الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب التاسع والعشرون دليل طبي للأسرة صحة أطفالنا]
الكتاب التاسع والعشرون
دليل طبي للأسرة
صحة أطفالنا وقاية ورعاية وعلاج المؤلف: د. عبد الرحمن محمد النجار.
الناشر: مركز بحوث العلوم التطبيقية والهندسية معهد البحوث العلمية واحياء التراث الإسلامي جامعة أم القرى، مكة المكرمة، ط 1، عام 1414 هـ.
المواصفات: 414 صفحة، مقاس 24× 17 سم.
* * *
في المقدمة تحدث المؤلف عن أهمية العناية بصحة الأطفال، وأن هذا الكتاب محاولة لإعطاء أفراد الأسرة جرعة معقولة من الثقافة الطبية اللازمة في رعاية الأبناء صحيا، مع التركيز على الجوانب الوقائية، ثم استعرض المؤلف أهم ما جاء في كتابه من موضوعات.
وقد جعل المؤلف كتابه في ثمانية فصول، الأول منها: أعطى فيه فكرة عامة عن العدوى والمناعة، ومن موضوعات هذا الفصل: طرق انتقال العدوى، ومنها: استنشاق الرذاذ المتطاير في الهواء نتيجة عطاس أو نحوه، والملامسة للمصاب، ونقل الدم، وعن طريق المشيمة،
والحشرات والحيوانات المستأنسة وغير المستأنسة، ثم تحدث عن وسائل دفع العدوى التي وضعها الله عز وجل في الإنسان، من الجلد إلى بكتيريا الأمعاء الغليظة في جوف الإنسان، ثم استعرض التطعيمات التي يجب إعطاؤها للولد، وأنواعها، وأوقاتها، وطرقها، من حين ولادة الطفل، ثم ذكر بعض الملاحظات حول التطعيمات الأساسية ومواعيدها، ووضع جدولا لها، ثم ذكر بعض موانع التطعيم، ومضاعفات وأعراض جانبية له، وهل يصاب الطفل بالمرض بعد أخذه الجرعة اللازمة له؟ بعد ذلك، ذكر الطرق الوقائية من الأمراض المعدية.
الفصل الثاني: بعض الأمراض التي تنتقل العدوى بها عن طريق الفم، حيث ذكر منها:(النزلات المعوية المعدية، والدوسنتاريا (الزحار) والحمى المالطية، والحمى التيفودية، والالتهاب الكبدي الفيروسي، وشلل الأطفال، والديدان الدبوسية، والإسكارس، والتوكسوكارا، وديدان أخر، حيث تكلم عن كل مرض في مبحث مستقل، يذكر فيه تشخيصه، وأسبابه، والعوامل المساعدة على حدوثه، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، وشيئا من التثقيف الصحي - للأم - عنه، ويذكر علاجه، وبعض الملاحظات في طرق التعامل معه، مع محاولة تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن هذا المرض وعلاجه.
الفصل الثالث: أمراض تنتقل عدواها عن طريق الجهاز التنفسي، ذكر منها: الحصبة، والحصبة الألمانية، والحمى الوردية، والجديري، والنكاف، والتهاب اللوزتين، والحمى الروماتيزمية، واللحمية، والتهابات الأذن الوسطى عند الأطفال، ونزيف الأنف (الرعاف)
عند الأطفال، والتهابات الكلى الناجمة عن التهابات الحلق واللوزتين، والحمى الشوكية (الالتهاب السحائي) ، ومرض الدرن واختبار التيوبركلين، والسعال الديكي، والدفتيريا (الخناق) ، جعل الحديث عن كل مرض في مبحث مستقل، يذكر فيه ما ذكره في الفصل الثاني.
الفصل الرابع: أمراض متنوعة، ذكر منها: مرض " داون" أو " الطفل المنغولي" وهو الطفل الذي يكون عدد كروموزومات خلاياه "47" بدلا من "46"، حيث يولد الطفل وملامح وجهه بل وجسده كله كالشعب المنغولي، ثم ذكر الطفل القمئ، وهو المولود وعنده قصور في نشاط غدته الدرقية، والأنيميا، وحساسية الصدر، ولين العظام عند الأطفال، ومرض التيتانوس (الكزاز) وهو مرض يصيب الجهاز العصبي، ويتم دخول ميكروبه عن طريق الجروح، ثم ذكر مرض الإيدز (مرض نقص المناعة المكتسب) .
الفصل الخامس: من أجل مولود سليم، قسمه أربعة مباحث: الأول: الرعاية الصحية للأم قبل الحمل وفي أثنائه، وبعد الولادة، الثاني: الطفل حديث الولادة - مواصفات، الثالث: الرعاية الصحية للطفل حديث الولادة، الرابع: الأدوية في الحمل والرضاع.
