الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
به، وأخذ عن خليل المغربي والبليدي وحضر على يوسف الحفني والملوي وتمهر في المعقول والمنقول ودرس الكتب العالية مثل المغني والأشموني وكانت له معرفة جيدة بالحساب والجبر والفرائض وغير ذلك وله تقارير على شرح الخرشي غاية في الدقة وله رسائل في فنون شتى وله حاشية على شرح العقائد لم تتم في نحو نيف وثمانين كراسة وتلقى عنه كثير من أعيان علماء العصر ولازموا المطالعة عليه مثل الأمير والدسوقي ومحمد البناني؛ كان مهذب الأخلاق لا يعرف الكبر ولا التصنع أصلاً ولم يزل يملي ويفيد ويبدأ ويعيد مقبلاً على شأنه ملحوظاً بين أقرانه حتى وافاه الحمام مطعوناً في جمادى الثانية سنة 1200 هـ[1785 م] وصلّى عليه بالأزهر في مشهد حافل ودفن بتربة المجاورين.
فرع إفريقية
1372 -
أبو العباس أحمد ابن الشيخ علي النوري الصفاقسي: الإِمام العالم المتفنن في العلوم الفاضل الفقيه القدوة الكامل، أخذ عن والده وورث سره وكان الخليفة بعده بزاويته بمعاضدة أخيه العالم العامل محمَّد ورحل للمشرق ولقي أعلاماً وأخذ عنهم وعنه ابناه محمَّد وعبد الله ومحمد كمون ومحمد بن علي الفراتي ومحمد الخميري ومحمد خروف وغيرهم. توفي سنة 1151 هـ[1738م].
1373 -
أبو عبد الله محمَّد الحركافي الصفاقسي: نزيل تونس وشيخ القراء بها الإِمام الفقيه العمدة المقري العالم العامل القدوة، أخذ عن أبي الحسن النوري فن القراءات وأجازه والشيخ عبد العزيز الفراتي وأجازه وأثنى عليه وقدم تونس واستكمل قراءة العلوم على الشيخ الخضراوي وعنه أخذ جماعة وانتفعوا به منهم الشيخ حموده بن محمَّد إدريس الشريف الحسني. توفي سنة 1154 هـ[1741م].
1374 -
أبو عبد الله محمَّد بن المؤدب: الشرعي الصفاقسي الإِمام الفاضل والأستاذ الكامل الفقيه العالم المتفنن، أخذ عن الشيخ النوري والشيخ عبد العزيز الفراتي ثم رحل لمصر وأخذ عن الشيخ أحمد الشرعي نزيل مصر وغيره وعنه الشيخ المفتي أحمد الشرعي وابنه حسن، ولصاحب الترجمة أربعة أبناء فضلاء نبهاء وهم: أحمد والطيب وعبد السلام ومحمد، فأما أحمد فتولى قضاء صفاقس وتوفي وهو يتولاه سنة 1168 هـ[1754 م] وأما محمَّد وعبد السلام فتوفيا في طاعون سنة
1199 هـ وأما الطيب فأخذ عن والده وغيره من علماء تونس وكان من النبهاء وفحول الفقهاء. توفي سنة 1198 هـ ووالدهم صاحب الترجمة توفي سنة 1157 هـ[1744م].
1375 -
أبو الحسن علي المؤخر الصفاقسي: الإِمام العالم المتفنن المؤلف المتقين، أخذ عن الشيخ النوري وهو أكبر تلامذته والشيخ عبد العزيز الفراتي له شرح على عقيدة شيخه النوري وشرح على الجوهرة وشرح على ألفية السيوطي في النحو. لم أقف على وفاته.
