الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العمدة الفقيه النبيه القدوة المتفنن في العلوم الفاضل الشيخ الصالح العالم العامل حفظ القرآن بالمنستير ثم رحل لتونس وأخذ عن الشيخ البنا وهو عمدته والشيخ الرياحي والشيخ ابن ملوكة وغيرهم وتلقى الذكر والطريقة المدنية عن الشيخ ظافر المدني وتولى الفتيا بالمنستير سنة 1266 هـ ثم القضاء سنة 1269 هـ وحمدت سيرته ثم امتحن بالإبعاد لصفاقس عقب الثورة المعروفة بثورة ابن غذاهم سنة 1280 هـ وسنرى شرحها في التتمة وذلك بحكم من وزير الحرب أحمد زروق حين قدم الساحل بقصد تمهيد الراحة وحصل له بصفاقس إقبال فوق ما يقال وتصدى لإقراء العلوم وحصل النفع به وفي حدود سنة 1288 هـ فرج عنه وصدر له الإذن بالرجوع لمسقط رأسه متولياً رئاسة المفتين بها وإمامها بجامعها الأعظم وتصدى لإقراء العلوم وانتفع به جماعة وبعد صيته وقصد للفتيا من الجهات وكانت فتاويه غاية في التحرير. توفي أوائل ذي القعدة سنة 1298 هـ[1880 م] عقب احتلال فرنسا للإيالة التونسية ودفن قريبًا من قبر الإِمام المازري قبلته.
فرع فاس
1584 -
أبو عبد الله محمَّد الطالب بن أحمد ابن الشيخ التاودي: كان من أعلام العلماء الفضلاء والفقهاء الأتقياء، أخذ عن والده وجده. توفي سنة 1252 هـ[1836 م].
1585 -
أخوه محمَّد عبد الواحد بن أحمد ابن الشيخ التاودي: العالم الكامل الإمام الفقيه المحدّث الأديب الفاضل أخذ عن والده وأخيه العربي وأدرك جده وأخذ عنه، توفي سنة 1253 هـ.
1586 -
أبو العباس أحمد ابن الحاج المكي السدراتي السلاوي: الفقيه المحدّث العلامة المتفنن الفهّامة له شرح على الموطأ. توفي سنة 1253 هـ[1837 م].
1587 -
أبو العباس أحمد بن إدريس: الشريف الإدريسي الحسني القطب الغوث العارف العالم العامل والفرد الهمّام الكامل بقية السلف وقدوة الخلف خاتمة العلماء المحققين والأئمة العارفين ولد بقرية بالقرب من فاس يقال لها ميسور نشأ من صغره مجبولًا على الاجتهاد في طلب العلوم، فأخذ علوم الظاهر عن أكابر علماء عصره حتى صار في أوان شبابه إماماً في علوم الظاهر وأخذ طريق السادة الشاذلية عن الأستاذ الشيخ عبد الوهاب التازي عن الشيخ أبي العباس أحمد الصقلي عن الشيخ مصطفى البكري وهاته الطريقة شاذلية خلوتية وأخذ أيضًا عن الشيخ أبي القاسم الوزير التازي وغيرهما من أجلاء المغرب وارتحل من فاس سنة 1213 هـ إلى الأقطار المصرية وأخذ بالصعيد عن الشيخ محمود الكردي وغيره ثم ارتحل للأقطار الحجازية ومكث بمكة أربع عشرة سنة ثم رجع للأقطار المصرية ومكث بالصعيد خمس سنين ثم رجع لمكة وأقام بها اثنتي عشرة سنة ثم انتقل للأقطار اليمنية وأقام بها تسع سنين إلى أن توفي هناك سنة 1253 هـ[1837 م]. له كرامات لا تحصى أفردها بعض العلماء بالتأليف أذعن له علماء اليمن واعترفوا له بالولاية وأخذوا عنه جميعاً طريق القوم، وأخذ عنه أيضًا أجلاء وقته من فضلاء العلماء والسادة في سائر الأقطار كالأستاذ الشهير العلامة الفاضل الشيخ محمَّد بن علي السنوسي صاحب الجبل الأخضر والأستاذ القطب العارف الأكبر الشيخ محمَّد حسن ظافر المدني والشيخ عثمان المرغني والشيخ المجذوب السواكني والشيخ إبراهيم الرشيدي والشيخ عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد والشيخ محمَّد عابد السندي صاحب الثبت في الأسانيد، له مؤلفات ومجالس علمية كالعقد النفيس في جواهر التدريس والصلوات المسماة المحامد الثمانية كان جامعاً بين الشريعة والحقيقة له الباع الطويل في جميع العلوم والشهرة التامة في علمي القرآن والحديث رواية ودراية كشفاً وتحقيقاً.
1588 -
أبو عبد الله محمَّد الهادي طوبي السلاوي: الفقيه الفاضل العلامة القاضي العادل. توفي سنة 1254 هـ[1838 م].
1589 -
أبو محمَّد عبد القادر بن أحمد بن أبي جيدة الكوهن: الإِمام
العلامة الفاضل الشيخ الصالح البركة العالم العامل. أخذ عن الشيخ الطيب بن كيران وأبي الفيض حمدون ابن الحاج وأبي عبد الله محمَّد القادري وغيرهم، له فهرسة سماها إمداد ذوي الاستعداد إلى معالم الرواية والإسناد. توفي في صفر بالمدينة المنورة سنة 1254 هـ[1838 م].
