الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1147 -
الشيخ أبو عبد الله محمَّد تاج العارفين ابن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر العفاني العثماني التونسي: من السادات البكريين وارث الفضائل كابراً عن كابر ملئت بمفاخرهم الصحف والدفاتر من ذرية الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه استمرت إمامة جامع الزيتونة والخطابة في بيته بين بنيه مائة وثلاثة وسبعين سنة وتقدم أن ولايته كانت بإشارة من شيخه الرصاع وقام بها وزان المحراب والمنبر بعلمه وعمله وصلاحه مع فصاحة اللسان وثبات الجنان، وكان زينة للجامع يقرىء فيه صحيح البخاري ودروساً في علم الدين وله رسالة إعمال النظر الفكري في تحرير الصالح النبوي التونسي لتؤدى به زكاة الفطر موجودة بالمكتبة الصادقية وله النثر الرائق وبينه وبين صديقه عبد الكريم الفكون تراسل يدل على فضل ونبل منها رسالة بعثها إليه مؤرخة في ذي الفعدة سنة 1037 هـ أخذ عن أبي يحيي المذكور وغيره، وعنه جماعة منهم ابنه أبو بكر من زوجه ابنة أبي الغيث القشاش ومحمد فتاته ومحمد الحجيح وعيسى الثعالبي، لم أقف على وفاته.
فرع فاس
1148 -
أبو العباس أحمد الزموري: الإِمام الفقيه الشيخ الكامل العالم العامل. أخذ عن أعلام منهم عبد الواحد الونشريسي وعبد الوهاب الزقاق وأبو القاسم بن إبراهيم واليسيتني وغيرهم وعنه أبو الحسن بن عمران وأبو الحسن المري مولده بعد الثلاثين وتسعمائة، وتوفي سنة 1501 هـ.
1149 -
أبو عبد الله محمَّد بن علي البهلول الجزائري الحسني: العلامة الفاضل المتفنن العالم العامل كان مجاب الدعوة تشد إليه الرحال في المسائل العلمية وبيته معروف بالنباهة أخذ عن أعلام وعنه الشيخ سعيد قدورة وغيره. توفي سنة 1002 هـ[1593م].
1150 -
قاضي الجماعة بفاس أبو محمَّد عبد الواحد بن أحمد الحميدي: الفقيه العالم الصدر الإِمام الذي لا تأخذه في الله لومة لائم. أخذ عن أعلام منهم
الشيخ أحمد بابا وعبد الواحد الونشريسي وعبد الوهاب الزقاق وعنه جماعة منهم عبد الرحمن الفاسي وأخوه أبو المحاسن وأولاده علي وأحمد والعربي وعبد العزيز المركني وابن أبي نعيم والحسن الزياتي وأخوه أبو العباس وخلق. مولده سنة 930هـ وتوفي سنة 1003 هـ وكانت جنازته مشهودة وتولى الصلاة عليه العالم العامل:
1151 -
الشيخ يحيي بن محمَّد السراج: المتوفى سنة 1007 هـ[1598م].
1152 -
القاضي أبو القاسم بن أبي محمَّد قاسم بن سودة المري: الإِمام الصدر الكبير والعلم الشهير الفقيه النوازلي المتفنن الفاضل القاضي العدال. أخذ عن الشيخ رضوان الجنوي والقاضي الحميدي وغيرهما. وعنه خلق منهم أبو العباس أحمد بن يوسف الفاسي، توفي بفاس سنة 1504 هـ[1595م].
1153 -
أبو عبد الله محمَّد الترغي المساوي: الفقيه القدوة العلامة العمدة. أخذ عن أبي عبد الله الخروبي وغيره. وعنه أبو الحسن علي بن يوسف الفاسي وغيره، توفي سنة 1009 هـ[1600م].
1154 -
أبو العباس أحمد بن جيدة: الأستاذ العالم الرحال الفقيه القدوة المفضال. أخذ عن علماء فاس والشرق منهم عبد الرحمن التاجوري. وعنه جماعة منهم ابن أبي العافية، له شرح على روضة الأزهار للجادميري ونظم جيد ونثر رائق. توفي سنة 1009 هـ[1600م].
