المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[الكتاب الثلاثون ديوان الخنساء] - دليل مكتبة المرأة المسلمة - جـ ٤

[أحمد بن عبد العزيز الحمدان]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء الرابع]

- ‌[المقدمة]

- ‌[الكتاب الأول أبغض الحلال]

- ‌[الكتاب الثاني إتحاف الأخوات ببعض قصص التائبات الجزء الأول]

- ‌[الكتاب الثالث إتحاف الأخوات ببعض قصص التائبات الجزء الثاني]

- ‌[الكتاب الرابع إتحاف النبلاء بأدلة تحريم إتيان المحل المكروه من النساء]

- ‌[الكتاب الخامس اثنان وخمسون سؤالا عن أحكام الحيض]

- ‌[الكتاب السادس أحكام الإحداد]

- ‌[الكتاب السابع الأحكام التي تخالف فيها المرأة الرجل]

- ‌[الكتاب الثامن أحكام العورة والنظر بدليل النص والنظر]

- ‌[الكتاب التاسع أخطار تهدد البيوت]

- ‌[الكتاب العاشر أخلاقيات التلقيح الاصطناعي]

- ‌[الكتاب الحادي عشر أدب الهاتف]

- ‌[الكتاب الثاني عشر أسباب تحقيق العفاف]

- ‌[الكتاب الثالث عشر أسس اختيار الزوجين في الكتاب والسنة]

- ‌[الكتاب الرابع عشر كتاب الإفصاح عن أحاديث النكاح]

- ‌[الكتاب الخامس عشر أقضية النكاح]

- ‌[الكتاب السادس عشر إيضاح حكم الزواج بنية الطلاق]

- ‌[الكتاب السابع عشر بر الوالدين]

- ‌[الكتاب الثامن عشر برد الأكباد عند فقد الأولاد]

- ‌[الكتاب التاسع عشر التبيان فيما يحتاجه الزوجان]

- ‌[الكتاب العشرون التدابير الواقية من الزنا في الفقه الإسلامي]

- ‌[الكتاب الحادي والعشرون تعدد نساء الأنبياء ومكانة المرأة]

- ‌[الكتاب الثاني والعشرون تنبيهات على أحكام تختص بالمؤمنات]

- ‌[الكتاب الثالث والعشرون ثلاثون درسا للصائمات]

- ‌[الكتاب الرابع والعشرون حتى يكون الزواج سكنا]

- ‌[الكتاب الخامس والعشرون الحجاب أدلة الموجبين وشبه المخالفين]

- ‌[الكتاب السادس والعشرون حماية الإسلام للمرأة]

- ‌[الكتاب السابع والعشرون الخادمات وأثرهن على الأسرة والمجتمع]

- ‌[الكتاب الثامن والعشرون خلق المرأة]

- ‌[الكتاب التاسع والعشرون دليل طبي للأسرة صحة أطفالنا]

- ‌[الكتاب الثلاثون ديوان الخنساء]

- ‌[الكتاب الحادي والثلاثون رسالة إلى المدرسين والمدرسات]

- ‌[الكتاب الثاني والثلاثون الروض المورود في اسم المولود]

- ‌[الكتاب الثالث والثلاثون الزواج]

- ‌[الكتاب الرابع والثلاثون زينة المرأة بين الطب والشرع]

- ‌[الكتاب الخامس والثلاثون شريط الفيديو الذي حطم حياتي]

- ‌[الكتاب السادس والثلاثون الطفل في الإسلام]

- ‌[الكتاب السابع والثلاثون الطهارة عند المرأة]

- ‌[الكتاب الثامن والثلاثون العمدة من الفوائد والآثار والصحاح والغرائب في مشيخة شهدة]

- ‌[الكتاب التاسع والثلاثون عمل المرأة في المنزل وخارجه]

- ‌[الكتاب الأربعون فتاوى المرأة المسلمة]

- ‌[الكتاب الحادي والأربعون فوائد وفتاوى تهم المرأة المسلمة]

- ‌[الكتاب الثاني والأربعون القول الجلي في زكاة الحلي]

- ‌[الكتاب الثالث والأربعون كيف تخشعين في الصلاة]

- ‌[الكتاب الرابع والأربعون الماسونية والمرأة]

- ‌[الكتاب الخامس والأربعون مجلة سيدتي وقفات وتساؤلات]

- ‌[الكتاب السادس والأربعون مسند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها]

- ‌[الكتاب السابع والأربعون مشكلات تربوية في حياة طفلك]

- ‌[الكتاب الثامن والأربعون من قضايا الزواج]

- ‌[الكتاب التاسع والأربعون المؤلفات من النساء ومؤلفاتهن]

- ‌[الكتاب الخمسون النشوز]

- ‌[ملحق الفتاوى والبحوث الخاصة بالمرأة المنشورة في مجلة البحوث الإسلامية]

الفصل: ‌[الكتاب الثلاثون ديوان الخنساء]

[الكتاب الثلاثون ديوان الخنساء]

الكتاب الثلاثون

ديوان الخنساء المؤلف: تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمي رضي الله عنها.