1590 -
أبو عبد الله محمَّد العربي قصارة: العالم الضرير العمدة في التحرير والتقرير. أخذ عن الشيخ الطيب بن كيران وغيره. وعنه الشيخ قاسم القادري وغيره. توفي في محرم سنة 1257 هـ[1841 م].
1591 -
أبو عبد الله محمَّد بن أحمد السنوسي الحسني: إمام الضريح الإدريسي الفقيه العلامة القدوة المحدّث المشارك العمدة. أخذ عن الشيخ الطيب بن كيران وغيره. توفي في ربيع الأول سنة 1257 هـ[1841 م].
1592 -
أبو العلاء إدريس بن عبد الله بن عبد القادر الإدريسي الودغري الملقب بالبكراوي: الإِمام الجليل العلامة الأصيل إليه المرجع في علوم القراءات كلها عارفاً بالتجويد متفنناً في علوم شتى من فقه ولغة ونحو وغير ذلك؛ كان زاهدًا كثير الذكر. أخذ عن الشيخ محمَّد بن عبد السلام الفاسي والشيخ عبد الرحمن المنجرة والشيخ الطيب بن كيران والشيخ حمدون ابن الحاج وغيرهم. وعنه أخذ ولده عبد الله وغيره. تآليفه تبلغ ثمانية عشر في القراءات وغيرها، منها حاشية على الجعبري وشرح دالية الشيخ محمَّد بن مبارك السجلماسي وخطب وعظية ورجز في الفرائض. توفي سنة 1257 هـ[1841 م].
1593 -
القاضي أبو الحسن علي بن عبد السلام التسولي المدعو مديدش: الفقيه النوازلي الحامل لواء المذهب المطلع على أسراره المحقق العلامة المتفنن المؤلف المتقين مع صلاح ودين متين وزهد وورع ويقين. أخذ عن الشيخ محمَّد بن إبراهيم وهو عمدته والشيخ حمدون ابن الحاج وغيرهما، له تآليف شاهدة له بطول الباع وسعة الاطلاع منها شرح على التحفة وحاشية على شرح الشيخ التاودي على لامية الزقاق وشرح الشامل في عدة أسفار وجمع فتاوى شيخه المذكور وضمها إلى
فتاويه فجاء في مجلدات، وفي سنة 1252 هـ بعث الأمير الحاج عبد القادر بن محيي الدين سؤالاً لعلماء فاس في شأن الخطب الذي حل بالقطر الجزائري وأجابه عنه برسالة في عدة كراريس وهذا الخطب تسبب عنه استيلاء فرنسا على الجزائر سنة 1246 هـ وعلى بقية القطر شيئاً فشيئاً. توفي سنة 1258 هـ[1842 م].
1594 -
أبو عبد الله محمَّد الأمين الزيزي العلوي: الإِمام الفقيه العالم الذكي العمدة، أخذ عن الشيخ حمدون ابن الحاج وغيره واتصل بالشيخ التجاني. توفي سنة 1259 هـ[1843 م].
1595 -
أبو الحسن علي بن إدريس بن علي قصَّارة: الإِمام الفقيه الدرة المختارة المؤلف الفصيح العبارة، أخذ عن ابن كيران وحمدون ابن الحاج وغيرهما، وعنه الشيخ قاسم القادري والمهدي بن الطالب بن سودة، له حاشية على التوضيح وحاشية على شرح بناني على السلم وغير ذلك. توفي سنة 1259 هـ[1843 م].
1596 -
أبو حامد العربي بن الهاشمي الزرهوني: الإِمام الفقيه العلامة العمدة الفهّامة، أخذ عن الشيخ الطيب بن كيران وغيره، توفي بشغر الصويرة في جمادى الثانية سنة 1260 هـ[1844 م].
1597 -
أبو العباس أحمد بن محمَّد بو نافع الفاسي: الفقيه الحافظ النحوي المشارك النبيه الضابط أخذ عن الشيخ حمدون ابن الحاج وغيره، له شرح على الألفية في مجلدين وفهرسة ضمنها أشياخه الذين أخذ عنهم وانتفع بهم مع إجازتهم له. توفي سنة 1260 هـ[1844 م].
1598 -
أبو البركات المجذوب بن عبد الحفيظ بن أبي مدين بن أحمد بن
محمَّد بن عبد القادر الفاسي: كان سيداً كاملاً سني المذهب قويم الحجة مشهوداً له بالصلاح معروفاً بالتقوى والاستقامة فقيهاً قدوة علامة وكان صاحب كرامات ظاهرة وعطايا وافرة ونشأ في كفاله والده وجده وقرأ القرآن ثم علوم الدين على والده وقريبه ابن عبد السلام وأبي عبد الله محمَّد القادري وأبي عبد الله التاودي وأبي عبد الله محمَّد بن حسن البناني وزين العابدين العراقي وعبد الكريم اليازغي وعبد القادر بن شقرون وكان مصادقًا للعارف أبي حامد العربي الدرقاوي وأقرانه، وأخذ طريقة آبائه الفاسية الشاذلية عن أبيه عبد الحفيظ عن آبائه إلى أبي المحاسن يوسف الفاسي بأسانيده، وعنه أبو المواهب عبد الكبير الفاسي ورواها صاحب الترجمة من طريقه وحج ولقي جماعة من العلماء وكان من جلة العلماء الذين اصطفاهم السلطان المولى سليمان للحضور بمجلسه لقراءة كتب الحديث ولازمه سفراً وحضراً وكان خطيباً للسلطان محمَّد ثم لابنه سليمان المذكور وأسندت إليه خطابة القرويين وهي وراثة فيهم منذ أمد بعيد واستمرت بأيديهم حتى الآن وكان يحب السماع ويميل إلى إباحته وجوازه. توفي سنة 1260 هـ[1844 م].