1155 -
حسام الدين حسين بن قاسم بن أحمد المغربي الجويزي: الإِمام الأريب الألمعي الشاعر المفلق العلامة الرحال. أخذ عن المنجور الحميدي والزموري والقدومي وأبي العباس ابن القاضي لازمه وانتفع به وغيرهم وكان بينه وبين أبي فارس الفشتالي مكاتبات تدل على فضل ونبل، رحل للمشرق ودخل الروم والشام ومكة وانتفع به الكثير، مات غريقاً ببحر جدة سنة 1011 هـ[1602م].
1155 -
أبو عثمان سعيد بن أحمد المقري التلمساني: عالمها ومفتيها نحواً من ستين سنة وخطيبها بجامعها الأعظم خمساً وأربعين سنة، وجده الأعلى محمَّد المقري تقدمت ترجمته. الإِمام الفقيه الراوية العالم العامل العمدة القدوة الفاضل. أخذ عن والده وعبد الوهاب الزقاق وعبد الواحد الونشريسي وابن جلال وابن هارون وخروف وسعيد المنوي وجماعة. وعنه جماعة منهم ابن أخيه الشهاب أحمد المقري وأحمد ابن القاضي وابن أبي مريم وابن أبي مدين واليزناسي. مولده قبل سنة 930 هـ، كان حياً سنة 1011 هـ وفي اليواقيت الثمينة توفي سنة 1010 هـ.
1156 -
القاضي أبو عبد الله محمَّد بن الحسين بن عرضون: الشيخ الإِمام العلامة المحقق الهمام المشارك المتفنن المؤلف المتقن. أخذ عن المنجور والبطوي والجنوي وابن مجبر والسراج وعنه قاسم ابن القاضي وأبو العباس الشفشاوني وغيرهما له شرح على عقيدة السنوسي وعلى الرسالة والممتع المحتاج في آداب الأزواج. توفي بفاس سنة 1012 هـ[1603م].
1157 -
أبو عبد الله محمَّد بن قاسم القيسي: الشهير بالقصار العلامة المحقق الفقيه المحدّث النظار المتفنن في العلوم شيخ الفتيا بفاس وخاتمة أعلامها. أخذ عن اليسيتني بسنده وعبد الوهاب الزقاق وابن مجبر وابن جلال وأبي القاسم بن إبراهيم الراشدي وأبي نعيم ورضوان الجنوي والمنجور ويحيى الحطاب بسنده وزين العابدين البكري وخروف بسنده وانتفع به وأجازه شيخ الإِسلام بدمشق أبو الطيب محمَّد المغربي والبدر القرافي وغيرهم. وعنه جماعة منهم أبو عبد الله محمَّد بن أبي بكر الدلائي والشهاب المقري ومحمد العربي الفاسي وعبد العزيز الفشتالي وعبد الهادي السجلماسي، له مؤلفات مفيدة وفهرسة جمعت روايته في الفقه والحديث وامتحن مع الشيخين قاسم بن أبي نعيم وقاضي الجماعة أبي الحسن عليه ابن عمران في خبر يطول ذكره. ولد صاحب الترجمة سنة 936 هـ وتوفي سنة 1012هـ[1603م].
1158 -
أبو المحاسن يوسف بن محمَّد القصري الفاسي: العالم الفقيه النوازلي القطب الكامل المجدد على رأس الألف العارف بالله الواصل. أخذ عن ابن جلال واليسيتني وأبي القاسم بن إبراهيم وعبد الوهاب الزقاق وخروف وابن مجبر والمنجور والمصمودي وغيرهم مما هو كثير وكان وارثاً لمقام أستاذه الأكبر الشيخ عبد الرحمن المجذوب. وعنه من لا يعد كثرة منهم أبناؤه أحمد وعلي والعربي وأخوه عبد الرحمن وأبو عبد الله بن عزيز وأبو الحسن بن عمران وأبو العباس ابن القاضي، وبالجملة فهو الحافظ الأكبر أفرد أخباره وما له من الشيوخ والتلامذة وأخبار أخيه عبد الرحمن وحفيده عبد القادر الشيخ عبد الرحمن بن عبد القادر المذكور. وترجم لآل هذا البيت غير واحد منهم المولى أبي الربيع السلطان سليمان سماه عناية أولي المجد في ذكر آل الفاسي ابن الجد. مولده سنة 937 هـ وتوفي في ربيع الثاني سنة 1013 هـ. وتوفي في حياته أكبر أولاده:
1159 -
العلامة الفاضل محمَّد: سنة 998 هـ[1589م].
