الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمفترق من الأسماء والإنساب ومن قاصر على ذكر الوفيات أو موضح لرجال كتاب معين أو عدة كتب مخصوصة وكل كتب فيه العلماء فأحسنوا الكتابة وبلغوا فيها الغاية كما ترى بعد.
أسماء الصحابة
1814 -
الصحابي كل مَن لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً ومات على ذلك ولو تخللت ردة في الأصح، وأول مَن يعرف عنه التصنيف في هذا النوع الإِمام أبو عبد الله البخاري أفرد أسماء الصحابة في مؤلف وجمعها مضمومة إلى مَن بعدهم جماعة من طبقة مشايخه كخليفة بن الخياط المحدّث النسّابة ومحمد بن سعد الذي بلغ مؤلفه خمسة عشر مجلداً ومن قرنائه كيعقوب بن سفيان وأبي بكر بن أبي خيثمة وصنف في الصحابة خاصة جمع بعدهم كالحافظ البغوي والحافظ عبد الله بن أبي داود ثم علي بن السكن ثم عمر بن شاهين وأبو حاتم الرازي والطبراني ثم عبد الله بن منده المتوفى سنة 355 هـ والحافظ أبو نعيم ثم ابن عبد البر ألّف الاستيعاب فذيّل عليه أبو بكر بن فتحون ذيلاً حافلاً وذيّل عليه جماعة في تصانيف لطيفة وذيّل المديني على ابن منده ذيلاً كبيراً وما زال الناس يؤلفون في ذلك إلى أن كانت تباشير القرن السابع فجمع عز الدين بن الأثير المتوفى سنة 630 هـ كتاباً حافلاً سماه أسد الغابة جمع فيه كثيراً من التصانيف المتقدمة إلا أنه تبع من قبله فخلط مَن ليس صحابياً بهم وأغفل كثيراً من الأوهام الواقعة في كتبهم ثم جرّد الأسماء التي في كتابه مع زيادات عليها الحافظ أبو عبد الله الذهبي في كتابه التجريد، واعلم بمن ذكر غلطاً وبمَن لا تصح صحبته ولم يستوعب ذلك ولا قارب. ثم جاء الحافظ ابن حجر فألّف كتابه الإصابة جمع فيه ما في الاستيعاب وذيّله وأسد الغابة وقد استدرك عليهم كثيراً وقد اختصره تلميذه الجلال السيوطي في كتاب سماه عين الإصابة وقد ألّف كل من البخاري ومسلم كتاباً في أسماء الوحدان أي الصحابة الذين ليس لهم إلا حديث واحد وكذلك ألّف يحيى بن عبد الوهاب بن منده الأصبهاني المتوفى سنة 511 هـ كتاباً فيمن عاش من الصحابة عشرين سنة ومائة.
علم الجرح والتعديل
1815 -
هو علم يبحث فيه عن جرح الرواة وتعديلهم بألفاظ مخصوصة وعن مراتب تلك الألفاظ والكلام في الرجال جرحاً وتعديلاً ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عن كثير من الصحابة والتابعين فمن بعدهم وجوّز ذلك صوناً للشريعة لا طعناً في
الناس وكما جاز الجرح في الشهود جاز في الرواة والتثبت في أمر الدين أولى من التثبت في الحقوق والأموال فلهذا افترضوا على أنفسهم الكلام في ذلك وقد تكلم في الرجال خلق لا يتهيأ حصرهم وقد سرد ابن عدي المتوفى سنة 365 هـ في مقدمة كتابه الكامل جماعة إلى زمنه فمن الصحابة ابن عباس وعبادة بن الصامت وأنس. ومن التابعين الشعبي وابن سيرين وسعيد بن المسيب وهم قليل بالنسبة لمن بعدهم وذلك لقلة الضعف فيمن يروون عنهم إذ أكثرهم صحابة وهم عدول وغير الصحابة منهم أكثرهم ثقات إذ لا يكاد يوجد في القرن الأول من الضعفاء إلا القليل وأما القرن الثاني فقد كان في أوائله من أواسط التابعين جماعة من الضعفاء وضعف أكثرهم نشأ غالباً من قبل تحملهم وضبطهم للحديث فكانوا يرسلون كثيراً ويرفعون الموقوف وكانت لهم أغلاط وذلك مثل أبي هارون العبدري ولما كان عصر التابعين وهو حدود الخمسين ومائة تكلم في التعديل والتجريح طائفة من الأئمة فضعف الأعمش جماعة ووثق آخرين ونظر في الرجال شعبة وكان متثبتاً لا يكاد يروي إلا عن ثقة ومثله مالك وممن كان في هذا العصر إذا قال قبل قوله معمر وهشام الدستوائي والأوزاعي وسفيان الثوري وابن الماجشون وحماد بن سلمة والليث بن سعد المتوفى سنة 175 هـ وبعد هؤلاء طبقة منهم ابن المبارك وهشيم بن بشير وأبو إسحاق الفزاري والمعافى بن عمران الموصلي وبشر بن المفضل وابن عيينة وقد كان في زمنهم طبقة أخرى منهم ابن علية وابن وهب ووكيع بن الجراح وقد انتدب في ذلك الزمان لنقد الرجال الحافظان الحجتان سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وكان للناس وثوق بهما فصار من وثقاه مقبولاً ومن جرحاه مجروحاً ومن اختلفا فيه وذلك قليل رجع الناس فيه إلى ما ترجح عندهم ثم ظهرت بعدهم طبقة أخرى يرجع إليهم في ذلك منهم يزيد بن هارون وأبو داود الطيالسي وعبد الرزاق بن همام وأبو عاصم الضحاك النبيل بن مخلد.
