الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجتهدين الأخيار في تعليل المسائل الفقهية بمدارك أصولها الشرعية، أخذ عن العارف بالله أحمد بن سليمان وانتفع به وأمره بالهجرة إلى تونس وامتثل أمره وقدم تونس وأخذ عن أعلام منهم الشيخ الكواش وانتفع به وأجازه والشيخ عمر المحجوب وأجازه بما في فهرس الشمس الغرياني والشيخ الشحمي وعنه أخذ الشيخ إبراهيم الرياحي والشيخ البحري والشيخ صالح الغنوشي السوسي المتوفى سنة 1276هـ[1859م]، وشيخ الإِسلام محمَّد بن أحمد بن الخوجة وجماعة، له رسائل وفتاوى كثيرة مكررة مفيدة وتأليف رد فيه شبهات الوهابي كان إليه المفزع في الفتوى ومشكلات المسائل وفي سنة 1221هـ تولى خطة القضاء وفي سنة 1231هـ نقل لخطة الفتوى وفي السنة أعيد لخطة القضاء وفي سنة 1235هـ امتحن بالعزل والنفي لبلد ماطر وسجن بعض أتباعه لنبأ فاسق بأنه يترقب زوال الدولة وبعد أربعة وثلاثين يوماً صدر الإذن بسراحه وقدم تونس ومكث بداره يقرىء وانجذبت القلوب لمغناطيس علومه واقتطفوا من رياض منظومه ومفهومه وقابله الخاص والعام بإجلال وتعظيم لم يعهد أيام الولاية فكان كما قيل:
إن الأمير هو الذي
…
يضحى أميراً بعد عزله
إن زال سلطان الولا
…
ية فهو في سلطان فضله
وفي سنة 1239هـ رجع للفتوى ولما توفي الشيخ محمَّد المحجوب سنة 1243هـ[1827م]، صار رئيس الفتوى عوضه وتوفي على ذلك سنة 1248هـ[1832م]، ورثاه الشيخ إبراهيم الرياحي وغيره.
1490 -
أبو محمَّد حسن بن محمَّد الهدة السوسي: رئيس المفتين بها الفقيه الفاضل المتفنن البارع في الفتوى القدوة الكامل. أخذ عن والده والشيخ صالح الكواش، وعنه جماعة من أهل تونس وسوسة. له شرح على البسملة ورسائل في الفقه. توفي عن سن عالية سنة 1248 هـ[1832م].
فرع فاس
1491 -
أبو محمَّد عبد الله ابن الولي الصالح الحسن بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعى: الولي الكبير العارف بالله الشهير صاحب الكرامات الظاهرة والمكاشفات الباهرة شيخ زاوية أسلافه بدرعة الوارث لسره. أخذ عنه أعلام منهم.
1492 -
العلامة العالم العامل الشيخ الهادي بن زيان العراقي: انتفع به واغترف من بحره ونال منه غاية وطره وبه تأدب وتكمل عليه وتهذب. توفي سنة 1213هـ وصاحب الترجمة توفي سنة 1203 هـ[1788م].
1493 -
أبو الخيرات محمَّد بن عبد الله: سلطان المغرب المشهور لدى الخاصة والجمهور بالعلم ومحبة العلماء والذب عن الدين صاحب الآثار الكثيرة الخالدة مع شهامة وجلالة. كان يحضر مجلسه جماعة من أعلام الوقت وأئمة منهم أبو عبد الله محمَّد المير السلاوي وأبو عبد الله محمَّد الكامل الرشيدي وأبو محمَّد عبد القادر بوخريص ويدرسون له كتب الحديث ويخوضون في معانيها ويؤلفون ما استخرج منها على مقتضى إشارته وألّف في الحديث تآليف بإعانة الفقهاء المذكورين منها كتاب مسند الأئمة الأربعة وهو كتاب تفسير في مجلد ضخم التزم فيه أن يخرج من الأحاديث ما اتفق على روايته الأئمة الأربعة أو ثلاثة منهم أو اثنان فإذا انفرد بالحديث واحد منهم أو رواه غيرهم لم يخرجه وبغية ذوي البصائر والألباب في الدرر المنتخبة من تأليف الإِمام الحطاب وكتاب مبسوط في الفقه على مذهب مالك ومواهب المنان بما يتأكد على المسلم تعليمه للصبيان وغير ذلك ومما مدح به هذا السلطان من الشعراء أرجوزة الأديب البليغ أبي العباس أحمد الونان المعروفة بالشمشقية. أولها:
مهلاً على رسلك حادي الأينق
…
ولا تكلفها بما لم تطق
وسيأتي مزيد كلام على هاته القصيدة في ترجمة مؤلف الاستقصاء. توفي هذا السلطان في 22 رجب سنة 1204 هـ[1789م].
1494 -
أبو محمَّد عبد الوهاب التازي: الشيخ العارف بالله الأكبر الولي الصالح الصوفي الأنور كانت له كرامات ومن أهل الأحوال الربانية والمواهب اللدنية الاصطفائية عارفاً مربياً هادياً مهدياً له تلامذة وأتباع كثيرون واجتمع بأفاضل ونال منهم فضلاً عظيماً منهم الشيخ عبد العزيز الدباغ والشيخ محمَّد بن أبي زيان
الغندوسي المتوفى سنة 1146 هـ والشيخ محمَّد بن سالم الحفناوي الشافعي إمام الصوفية وأستاذ الطريقة الخلوتية وانتفع به وأخذ عنه الطريقة والشيخ محمود الكردي والشيخ البرناوي والشيخ أحمد الصقلي ولازمه وغيرهم وحج حجات وأخذ عنه أئمة منهم الشيخ أحمد بن إدريس. توفىِ سنة 1206 هـ[1791م]، مولده سنة 1099هـ.