1160 -
القاضي أبو محمَّد عبد العزيز بن محمَّد المركني المغراوي: الفقيه العالم العامل الإِمام القدوة القاضي العادل. أخذ عن المنجور والحميدي والسراج وابن أبي نعيم وغيرهم وعنه العربي الفاسي وغيره. توفي سنة 1014 هـ[1605م].
1161 -
أبو عبد الله محمَّد بن أحمد: يعرف بابن أبي مريم الشريف المليتي المديوني التلمساني الفقيه العالم الشيخ الصالح المؤرخ الأديب الكامل. أخذ عن الشيخ سعيد المقري وغيره. ألّف البستان في علماء تلمسان فرغ منه سنة 1014 هـ وذكر فيه مشايخه والتآليف التي ألّفها وهي أحد عشر تأليفاً منها غنية المريد شرح لمسائل أبي الوليد وتحفة الأبرار في الوظائف والأذكار وكشف اللبس والتعقيد عن عقيدة التوحيد وشرح المرادية للتازي.
1162 -
أبو عبد الله محمَّد الحضرمي: الإِمام الفقيه العلامة العمدة الفهّامة. أخذ عن أبي عبد الله الخروبي وغيره، وعنه أبو عبد الله محمَّد الجنان وغيره. توفي سنة 1015 هـ[1606م].
1163 -
أبو عبد الله محمَّد بن أحمد المري الشريف التلمساني: الإمام العلامة الخطيب المفتي الفهّامة. أخذ عن المنجور وغيره، وعنه ابنه أبو الحسن ومحمد العربي الفاسي. مولده بعد سنة950 هـ وتوفي في شعبان سنة 1018 هـ[1609م].
1164 -
أبو الحسن علي بن محمَّد بن أبي العرب السفياني: الإِمام العلامة الفقيه القدوة الفهّامة. أخذ عن المنجور والقصار وغيرهما، وعنه محمَّد العربي الفاسي وغيره. توفي سنة 1018 هـ.
1165 -
أبو عبد الله محمَّد بن علي القنطري القصري: الإِمام الفقيه الأديب العالم الألمعي الأريب. أخذ عن الشيخ يوسف الفاسي وابن أبي نعيم والمنجور والحميدي والسراج، وعنه محمَّد العربي الفاسي وغيره. توفي سنة 1018 هـ[1609م].
1166 -
أبو القاسم بن الزبير المصباحي القصري: الشيخ الإِمام العالم العامل التقي العمدة الفاضل. أخذ عن الشيخ الحسن بن عيسى المصباحي من أكابر أصحاب القيرواني، وعنه الشيخ عبد القادر الفاسي وغيره. توفي سنة 1018 هـ[1609م].
1167 -
قاضي الجماعة بفاس أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن عمران: الفقيه الإِمام واحد الزمان العلامة الفاضل القاضي العادل. أخذ عن أبي العباس الزموري وغيره، وعنه أبو الحسن المري وغيره وتقدم أنه امتحن هو والقصار وابن أبي نعيم. مات قتيلاً سنة 1018 هـ[1609م].
1168 -
أبو الحسن علي الشريشي: الفقيه العالم الذكي الأفضل. أخذ عن أبي نعيم رضوان وغيره، وعنه أبو الحسن علي الفاسي وغيره. توفي سنة 1021 هـ[1612م].
1169 -
أبو العباس أحمد بن أبي المحاسن يوسف الفاسي: الإِمام الفقيه العلامة المتفنن في العلوم الفهّامة العالم العامل الولي الكامل. كانت تصحح عليه نسخ البخاري ومسلم من حفظه. أخذ عن والده وأبي عبد الله الزياتي والقدومي وعبد الواحد الحميدي ولازم الشيخ القصار وأجازه، وعنه أخوه محمَّد العربي الفاسي وغيره. له تآليف منها شرح زائية الشريشي في السلوك وعمدة الحكام لعبد الغني المقدسي في الأحكام وجزء في حكم الذكر جماعة وحاشية على صغرى السنوسي وجزء في وزن الأعمال وجزء في حكم أولاد المشركين وجزء في أحكام السماع. مولده سنة 971 هـ خرج فارّاً من الفتنة في قضية العرايش لما أراد السلطان أن يمكنها من النصارى إلى زاوية الشيخ عبد الرحمن المجذوب وبها توفي في ربيع الأول سنة 1021 هـ[1612م].