الفصل السادس: المشكلات النفسية والسلوكية عند الأطفال، تحدث في مقدمته عن التكوين النفسي للطفل، وأساليب التربية المؤثرة فيه، ودور المدرسة في تكوين شخصية الطفل، ودور المجتمع الذي يعيش فيه، وأهم الأسباب العامة للاضطرابات النفسية والسلوكية في
مرحلة الطفولة، ثم ذكر بعض المشكلات وطرق علاجها وتلافيها، ومنها: ضعف شهية الطفل، واضطرابات الجهاز الهضمي كالمغص والقيء والإمساك، والتبول على الفراش، وسلس البراز، والخوف، والكذب، وضعف المستوى الدراسي، والسرقة، واضطرابات الكلام، والتأخر في النطق، والسلوك العدواني، والغيرة، والعناد والتمرد، ومص الأصابع، وقضم الأظافر، وأكل الطين، واضطرابات النوم، وكثرة البكاء، ثم ختم الفصل بذكر الطفل المعوق، حيث ذكر أقسام الإعاقة، وأسبابها (قبل الحمل، وفي أثنائه، وبعد الولادة) وطرق الوقاية، ودور الأسرة تجاه المعوقين.
الفصل السابع: الأطفال والحوادث والتسمم، حرص المؤلف على تخصيص فصل عن هذا الموضوع لكثرة وقوعه، وزيادة نسبة الوفيات بسببه، وكون الأطفال أكثر الناس تعرضا لها، لعدم إدراكهم مخاطرها، وعدم تفوقهم في الحركة التي تسمح لهم بالفرار من كثير من الأخطار، إضافة إلى جهل كثير من الأمهات بطرق وقاية أطفالهن منها، أو عدم اكتراثهن بذلك، ثم شرع المؤلف في بيان أكثر أنواع الحوادث وقوعا للأطفال، وهي: الإصابات والجروح والكسور، أسبابها وأعراضها، ودور الأسرة الوقائي عنها، والإسعاف العلاجي، ثم تحدث عن الحروق - كذلك - والغرق والاختناق، ثم تحدث عن الأجسام الغريبة التي قد تبلع، أو تخترق الجلد، كالإبر، والزجاج، والمسامير، ثم تعرض في حديثه عن التسمم، وأهم مواده، وأعراضه، وعلاجه، وأهم أنواعه، كالتسمم " بالأسبرين"، و"الباراسيتامول"
و"الرصاص" و"الكيروسين"، و "المبيدات الحشرية" و"البوتاس" و"التسمم الغذائي" الذي يحدث نتيجة تناول طعام ملوث، حيث ذكر أهم سماته، وأشهر أنواعه وهي: السالمونيلا، والبكتريا العنقودية، وتسمم البوتيوليزم.
الفصل الثامن: الأدوية والأطفال: أعطى فيه المؤلف فكرة عامة عن الأدوية، فذكر فيه: مصادرها، وأشكالها، وطرق تعاطيها، ثم ذكر إرشادات عام في استخدام الأدوية، وذكر أهم وأكثر أنواعها شيوعا، وهي: المضادات الحيوية، وهي مضادات الميكروبات، وتحدث عن مركبات " السلفا" ومشتقاتها، و"البنسلين" ومشتقاته، و" الكيفالوسبورينات" و" الأمينوجليكوسيدات"، و"الاريثروميسين"، و"التتراسيكلينات" و"الكلورامفينيكول" و"المركبات الكورتيزونية"، وأهم استخداماتها، وأضرارها الجانبية، ثم تكلم عن المسكنات، وخافضات الحرارة المضادة للالتهابات، حيث عرفها، وذكر أهم استخداماتها، وأشهر أنواعها، وهي:" الأسبرين" و"البارستيامول" وأهم استخداماتها ومضارها الجانبية، بعد ذلك، تحدث عن أدوية السعال (الكحة) فذكر أنواعه، وأنواع أدويته، وأضرار نقاط الأنف الجانبية، ثم تحدث عن " الفيتامينات" وأهم مخاطرها، ومصادرها، وأهميتها، وما يحتاجه الطفل منها، ومظاهر نقصها عند الطفل، وأضرار تناولها بجرعات كبيرة، ثم تحدث عن "فيتامين د" و"الكالسيوم" ومصادره الغذائية، وبه ختم الكتاب.
والكتاب مهم للغاية، وتأتي أهميته من ناحيتين، الأولى: ما يحويه من معلومات، وتوجيهات، وتنبيهات، وبيانات لا إخال امرأة تستغني عنها، والثانية: كون مؤلفه طبيبا متخصصا في طب الأطفال والأدوية، وكتابه محكم في جامعة أم القرى، وهذا يجعل النفس ترتاح في التعامل معه أكثر من الكتب التجارية التي ملأت الأسواق.
ثم إن الكتاب صيغ بطريقة سهلة قريبة التناول، تدركها الأم القارئة مهما كان مستواها، حيث لا يجد القارئ له الأسلوب الطبي المعقد الذي صيغت به كثير من الكتب الطبية، أو أسلوب الترجمة الذي يفقد الكلام رونقه، فيعود ألغازا تحتاج إلى حل، بينما قارئ هذا الكتاب لا يجد شيئا من ذلك.
وأرى - والله أعلم - أنه يرتقي ليكون من الكتب التي يجب أن لا تخلو منها مكتبة المرأة المسلمة، والله أعلم.