الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
الطرق والوسائل إلى معرفة خلاصة الدلائل شرح مختصر القدوري في فقه الحنفية لأحمد بن عثمان التركماني.
4 -
تخريج أحاديث الهداية كتاب شهير في فقه الحنفية لمحمد بن عبد الله وكذلك لعبد الله بن يوسف الزيلعي وقد طبع بالهند.
5 -
تخريج أحاديث الشرح الكبير للوجيز في فقه الشافعية لسراج الدين عمر بن علي الأنصاري في سبع مجلدات وقد لخصه ابن حجر العسقلاني في ثلث حجمه مع زيادات عليه.
6 -
تخريج أحاديث المنهاج في فقه الشافعية لسراج الدين عمر بن علي المعروف بابن الملقن.
7 -
كتاب المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار لعبد الرحيم بن حسين العراقي وقد طبعه الحلبي في مصر بهامش الأحياء فأحسن صنعاً.
8 -
إدراك الحقيقة في تخريج أحاديث الطريقة في الموعظة لعلي بن حسن بن صدقة المصري ثم اليماني فرغ من تأليفه سنة 1050هـ.
فصل [في علم الحديث]
1830 -
اعلم أن الحديث ينقسم إلى مقبول فيسوغ لك الاحتجاج به أو مردود فيرفض الاعتقاد والعمل به فالمقبول ما رواه عدل ضابط لما يرويه بسند متصل مع خلوّه من الشذوذ والإعلال. والشذوذ مخالفة الثقة مَن هو أرجح منه، والإعلال وجود أمر خفي يقدح في صحة الحديث كوصل منقطع أو رفع موقوف ثم المقبول إن سلم من المعارضة يسمى محكماً وإن عورض بمثله فإن أمكن الجمع بغير تعسف فهو مختلف الحديث وإن لم يمكن الجمع وثبت تأخير أحدهما عرف المتأخر بالناسخ والآخر بالمنسوخ وإن لم يثبت فإن أمكن الترجيح بين الحديثين صيّر له وإلا توقفنا عن العمل بهما والحديث المردود ما وجد فيه أحد أمرين الأول عدم الاتصال الذي السند والثاني وجود أمر في الراوي يوجب طعناً فيه ودرجات الطعن في الراوي عشرة: الكذب والتهمة به وفحش الغلط والغفلة عن الإتقان والوهم بأن يروي على سبيل التوهم ومخالفة الثقات والفسق وجهالة الراوي والبدعة
وسوء الحفظ. وللعلماء تفصيل في هذه الدرجات فالمحققون يقبلون رواية المبتدع في غير ما يؤيد بدعته وقال بعضهم ما لم يكن داعية. ولهم في العمل بالحديث الضعيف الذي لم يشتد ضعفه أقول وشروط يجيزونه بها أو يقدمونه على القياس كم يعلم من كتب أصول الحديث وأصول الفقه.
انتهى ما أردنا تلخيصه من مفتاح السنة ولله الحمد والمنّة وإن أردت شرح ما لخصناه فعليك بمراجعة ألفية العراقي وشروحها وكشف الظنون.
وقد انتهى بنا القول فيما جمعناه بالمقصد واستوفينا الشرط الذي شرطناه بتحرير ما أودعنا فيه من تراجم شيوخنا المتقدمين والمتأخرين باسانيدهم المعنعنة على حسب أعصارهم وطبقاتهم كل طبقة مرتبطة بالطبقة التي قبلها ارتباط القمرين النيرين إلى إمامنا الأعظم مالك بن أنس ثم إلى عين الرحمة وينبوع كل فضيلة وحكمة سيدنا محمَّد صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم.
وختمناه بخاتمة قيِّمة في تاريخ تدوين الحديث وأدواره وفنونه كما انتهى ما أردنا اقتطافه من الطبقات وفق ما أشرنا إليه في الخطبة حيث قلنا ثم لخصنا المقصد في مثال شجرة بعبارات وجيزة محررة فروعه بالدرر يانعة وثمراتها طيبة نافعة وأنوارها ساطعة لامعة والباعث على تلخيصه على نحو ما ذكرناه والغرض الذي انتحيناه هو التوصل للأسانيد بسهولة عند المطالعة وتيقن المطالع ارتباطها عند المراجعة فهي غريبة الموضوع في بابها فائقة في الحسن والإحسان على أترابها جاذبة للقلوب عند خطابها دانية الجنى لطلابها تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها واقتطفنا منها ما أثبتناه في خلاصة الأسانيد من خلاصة المقصد والتمهيد وقد أفردنا في المقدمة فريدة بخصوص الكلام على فضيلة الأسانيد نقلاً عن كثير من الأئمة وأنه من خصائص هذه الأمة ومن فوائدها الكثيرة وعوائدها الغزيرة أنها موصلة بسهولة إلى معرفة طبقات علماء الأمصار والأقطار وما طرأ على العلم والعلماء والأمراء من الأطوار والأدوار وما نالهم من الضعف والانقطاع والانتشار إن في ذلك لعبرة وموعظة وحكمة لأولي الأنظار والأبصار.
والحمد الله أولاً وآخراً وباطناً وظاهراً على ما هدانا إليه من ترتيبه وجمعه وتهذيبه وألهم وفتح البصيرة لدرك حقائق ما أودعناه وفهم وصلى الله على سيدنا محمَّد وآله وصحبه وسلم