1170 -
أبو عبد الله محمَّد بن أحمد التجيبي الأندلسي الفاسي: المولد والقرار المعروف بابن عزيز الشيخ الشهير الصالح الكبير العمدة الفاضل العالم العامل. أخذ عن أبي زكرياء السراج وعبد الواحد الحميدي والمنجور وجماعة، وحجّ ولقي تاج العارفين أبا الحسن البكري وعنه جماعة منهم ابن عاشر. مولده سنة 954 هـ وتوفي سنة 1022 هـ[1613م].
1171 -
أبو محمَّد قاسم بن محمَّد بن أبي العافية: عرف بابن القاضي ابن عم أبي العباس الآتي ذكره الإِمام الفقيه العلامة. أخذ عن ابن مجبر المساوي وأبي زكرياء السراج والمنجور والقدومي ويعقوب البدري وأبي القاسم بن إبراهيم. له فهرسة في مشيخته. أخذ عنه محمَّد العربي الفاسي وغيره. مولده سنة 959 هـ وتوفي سنة 1022 هـ[1613م].
1172 -
أبو العباس أحمد بن عمر بن أبي العافية: الشهير بابن القاضي الإِمام العالم الجليل المفضال الفقيه المتفنن المؤرخ الرحال. أخذ عن أئمة من أهل
المشرق والمغرب منهم والده المتوفى بفاس سنة 981 هـ وأحمد بابا والمنجور والسراج وابن جلال والقصار ويحيى الحطاب وابن مجبر والبدر القرافي وسالم السنهوري، وعنه جماعة منهم ابن عاشر وميارة والشهاب المقري. ألّف ثمانية عشر تأليفاً منها درة الحجال في أسماء الرجال وغنية الرائض في طبقات أهل الحساب والفرائض وجذوة الاقتباس فيمن حلّ من الأعلام بفاس ونيل الأمل فيما به بين المالكية جرى العمل وفهرسة ولقطة الفرائد والفوائد ذيل به تاريخ أبي العباس بن قنفذ القسنطيني، مولده سنة 960 هـ وتوفي سنة 1025 هـ[1616م].
1173 -
أبو الحسن علي بن أبي المحاسن يوسف الفاسي: الإِمام الفقيه العالم الفاضل الشيخ الصالح الجامع بين علمي الظاهر والباطن. أخذ عن والده والحميدي والمنجور وأبي راشد يعقوب البدري والسراج وابن هارون وعبد الرحمن بن سليمان وابن مجبر وهم عن ابن غازي وغيره وعن الترعي والخروبي والدقون. أدرك الشيخ عبد الرحمن المجذوب وتبرك به وعنه ولده عبد القادر وغيره. مولده سنة 960 هـ وتوفي في جمادى الأولى سنة 1030 هـ[1620م].
1174 -
وابنه أبو محمَّد عبد السلام: كان من العلماء الأفاضل، توفي سنة 1035 هـ[1625م].
1175 -
أبو فارس عبد العزيز بن محمَّد الفشتالي: الإِمام الأديب المتفنن الوزير الشاعر المفلق المحقق المتقين. كان بينه وبين الشهاب المقري أخوة ومكاتبات نظماً ونثراً مذكور بعضها في نفح الطيب وذكر فيه كان سلطان المغرب يقول: الفشتالي نفتخر به على الملوك ونباري به لسان الدين بن الخطيب وناهيك بمثل هذا القول من مثل هذا الملك وفي نفس الأمر كما قيل وذكره الخفاجي وأثنى عليه. أخذ عن أئمة كالمنجور والحميدي والزموري. ألّف تاريخ الدولة المنصورية ذيلاً لجيش التوشيح لابن الخطيب وشرح مقصورة الماكودي وله شعر رائق ونظم جيد فائق. مولده سنة 950 هـ وتوفي سنة 1031 هـ[1621م].