1599 -
أبو العباس أحمد بن باب ابن عثمان بن محمَّد بن عبد الرحمن بن الطالب الشنجيطي التجاني العلوي: الفقيه الأديب العلامة المشارك الأريب الألمعي الفهّامة، كانت له اليد الطولى في العلم وخصوصاً في فن السير والفقه والأصول والبيان والنحو واللغة والمنطق والعروض وأشعار العرب وأيامها والأخبار والنوادر أما التصوف فقد رزق فيه الذوق الغريب وكان من أعاجيب الدهر في الذكاء والفطنة ومكارم الأخلاق وحسن الشيم وعلو الهمة مع الجد والاجتهاد في طاعة رب العباد، أخذ عن أعلام وأخذ الطريقة التجانية عن الشيخ محمَّد الملقب بالخليفة. له نظم منية المزيد في التصوف ونظم ذكر فيه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبنيهن منه عليه الصلاة والسلام وله عليه شرح نفيس في مجلد أبدع فيه غاية وأرجوزة نظم فيها الورقات لإمام الحرمين وله رحلة ذكر فيها من لقيه من الأعلام في وجهته لبيت الله الحرام وابتدأ بأشياخه الذين قرأ عليهم ببلده كوالده ووالدته وغيرهما واجتاز بلاد الواسطة والجريد وتونس والبلاد المشرقية واجتمع بالشيخ إبراهيم الرياحي، كانت وفاته أوائل العشرة السادسة بعد سنة 1200 هـ[1785 م] بالمدينة المنورة.
1600 -
ابنه بابا بن أحمد بن بابا الشنجيطي: كان عالماً ناسكاً فاضلاً
ملحوظاً بعين التعظيم شيخاً كاملاً من بيت علم وفضل لأنه من ذرية علامة شنجيط الشيخ الطالب العلوي الشهير الذكر بجهتهم. أخذ عن والده وغيره والطريقة التجانية عن قريبه الشيخ محمَّد الحافظ العلوي. ألّف شرحاً على تحفة ابن عاصم وتكملة التكملة للديباج انتهى فيه إلى ذكر أهل القرن الثاني عشر فترجم فيه للشيخ التاودي ابن سودة وغيره. توفي في حدود سنة 1260 هـ[1844 م].
1601 -
الطالب ابن الحاج عبد الرحمن السراج الأندلسي: الفقيه الأجل الزكي الأفضل أخذ عن الشيخ عبد القادر الكوهن وأجازه بفهرسته المشهورة. كانت له مجالس يدرس فيها المختصر وغيره وانتفع به جماعة من الأعيان. توفي سنة 1264 هـ[1847 م].
1602 -
أبو محمَّد عبد السلام الجيز: كان فقيهاً صالحاً، له معرفة ببعض العلوم. أخذ عن عمه الشيخ الطيب بن كيران وغيره. ألّف تآليف منها شرح المنفرجة لابن النحوي وشرح دليل القطب للشيخ المختار الكنتي وصلوات ودعوات من إنشاآته. توفي سنة 1264 هـ[1847 م].
1603 -
أبو محمَّد عبد الله المدعو الوليد بن العربي العراقي الحسني: الإِمام الفقيه المحدّث العلامة المعقولي المحقق الفهّامة. أخذ عن الشيخ محمَّد بن أبي بكر اليازغي وأحمد ابن الشيخ التاودي والطيب بن كيران وحمدون ابن الحاج وغيرهم، وعنه جعفر بن إدريس الكتاني وقاسم القادري وأحمد بن أحمد البناني وأحمد الخياط وغيرهم. ألّف الدر النفيس فيمن بفاس من بني محمَّد بن نفيس وهو حسن نفيس في شعبتهم العراقية. مولده سنة 1209 هـ وتوفي في ربيع الثاني سنة 1265 هـ[1848 م].
1604 -
أبو عبد الله محمَّد بن علي السنوسي الخطابي الحسني: صاحب الجبل الأخضر الشهير الذكر الرفيع القدر شيخ الإِسلام والمسلمين وارث علوم سيد الأولين والآخرين الفقيه الحافظ العالم العامل المحدّث الجامع الولي المقرب
الواصل شهرته شرقاً وغرباً تغني عن التعريف به، له صيت عظيم في الجهات وذكر جميل وكرامات، متين الدين، أتباعه يعدون بعشرات الملايين منتشرون باليمن والحجاز والشام والسودان ومصر وصحراء إفريقية والجهات الغربية ومركزه الجبل الأخضر بجغبوب القريب من بني غازي. أخذ الطريقة عن الشيخ عبد الوهاب التازي وهو عن الشيخ أبي العباس أحمد الصقلي وهو عن الشيخ مصطفى البكري وهاته الطريقة شاذلية خلوتية وأخذ أيضًا عن أبي العباس أحمد بن إدريس وأخذ عنه أعلام لا يشق غبارهم منهم ابنه الوارث لسره والخليفة بعده محمَّد المهدي وفي هذا العهد الخليفة عنه وقطب رحاها وشمس ضحاها حفيده أبو العباس أحمد ومنهم عبد الرحيم البرقي والشيخ صالح بن حسن الطاهري الحجازي مؤلف كتاب حسن الوفا لإخوان الصفا والشيخ أبو موسى عمران اليزليتني والشيخ علي بن عبد الحق القوسي والشيخ أحمد بن إدريس وهو الذي أشهر الطريقة باليمن والحجاز وعبد الهادي بن العربي عواد وأحمد بن الطالب بن سودة. له تآليف كثيرة منها الكواكب الدرية في أوائل الكتب الأثرية. توفي سنة 1276 هـ[1859 م].