1495 -
أبو الربيع سليمان بن أحمد الفشتالي: العلامة الألمعي البارع في كثير من الفنون أخذ عن أبي محمَّد عبد المجيد المنالي وغيره. وعنه الشيخ التهامي بن عبد الله الحسني ومحمد الجزولي السوسي. من تآليفه شرح سلك اللآلي في مثلث الغزالي. توفي سنة 1208 هـ[1793م].
1496 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي القاسم الحسني الأزهري: مجاورة الزواوي أقليما شيخ الطريقة الرحمانية الشهيرة بإفريقية الأستاذ القدوة الإِمام الهمّام العمدة الولي الواصل العارف بالله الكامل العالم العامل. رحل صغيراً للمشرق وجاور بالأزهر. وأخذ عن أعلام منهم الشيخ الصعيدي وأجازه وروى عنه الفقه المالكي، وهو عن جماعة منهم الشيخ السلموني والشيخ عبد الله المغربي وهما عن الخرشي والزرقاني وهما عن النور الأجهوري بسنده المتصل بالإمام مالك. وأخذ أيضاً صاحب الترجمة عن الشيخ الدردير والشيخ علي بن خضر العمروسي وغيرهما وأجازه وشيخه الأكبر الذي هو ولي نعمته الشيخ محمَّد بن سالم الحفناوي الشافعي الخلوتي لازمه وانتفع به وألبسه الخرقة وأجازه إجازة عامة ودعا له بدعوات وظهرت فيه أسراره وطلعت عليه أنواره وأذنه بالرجوع لوطنه لبث العلم والتربية فقدم الجزائر واشتهر أمره وظهرت منه كرامات وسرار واعتقده الكثير وصار له أتباع كثيرون وانتفع به جماعة منهم الشيخ علي بن عيسى صاحب زاوية الكاف والشيخ عبد الرحمن باش تارزي والشيخ محمَّد بن عزوز. له تآليف وأوراد وسنده عن الشيخ الحفناوي المذكور مبين بفهرسة الشيخ الأمير، مولده سنة 1123 هـ وتوفي بالجزائر سنة 1208 هـ[1793م].
1497 -
أبو عبد الله محمَّد التاودي بن محمَّد الطالب بن سودة المزي
الفاسي القرشي: هلال المغرب وبركته وحامل فتواه وقدوته الإِمام الهمّام شيخ الإِسلام وعمدة الأنام وخاتمة المحققين الأعلام الولي الصالح البار الناصح. أخذ عن الشيخ يعيش الشاوي ومحمد بن عبد السلام البناني ومحمد بن قاسم جسوس وأحمد بن مبارك وهو عمدته ومحمد بن عبد العزيز الهلالي والشيخ محمَّد جلون وغيرهم مما هو مذكور في فهرسته. وحج سنة 1181هـ ومعه ولداه محمَّد وهو الأكبر وأبو بكر وأقرأ الموطأ بالأزهر وحضره غالب الموجودين من العلماء وأجاد في تقريره وأفاد وسمع عليه الكثير ؤوال الكتب الستة والشمائل والحكم وغيرها ولقي أعلاماً بمصر وغيرها واستجاز وأجاز واستفاد وأفاد، وعنه أخذ خلق منهم ابنه أبو العباس أحمد ومحمد بن عبد السلام بن ناصر الدرعي وأبو زيد الحائك والشيخ محمَّد الجنوي والشيخ الطيب بن كيران والشيخ الرهوني والشيخ محمَّد الورزازي وأبو العلاء إدريس بن زين العابدين العراقي والشيخ الزروالي والشيخ يحيى الشفشاوني وأبو الربيع الحوات وأبو العباس حمدون ابن الحاج والشيخ أحمد الملوي والشيخ الأمير وأجازه وغيرهم مشارقة ومغاربة. له تآليف محررة مفيدة منها حاشية على شرح الزرقاني على المختصر سماها طالع الأماني وشرح على التحفة وشرح على لامية الزقاق وحاشية على صحيح البخاري وشرح الجامع للشيخ خليل ومناسك الحج وفهرسة جمع فيها أشياخه المغاربة والمشارقة وتاليف فيمن لقيه وانتفع به من الأولياء وشرح الأربعين النووية وشرح على قصيدة كعب بن زهير وفتاوى كثيرة جمعها ولده أحمد المذكور. ترجمته واسعة جمعها أبو الربيع الحوات في تأليف سماه الروضة المقصودة في مآثر بني سودة والشيخ الرهوني ذكرها في حاشيته وأبو العباس بن عجيبة ذكرها في طبقاته. مولده سنة 1111 هـ وتوفي في ذي الحجة سنة 1209 هـ[1794م] عن سن عال.
1498 -
وابنه أبو عبد الله محمَّد المذكور: كان من أعيان العلماء الفضلاء. توفي في حياة والده سنة 1193هـ[1779م].
1499 -
وابنه أبو بكر: كان إماماً علامة في المعقول والمنقول. نشأ في حجر أبيه ساعياً فيما يعنيه. قرأ على أخيه أبي العباس ثم لزم مجلس أبيه في الوسائل والمقاصد حتى صار صدره مملوءاً بالفوائد واجتمع بأعلام من علماء
المشرق حين حجّ مع أبيه واقتبس من أنوارهم وأجازوه إجازة عامة. توفي سنة 1210هـ أو 1215هـ[1795م] أو [1800م].
1500 -
أبو عبد الله التهامي بن عبد الله الشريف: العالم العلامة الماهر المشارك النفاع الناظم الناثر تولى خطة القضاء والفتوى فركب في ذلك مطية العدل وسلك سبيل أهل الفضل، أخذ عن الشيخ أحمد بن عبد العزيز الهلالي وغيره ودرس وانتفع به خلق. توفي سنة 1210هـ.
1501 -
أبو محمَّد عبد الله بن عبد الرحمن بن حمدون ابن الحاج السلمي النجاري الفاسي: الشيخ الفقيه العلامة النزيه البركة الصالح. أخذ عن أخيه حمدون وشاركه في جل شيوخه كالشيخ التاودي وغيرهم والشيخ عبد الكريم اليازغي والشيخ عبد القادر بن شقرون وغيرهم، توفي سنة 1213هـ[1798م].