ثم صنفت الكتب في الجرح والتعديل والعلل وبينت فيها أحوال الرواة وكان رؤساء الجرح والتعديل في ذلك الوقت جماعة منهم يحيى بن معين ومن طبقته أحمد بن حنبل وقد تكلم في هذا الأمر محمَّد بن سعد كاتب الواقدي في طبقاته وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو جعفر عبد الله بن محمَّد النبيل حافظ الجزيرة الذي قال فيه أبو داود: لم أرَ أحفظ منه وعلي بن المديني وله التصانيف الكثيرة في العلل والرجال ومحمد بن عبد الله بن نمير الذي قال فيه أحمد هو درة العراق وأبو بكر بن أبي شيبة صاحب المسند وعبد الله بن عمر القواريري وإسحاق بن راهويه إمام خراسان وأبو جعفر محمَّد بن عبد الله بن عمار الموصلي الحافظ وأحمد بن صالح
حافظ مصر وهارون بن عبد الله الحمال وكل هؤلاء من أئمة الجرح والتعديل ثم خلفهم طبقة أخرى متصلة بهم منهم إسحاق الكوسج والدارمي والبخاري والعجلي الحافظ نزيل المغرب ويتلوهم أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومسلم وأبو داود الجسستاني وبقي بن مخلد وأبو زرعة الدمشقي ثم عبد الرحمن بن يوسف البغدادي وإبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن وضاح حافظ قرطبة وأبو بكر بن أبي عاصم وعبد الله بن أحمد وأبو بكر البزار ومحمد بن نصر المروزي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ثم أبو بكر الفريابي والنسائي وأبو يعلى وأبو الحسن سفيان وابن خزيمة وابن جرير الطبري والدولابي وأبو عروبة الحراني وأبو الحسن أحمد بن عمير وأبو جعفر العقيلي ثم ابن أبي حاتم وأحمد بن نصر البغدادي شيخ الدارقطني وآخرون ثم أبو حاتم بن حبان البستي والطبراني وابن عدي الجرجاني وكتابه في الرجال إليه المنتهى في الجرح والتعديل وقد جاء بعد ابن عدي وطبقته جماعة منهم الحسين بن محمَّد النيسابوري وله مسند معلل في ألف جزء وثلاثمائة وأبو الشيخ ابن حبان وأبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد الحاكم والدارقطني وبه ختمت معرفة العلل ثم من بعدهم جماعة منهم ابن منده وأبو عبد الله الحاكم وعبد الرحمن بن فطيس قاضي قرطبة له دلائل السنة وعبد الغني بن سعيد وأبو بكر بن مردويه الأصبهاني ثم من بعدهم جماعة منهم محمَّد بن أبي الفوارس البغدادي وأبو بكر البرقاني وأبو حاتم العبدري وخلف بن محمَّد الواسطي وأبو مسعود الدمشقي وأبو فضل الفلكي له كتاب الطبقات في ألف جزء ثم من بعدهم جماعة منهم الحسن بن محمَّد الخلال البغدادي وأبو يعلى الخليلي ثم من بعدهم جماعة منهم ابن عبد البر وابن حزم والبيهقي والخطيب ثم من بعدهم جماعة منهم ابن ماكولا وأبو الوليد الباجي وأبو عبد الله الحميدي ثم من بعدهم جماعة منهم أبو الفضل بن طاهر المقدسي والمؤتمن بن أحمد وشهرويه الديلمي ثم من بعدهم جماعة منهم أبو موسى المديني وأبو القاسم ابن عساكر وابن بشكوال ثم من بعدهم جماعة منهم أبو بكر الحازمي وعبد الغني المقدسي والرهاوي وابن مفضل المقدسي ثم من بعدهم جماعة منهم أبو الحسن بن القطان وابن الأنماطي وابن نقطة ثم من بعدهم جماعة منهم ابن الصلاح والزكي المنذري وأبو عبد الله البرزالي وابن الأبار وأبو شامة ثم من بعدهم جماعة منهم ابن دقيق العيد والشرف الميدوي وابن تيمية ثم من بعدهم جماعة منهم المزي وابن سيد الناس والذهبي والشهابي بن فضل الله ومغلطاي والشريف الحسني الدمشقي والزين العراقي ثم من بعدهم جماعة منهم الولي العراقي والبرهان الحلبي وابن حجر العسقلاني وآخرون من كل عصر إلا أن المتقدمين كانوا أقرب للاستقامة وأبعد من