1605 -
أبو عبد الله محمَّد بدر الدين الشاذلي بن أحمد الحمومي: العالم العامل النحرير الإِمام الزاهد العابد القدوة الشهير. أخذ عن أبي عبد الله التاودي بن سودة وأبي محمَّد عبد القادر بن شقرون والشيخ الرهوني وغيرهم، وعنه محمَّد الطالب ابن الحاج وجماعة. له تآليف منها شرح الشمائل وشرح المرشد المعين وشرح الزروقية وتأليف في السكر والأتي. توفي في محرم سنة 1266 هـ[1849 م].
1606 -
أبو العباس أحمد بن محمَّد بن عجيبة الفاسي: العلامة المؤلف المحقق الفهّامة البارع المدقق الصوفي الجامع بين الشريعة والحقيقة، من أشياخه الشيخ أحمد بن العربي الزعربي، له تآليف منها شرح الحكم وتفسير القرآن العظيم في ثماني مجلدات وشرح الأجرومية وشرح المباحث الأصلية وأزهار رياض الزمان في طبقات الأعيان وفهرسة أشياخه ورسالة جمع فيها أسئلة الشيخ العربي الدرقاوي. توفي في حدود 1366 هـ[1849 م].
1607 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد القادر الكتاني الفاسي: الفقيه النحوي الأديب اللغوي العالم المحقق المشارك المدقق. أخذ عن الشيخ الكوهن وأجازه بفهرسته وعن غيره. له شرح على اصطلاح القاموس وشرح على خطبة الخلاصة وتاريخ في الدولة العلوية وفهرسة في أشياخه. توفي سنة 1268 هـ[1851 م].
1608 -
أبو محمَّد الحاج الداودي التلمساني: الفقيه العالم المتفنن الإِمام المؤلف المتقن. أخذ عن أعلام تلمسان وتولى القضاء بها وهاجر إلى فاس حين استولت فرنسا عليها وحج ولقي أعلاماً منهم الشيخ الأمير وأجازه بما أجازه الشيخ السقاط وبما في فهرسته، وعنه أعلام منهم الشيخ الحاج صالح بن محمَّد المعطي التادلي وأجازه، له تآليف منها شرح الهمزية وشرح البردة وحاشية على السعد وشرح على البخاري لم يكمل. توفي سنة 1271 هـ[1854 م].
1609 -
قاضي الجماعة أبو محمَّد عبد الهادي بن عبد الله بن التهامي الشريف السجلماسي: كان من الأعلام المشهورين مشاركاً في جميع العلوم بصيراً بالمذهب وفروعه ضابطاً لقواعده عارفاً بصناعة الأحكام فصيح اللسان صحيح النظر جمّاعاً للدواوين كلفاً بالمطالعة. صاهره المولى السلطان عبد الرحمن وولاه قضاء الجماعة مدة عشرين سنة، إليه انتهت رئاسة العلم، بيته بفاس قديم في العلم والعمل. أخذ عن الشيخ الطيب بن كيران والشيخ عبد القادر بن شقرون وغيرهما. وعنه جعفر بن إدريس الكتاني وغيره؛ له شرح على تيسير الوصول إلى جامع الأصول لابن الربيع الشيباني. توفي سنة 1271 هـ[1854 م].
1610 -
أبو عبد الله محمَّد بن الطيب جسوس: الفقيه العلامة الإِمام الصوفي القدوة الفهّامة. أخذ عن أعلام ولقي الشيخين العربي الدرقاوي وأحمد التجاني وتبرك بهما واستفاد من علومهما. ألّف نصرة الفقير. توفي سنة 1273 هـ[1856 م].
1611 -
أبو عبد الله محمَّد الطالب بن حمدون ابن الحاج: العلامة المحقق المؤلف الفهّامة العمدة المدقق المطلع العالم العامل الورع القاضي العادل نشأ في عفاف وصيانة وتقى وديانة تولى قضاء الجماعة بمراكش ثم بفاس أخذ عن
أبيه وأخيه الآتي ذكره وأبي عبد الله اليازغي والشيخ عبد القادر الكوهن وأحمد بن كيران وغيرهم. وعنه جماعة منهم الشيخ قاسم القادري، له تآليف منها الأزهار الطيبة النشر على المبادىء العشر ورياض الورد وما انتهى إليه هذا الجوهر الفرد تكلم فيه على نسب أبيه وحاشية على شرح الشيخ ميارة على المرشد المعين دلت على نبل وفضل، له فهرسة. توفي في ذي الحجة سنة 1273 هـ[1856 م].
1612 -
أخوه أبو عبد الله محمَّد بن حمدون: الفقيه المحدّث المسند الفاضل العمدة الناظم الناثر ذو العلم الباهر والفخر الظاهر. أخذ عن والده والشيخ ابن كيران وهما عمدته وغيرهما. وعنه أخوه المتقدم الذكر وجعفر الكتاني وجماعة، له شرح على خريدة والده في المنطق ونظم مختصر خليل وتوضيح ابن هشام وله في الأمداح النبوية قصائد كثيرة. مولده سنة نيف ومائتين وألف وتوفي في شوال سنة 1274 هـ[1857 م].