1502 -
أبو محمَّد عبد القادر بن أبي جيدة بن أحمد الفاسي: الشيخ الإِمام الحبر الهمّام حجة الإِسلام ومصباح الظلام العارف الكامل الصوفي المحقق الواصل. أخذ عن أبي عبد الله محمَّد بن الطيب القادري وعبد الكريم اليازغي وأبي عبد الله محمَّد بن حسن بناني وزين العابدين العراقي وغيرهم وحج ولقي أعلاماً وعمدته الشيخ العربي الدرقاوي وانتفع به وحصلت له بركته، وعنه أخذ خلق. له كتابة في علم الحقائق وحكم في التصوف وتقاييد في علم القوم وأرجوزة في سلسلة أشياخه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتخميس على عينية الجبلي لم يكمل وغير ذلك. مولده سنة 1171هـ وتوفى سنة 1213هـ[1798م].
1503 -
أبو مالك عبد الواحد بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عبد القادر الفاسي: الفقيه العلامة النبيه الضابط الخطيب الأديب الأريب. أخذ عن أبي عبد الله محمَّد البناني وأبي محمَّد عبد القادر بن شقرون وأبي الحسن زين العابدين العراقي،
ألّف ارتقاء الرتبة العلمية في ذكر الإنساب الصقلية وغاية الأمنية وإغاثة اللهفان. مولده سنة 1172هـ وتوفي سنة 1213هـ[1798م].
1504 -
أبو عبد الله محمَّد بن بنيس: الحافظ اللافظ العمدة المحقق الجامع لشتات العلوم والمعارف بالمنطوق والمفهوم. أخذ عن الشيخ محمَّد جسوس وعبد الرحمن المنجرة وأبي عبد الله محمَّد البناني والشيخ عبد القادر بن شقرون ومحمد بن عبد السلام الفاسي وحج ولقي أعلاماً واستفاد وأفاد، وعنه أخذ أعلام منهم السلطان أبو الربيع سليمان وحمدون ابن الحاج وأحمد بن عجيبة وعبد القادر الكوهن. له شرح على الهمزية وعلى فرائض خليل. مولده سنة 1160هـ وتوفي سنة 1214هـ[1799م]. وفي السنة قبلها توفي شقيقه العربي وكان من العلماء الفضلاء.
1505 -
القاضي أبو عبد الله محمَّد بن مسعود الطرنباطي الفاسي: الشيخ الفقيه الأديب اللغوي النحوي الأريب الإِمام العلامة المؤلف المحقق الفهّامة. أخذ عن الشيخ جسوس ومحمد البناني محشي الزرقاني واليازغي والمنجرة وأبي حفص الفاسي وغيرهم، وعنه السلطان أبو الربيع سليمان والشيخ الكوهن وجماعة. له شرح على خطبة الخلاصة وآخر على بقيتها نفيس مفيد وأقصى المرام في شرف العلم وتأليف في البسملة والحمدلة وتأليف في الخنثى المشكل وشرح على توحيد الرسالة. توفي سنة 1214هـ[1799م].
1506 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد السلام بن محمَّد بن عبد السلام بن العربي الفاسي: الشيخ الفقيه العلامة الأستاذ المقرئ المحقق الفهّامة. أخذ عن أبي حفص الفاسي وأبي عبد الله محمَّد بن عبد السلام البناني وأبي عبد الله جسوس وأبي عبد الله الهادي العراقي وغيرهم، وعنه الكثير منهم عبد القادر بن شقرون ومحمد بن بنيس والعربي وعبد الله ابنا المعطي الشرقي والسلطان أبو الربيع سليمان. له تآليف منها شرح لامية الأفعال وحاشية على الجعبري لحرز الأماني وحاشية على شرح الجرابردي لشافية ابن الحاجب وطبقات المقرئين وفهرسة في أشياخه المعتبرين وغير ذلك. توفي سنة 1214هـ[1799م]، وعمره أربعة وثمانون سنة.
1507 -
القاضي أبو محمَّد عبد القادر بن أحمد بن العربي بن شقرون الفاسي: كان علامة جميل المشاركة في العلوم فهّامة شديد الحرص على إحياء الرسوم فصيح العبارة مليح الهيئة والشارة مرجوعاً إليه في حل المشكلات مقصوراً عليه في دفع الشبهات معروفاً بالضبط والإتقان مملوءاً بالصدق والعرفان. أخذ عن أبي العباس الهلالي وأبي العباس الدلائي وعبد الرحمن المنجرة وعبد القادر بوخريص وأبي عبد الله جسوس وأبي عبد الله البناني وأبي حفص الفاسي، وحج ولقي أعلاماً وأخذ عنهم منهم الشيخ مرتضى، وعنه أخذ السلطان أبو الربيع سليمان. توفي سنة 1219هـ.
1508 -
أبو عبد الله محمَّد بن طاهر الهواري: واسطة العقد في العلوم الأدبية رابطة الحكم في القضايا الشرعية العلامة الفاضل فخر الأواخر والأوائل القاضي العادل. أخذ عن أبي حفص الفاسي وغيره، وعنه الشيخ الطيب بن كيران وأبو الربيع السلطان سليمان وغيرهما. له تآليف منها حاشية على شرح الشيخ سعيد قدورة على السلم وأرجوزة في علم الكلام وأخرى في المنطق وأخرى في أنواع الجناس وأخرى فيما انفرد به ابن عاصم في التحفة على المختصر، وله مكاتبات وأشعار أدبية. توفي سنة 1220هـ[1805م].