1376 -
الشيخ أبو عبد الله محمَّد حمودة الريكلي الأندلسي التونسي: قاضيها وإمامها وخطيبها بجامع الزيتونة الإِمام الذي بعد العهد بوجود مثله علماً وديانة وعدالة وصلاحاً وجلالة الفقيه العالم الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، أخذ عن الشيخ محمَّد الصفار القيرواني واختص بعالم عصره وفريد مصره الشيخ محمَّد زيتونة فلازمه وقرأ عليه معقول العلوم ومنقولها حتى عد من فحول العلماء والشيوخ الفضلاء ولما أراد أستاذه الشيخ زيتونة السفر للحج سنة 1124 هـ أنابه في التدريس بالمدرسة المرادية ولما توفي قام مقامه بها فهو ثالث شيوخها إذ إن مراد باشا لما أتم بناءها قدم إليها الشيخ محمَّد الغماد ثم تقدم إليها الشيخ زيتونة ثم صاحب الترجمة ولما توفي أبو الغيث البكري وخلف ولدين صغيرين قدّمه الباشا خطيباً بجامع الزيتونة وخطب على منبره من إنشائه إلى أن صلح للإمامة عثمان البكري فارتجع الخطبة منه باستحقاق الوراثة أخذ عن صاحب الترجمة أئمة منهم الشيخ صالح الكواش. توفي سنة 1161 هـ[1748 م].
1377 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد العزيز التونسي: الإِمام العلامة العمدة الفهّامة الذي لم يكن في عصره من يحسن المختصر الخليلي وشروحه مثله، أخذ عن الشيخ محمَّد زيتونة وغيره وعنه ابنه حمودة. توفي سنة 1162 هـ[1748 م].
1378 -
أبو محمَّد عبد الله بن محمَّد بن علي بن سعيد بن أحمد السكتاني السوسي: كان من العلماء الأعلام كأنما هو ضياء في جبين الإِسلام وبدر علم لا يفارقه التمام جيد المعرفة بالنحو والبيان وبعلم الفقه والحديث والكلام خزانة تحقيق ومعدن تدقيق، قدم لتونس من المغرب وأخذ عن الشيخ الصفار وغيره من مشاهير العصر ثم رحل للمشرق عاكفاً على العلم ساهراً ولقي الشيخ إبراهيم الجمني والشيخ أحمد بن ناصر وأخذ عنهما وغيرهما ثم رجع بعلم جم للقيروان ولازم بها التدريس
ثم فارقها تحت عناية علي باشا متولياً مشيخة المدرسة العاشورية وأخذ عنه أعلام منهم ابناه محمَّد وأحمد والشيخ مقديش والشيخ الحسين الورتيلاتي. توفي في تونس في حدود سنة 1169 هـ[1755 م].
1379 -
وابنه أبو العباس أحمد: المذكور التونسي المولد والقرار، الإِمام العارف الصوفي الزاهد الفاضل العالم العامل العابد. نشأ في حجر والده في عفة وأمانة وعفاف وديانة. قرأ عليه وعلى الشيخ محمَّد الغرياني وجماعة وتكمل في العلوم والمعارف مع صفاء ذهنه وسرعة إدراكه وتوقد خاطره وكمال حافظته، وكان والده يحبه ويعتمد على ما يقوله في تحرير نقله وبلغ من الصلاح والتقوى الغاية، واشتهر بإفريقية أمره وشاع ذكره وأحبه الصغير والكبير وكان منفرداً على الناس منقبضاً على مجالسهم ولا يخرج إلا لزيارة ولي أو في العيد لزيارة والده وللباشا علي باي اعتقاد فيه وعرض عليه الدنيا مراراً فلم يقبلها وعرضت عليه المدارس التي كانت بيد والده فأعرض عنها وعكف على مذاكرة العلوم مع خواص أصحابه ومطالعة الكتب الغريبة واجتمع عنده منها شيء كثير وكان يرسل في كل سنة قائمة للشيخ محمَّد مرتضى فيشتري له مطلوبه وكان يكاتبه ويراسله كثيراً. توفي سنة 1193هـ.