1613 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد الرحمن الفلالي الحجرتي الفاسي: عالم المغرب وشيخ الجماعة الفقيه العلامة المحقق الفهّامة كان متين الدين مع الورع والصلاح واليقين جيداً في صناعة التدريس لا سيما في مختصر خليل ولم يترك بعده في إفادة تحرير المسائل مثله. أخذ عن الشيخ اليازمي والشيخ عبد الله الزروالي والشيخ نور الدين الحمومي والشيخ الطيب بن كيران وعنه الشيخ جعفر الكتاني وغيره. توفي في المحرم سنة 1275 هـ[1858 م].
1614 -
أبو العباس أحمد البدوي بن أحمد بن أبي جيدة: الشهير بزويتن الشيخ الكبير الولي الشهير العارف بالله الناصح النفاع الكثير الاتباع العالم العامل نشأ في عفاف وديانة واشتغل بتعلم العلم فكان يحضر مجلس الشيخ الطيب بن كيران والشيخ حمدون ابن الحاج والشيخ عبد السلام الآزمي وقرأ على الشيخ إدريس البكراوي وله ولوع بكتب القوم ثم صار يطلب من يأخذ بيده إلى أن اجتمع بالشيخ الأكبر العربي الدرقاوي وانتفع به انتفاعاً عظيماً وصار من كبار أصحابه
وخواصهم واشتهر بالكرامات الكثيرة الظاهرة والأحال العجيبة الطاهرة وله زاوية وأصحاب وأتباع كثيرون وكانوا على أكمل حالة في القيام بأمور الدين والتخلق بأخلاق المهتدين وظهرت عليهم بركته وشملهم عطفه، وله رسائل كبرى في سفر ضخم وصغرى كان شيخه العربي الدرقاوي يشهد له بالصديقية، ألّف تلميذه الشيخ محمَّد العربي المدغري تأليفاً في التعريف به. توفي في ذي الحجة سنة 1275 هـ[1858 م].
1615 -
أبو العباس أحمد بن محمَّد المرنيسي الفاسي: الفقيه العلامة المشارك في كثير من الفنون القائم منها بالمفروض والمسنون أخذ عن الشيخ أحمد بن التاودي والشيخ الطيب بن كيران وغيرهما. وعنه جماعة، له حاشية على الماكودي، توفي سنة 1277 هـ[1860 م].
1616 -
أبو بكر ابن الشيخ الطيب بن كيران: العلامة الأكبر والفهّامة الأبهر الفاضل النحرير المعروف بالإتقان والتحرير والفهم الرائق والحفظ الدافق. أخذ عن والده وغيره. وعنه الشيخ جعفر الكتاني وغيره. توفي سنة 1277 هـ[1860 م].
1617 -
أبو عبد الله محمَّد بن القاسم الغندوسي: نسبة إلى الغنادسة بلد بالصحراء ذات نخل على مسيرة يوم من فجيج الشيخ العارف الكامل المحقق الرباني الفاضل كان جميل المعاشرة عظيم المذاكرة له باع طويل في علم القوم ويد كبرى في التصوف وألّف فيما يرجع إليه عدة تآليف، وكان له خط جيد كتب به عدة دواوين وكتب مصحفاً في اثني عشر مجلداً قلّ أن يوجد نظيره في الدنيا وله شرح على الهمزية وله تأليف في مجلد سماه التأسيس في مساوي الدنيا ومهاوي إبليس. أخذ عنه طريق الصوفية جماعة منهم الشريف البركة الصالح أبو عبد الله الشيخ محمَّد بن الكبير الكتاني وهو عمدته وإليه انتسب وعليه عول وكان يعظمه غاية ويثني عليه نهاية. توفي في جمادى الأولى سنة 1278 هـ[1861 م].
1618 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد العزيز محبوبه السلاوي: الفقيه المحدّث العلامة الإِمام البارع المتفنن الفهّامة أخذ عن أعلام، وعنه أبو العباس أحمد الناصري قال في الاستقصاء وانتفعنا به وعادت علينا بركته. توفي بمكة بعد الفراغ من العمرة سنة 1279 هـ[1862 م].
1619 -
أبو الفضل قاسم بن محمَّد القادري: يتصل نسبه بالشيخ عبد القادر الجيلاني الفقيه العالم العالم الخطيب البليغ القدوة الفاضل المتفنن الأصولي المتقين أخذ عن الشيخ الوليد العراقي والشيخ محمَّد بن عبد الرحمن الفلالي والشيخ الداودي التلمساني وأبي عبد الله قصارة وأبي محمَّد بن الطائع والشيخ الطالب ابن الحاج وغيرهم. وعنه ابنه محمَّد. توفي في ربيع الأول سنة 1281 هـ[1854 م].
1620 -
أبو العلاء إدريس بن الطائع بن إدريس بن محمَّد الزمزمي بن العربي الشريف الكتاني: ومحمَّد العربي هذا هو مجتمع فروع قبيلة الشرفاء الكتانيين بفاس ترك من الأولاد أربعة: العربي والفضيل ومحمد الزمزمي المذكور وأحمد ولكل واحد عقب وفر الله عددهم وصاحب الترجمة جد مؤلف سلوة الأنفاس الآتي. كان فقيهاً وجيهاً من العدول المبرزين موسوماً بالخير والبركة والورع مع الدين المتين. أخذ عن الشيخ محمَّد الفلالي والشيخ عبد السلام اليازمي وأخذ الطريقة عن الشيخ محمَّد الحراق. توفي سنة 1281 هـ[1864 م].