1509 -
أبو عبد الله محمَّد بن حسن الجنوي الحسني التطاوني: الشيخ الإِمام العلامة المحقق المتفنن الفهّامة العارف بالله الأمين المعروف بالصلاح والدين المتين. أخذ عن قاضي الحرم الشريف المجذوب بن عبد الحميد الحسني والشيخ أحمد الورزازي وشيخ الجماعة محمَّد جسوس وأبي حفص الفاسي والشيخ التاودي وغيرهم، وعنه جماعة منهم الشيخ الرهوني وانتفع به وذكره في حاشيته على المختصر وأثنى عليه كثيراً. له تقاييد مهمة على الزرقاني على المختصر والحطاب والمواق ومصطفى الرماصي والبناني وطرر على شرح ميارة على التحفة وغير ذلك. مولده سنة 1135هـ وتوفي في رمضان سنة 1220هـ[1805م].
1510 -
أبو عمران موسى بن محمَّد المكي بن موسى بن محمَّد بن
محمَّد بن ناصر الدرعي الفاسي: الأستاذ قدوة العلماء العاملين والأئمة المحققين الألمعي الأريب البارع الأديب. كان ذا مروءة قد لاحت عليه بركة أسلافه واعتقده الخاصة فضلاً عن العامة وكان ذا نظم بارع. له قصيدة تائية تنوف على الثلاثمائة بيت من بحر الطويل ذكر فيها كبار أسلافه ومآثرهم ووصايا وحكماً وفقهيات وحج بمعونة السلطان سليمان سنة 1220هـ ونظم في طريق حجه جزءاً في أحكام الحج يشتمل على ما ينوف على الستمائة بيت مفيد جداً وقفت على تقريظ على نظم العمل المطلق وشرحه قال فى آخره كتبه موسى بن ناصر الدرعي في ربيع الثاني سنة 1220هـ.
1511 -
أبو زيد عبد الرحمن الحائك التطاوني: الأستاذ العلامهّ المحقق الورع الفهّامة الفقيه المتفنن المطلع. أخذ عن الشيخ التاودي والشيخ البناني والشيخ جسوس وغيرهم، وعنه الشيخ الرهوني والشيخ المأموم إجلال الحسني قاضي تطاون. له فتاوى غاية في التحرير جمعها تلميذه المأمون المذكور بعضها منقول في نوازل الشيخ المهدي الوزاني، كان حياً سنة 1220هـ[1805م]، له فهرسة.
1512 -
أبو عبد الله محمَّد بن عيسى الونيسي: عرف الزهار الفقيه العلامة البحر الزخار أخذ عن أبي العباس الصباغ وأجازه بما في ثبته، وعنه أخذ محمَّد مدينة. لم أقف على وفاته.
1513 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد الهادي مدينة التطاوني: الأستاذ الإِمام المحقق الفقيه العمدة المدقق. أخذ عن الشيخ عبد الوهاب العفيفي والشيخ محمَّد الزهار وأجازه بما في ثبت أبي العباس الصباغ كما أجازه أبو الحسن السقاط بما في ثبته، وعنه أخذ الشيخ محمَّد المير السلاوي وأجازه بما في الثبتين المذكورين في جمادى الأولى سنة 1195هـ. لم أقف على وفاته.
1514 -
أبو عبد الله محمَّد الطاهر المير السلاوى: العلامة المحدّث أستاذ الأساتذة وقدوة الفقهاء الجهابذة الجامع بين العلم والعمل. أخذ عن الشيخ محمَّد بن عبد الهادي مدينة وأجازه بما في ثبتي أبي العباس الصباغ وأبي الحسن السقاط في جمادى الأولى سنة 1195هـ وعن الشيخ محمَّد بن عبد الصادق الششتي وأجازه بما في ثبت الشيخ الصباغ سنة 1195هـ، وعنه أخذ جماعة وأجاز الشيخ إبراهيم
الرياحي بما في الثبتين سنة 1219هـ وتعرف به حين وقد على سلطان المغرب سنة 1218هـ سفيراً من قبل الأمير حمودة باشا باي وتقدم في ترجمة السلطان مولاي محمَّد بن عبد الله أنه كان من أهل مجلسه يدرس الحديث ويخوض في معانيه ويؤلف مع من شاركه من أفاضل العلماء. توفي سنة 1220هـ[1805م].
1515 -
أبو عبد الله محمَّد بن أبي قاسم الفلالي السجلماسي: الإِمام الفقيه المتفنن المحقق المؤلف المتقن المطلع الفاضل البارع في تحرير الأحكام والنوازل. أخذ عن أعلام، له شرح على العمل الفاسي ونظم العمل المطلق وشرحه فرغ منه سنة 1196هـ وقفت على تقريظين لهذا النظم وشرحه أحدهما قال في آخره كتبه عبد القادر بن أحمد بن شقرون وذلك بآخر نسخة من هذا الشرح بخط تلميذ المؤلف الشيخ علي ابن الحاج علي قفاسه فرغ من نسخها سنة 1238هـ والآخر تقدمت الإشارة إليه في ترجمة أبي عمران بن ناصر.
