الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنها إقليم هلدمّتي «161» ، وهو مثل لفظ الذي قبله الا أن الهاء أوله، ومنها إقليم بريدو «162» ، بفتح الباء الموحدة والراء وسكون الياء وضم الدال المهمل وواو، ومنها اقليم كندكل «163» ، بفتح الكافين والدال المهمل وسكون النون، ومنها إقليم ملوك «164» ، بضم الميم، ومنها اقليم السّويد «165» بالسين المهمل وهو أقصاها.
وهذه الجزائر كلها لا زرع بها إلا أن في اقليم السّويد منها زرعا يشبه أنلي «166» ويجلب منه إلى المهل، وإنما أكل أهلها سمك يشبه البيرون «167» ، يسمونه قلب الماس، بضم القاف، ولحمه أحمر، ولا زفر له، إنما ريحه كريح لحم الانعام، وإذا اصطادوه قطعوا السمكة منه أربع قطع وطبخوها يسيرا ثم جعلوه في مكاتيل من سعف النخل وعلّقوه للدخان فإذا استحكم يبسه أكلوه «168» ويحمل منها إلى الهند والصين واليمن ويسمونه قلب الماس بضم القاف.
ذكر أشجارها
ومعظم أشجار هذه الجزائر النّارجيل «169» ، وهو من أقواتهم مع السّمك، وقد تقدم ذكره، وأشجار النارجيل شأنها عجيب وتثمر النخل منها اثنى عشر عذقا في السنة، يخرج في كل شهر عذق، فيكون بعضها صغيرا وبعضها كبيرا وبعضها يابسا وبعضها أخضر، هكذا أبدا ويصنعون منه الحليب والزيت والعسل حسبما ذكرنا في السفر الأول «170» ويصنعون من عسله الحلواء فيأكلونها مع الجوز اليابس منه، وكذلك أكله.
يظهر أن هذا النوع من الأسماك الذي شبهه ابن بطوطة بما يعرف في المغرب بأبيرون (ABRAIROUN) هو الذي يحمل في منطقة الخليج اسم قباب الذي عرف في الانجليزية تحت اسم Yellow fin Tuna عن أسماك الخليج اعداد بوهارون للمعدات البحرية- أبو ظبي/ مع شكرنا للسيد أحمد ثاني الدوسري