1621 -
أبو حفص عمر بن الطالب بن سودة: الإِمام المتقي الأعدل المبرز الزكي الفقيه الأفضل الشيخ الصالح الأكمل أخذ عن الشيخ عبد السلام اليازمي والشيخ العربي العراقي والشيخ عبد القادر الكوهن والشيخ محمَّد بن عبد الرحمن السجلماسي وغيرهم. وعنه الشيخ جعفر بن إدريس الكتاني ومحمد بن قاسم القادري وأجاز الشيخ الطيب النيفر. له تآليف منها شرح على المختصر لم يكمل. توفي سنة 1285 هـ[1868 م].
1622 -
أخوه القاضي محمَّد المهدي بن الطالب بن سودة: عالم المغرب وإمامه العلامة العمدة المتفنن اللسن الفصيح الفهّامة العارف بصناعة التدريس المعرفة التامة. أخذ عن أعلام كاليازمي وعلي قصارة والبدر الحمومي ومحمد الفلالي وعبد القادر الكوهن له حواش على مختصر السعد والمحلي والسلم والخرشي وتقاييد كثيرة في أوضاع مختلفة وحج سنة 1269 هـ ولقي أعلاماً بتونس وغيرها وعنه أخذ الكثير منهم الشيخ جعفر الكتاني، مولده سنة 1220 هـ وتوفي سنة 1294 هـ[1877م].
1623 -
أبو العباس أحمد بن محمَّد العراقي: الفقيه الأجل العالم العلامة الأفضل الدراكة المحقق الفهّامة المدقق البركة الصالح ذو المنهج القويم الصالح أخذ عن الوليد العراقي وغيره. توفي سنة 1286 هـ[1869م].
1624 -
أبو عبد الله محمَّد الطيب ابن الشيخ العربي الدرقاوي: الولي الصالح القدوة العارف بالله الفقيه العمدة. أخذ عن والده وانتفع به. توفي سنة 1287 هـ[1870م].
1625 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد الواحد المدعو الكبير بن أحمد الكتاني: الشريف الولي الواصل الشيخ الصالح الفاضل، كان كثير الذكر والعبادة يحضر مجالس الذكر والتذكير والحديث والسير والتصوف والتفسير بزاويته وله أتباع وأصحاب يجتمعون معه هناك للذكر وقراءة القرآن والأحزاب، وكانت له بركات عظيمة وكرامات. أخذ عن جماعة من الأخيار والأولياء الكبار منهم الشيخ محمَّد بن الطيب الصقلي والعارف الشيخ محمَّد الغندوسي وهو عمدته وإليه ينتسب وحج ثلاث مرات وله رحلة في مجلد جمع فيها مما وقع له في حجته الثانية ومن أخذ عنه فيها من علماء المشرق والمغرب وغيرهم وهي المسماة رحلة الفتح المبين فيما وقع في الحج وزيارة النبي الأمين. مولده سنة 1234 هـ وتوفي سنة 1289 هـ[1872م].
1626 -
أبو غالب عبد السلام بن الطائع الشريف الإدريسي الجوطي: العالم المشارك المتضلع في علوم البلاغة والمنطق وأصول الدين الثاقب الذهن الجيد الإدراك مع القدم الراسخ في الورع والزهد والدين المتين. أخذ عن الشيخ حمدون ابن الحاج وهو عمدته والطيب بن كيران. أخذ عنه جماعة وانتفعوا به. توفي سنة 1290هـ[1873م].
1627 -
أبو عبد الله محمَّد المهدي ابن الشيخ حمدون ابن الحاج: الفقيه العلامة المشارك في كثير من الفنون الفهّامة. أخذ عن والده والوليد العراقي ومحمد الفلالي وعمه الطالب بن حمدون وغيرهم وعنه جماعة منهم أبو عبد الله محمَّد المدني جلون. مولده سنة 1244هـ وتوفي سنة 1290هـ[1873م].
1628 -
أبو الحسن علي بن محمَّد جلون الفاسي: الفقيه الإِمام العمدة الهمّام كان من أعلام الصوفية له تهجد وتلاوة وفهم ثاقب ورأي صائب. أخذ عن أعلام كالطيب بن كيران وحمدون ابن الحاج والزروالي واليازغي واليازمي وأبي العلا العراقي والطريقة عن الشيخ العربي الدرقاوي والشيخ أحمد التجاني وأخذ الناصرية عن بعض مَن له أذن في ذلك واستفاد من غير واحد أخذ عنه ولده محمَّد المدني جلون وغيره له تقاييد على الأبي ومصابيح السنة للبغوي وعلي بن سلمون وعلى الكشاف لم تكمل. توفي سنة 1292هـ[1875م].
1629 -
قاضي رباط الفتح أبو زيد عبد الرحمن ابن الفقيه الشيخ أحمد التهامي: كان من أعلام العلماء وقضاة العدل الفضلاء. توفي سنة 1293 هـ[1876م].