1516 -
أبو عبد الله الطيب بن محمَّد بن عبد المجيد بن عبد السلام بن كيران: الإِمام الحامل لواء المعارف والعرفان أعجوبة الزمان في الحفظ والتحصيل والإتقان العلامة المتفنن في العلوم الحامل راية المنثور والمنظوم. أخذ عن أعلام منهم الشيخ عبد القادر بن شقرون والشيخ جسوس والشيخ محمَّد الهواري والشيخ أبو حفص الفاسي والشيخ محمَّد البناني والشيخ التاودي وأبو بكر الزهني المعروف باليازغي وزين العابدين العراقي والعربي المعطي وأجازه كما أجازه الشيخ محمَّد بن عبد السلام الناصري وجماعة. وعنه أخذ جماعة منهم عبد القادر الكوهن والعربي الزرهوني ومحمد الزوالي المتوفى في ذي القعدة سنة 1230هـ[1814م]، ومحمد الشاوي الفاسي ومحمد بن أبي بكر الزهني المتوفى بمراكش سنة 1238هـ وعلي بن جلون ومحمد بن حمدون ابن الحاج ومحمد قصارة وعبد الله الوليد العراقي وعبد السلام بن الطايع بن غالب المتوفى سنة 1243هـ[1827م]، ومحمد التهامي البدري شارح نظم شيخه في الاستعارات المتوفى سنة 1243هـ[1827م]، ومحمد بن الحسن آقصي شارحها أيضاً وإدريس الودغري وأحمد بن عبد السلام البناني ومحمد بن إبراهيم وأحمد بن عجيبة التطاوني والمولى السلطان سليمان وخلق
اجتمع به الشيخ إبراهيم الرياحي حين قدم فاساً سفيراً وتباحثاً في مسائل علمية. ألّف تآليف مختلفة الأوضاع مفيدة منها تفسير القرآن العظيم من سورة النساء إلى قوله تعالى في سورة غافر: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ} الآية، وتفسير الفاتحة وطرف من سورة البقرة وشرح الحكم والسيرة وألفية العراقي وتوحيد الرسالة لم يكمل وكتاب العلم من الأحياء وخريدة الشيخ أبي الفيض حمدون ابن الحاج في المنطق وشرح الصلاة المشيشية ونصيحة أبي العباس الهلالي وله نظم بديع في المجاز والاستعارات وتقييد على البسملة والحمدلة وتأليف في رد شبهات الوهابي القائم بالمشرق وشرح على توحيد المرشد المعين أجاد وأفاد وتقاييد ورسائل في فنون من العلم وغير ذلك. مولده سنة 172 أهـ وتوفي بالشهدة في المحرم سنة 1227هـ[1812 م].
1517 -
أبو العلاء إدريس (1) بن زيان العراقي: الحافظ المشار سيبويه زمانه وسيد علماء أوانه، اللغوي النحوي الأريب. كان يحفظ التصريح وحواشيه على ظهر قلب. أخذ عن والده واعتمده والشيخ التاودي وجماعة، وعنه عامة شيوخ فاس وغيرهم، وللناس فيه أمداح كثيرة، توفي سنة 1228 هـ[1813م].
1518 -
أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق: حامل لواء المعارف والعرفان الشيخ العلامة العمدة الكامل الفهّامة القدوة الواصل. أخذ عن الشيخ العربي الدرقاوي وانتفع به، وعنه خلق. توفي سنة 1228 هـ[1813 م] ترجمته أفردت بالتأليف.
1519 -
أبو حامد العربي ابن قاضي الجماعة أبي العباس أحمد ابن الشيخ التاودي: العلامة الفقيه المتفنن الفهّامة القدوة المحقق المؤلف المتقن. نشأ في كفالة أبيه وجده في أطيب وصف وأحسن رصف وأخذ عنهما العلوم وتأدب بآدابهما واشتهر صيته وعمّ نفعه وألّف تآليف كثيرة، منها شرح الموطأ لم يكمل وشرح الوظيفة الزروقية وشرح مختصر خليل، وله رسالة في الطاعون والوباء ورسالة في تخصيص نية الحالف وحاشية على شرح الماكودي على الألفية وحاشية على لامية
الأفعال وحاشية على شرح الخرشي من البيوع إلى الإجارة وشرح على المرشد المعين وغير ذلك مما هو كثير. توفي في حياة والده الآتية ترجمته سنة 1229هـ[1813م].
1520 -
أبو عبد الله محمَّد الكنتاوي: بأرض أزوات بالقرب من تنبكتو. كان من أعلام العلماء والأئمة الفضلاء وأحد الأساتذة المشهورين والجهابذة المعروفين. أثنى عليه الشيخ رفاعة في رحلته وقال: ألّف مختصراً في فقه مالك ضاهى به مختصر خليل وألفية ضاهى بها ألفية ابن مالك، وله مصنفات في كثير من العلوم الظاهرية والباطنية، وله أوراد وأحزاب كأحزاب الإِمام الشاذلي. مات سنة 1229هـ[1813م]، وخلفه حفيده المسمى باسمه.
1521 -
أبو عبد الله محمَّد بن عمر الزروالي الفاسي: العالم العلامة المحقق الحبر الفهّامة المتفنن في العلوم القائم عليها قيام أهل الذكاء والفهوم. أخذ عن الشيخ الطيب بن كيران والشيخ التاودي والشيخ اليازغي والشيخ عبد القادر بن شقرون والشيخ محمَّد الهواري وغيرهم، وعنه السلطان المولى سليمان وعبد القادر الكوهن وغيرهما. توفي سنة 1230هـ[1814م].
1522 -
أبو عبد الله محمَّد بن أحمد الرهوني: شيخ الجماعة وخاتمة المحققين والعلماء العاملين حامل لواء المذهب باليمين العلامة المتفنن المتسع المؤلف المتقن المطلع، إليه المرجع في المشكلات وعليه دارت الفتوى بالمغرب. أخذ عن الشيخ التاودي وأجازه إجازة عامة والشيخ محمَّد الورزازي والشيخ محمَّد البناني والشيخ محمَّد الجنوي وانتفع به وأجازه إجازة عامة وغيرهم، وعنه جماعة منهم الشيخ الهاشمي بن التهامي ومحمد بن أحمد ابن الحاج والمكي بناني الرباطي والشيخ عبد الله بن أبي بكر المكناسي. له تآليف مفيدة رزق فيها القبول ورسائل وخطب بارعة منها حاشية على شرح ميارة الكبير على المرشد المعين لم يكمل وحاشية على شرح الزرقاني على المختصر دلت على طول باع وسعة اطلاع وأرجوزة في الحيض والنفاس ذيّل بها المرشد المعين شرحها تلميذه الشيخ عبد الله المذكور وغير ذلك. مولده في ذي القعدة سنة 1159هـ وتوفي سنة 1230هـ[1814م].