1176 -
أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الله ابن القاضي العباسي السجلماسي: كان من أعلام العلماء والأئمة النبهاء وأفراد الأذكياء، أخذ
عن أبي القاسم ابن القاضي والقدومي وابن مجبر وأبي محمَّد شقرون التلمساني ورحل للمشرق مرتين وحج وأخذ عن السنهوري واللقاني وطه الجيزي ألّف رحلة مشحونة بالفوائد الأدبية وأطنب فيها الكلام على المهدي المنتظر وذكر فيها مقروءاته ومشايخه ومن لقيه من العلماء وله كتاب عذراء الوسائل وهودج الرسائل ومنجنيق الصخور في الرد على أهل الفجور وجواب الخروبي على رسالته الشهيرة لأبي عمر والقسطلي وغير ذلك، قام بالدعوة واستولى على سجلماسة ودرعة ومراكش. مولده سنة 967 هـ وتوفي قتيلاً بأحواز السوس سنة 1031 هـ[1621م].
1177 -
قاضي الجماعة بفاس أبو القاسم بن محمَّد بن أبي القاسم بن أبي نعيم الغساني الفاسي: كان من كبار الشيوخ الذين لهم الشهرة والصيت متضلعاً في الفنون ماهراً في المعقول والبيان والتفسير وكان خطيباً بليغاً حميد السيرة، أخذ عن المنجور وأبي القاسم بن إبراهيم وأحمد بابا وابن مجبر والسراج والحميدي وغيرهم، وعنه ميارة وابن عاشر والشهاب المقري والعربي الفاسي وأضرابهم. مولده سنة 952 هـ وتوفي مقتولاً سنة 1032 هـ[1622م].
1178 -
أبو العباس أحمد باب ابن أحمد بن أحمد بن عمر بن اقيت التنبكتي الصنهاجي: الفقيه العلامة المحقق الفهّامة المؤرخ التقي الفاضل الإِمام المؤلف المحقق العالم العامل الثقة الأمين بيته شهير بالجاه والعلم والصلاح والدين المتين، أخذ عن والده وعمه أبي بكر والشيخ محمَّد بغبع لازمه وأجازه ويحيى الحطاب وغيرهم وعنه أئمة من أهل جهته ومراكش منهم أبو القاسم بن أبي نعيم والشيخ الرجراجي ومحمد بن يعقوب المراكشي وهؤلاء أسن منه والشهاب المقري وابن أبي العافية، له ما يزيد على الأربعين تأليفاً منها شرح على المختصر من الزكاة إلى النكاح وحواش على موضع منه وحاشية عليه في جزأين سماها منن الجليل على خليل وفوائد النكاح على مختصر الوشاح للسيوطي والمطلب والمأرب في أعظم أسماء الرب وتنبيه الواقف على مسألة وخصصت نية الحالف وشرح صغرى
السنوسي ونيل الابتهاج بالذيل على الديباج جمعه من نحو ثلاثين مؤلفاً وقد نيف ما فيه على ما في أصله الديباج ما يزيد على المائتين في الديباج ستمائة ونيف وثلاثون واختصاره المسمى كفاية المحتاج لمعرفة ما ليس في الديباج وترجم لنفسه فيه وامتحن بالأسر وسببه أن سلطان فاس جهز جيشاً لغزو قبائل من أهل السودان منها قبيلة تنبكتو وقع غزوها والقبض على الشيخ وأهل بيته فحملوا مصفدين بالحديد لمراكش ومعهم حريمهم بعد نهب أموالهم وذخائرهم وكتبهم قال: وأنا أقل عشيرتي كتباً نهب لي ألف وستمائة مجلد وكان القبض عليهم أواخر محرمة سنة 1200هـ واجتمع به علماء مراكش وتلك الجهة وعرفوا منزلته في العلوم وأخذوا عنه وانتفعوا به وأقام هناك مدة معظماً عند الخاصة والعامة ثم رجع لبلده وأسف الناس لفراقه. مولده سنة 963 هـ وتوفي في تنبكتو في شعبان سنة 1032 هـ[1622م].