1380 -
أبو العباس أحمد الماكودي: من بيت الماكودي بفاس الشهير بالعلم والفضل، العلامة الفقيه الأفضل المحدّث المسند الراوية العمدة الأكمل. أخذ عن الشيخ أحمد بن مبارك وأجازه إجازة عامة سنة 1143 هـ بسنده المشهور وعن أبي الحسن الحريشي وقدم تونس وحصلت له بها شهرة تامة وتقلد الفتيا وتصدر للتدريس، وأخذ عنه أعلام منهم الشيخ مقديش ومحمد بيرم شيخ الإِسلام الأول وأجازه وهو أجاز ابنه شيخ الإِسلام الثاني وحفيده شيخ الإِسلام الثالث والحفيد أجاز الشيخ الشاذلي ابن المؤدب. له تحرير في وفيات الفقهاء السبعة وفهرسة وتولى الفتيا على عهد علي باشا وتوفي سنة 1170 هـ.
1381 -
أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد الجمني: فهو ابن أخي الشيخ إبراهيم الجمني المتقدم الذكر، الفقيه القدوة الفاضل العالم العامل. أخذ عن عمه المذكور وورث سره وقام مقامه في التدريس في مدرسته بحربه وحصل منه النفع الكثير. أقرأ المختصر نحواً من ستين مرة في كل ثلاثة أشهر ختمة. وممن أخذ عنه الشيخ مقديش. توفي سنة 1170 هـ.
1382 -
أبو عبد الله محمَّد كمون الصفاقسي: قاضيها العادل وفقيهها العالم الفاضل. أخذ عن الشيخ النوري والشيخ الغرياني وغيرهما. توفي سنة 1170هـ.
1383 -
أبو عبد الله محمَّد سعادة: المنستيري الدار التونسي القرار مفتيها وقاضيها منبع التحرير، الإِمام الشهير العالم العارف المتبحر في العلوم والمعارف، الحبر المدقق والعمدة المحقق تفقه عن الشيخ محمَّد زيتونة والشيخ الحجيج والشيخ الغماري وسعيد الشريف والشيخ المحجوز ثم رحل لمصر واستكمل العلوم هناك عن الشيخ محمَّد الزرقاني والشيخ إبراهيم الفيومي والشيخ الطولوني وأجازوه ودخل الآستانة واجتمع بأعلام منها ومن غيرها واستفاد الكثير ثم رجع لتونس وتصدر للتدريس وأفاد وأجاد، وأخذ عنه أعلام منهم الشيخ علي الغراب. له حاشية على الأشموني سماها تنوير المسالك وله منظومة في المناسك، وقرة العين في فضائل الأمير حسين وابنه محمَّد أتى فيه بكل غريب من النظم والنثر العجيب. تولى قضاء الجماعة بتونس سنة 1157 هـ مولده سنة 1088 وتوفي سنة 1171 هـ.
1384 -
الشيخ رمضان بو عصيدة الصفاقسي: الإِمام الفقيه المحدّث المفسر. أخذ عن الشيخ النوري وغيره، وعنه الشيخ مقديش وانتفع به وفي رحلة الشيخ أحمد بن ناصر عند ذكره مرور الركب على قابس سنة 1110 هـ ذكر اجتماعه بابني الشيخ النوري أحمد ومحمد، ورمضان المذكور جاؤوا للسلام عليه نيابة عن الشيخ النوري، وأجاز ثلاثتهم. توفي سنة نيف وسبعين ومائة وألف [1756 م].