1630 -
أبو عبد الله محمَّد بن أحمد أكنوس: الفقيه العلامة المؤرخ
المطلع الفهّامة شاعر زمانه وفريد عصره وأوانه، ألّف كتاب الجيش. توفي سنة 1294 هـ[1877م].
1631 -
أبو بكر ابن العلامة القاضي محمَّد عواد: كان أحد العلماء الأفراد الذين إليهم المرجع وعليهم الاعتماد من أهل المشاركة في العلم والاعتناء به. أخذ عن والده وغيره وعنه أبو العباس أحمد الناصري وانتفع به ختم عليه البخاري عشر مرات وصحيح مسلم ثلاث مرات والشفا للقاضي عياض والاكتفاء لأبي الربيع الكلاعي والشمائل وأحياء الغزالي وغير ذلك. توفي في صفر سنة 1296 هـ[1878م].
1632 -
أبو المواهب عبد الكبير بن أبي البركات المجذوب الفاسي: المتقدم الذكر كان من أعلام العلماء الحاملين لواء المعارف باليمين جواداً منزل الأضياف والواردين كريماً مأوى الأيتام والأرامل والمساكين معظماً عند العامة والخاصة نشأ في كفاله والده في عفاف وصيانة وتقى وديانة وأخذ عنه وتهذب به والشيخ محمَّد الحراق والشيخ عبد السلام اليازمي والشيخ محمَّد الفلالي والشيخ عبد القادر الكوهن والشيخ علي قصارة وابن عمه محمَّد والقاضي محمَّد بن التهامي والشيخ محمَّد العلمي الفاسي والقاضي محمَّد الصديق العلوي والشيخ محمَّد الصالح بن خير الله الرضوي وأجازه إجازة عامة وعمر بن المكي الشرقاوي وأحمد الصفار المكناسي حج سنة 1287هـ ولقي أعلاماً وأخذ عنهم منهم مفتي مكة الشيخ أحمد بن زين العابدين دحلان والشيخ رحمة الله بن خليل الهندي مؤلف إظهار الحق ومفتي المالكية الشيخ حسن بن إبراهيم الأزهري والشيخ العلامة إبراهيم السقا المصري والشيخ عبد الجليل أفندي برادة المكي وأجازه عامتهم وحج ثانية سنة 1294هـ وأخذ عنه جلة منهم ولداه محمَّد الظاهر وأبو جيدة وعبد القادر بن عبد الرحمن الفاسي وأبو سالم عبد الله بن محمَّد الأمراني وصنوه محمَّد وأبو عبد الله محمَّد بن المدني جلون ومحمد بن عبد القادر الفاسي وأخواه محمَّد وأبو
القاسم وعبد الملك بن أحمد الفاسي ومحمد بن عبد الواحد التطاوني وأخوه عبد القادر وأحمد زروق بن عبد القادر الفاسي وأخوه محمَّد الطالب وغيرهم، له تآليف مفيدة كتذكرة المحسنين في وفيات الأعيان وحوادث السنين ابتدأه من الهجرة إلى سنة 1276هـ وشرح على فقهية جده الشيخ عبد القادر الفاسي وتأليف رد فيه على ابن زكري في تفضيله بني إسرائيل على العرب وتأليف عجيب تكلم فيه على دودة القز مفصلاً لأدوارها ومقارباً بينها وبين أطوار الإنسان من نشأته إلى استوائه وأعماله الدنيوية والأخروية بلسان دل على ما له من الملكة والاقتدار على التأمل والقوة على التدبر والاستعداد للاستفادة بالموجودات وله رسالة جمع فيها ما ورد في السنة من الأحاديث الدالة على مشروعية رفع اليدين عقب الصلوات وغير ذلك. توفي في رمضان سنة 1296 هـ[1878م].
1633 -
أبو محمَّد عبد القادر المعروف بالشيخ ابن عبد الرحمن بن محمَّد الراضي بن محمَّد بن طاهر بن يوسف بن أبي عسرية الفاسي: العلامة المشارك في الفنون الأديب الماهر الفصيح القلم واللسان الذكي الفؤاد والجنان من أعلام الشجرة الفاسية. أخذ عن شيخ الجماعة محمَّد بن عبد الرحمن والحاج الداودي التلمساني وأجازه وأبي العباس أحمد المرنيسي وأبي المواهب عبد الكبير الفاسي وكان القارئ بين يديه، وعنه أخذ أبو الفضل جعفر بن إدريس الكتاني وغيره له حاشية على قلائد العقيان لابن خاقان في غاية الجودة والإجادة دالة على تبحره في العلوم العربية والأدبية تولى الكتابة بالوزارة الداخلية وحج سنة 1232 هـ وتوفي سنة 1296 هـ[1878 م].
1634 -
أبو عبد الله محمَّد المدني: ابن الشيخ أبي الحسن علي جلون الفقيه المشارك في جميع الفنون المحدّث العلامة الدراكة المحقق الفهّامة الزكي الأخلاقي الكريم المعاشرة. أخذ عن والده والشيخ جعفر الكتاني وأجازه إجازة عامة والشيخ محمَّد كنون والشيخ المهدي بن الطالب بن سودة وشقيقه عمر ومحمد التازي وأحمد العراقي والمهدي ابن الحاج وغيرهم، وعنه أخذ جماعة منهم الشيخ محمَّد بن جعفر الكتاني لازمه وانتفع به له تآليف مفيدة منها تأليف في المطالب السبعة ونزهة ذوي العقل السليم في بعض علوم بسم الله الرحمن الرحيم وتأليف في
التحذير من تعاطي علم الكيمياء والتنجيم والحروف وغير ذلك والطيب العبق النشر المتحف به من يقول أنا لها في موقف الحشر تيمم به النوافل التي بقيت على خليل وصاحب المرشد المعين واستنشاق الفرج بعد الأزمة من حضرة المسمى عين الرحمة في سفر وتقييد في المبشرين بالجنة وآخر في الصحابة الذين عيّن المصطفى صلى الله عليه وسلم أسماءهم وآخر في بعض الأحاديث المتواترة وأخر في لا النافية للجنس وغير ذلك وأجوبة في علوم شتى وطرر على كثير من الكتب. مولده سنة 1264هـ وتوفي صغير السنن سنة 1298هـ[1880م].