1179 -
أبو الحسن علي بن الزبير السجلماسي: عالم المغرب وإمام نحاته الفقيه العمدة، أخذ عن الشيخ عبد الرحمن بن قاسم المكناسي والعارف الفاسي وغيرهما وعنه عبد القادر الفاسي وأحمد بن عمران ومحمد بن أبي بكر الدلائي ومحمد بن ناصر وغيرهم. توفي سنة 1035 هـ[1625م].
1180 -
أبو زيد عبد الرحمن بن محمَّد القصري الفاسي: الإِمام العارف بالله العلامة الفقيه المحدّث الصوفي الفهّامة الجامع بين العلم والعمل الشيخ الصالح الكثير الكرامات أخذ عن أعلام منهم أخوه أبو المحاسن يوسف وانتفع به وأجازه إجازة عامة وأدرك الشيخ المجذوب وتبرك به، وعنه أخذ الكثير منهم ابن أخيه علي بن يوسف وابنه عبد القادر وميارة ومحمد بن عبد الله معن وانتفع به، له مؤلفات منها تفسير الفاتحة على طريق الإشارة وحاشية في التفسير عظيمة الفائدة وحاشية على البخاري وحاشية على دلائل الخيرات وحاشية على الحزب الكبير للإمام الشاذلي وحاشيتان على شرح الصغرى وحاشية على المحلى وحاشية على تفسير الجلالين وله أجوبة وتقاييد كثيرة في فنون من العلم وله بفاس زاوية وأصحاب كثيرون يقرأون بها أوراده وغير ذلك. أفردت ترجمته مع أخيه يوسف المتقدم الذكر في مجلد حافل. مولده سنة 972 هـ وتوفي في ربيع الأول سنة 1036 هـ[1626م].
1181 -
القاضي أبو الحسن علي بن قاسم البطوئي: الإِمام الفقيه المحقق العالم المتفنن الزاهد الورع العمدة المتقن أخذ عن أبي نعيم رضوان ومحمد الزياتي وقاسم بن أبي العافية والمنجور والسراج والحميدي ويوسف الفاسي وعلي بن عمران والقصار وغيرهم وعنه ميارة وابن عاشر وغيرهما. مولده سنة 967 هـ وتوفي سنة 1039 هـ[1629م].
1182 -
أبو مالك عبد الواحد بن أحمد بن عاشر الأنصاري الأندلسي: الأصل الفاسي المولد والقرار الفقيه الأصولي المتكلم الإِمام النظار خاتمة العلماء العاملين الأخيار، أخذ عن أعلام منهم محمَّد الشريف المري وأحمد الكفيف والقصار وأحمد بن أبي العافية وعلي بن عمران وأبو عبد الله الهواري ومحمد التجيبي الشهير بابن عزيز وقاسم بن أبي نعيم وأبو عبد الله الجنان والبطوئي وأبو النجاة السنهوري وبركات الحطاب والدنوشري والصفي العزي وغيرهم وعنه الشيخ ميارة والشيخ عبد القادر الفاسي وجماعة، له تآليف منها المنظومة المسماة بالمرشد المعين رزق فيها القبول وشرح مورد الظمآن في علم رسم القرآن وابتدأ شرحاً على المختصر من أثناء النكاح إلى السلم أجاد وأفاد وله طرر على المختصر ورسالة في الربع المجيب وتقييد على كبرى السنوسي وحاشية على الجعبري وغير ذلك يذكر أنه فتح عليه على يد مولاي الشيخ الطيب الوزاني ومدح أهل وزان بقصيدة مشهورة. توفي في ذي الحجة سنة 1040 هـ[1630م]، وعمره خمسون سنة.