1385 -
أبو الحسن علي بن خليفة (مصغراً): الشريف المساكني: الشيخ المربي الفاضل القدوة الكامل الفقيه الصوفي العالم العامل، له فهرسة وملخص ما بها أنه أخذ عن أبي الحسن النوري لازمه وانتفع به وأجازه بمروياته بأسانيدها إجازة عامة ومرويات الشيخ النوري تقدمت الإشارة إليها في ترجمته وبعد إقامته بزاويته مدة أعوام سافر لمصر أواخر القرن الحادي عشر واجتمع بأعلام وأخذ عنهم منهم الخرشي ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني والشيخ إبراهيم الفيومي والشيخ أحمد النفراوي والشيخ الشبرخيتي وأجازه في الصحيحين بسنده والمختصر وهو عن النور الأجهوري عن البنوفري عن البرموني وبدر الدين القرافي وهما عن عبد الرحمن الأجهوري عن جماعة منهم الشيخ أحمد الفيشي والشمس والناصر اللقانيان وعبد الرحمن بن غانم شارح الشامل وسليمان البحيري شارح الإرشاد وهؤلاء عن
النور السنهوري عن التتائي عن البساطي عن بهرام عن الشيخ خليل عن الشيخ المنوفي بسنده للإمام مالك وأيضاً السنهورىِ عن الشيخ طاهر النويري عن الشيخ حسين بن علي البوصيري عن أبي العباس بن هلال الربعي عن ابن المخلطة بسنده المتقدم الذكر في ترجمته، وحين قدم صاحب الترجمة الأزهر أخرج نسخة من شرح شيخه الشبرخيتي على المختصر وقوبلت بالأصل بعد مراجعة المؤلف ثم طرأ على المؤلف مرض الفالج ثم رجع لبلده مساكن وبنى بها مدرسة وأقرأ العلوم بها، وأخذ عنه جماعة وانتفعوا به منهم ابن أخيه أحمد وابن عمه محمَّد الصغير وأجازه أبو عبد الله محمَّد الهدة السوسي والشيخ قاسم المحجوب. ألّف منظومة نونية في التوحيد شرحها الشيخ أحمد الدمنهوري المصري. عمر طويلاً حتى ألحق الأحفاد بالأجداد. توفي بمساكن سنة 1172 هـ[1758م].
1386 -
أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمَّد المزاح: الأندلسي الأصل التونسي المنشأ والدار، العلامة الفقيه المحصل الفاضل القاضي بتونس العادل. أخذ عن أئمة. له شرح على لامية الزقاق موجود بمكتبة الجامع الأعظم. توفىِ في ذي القعدة سنة 1175 هـ[1761 م].
1387 -
أبو العباس أحمد بن محمَّد بن أحمد: الشريف الغني بنسبه عن التعريف، الإِمام العلامة الفقيه الفهّامة أخذ عن الشيخ عبد القادر الجبالي والشيخ محمَّد الصفار والشيخ محمَّد الخضراوي وجماعة وعنه ابنه عبد الكبير. لم أقف على وفاته.
1388 -
أبو عبد الله محمَّد ابن الشيخ محمَّد عزوز: العالم الفاضل العمدة القدوة الكامل أخذ عن والده علم القراءات والعلوم عن الشيخ زيتونة والشيخ علي سويسي والشيخ أحمد مجاهد وأجازه. لم أقف على وفاته.
1389 -
أبو العباس أحمد الصيد بن محمَّد المناري القيرواني: إمامها وخطيبها بالجامع الأعظم الفقيه القدوة الفاضل العمدة العالم العامل. أخذ عن الشيخ محمَّد عظوم والشيخ علي الغرياني ورحل لتونس وأخذ عن الشيخ محمَّد جعيط والشيخ محمَّد الغماري والشيخ محمَّد الزوالي والشيخ محمَّد الصفار. لم أقف على وفاته.
1390 -
أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد بن محمَّد شهر الناصر عظوم القيرواني: مفتيها الفقيه الفاضل من بيت علم بها. أخذ عن الشيخ محمَّد الصفار وغيره. لم أقف على وفاته.
1391 -
أبو عبد الله محمَّد بن أحمد الخشين القيرواني: الشيخ الصالح الفاضل الزاهد العالم العامل. أخذ عن الشيخ علي بن خليفة والشيخ محمَّد الزوالي والشيخ محمَّد الصفار. مولده سنة 1195 هـ. لم أقف على وفاته.