1523 -
أبو العباس أحمد بن محمَّد بن المخنار بن أحمد الشريف التجاني: العالم العامل المتصوف العارف بالله الرباني الولي الكبير القطب الشامخ الشهير. كان ذا صيت بعيد وحال مفيد. له بالمغرب وما والاها أصحاب وأتباع كثيرون ويتغالون فيه إلى حد يفوق الوصف ويعظمونه تعظيماً بليغاً ويصفونه بصفات عظيمة وأخلاق كريمة وينسبون إليه النهي عن زيارة القبور وبعض أهل العلم والدين يثني عليه ويصفه بالعلم والمعرفة اشتغل بطلب العلوم الأصولية والفروعية والأدبية حتى رأس فيها وحصل أسرار معانيها وقرأ على الشيخ المبروك بن أبي عافية التجاني المضاوي مختصر خليل والرسالة ومقدمة ابن رشد والأخضري فكان يدرس ويفتي وله أجوبة في فنون من العلم أبدى فيها وأعاد وحرر المعقول والمنقول فأفاد. وفي عام 1171هـ رحل لفاس وسمع فيها شيئاً من الحديث ولقي الشيخ الطيب الوزاني والشيخ أحمد الصقلي ثم رحل لتلمسان وأقام بها يدرس التفسير والحديث وغيرهما وحج سنة 1186 هـ ومر بتونس وأقام بها مدة وفي طريقه للحج لقي أعلاماً وأفاد واستفاد واجتمع بكثير من العلماء الأخيار ورجع بعد حجه لفاس ثم رحل لتوات وأذن له في التلقين سنة 1196 هـ والحاصل أنه جليل القدر. قدم فاساً سنة 1213هـ واستوطنها والسبب في ذلك أنه كان الباي محمَّد بن عثمان صاحب وهران أزعجه من تلمسان إلى قرية أبي حمقون وحصل له بها الفتح وأقبل عليه أهلها ولما توفي الباي المذكور وتولى بعده ابنه عثمان وقع السعي له بالشيخ فبعث إلى أهل حمقون بتهديدهم إن لم يخرجوه ولما بلغ الشيخ ذلك خرج منها مع بعض تلامذته وأولاده سالكاً طريق الصحراء حتى دخل فاساً سنة 1213هـ وبعث رسوله إلى السلطان أبي الربيع سليمان يعلمه بأنه هاجر إليه من جور الترك ولما اجتمع به ورأى سمته ومشاركته في العلوم أقبل عليه ومنحه داراً غاية في الاحتفال وجراية نبيهة وإذ ذاك اشتهر أمره بالمغرب هو شيخ الطائفة التجانية. ألّف في مناقبه بعض أصحابه منها جواهر المعاني واجتمع به الشيخ إبراهيم الرياحي بفاس حين قدم لها سفيراً وتبرك به وأخذ عنه. مولده سنة 1150هـ وتوفي سنة 1230هـ[1814م]، وكانت جنازته مشهودة وقبره بفاس متبرك به.
1524 -
أبو الربيع سليمان بن محمَّد بن عبد الله الشفشاوني: الشهير بالحوات الشريف العلمي العلامة لسان الأدباء وتاج الأذكياء البلغاء نقيب الأشراف ودوحة الإنصاف إليه انتهت الرياسة في الأدب والمهارة في علوم العربية واللغة وأيام العرب. أخذ عن أعلام منهم محمَّد بن إبراهيم ومحمد بن الطيب القادري وعبد القادر بوخريص والشيخ اليازغي والجنوي والتاودي والبناني، وعنه أخذ الشيخ الكوهن والمدغري والعباس بن أحمد التاودي وجماعة. من تأليفه البدور الضاوية في التعريف بالسادات أهل الزاوية الدلائية في مجلد وقرة العيون في الشرفاء القاطنين بالعيون ونفي المنكر فيمن زعم حرمة السكر وثمرة أنسي في التعريف بنفسي من أول نشأته إلى استقراره بفاس والسر الظاهر فيمن أحرز بفاس الشرف الباهر من أعقاب الشيخ عبد القادر والروضة المقصودة في مآثر بني سودة في مجلد إلى غير ذلك من التقاييد الكثيرة، مولده في حدود سنة 1160هـ وتوفي سنة 1231هـ[1815م].
1525 -
أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد الشفشاوني: العلامة الفقيه الفاضل المتفنن في المنقول والمعقول العمدة الكامل. أخذ عن الشيخ الطيب بن كيران والشيخ البناني والشيخ التاودي والشيخ اليازغي والشيخ عبد القادر بن شقرون والشيخ الهواري وأجازه الشيخ محمَّد بن عبد السلام الناصري والشيخ الأمير. له حاشية على التصريح وحاشية على مختصر السعد وحاشية على المحلي وحاشية على شرحي بناني وقدورة على السلم وحاشية على الخرشي لم تكمل وعلى الإحياء لم تكمل. مولده سنة 1179هـ وتوفي سنة 1232هـ[1816م].
1526 -
أبو الفيض حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون: الشهير بابن الحاج الفقيه العلامة المحقق الأريب البليغ الفهّامة العارف بالله صاحب التآليف الحسنة والفوائد المستحسنة والخطب النافعة والحكم الجامعة والنظم الرائق والنثر
الفائق، إليه انتهت الرياسة في جميع العلوم واستكمل أدوات الاجتهاد على الخصوص والعموم وأخذ عن الشيخ الطيب بن كيران وشاركه في كثير من شيوخه والشيخ التاودي والشيخ البناني والشيخ اليازغي والشيخ عبد القادر بن شقرون وأجازه الشيخ محمَّد بن عبد السلام الناصري وحج واستفاد ولقي أعلاماً منهم الشيخ مرتضى وأجازه وعنه ابناه محمَّد الطالب ومحمد والشيخ الكوهن وغيرهم. له تآليف عديدة كالحاشية على تفسير أبي السعود وعلى مختصر السعد وتفسير على سورة الفرقان ومنظومة في السيرة على نهج البردة اشتملت على نحو أربعة آلاف بيت وشرحها في خمسة أسفار وأرجوزة في المنطق وأخرى في علم الكلام ومقصورة في علمي العروض والقوافي ونظم الحكم العطائية ونظم مقدمة ابن حجر وشرحها له في سفر سماه نفحة المسك الداري لقارىء صحيح البخاري إلى غير ذلك أفرد ترجمته في تأليف خاص ابنه محمَّد الطالب. مولده سنة 1174هـ وتوفي في ربيع الثاني سنة 1232هـ[1816م].