1183 -
شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمَّد المَقري (نسبة لقريه): الحافظ الأثري التلمساني المولد نزيل فاس ثم القاهرة الإِمام علم الأعلام آية الله الباهرة في الحفظ والذكاء والآداب والمحاضرة المحدّث الراوية المتكلم المؤلف الرحّال العارف بالسير وأحوال الرجال المتفنن في العلوم الحامل راية المنثور
والمنظوم المحقق المطلع الزاهد الورع. أخذ عن عمه سعيد المقري الفقه والحديث وروى عنه الكتب الستة وقرأ عليه البخاري سبع مرات وسنده في ذلك متصل بالقاضي عياض وأخذ أيضاً عن الشيخ أحمد بابا والقصار بسندهما وغيرهم، وعنه أخذ من لا يعد كثرة من أهل المشرق والمغرب منهم عيسى الثعالبي وعبد القادر الفاسي وميارة له مؤلفات جيدة مفيدة تدل على سعة حفظه وفضله ونبله منها نفح الطيب وأزهار الرياض والنفحات العنبرية في نعْل خير البرية وإضاءة الدجنة في عقائد أهل السنة وحاشية على مختصر خليل وفتح المتعال في أوصال النعل النبوية وقطف المهتصر في أخبار المختصر وإتحاف المغري في تكميل شرح الصغرى وعرف النشق في أخبار دمشق والغث والسمين والرث والثمين والروض العاطر الأنفاس في ذكر من لقيه من أعلام مراكش وفاس والدر الثمين في أسماء الهادي الأمين وحاشية على شرح أم البراهين وكتاب البداءة والنشاة كله أدب ونظم ورسالة في الوفق الخماسي الخالي الوسط وشرح مقدمة ابن خلدون وشرح في أربع كراريس على المنظومة التي مطلعها:
سبحان من قسم الحظوظ
…
فلاعتاب ولاملامه
وله غير ذلك، تولى الخطابة والإمامة بجامع القرويين بعد وفاة الشيخ الهواري سنة 1022 هـ ورحل للشرق في رمضان سنة 1027 هـ ونال بتلك الجهة حظوة وجاهاً فوق ما يذكر وطار صيته وحج خمس حجج وأقرأ هناك الحديث وغيره وتردد على دمشق ومصر وتزوج بها من السادات الوفائية وسبب خروجه من فاس أن سلطانها طلب من العلماء فتوى في أمر نزل وإعطاء العرائش للنصارى فأفتى من أفتى وهرب جماعة منهم صاحب الترجمة وأبو عبد الله الجنان والحسن الزياتي شارح الجمل وأبو العباس أحمد الفاسي ولما دخل دمشق أعجبته وأقرأ دروساً هناك وأملى صحيح البخاري بالجامع الأموي تحت قبة النسر بعد صلاة الصبح ولما كثر الناس بعد أيام خرج إلى صحن الجامع وحضره غالب أعيان علماء دمشق وأما الطلبة فلم يتخلف منهم أحد وكان يوم ختمه حافلاً جداً اجتمع فيه الألوف من الناس وتكلم بكلام في العقائد والحديث لم يسمع نظيره وعلت الأصوات بالبكاء فنقلت حفلة الدرس إلى وسط الصحن وأتي له بكرسي الوعظ وأخيراً أتى بأبيات قالها حين ودّع المصطفى صلى الله عليه وسلم -وترجم للبخاري وأنشد له بيتين وأفاد أن ليس للبخاري غيرهما وهما:
اغتنم في الفراغ فضل ركوع
…
فعسى أن يكون موتك بغته
كم صحيح قد مات قبل سقيم
…
ذهبت نفسه النفيسة فلته
قال الحافظ ابن حجر: وقع للبخاري ذلك أو قريب منه وهذا من الغرائب وكانت جلسة الدرس من طلوع الشمس إلى قرب الظهر وبعد ذكره أبيات التوديع المشار لها نزل عن الكرسي فازدحم الناس على تقبيل يده وكان ذلك نهار الأربعاء سابع عشر رمضان سنة 1037 هـ وتوفي بمصر في جمادى الآخرة سنة 1041 هـ ودفن بمقبرة المجاورين.
1184 -
أبو العباس أحمد بن علي السوسي البوسعيدي الهستوكي الصنهاجي: الإمام العلامة القدوة الفهّامة عالم عصره وسيد أهل مصره الورع الزاهد العارف بالله العابد المتفق على ديانته وفضله وكماله ونبله. أخذ عن الشيخ أحمد بابا وأجازه وابن أبي نعيم وابن عاشر وأبي العباس المقري وغيرهم ولازم الشيخ عبد الرحمن الفاسي أثنى عليه الشيخ ميارة وأطال وعنه أخذ أعلام وله تآليف منها الزلفى في التقرب بآل المصطفى وبذل المناصحة في فضل المصافحة وتأليف في التعريف بالعشرة الكرام والأزواج الطاهرة وآخر في أهل بدر ونظم في مدحه عليه الصلاة والسلام وغالب كلامه في الورع والوعظ وأحوال الآخرة والعقائد. مولده في حدود التسعين وتسعمائة وتوفي سنة 1046 هـ.