1392 -
أبو العباس أحمد رزوق: ابن الشيخ طراد نزيل القيروان. كان من العلماء الأفاضل. أخذ عن الشيخ زيتونة والشيخ الخضراوي والشيخ علي سويسي وأجازه والشيخ محمَّد سعادة. مولده سنة 1107 هـ. لم أقف على وفاته.
1393 -
أبو عبد الله محمَّد بو راس: ابن الحاج أبي القاسم الهذلي من أعيان بيوت القيروان، الفقيه العلامة فريد العصر والأوان. أخذ عن الشيخ محمَّد فتاتة وابنه حمودة والشيخ سعيد الشريف والشيخ محمَّد الحجيج والشيخ عبد القادر الجبالي والشيخ قويسم والشيخ محمَّد الغماد. لم أقف على وفاته.
1394 -
أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد صدام اليمني القيرواني: مفتيها العالم الفاضل العارف بالأحكام والنوازل. أخذ عن عمه القاضي أحمد وغيره. لم أقف على وفاته.
1395 -
أبو الحسن علي الغراب الصفاقسي: الفقيه العالم الماهر الألمعي الذكي الأديب الشاعر. أخذ عن أبي الحسن اللومي والشيخ محمَّد سعادة وجماعة. له ديوان شعر كبير مَن وقف عليه اعترف له بالنبل والنباهة لما اشتمل عليه من التوريات والتشبيهات والكتابات وللناس اعتناء به. توفي سنة 1183 هـ[1769م].
1396 -
أبو الفضل قاسم المحجوب: المساكني مولداً وداراً التونسي قراراً، الفقيه العلامة المحقق الفهّامة القدوة الأمين الحامل راية المذهب باليمين. قرأ ببلده على الشيخ علي بن خليفة ثم رحل لتونس وأخذ عن الشيخ محمَّد زيتونة وغيره، وعنه أخذ ابناه محمَّد وعمر والشيخ صالح الكواش ومحمد بن سعيد الحجري وجماعة، تولى خطة التدريس مدة الباشا صاحب المدارس ثم الفتيا ثم كبير المفتين مدة الأمير علي باي وتوفي على ذلك سنة 1190 هـ[1776 م].
1397 -
أبو عبد الله محمَّد بن أحمد الورغي التونسي: عالمها المحقق وشاعرها المفلق، الفقيه الألمعي الأديب الكاتب البليغ الأريب المتصرف في الإنشاء كيف يشاء. نشأ في اكتساب العلم وطلب الأدب حتى صار إماماً فيه وبه اشتهر.
أخذ عن الشيخ محمَّد سعادة وغيره له ديوان اشتمل على نظمه الرائق ونئره الفائق شاهد بنبله وقوة عارضته وفضله وفي التاريخ الباشي البعض من نثره ونظمه. توفي سنة 1190 هـ[1776 م].
1398 -
أبو عبد الله محمَّد الشحمي التونسي: عالمها ومفتيها شيخ مصره وفريد عصره الفقيه الذي لا يدانيه أحد في العلوم سيما العقلية. أخذ عن الشيخ زيتونة وغيره. وفي سنة 1178 هـ ورد على تونس الشيخ لطف الله العجمي شارح أسماء الله الحسنى ووقع مجلس علمي حضره الأمير الباشا علي بن حسين بأي فيه وقعت محاورة علمية بين هذا الشيخ وصاحب الترجمة اعترف في آخرها الشيخ لطف الله لصاحب الترجمة بالفضل والعلم ووضع يده على بطنه وقال: امتلأ علماً لا شحماً، حيث كان جسيماً، قلت: وعليه فإنه أعطى البسطة في العلم والجسم. توفي بعد التسعين ومائة وألف [1776 م].