1527 -
أبو عبد الله محمَّد بن عزوز البرجي: الإِمام الفقيه العلامة الشيخ الصالح الفهّامة صحب الشيخ أبا عبد الله محمَّد الأزهري وأخذ عنه وانتفع به وحصلت له شهرة وأتباع كثيرون بعد وفاة شيخه المذكور. له تآليف منها رسالة المزيد وشرحها دالة على مقامه العلمي والعملي وله أبناء فضلاء صلحاء منهم الشيخ مصطفى الآخذ عن والده والوارث لسره. مولده سنة 1170هـ وتوفي سنة 1222هـ[1807م].
1528 -
أبو عبد الله محمَّد الفاسي: من أفراد البيث الفاسي الشهير بحاضرة فاس بالعلم والفضل والسؤدد ساقته المقادير إلى تونس قبل طاعون سنة 1199هـ وسنه بين الثلاثين والعشرين واستوطنها، كان علامة محصلاً على درجة عليا في تحقيق العلوم الشرعية والأدبية. أخذ عن علماء فاس وعنه جماعة منهم الشيخ أحمد بن أبي الضياف والشيخ حسن الخيري والشيخ إبراهيم الرياحي وهو أول مدرّس بمدرسة أبي الخيرات يوسف صاحب الطابع الوزير الشهير المتوفى شهيداً سنة 1231هـ[1815م]، وصاحب الترجمة توفي سنة 1232هـ[1816م] ورثاه الشيخ إبراهيم الرياحي وغيره.
1529 -
و1530 - الأخوان الفاضلان العالمان الجليلان عبد الرحمن وعبد الله ابنا أبي العلا إدريس العراقي: أخذا عن والدهما وغيره الأول له مختصر في الصحابة والتعديل والتجريح جمع فيه بين مصنفات عديدة كالاستيعاب والإصابة والميزان واللسان لابن حجر مقتصراً على الوفيات وما لا بد منه والثاني اختصر الحلية لأبي نعيم وكمل شرح والده للثلث الأخير من الصغانى وأخرجه من المبيضة. توفيا سنة 1234هـ[1818م].
1531 -
أبو العباس أحمد ابن الشيخ التاودي: الإِمام الفقيه الفاضل النبيه العمدة الكامل القاضي العادل. أخذ عن والده وهو عمدته وأذن له في التدريس وعنه أبناؤه العباس وعبد الواحد وأبو حامد العربي المتوفى سنة 1229هـ وفي سنة 1304هـ وقعت بيعة أهل فاس لسلطان المغرب أبي الربيع سليمان وحضرها جماعة من العلماء وأمضوها كتابة منهم الشيخ التاودي وابنه صاحب الترجمة ومحمد بن عبد السلام الفاسي وعبد القادر بن شقرون ومحمد بتيس ومحمد الهادي بن زين العابدين العراقي. مولده سنة 1153هـ وتوفي سنة 1235هـ[1819م].
1532 -
أبو الربيع مولاي سليمان: سلطان المغرب الأقصى صاحب المآثر الخالدة التي لا تحصى، كان فقيهاً نبيلاً علامة جليلاً يجالس العلماء والفقهاء ويحب المساكين والضعفاء ويحوط الشريعة بأقواله ويشير إلى الوقوف عندها بأفعاله. أخذ عن أعلام كعبد القادر بن شقرون ومحمد الهواري ومحمد الطرنباطي والطيب بن كيران والشيخ بنيسر ومحمد العراقي وجماعة وتصدر لإقراء العلوم وأفاد وأجاد وحضر بعض دروسه في التفسير الشيخ إبراهيم الرياحي وأثنى عليه وذلك حين رحل إليه سفيراً من قبل الدولة التونسية وفي ترجمة هذا الشيخ مزيد شرح لهاته الرحلة، ألّف عناية أولى المجد بذكر آل الفاسي ابن الجد وحاشية على الموطأ وحاشية على
الزرقاني على المواهب وحاشية على شرح الخرشي على المختصر وتأليف في الغنا وتأليف في جواز التطيب للصائم وتأليف في أحكام الجن والتفريق بينهما وبين أحكام الإنس وغير ذلك. ولد سنة 1180هـ وتوفي سنة 1238هـ[1822م].
1533 -
أبو عبد الله محمَّد العربي بن أحمد الدرقاوي: الشريف الحسني حامل لواء الطريقة الشاذلية في زمانه وأستاذ الأساتذة في أوانه الشيخ الأكبر العارف بالله الأشهر العالم العامل الولي الواصل، كان من رجال الكمال عجيب الحال ورسائله بأيدي الناس له فيها نفس مبارك عال. أخذ الطريقة عن الشيخ أبي الحسن الجمل عن الشيخ العربي بن أحمد بن عبد الله الفاسي عن أبيه أحمد عن الشيخ الخصاصي عن الشيخ محمَّد الفاسي عن الشيخ عبد الرحمن الفاسي عن الشيخ عبد الرحمن المجذوب عن الشيخ علي الصنهاجي عن الشيخ إبراهيم أمجام عن الشيخ أحمد زروق بسنده للإمام الشاذلي، وعنه أخذ خلق وانتفعوا به منهم ابناه محمَّد الطيب المتوفى سنة 1287هـ والشيخ البركة علي وأبو عبد الله محمَّد بن حسن بن حمزة ظافر وأبو العباس أحمد زويتن وأبو عبد الله عمر بن محمَّد الحراق. توفي سنة 1239هـ[1823م].
