما كان للزينة فإنه ينهى عنه لغلائه، ولما فيه من تدليس.
ثم مستحضرات صبغ الشعر والسشوار، حيث ذكر أقوال الأطباء، والفقهاء
وبعده طلاء الأظافر، والأظافر الصناعية، وما يقول الأطباء فيها، وما أفتى به العلماء.
ثم النمص، وما قاله الأطباء فيه، وما قاله العلماء.
ثم الألوان حول العينين، والرموش الصناعية، وذكر فيه أقوال الأطباء.
ثم مزيلات العرق، وما قاله الأطباء فيه.
ثم الكحل الصناعي، وما قاله الأطباء فيه، والعلماء.
ثم تسريحات الشعر، والكوافير، وما قاله العلماء.
ثم الوشم والوشر والوصل، وما جاء فيها من نصوص، وأقوال العلماء والأطباء فيها.
وبعده تحدث عن الملابس الضيقة والعارية، وأقوال الأطباء والعلماء فيها.
وبعده الكعب العالي، وما قاله الأطباء والعلماء فيه.
وبعده عمليات التجميل، وما قاله الأطباء والعلماء فيها.
ثم تحدث عن الأضرار النفسية للتبرج والموضة بشكل عام والأضرار المادية.
الفصل الثالث: المرأة والإعلانات، وتأثر النساء بها في ازدياد مشترواتهن من أدوات الزينة، وأنواع هذه الإعلانات المؤثرة وكذب كثير منها، ثم ختم الفصل بثلاث صرخات لنساء شاهدن ما يدمي القلب، ويندى له الجبين من تقليد البنات والنساء لما يأتيهن من الغرب.
الفصل الرابع: البديل الطبيعي، وهو البديل الذي ستطلبه النساء إذا علمن خطورة هذه الأنواع الاصطناعية من الزينة، فذكر أول نوع منها: تقوى الله تعالى، بالتزام طاعته واجتناب معصيته، فإن للطاعة - كما يقول ابن عباس رضي الله عنهما ضياء في الوجه، وقوة في البدن،
وإن للسيئة سوادا في الوجه، وضعفا في البدن، النوع الثاني: التحلي بالذهب والفضة وغيرهما من أنواع الحلي، الثالث: التزين المباح، من اللباس الجميل، والعناية بالشعر، وكل زينة مباحة، الرابع: التغذية الصحيحة المتكاملة، وذكر أثرها على الجسم عامة، والوجه خاصة، وكلام الأطباء في ذلك، وتحذيرهم من المستحضرات التجميلية، والكيماويات وغيرها من أنواع الأطعمة المضرة، الخامس: الرياضة والحركة، السادس: العسل، السابع: الحناء، وفوائدها، الثامن: الكحل الطبيعي، مع الحذر من المغشوش منه، التاسع: المحافظة على الجمال الطبيعي، ولها طرق ذكرها.
ثم ذكر ضوابط لزينة المرأة، أورد منها خمسة عشر ضابطا، هي: ألا تكون منهيا عنها، الثاني: ألا يكون فيها تشبه بالكفار، الثالث: ولا الرجال، الرابع: ألا تكون ثابتة، الخامس: ألا يكون فيها تغيير لخلق الله، السادس: ألا تكون مضرة، السابع: ألا تمنع وصول الماء إلى البشرة، الثامن: ألا يكون فيها إسراف، التاسع: ألا تضيع من المرأة وقتا طويلا، العاشر: ألا يكون فيها شيء مما يدعو إلى الكبر والعجب بالنفس، الحادي عشر: أن تكون للزوج ولمن أباح الله لهم أن يروا زينتها، الثاني عشر: أن لا تكون مخالفة للفطرة، الثالث عشر: ألا يكون فيها كشف للعورة، الرابع عشر: ألا تكون ملفتة لنظر من لا يحل النظر إليها، الخامس عشر: ألا تؤدي إلى تضييع فرض من الفروض.
ثم ختم الكتاب بذكر أهم نتائجه.
والكتاب جيد ومفيد، تحدث فيه مؤلفه عن أنواع الزينة المحرمة التي فتن بها كثير من النساء، وأضرارها على لسان العلماء والأطباء، وهذا كاف في الإقناع لكل مؤمنة عاقلة، وذكر البديل المباح، وهذا في غاية الأهمية، وهو أهم ما تميز به الكتاب، وإن كان - فيما أرى - يحتاج إلى توسع أكثر؛ لأن أنواع الزينة المباحة أكثر من ذلك، ونرغب إلى المؤلف الحرص على ذلك في طبعة قادمة للكتاب، وهو كتاب صالح، بل يوصى به لجميع الفئات القارئة من النساء.