1185 -
أبو عبد الله محمد ابن الشيخ أبي بكر الدلائي: الإمام العامل الشيخ الصالح الولي الكامل المتسع في الحديث والتفسير وعلم الكلام، كان من أعلام علماء الإسلام وكان أعلام وقته كالشهاب المقري وأبي العباس الفاسي يقصدون زيارته والتبرك به ويراجعونه في عويص المسائل، إليه انتهت رئاسة الدنيا والدين، ذكره الشهاب المذكور في نفح الطيب وأثنى عليه. أخذ عن أعلام كالقصار وابن الزبير السجلماسي وغيرهما وعن القطب الكامل الشيخ محمد الشرقي المتوفى سنة 1009 هـ له فهرسة وعنه أخذ من لا يعد كثرة منهم أولاده الغزواني العالم المتوفى سنة 1091 هـ ومحمد الحاج سلطان المغرب ومحمد المرابط ومحمد الشاذلي ونبغ من بيته جماعة يأتي ذكر بعضهم. ووالد صاحب الترجمة كان شيخاً
صالحاً جليل القدر أخذ عنه ولده صاحب الترجمة وأبو العباس أحمد الفاسي. مولده سنة 943 هـ وتوفي سنة 1021 هـ وصاحب الترجمة مولده سنة 967 هـ ووفاته سنة 1046هـ.
1186 -
أخوه أبو العباس الحارثي ابن الشيخ أبي بكر الدلائي: الإِمام العارف الهمّام قدوة الأنام وشيخ الإِسلام وعمدة الأئمة الأعلام. أخذ عن والده وأخيه محمَّد وأبي العباس ابن القاضي وأبي العباس بن عمران وابن عاشر وغيرهم وأجازه الشيخ العربي الفاسي، وعنه جماعة له شرح على مختصر ابن الحاجب وتقاييد كثيرة في فنون شتى وأجوبة عجيبة وأشعار رائقة غريبة. توفي سنة 1051 هـ[1641 م].
1187 -
أبو عبد الله محمَّد بن أحمد الجنان: العلامة المتحلي بالمعارف والعرفان. أخذ عن ابن مجبر والقدومي والسراج والحميدي والمنجور والحضرمي وأبي راشد يحيي البدري وغيرهم وعنه الشيخ عبد القادر الفاسي وغيره. مولده سنة 953 هـ وتوفي سنة1050 هـ[1640م].
1188 -
أبو عبد الله محمَّد العربي ابن الشيخ أبي المحاسن يوسف الفاسي: الشيخ الإِمام العلامة العمدة المحقق الفهّامة المتبحر في العلوم الحامل لواء المنثور والمنظوم. أخذ عن أبي الطيب الزياتي وعن والده أبي المحاسن وشقيقه أحمد وعمه عبد الرحمن والشيخ القصار لازمه وانتفع به وأجازه والمري وابن عمران والسفياني ومحمد القنطري والمركني وسند هؤلاء وبقية شيوخه مقرر بفهرسته واجتمع بأبي عبد الله الدلائي وانتفع به، وعنه أخذ جماعة منهم بنوه الأربعة عبد الوهاب ويوسف وعبد العزيز وعبد السلام وابن أخيه عبد القادر بن علي الفاسي وابن أخيه محمَّد بن أحمد الفاسي وغيرهم له تآليف منها شرح دلائل الخيرات في مجلدين أجاد وأفاد ومراصد المعتمد في مقاصد المعتقد وتلقيح الأذهان بتنقيح البرهان والطالع المشرق في أفق المنطق ونظم الأجرومية وعقد الدرر في نظم نخبة الفكر وله عليه شرح ومنظومة في الزكاة وشرح على القصيدة الشقراطسية وجزء في