1534 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد السلام الناصري: خاتمة الحفاظ بالديار المغربية العالم المحدّث الإِمام الجليل القدر الشهير الذكر المعروف بالفضل والجلالة والثقة والعدالة. أخذ عن عمه شيخ الجماعة أبي المحاسن يوسف وورث سره والشيخ التاودي والشيخ البناني والشيخ الجنوي وغيرهم، وعنه جماعة من أهل المشرق والمغرب منهم الشيخ ابن كيران والشيخ محمَّد بن التهامي الرباطي الوافد على تونس سنة 1242هـ والشيخ الأمير وأجازه بسنده إلى الشيخ أحمد زروق. توفي في صفر سنة 1239هـ[1823م].
1535 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد السلام بن أبي زيد اليازمي: الفقيه العلامة النفاع الكثير التلامذة والأتباع البركة القدوة المجاب الدعوة ذو الهمة العلية والأخلاق النبوية. أخذ عن الشيخ محمَّد البناني المختصر بسنده لمؤلفه وعن اليازغي والتاودي وعبد القادر بن شقرون وغيرهم، وعنه الكثير منهم محمَّد بن عبد الرحمن الفلالي السجلماسي وأبو العباس أحمد بن أبي جيدة وأبو حفص عمر بن سودة وأخوه المهدي والكوهن والطالب ابن حمدون، توفي في شعبان سنة 1241هـ[1825م].
1536 -
أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم الدوكالي الفاسي: قاضيها ومفتيها العالم العلامة العمدة الفهّامة المحقق الفاضل إليه المرجع في الأحكام والنوازل بيته بفاس بيت علم وصلاح. أخذ عن والده وعن الشيخ الطيب بن كيران والشيخ التاودي وجماعة وعنه الشيخ التسولي لازمه وانتفع به له فتاوى مشهورة جمعها تلميذه المذكور. توفي سنة 1241هـ[1825م]، مولده سنة 1162هـ.
1537 -
قاضي الجماعة أبو الفضل العباس بن أحمد ابن الشيخ التاودي: نشأ في حرز وعفاف متصفاً بجميل الأوصاف لا يعرف لغير العلم طريقاً ولا يتخذ من غير أهله رفيقاً كان من فضلاء العلماء. أخذ عن والده وانتفع به وعن الشيخ سليمان الحوات وغيرهما تولى قضاء فاس. وتوفي سنة 1241هـ[1825م].
1538 -
أبو عبد الله محمَّد الصالح بن سليمان العيسوي الزواوي: الإِمام العلامة الفقيه النحوي الفهّامة. أخذ عن أعلام جامع الزيتونة ثم رجع لوطنه وانضم إلى الشيخ محمَّد الأزهري وأخذ عنه وانتفع به وتصدر للتدريس، وأخذ عنه الناس منهم ابنه أحمد وألّف تآليف منها ميزان اللباب في قواعد البناء والإعراب وشرح الأزهرية وحاشية على الصغرى وشرح البردة والسلم. توفي سنة 1243هـ أما ابنه المذكور العالم المؤلف العمدة الكامل فله نظم العقائد وشرح على أم البراهين منظومة في أحكام الفتوى أبياتها نحو الألفين وشرحها وغير ذلك. لم أقف على وفاته.
1539 -
أبو القاسم بن أحمد بن علي بن إبراهيم الزياني: الأديب الفقيه الكاتب المؤرخ الأريب من تأليفه الترجمان المغرب عن دول المشرق والمغرب وألفية السلوك في وفيات الملوك وشرحها وفهرسة ذكر فيها الشيخ المولى السلطان سليمان وله قصائد ومعرفة بالعربية والحساب والعروض والتنجيم والتاريخ وغير ذلك. توفي سنة 1247هـ[1831م].
1540 -
أبو عبد الله محمَّد بن التهامي بن عمر العربي الإدريسى الرباطي: الإِمام العلامة الفقيه النبيه الفهّامة المتبحر في العلوم الحامل لواء المنثور والمنظوم. أخذ عن أعلام منهم عبد الواحد بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عبد القادر الفاسي والشيخ محمَّد بن عبد السلام الناصري وهو عن الشيخ التاودي بسنده والشيخ الجنوي بسنده قدم تونس سنة 1243هـ قاصداً الحج فأكرم وفادته علماء تونس منهم العالمان الجليلان شيخ الإِسلام الثالث محمَّد بيرم ابن شيخ الإِسلام الثاني ابن شيخ الإِسلام الأول وقاضيها ومفتيها مصطفى بيرم ابن شيخ الإِسلام الأول المذكور وبيت آل بيرم مشهور إلى هذا الوقت بالعلم والفضل والسؤدد والعدالة أخذ عنه بسنده وأخذ عنه أيضاً الإِمام الهمّام شيخ الإِسلام الأول محمَّد ابن الشيخ أحمد بن الخوجة المتوفى سنة 1279هـ الآخذ عن والده قاضي الحاضرة وفقيهها وصالحها مؤسس البيت الخوجي أحمد المتوفى سنة 1241هـ وبنو هذا الشيخ وأحفاده حازوا قصب السبق في مضمار النجابة وتناولوا الخطط العلمية من قضاء وكتابة ومشيخة الإِسلام وفتوى وخطابة حتى الآن وصاحب الترجمة توجه للحج وتوفي بمكة سنة 1244هـ[1828م].
1541 -
أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد بن أحمد الشاذلي الدلائي: الفقيه الجليل حامل لواء الفضائل الجامع لأشتات الفواضل أحد الأئمة الأعلام الموصوفين بالإجلال والإعظام المشارك في سائر العلوم العارف بالمنطوق منها والمفهوم نشأ في عفة وديانة وثقة وصيانة. أخذ عن أعلام، ألّف بعض أقاربه كتاباً