1399 -
أبو عبد الله محمَّد بن علي الغرياني الطرابلسي التونسي: عالمها وصالحها العارف بالله شيخ التربية والحقيقة وإمام الطريقة وأوحد عصره ديناً وعلماً وسلوكاً وفضلاً وفهماً أخذ أولاً بجربة عن الشيخ إبراهيم الجمني ثم قدم تونس وأخذ عن أعلام. منهم الشيخ زيتونة وحمودة الريكلي ومنصور المنزلي وحج ولقي أعلاماً وأخذ عنهم منهم الشيخ محمَّد الحفناوي والشيخ محمَّد البليدي والشيخ محمَّد بن علي بن فضل الطبري والشيخ إدريس بن أحمد الصعدي والشيخ تاج الدين بن عبد المحسن بن سالم مفتي مكة المشرفة والشيخ أحمد العماري والشيخ محمَّد بن عقيلة والشيخ الدمنهوري وغالبهم أجازه، ألف فهرسة حافلة أتى فيها على التآليف التي رواها عنهم مقاصد ووسائل في سائر العلوم والفنون الشرعية مسندة إلى مؤلفيها وسنذكرها عقب خلاصة فهرس الشمس الأمير. وعنه أخذ جماعة منهم ابنه أبو العباس أحمد الأديب الفاضل المتوفى سنة 1208 هـ ومحمد بن قاسم المحجوب وأبو الحسن علي اليقلوطي الملولي وأبو العباس أحمد بن محمَّد المنزلي وأبو الحسن علي البارع الصفاقسي وعثمان ابن الحاج حسن بالمه ومحمد كمون وأبو العباس العصفوري وهؤلاء وغيرهم قرأوا عليه المختصر مرات والبخاري والشمائل والمواهب اللدنية والتفسير وكبرى السنوسي والأشموني وغيرها من الكتب المعتبرة وقالوا في ختمها قصائد رائقة في مدح الشيخ وقفت على الكثير منها في
كناش في مناقبه جمعه بعض حفدته، ومن تأليفه شرح على مقدمة الشيخ السنوسي ورسالة في الخنثى المشكل وفيض الخلاق في الصلاة على راكب البراق وحاشيته على الخبيصي وأجاز الحافظ مرتضى الزبيدي بما حوته فهرسته وهو أول مَن تولى التدريس بالمدرسة السليمانية التي أسسها الباشا علي باسم ابنه سليمان. توفي في شوال سنة 1195 هـ[1780 م] ورثاه جماعة.
1400 -
أبو عبد الله محمَّد ابن الشيخ أحمد بن أبي الحسن النوري: الفقيه المحصل العمدة الإِمام الفاضل القدوة. أخذ عن والده والشيخ عبد الله السوسي والشيخ الشحمي والشيخ الغرياني وأبي الفضل قاسم المحجوب وجماعة. توفي سنة 1195 هـ[1780 م].
1401 -
أبو العباس أحمد بن محمَّد ابن الشيخ المفتي حسن الشرفي الصفاقسي: العلامة الفاضل الإِمام الكامل كان جم الفضائل من بيت علم ومجد. أخذ عن الشيخ محمَّد بن المؤدب الشرعي وغيره. توفي سنة 1195 هـ[1780م].
1402 -
وابنه حسن: قاضي صفاقس العادل وإمامها وعالمها الفاضل. أخذ عن والده والشيخ محمَّد بن المؤدب والشيخ عبد الله السوسي والشيخ الغرياني والشيخ قاسم المحجوب والشيخ الماكودي وغيرهم. توفي سنة 1199 هـ[1784 م].
1403 -
وأخوه أبو العباس أحمد الشرفي: العلامة المحقق الفهّامة المدقق. أخذ عن شقيقيه حسن والطيب ورحل لتونس وأخذ عن الشيخ الغرياني والشيخ قاسم المحجوب والشيخ عبد الله السوسي والشيخ الشحمي وغيرهم. وأخذ القراءات عن الشيخ حمودة إدريس وعنه ابن أخيه محمَّد بن حسن له شرح على منظومة نظمها شيخه حمودة المذكور وبحث فيه مع صاحب غيث النفع وأرسله إلى شيخه المذكور وأجازه نظماً ونثراً بعد الاطلاع عليه وله تقريرات على شرحي الخرشي وعبد الباقي على المختصر وتقريرات على الرسالة. لم أقف على وفاته.