الناشر: دار الأندلس، بيروت، ط 6، عام 1389 هـ.

المواصفات: 152 صفحة، مقاس 24 × 17سم.

* * *

ديوان أشعر شعراء الرثاء، الخنساء رضي الله عنها هي من الشعراء المخضرمين، حيث أدركت الإسلام وأسلمت، كانت من بيت شرف ومجد، ولها أخوان، هما: صخر ومعاوية، وكانت شديدة الإعجاب بهما، لما كانا يتحليان به من الكرم والجود، والشجاعة والنجدة، وفن الطعان والفروسية، خاصة صخر.

وقد كان لمقتل أخويها: معاوية وصخر أثر كبير في نفسها، حيث تفجرت شاعريتها بأجمل قصائد الرثاء التي قالتها، وقيل: إنها لبست ثياب الحداد - بعدهما - ثلاثين عاما، وما فتئت تقول الشعر في أخيها صخر حتى من الله تعالى عليها بالإسلام، فأسلمت وأقلعت عن شعار الجاهلية التي لبسته، وشعر التفجع الذي عرفت به، وحسن إسلامها، ولما كانت موقعة القادسية جمعت أبناءها الأربعة، وأوصتهم أن يجاهدوا في سبيل الله تعالى، وألا يجبنوا، فقاتلوا وقتلوا عن بكرة

ص: 215

أبيهم، فلما علمت بذلك حمدت الله، وقالت: الحمد لله الذي شرفني بموتهم، وتوفيت بعدهم - على ما قيل - بستة وعشرين عاما.

فسبحان من غير حالها! من بكاء ونياحة ودعوة جاهلية عاشتها ثلاثين عاما، إلى صبر وتجمل، وتجلد ويقين، وصبر واحتساب، ورجاء لما عند الكريم الجواد، سبحانه وتعالى، وهكذا الإيمان الحق إذا خلطت بشاشته القلوب غير أحوالها، وأصلح شأنها، وهذب نوازعها، وأزال عوارها، وسلك بها الصراط المستقيم.

فمن امرأة نائحة، تحث نفسها على البكاء ومواصلته، والمبالغة فيه، بما لا يزيد عليه - يصوره لنا شعرها، في مثل قولها في أخويها:

سأبكيهما - والله - ما حن واله

وما أثبت الله الجبال الرواسيا

وقولها

فأقسمت لا ينفك دمعي وعولتي

عليك بحزن ما دعا الله داعية

وقولها:

فأقسمت لا أنفك أحدر عبرة

تجول بها العينان مني لتسجما

وقولها:

يا عين جودي بالدموع

المستهلات السواجم

فيضا كم انخرق الجمان

وجال في سلك النواظم

ص: 216

وقولها:

إذا قمح البكاء على قتيل

رأيت بكاءك الحسن جميلا

وقولها:

يا عين جودي بالدموع السجول

وابكي على صخر بدمع همول

لا تخذليني عند جد البكا

فليس ذا - يا عين - وقت الخذول

ابكي أبا حسان واستعبري

على الجميل المستضاف المخيل

وقولها:

ألا ليت أمي لم تلدني سوية

وكنت ترابا بين أيدي القوابل

وخرت على الأرض السماء فطبقت

ومات جميعا كل حاف وناعل

غداة غدا ناع لصخر فراعني

وأورثني حزنا طويلا البلابل

ثم غير الله تعالى حالها بالإيمان، إلى قول أن تقول - عند فقد فلذات كبدها الأربعة في يوم واحد -:(الحمد لله الذي شرفني بموتهم) .

وفي الديوان: أكثر من تسع مائة بيت، موزعة في أربعة وتسعين قصيدة، من غرر الشعر العربي، قوة ومتانة، يجد قارئه أن من قال إنها أشعر شعراء الرثاء، لم يعد الحقيقة، ولم يجاوز الصدق، فرحمها الله ورضي عنها.

ص: 217