1635 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد الواحد بن أحمد بن سودة: الفقيه الإِمام العلامة الحبر الفهّامة، أخذ عن أعلام من أهل بيتهم وغيرهم، وعنه أخذ محمَّد بن جعفر بن إدريس الكتاني وغيره. توفي سنة 1299هـ.
1636 -
قاضي الجماعة بفاس أبو عبد الله محمَّد بن عبد الرحمن الفلالي المدفري: كان آية في الحفظ والإتقان والتحرير العجيب والتبيان فقيهاً فاضلاً ماجداً كاملاً، أخذ عن الشيخ محمَّد بن عبد الرحمن الفلالي وغيره وعنه محمَّد بن جعفر بن إدريس الكتاني والشيخ المهدي الوزاني وغيرهما، وحج ولقي أعلاماً ولم يحفظ عنه منذ ولي القضاء إلى أن توفي أنه حابى في دعوى إلا أنه كان لا يبرم الأحكام بل لا يزال يردد النازلة إلى أن يتصالحا أو يذهبا مع معرفته بظاهر الحكم وتضلع في علم النوازل وكان يقول إنه كثر الفجور والشهادة بالزور ولا أعرف المحق حقيقة من المبطل ويحتج في ذلك بما ذكره أبو علي في شرح المختصر عند قوله ونفذ حكم أعمى وأبكم وهو قوله الحكم يجب فوراً قال البرزلي إن قضاء القاضي من باب تغيير المنكر فتجب الفورية فيه بحسب الإمكان وذكر عن بعض القضاة أنه يردد الأحكام ويطولها وقد اعتذر عن ذلك بكثرة طلاب الباطل فيطول القضية حتى يقل الضرر فيكون من باب تقابل مكروهين فيرتكب أخفهما اهـ. لكن قال أبو علي بعد ما ذكر كلام البرزلي: وينبغي للقاضي أن يطول القضية إذا رأى مخايل الباطل أو كان الخصم معروفاً بالباطل وأما إذا لم يكن شيء من الأمرين فلا يؤخر اهـ. توفي صاحب الترجمة سنة 1299هـ.
1637 -
الأمير أبو محمَّد عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري: الإِمام الأوحد والعلم المفرد عالم الأمراء وأمير العلماء وكان والده من العلماء الأعلام الذين يرجع إليهم في مشكلات الأحكام، أخذ عن والده وانتفع به وحج معه ودخل الشام وبغداد وأخذا الطريقة عن الشيخ محمود القادري وأجازهما بذلك وفي سنة 1248 هـ بايعه أهل الجزائر وولوه على القيام بأمر المدافعة عن الوطن والدين وقام بذلك أحسن قيام وحمده الخاص والعام وصار مركز الدائرة ببلده والرياسة طوع يده واشتهر أمره وبعد صيته وجرت بينه وبين دولة فرنسا حروب دامت سنين وظهرت منه شجاعة دوّنها أصحاب التاريخ ثم رأى من المصلحة الجنوح إلى السلم وعقد صلحاً مع قائد الجيش وحمل لفرنسا وأقام هناك مدة محل إكبار وتعظيم ورتبت له الحكومة مبلغاً من المال له بال سنوياً ثم رحل لدار الخلافة وأنعم عليه السلطان عبد المجيد بدار حافلة ببورصة وأقبل على تعليم العلم وإفادة الناس وفي سنة 1271هـ انتقل لدمشق وقرّ قراره بها وأقبل على تدريس العلوم وصدرت له تآليف ورسائل لو جمعت لبلغت مجلدات منها المواقف في التصوف وتعليق على حاشية لبعض أجداده في علم الكلام والقراض الحاد رد فيه على بعض الطاعنين في دين الإِسلام والصافنات الجياد وضعه في محاسن الخيل وصفاتها وذكرى العاقل وتنبيه الغافل ضمنه كثيراً من حقائق العلوم ومجالي العقول وله الشعر الجيد أفردت ترجمته بالتأليف. ومن شعره قصيدة في مدح سكنى البادية بها ما يربو على الثلاثين بيتاً ومستهلها:
يا عاذراً لامرىء قد هام في الحضر
…
وعاذلاً لمحب البدو والقفر
لا تذممن بيوتاً خف محملها
…
وتمدحن بيوت الطين والحجر
ومنها:
قال الأولى قد مضوا قولاً يصدقه
…
نقل وعقل وما للحق من غير
الحسن يظهر في بيتين رونقه
…
بيت من الشعر أو بيت من الشَعر
مولده في سنة 1222هـ وتوفي في رجب سنة 1300هـ[1882م] ودفن بحجرة الشيخ الأكبر ورثاه كثير من الشعراء والبلغاء.