1404 -
أبو عبد الله محمَّد بن علي بن سعيد الحجري: نسبة لقرية قرب المنستير تعرف بأبي حجر الإِمام الأريب العلامة الألمعي الأديب الفهّامة اللغوي النحوي المتفنن الشاعر الماهر المؤلف المتقين آية في الذكاء وفرد من أفراد العلماء. أخذ عن الشيخ قاسم المحجوب وابنه محمَّد والشيخ صالح الكواش وغيرهم، له تآليف منها حاشية على الأشموني على الخلاصة دلت على فضل واطلاع وطول باع وحاشية على السكتاني في علم الكلام وحاشية على شرح الخبيصي في المنطق ورسالة فيه وديوان شعر رائق. توفي بتونس صغيراً لم يستوفِ أمد أقرانه في طاعون سنة 1199 هـ[1784 م].
1405 -
أبو عبد الله محمَّد بن حسن الدرناوي التونسي: مفتيها وعالمها العالم البارع في الفقه والفرائض القدوة الفاضل. أخذ عن الشيخ الغرياني وغيره وله فيه قصائد بارعة عند ختمه للبخاري وغيره وله تقارير على شرح الزرقاني على المختصر وحاشية على الدرة. توفي سنة 1199 هـ[1784 م].
1406 -
أبو محمَّد عبد اللطيف بن محمود الطوير القيرواني: قاضيها ومفتيها وعالمها المحقق وأديبها وشاعرها المفلق، كان من أفاضل العلماء وأعيان الأدباء الشعراء. أخذ بتونس ومصر عن أعلام منهم الشيخ علي الصعيدي وله فتاوى محررة وشرع رائق بعضه مذكور في التاريخ الباشي. توفي سنة 1199 هـ[1784م].
1407 -
حسن بن عبد الرزاق: يعرف بالهدة السوسي عالمها وفقيهها العمدة الفاضل. أخذ عن الشيخ محمَّد جعيط والشيخ زيتونة والشيخ الخضراوي والشيخ سعيد الشريف والشيخ المحجوز تولى الفتيا بسوسة والتدريس. لم أقف على وفاته ويؤخذ من رحلة الشيخ الحسين الورتيلاتي أنه كان بالحياة سنة 1180 هـ[1766 م].
1408 -
ابنه أبو عبد الله محمَّد: الفقيه العلامة الفاضل. أخذ عن الشيخ علي بن خليفة وغيره وأخذ بمصر عن الشيخ البليدي والشيخ الصعيدي والشيخ الدمنهوري وغيرهم وعنه ابنه حسن وغيره له تآليف منها حاشية على مختصر السعد ورسالة في ذم الدنيا وأخرى في الربى. توفي سنة 1199 هـ[1784 م].
1409 -
أبو الحسن علي بن عبد الصادق الطرابلسي الحامدي: الفقيه الإِمام أحمد العلماء العاملين الأعلام المؤلف المحقق المتفنن المدقق المتصوف الشيخ الفاضل. أخذ عن أبي إسحاق الجمني والبليدي وغيرهما وعنه ابنه أحمد وغيره له شرح على صغرى السنوسي وعلى المرشد المعين وتأليف حافل فيما يتعلق بفقراء وقته سلك فيه مسلك ابن الحاج في مدخله. توفي بساحل حامد. لم أقف على وفاته.
1410 -
ابنه أبو العباس أحمد: المذكور العالم المشهور المسند الراوية المحدّث الفقيه الواعية. أخذ عن والده ورحل لمصر وأخذ عن الشيخ البليدي والشيخ عبد الرحمن الصنادقي الطرابلسي الشافعي وغيرهما وأجازه وقدم تونس