الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فرع فاس
1694 -
أبو عبد الله محمَّد بن المدني جلون: العلامة الجامع لكثير من الفنون القدوة الفهّامة الكبير الصيت والباع المخصوص بالحظوة التامة ومزيد الارتفاع، كان معروفاً بالعدالة ذا مهابة وجلالة دؤوباً على الإرشاد ونصح العباد من أعيان الصوفية الزهاد انتهت إليه الرئاسة في الفقه، أخذ عن الشيخ محمَّد بن عبد الرحمن الحجرتي المختصر بسنده لمؤلفه وعن الشيخ محمَّد الصالح الرضوي والوليد العراقي وأبي بكر بن كيران والبدر الحمومي وعبد السلام بو غالب والطالب بن سودة وجماعة وانتفع بهم وحج وزار ولقي كثيراً من الفضلاء وتبرك بهم واستفاد منهم وبه انتفع الكثير من الشيوخ منهم محمَّد بن قاسم القادري والمهدي الوزاني له تآليف منها اختصار حاشية الرهوني على المختصر وحاشية على شرح بنيس على فرائض المختصر والدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة في آل البيت والزجر والأقماع في تحريم آلات اللهو والسماع نصيحة الأكياس فيما يتعلق بخلطة الناس وتأليف في الغيبة والنميمة والبهتان وحاشية على الموطأ وغير ذلك. توفي سنة 1302 هـ[1884 م] وكان الاحتفال بجنازته بالغاً الغاية.
1695 -
أبو العباس أحمد ابن شيخ الجماعة محمَّد بن عبد الرحمن الفلالي الحجرتي الفاسي: قاضيها الإِمام العلامة الفقيه النحوي الفهّامة، كان ذا عفة ومروءة وحياء وأناة وسكينة وبهاء أخذ عن والده ومحمد جنون وغيرهما، وعنه محمَّد بن جعفر الكتاني وغيره. توفي سنة 1303 هـ[1885 م].
1696 -
أبو العباس أحمد بن الطالب بن سودة: قاضي الجماعة بمكناسة الزيتون العلامة الفهّامة المشارك في جميع الفنون فقه وأصول معقول ومنقول، أخذ عن أعلام من آل بيته وغيرهم، روى البخاري بأعلى سند يوجد عن الشيخ مصطفى
الجزائري عن الشيخ محمَّد الأمير عن الصعيدي عن عقيلة عن حسن العجمي عن أبي الوفاء العجل اليمني عن يحيى بن مكرم الطبري عن البرهان إبراهيم بن صدقة عن عبد الرحمن الفرغاني وكان عمره 140 عاماً عن عبد الرحمن محمَّد شاذبخت الفرغاني الفارسي بسماعه لجميعه بسمرقند عن أحد الأبدال أبي لقمان يبيح بن عمار بن مقبل وكان عمره 143 عاماً وقد سمع جميعه عن أبي عبد الله محمَّد بن يوسف البربري عن مؤلفه الإِمام البخاري، ودخل صاحب الترجمة تونس سنة 1268 هـ مع البعض من أعلام بيته وغيرهم واجتمع بأعلام واستفاد وأفاد وأجازه الشيخ محمَّد النيفر الأكبر بما صحت له روايته من الحديث الشريف إجازة عامة كما أجازه بذلك شيخ الإِسلام الرابع محمَّد بيرم المتقدم ذكره في ترجمة شيخنا عمر ابن الشيخ وحج في السنة بعدها، وأخذ عن أعلام بالحرمين الشرفين منهم الشيخ محمَّد بن علي السنوسي الخطابي الحسني الإدريسي وأجازه بجميع ما رواه من التآليف وبالمذاهب الأربعة والطرق وكتب له بذلك بخط يده وألبسه الخرقة وأذنه بالتلقين للأوراد، وعن صاحب الترجمة أخذ أعلام منهم شيخنا المهدي الوزاني وأجازه بمروياته في جمادى الأولى سنة 1304 هـ. لم أقف على وفاته.
1697 -
أبو العباس أحمد بن أحمد البناني: شيخ الجماعة الإِمام في علوم المعقول في عصره المبرر فيها على جميع أقرانه من أهل مصره المسن البركة الكامل المحدّث الأصولي الفاضل العلامة المحقق المشارك المدقق، أخذ عن جلة منهم الوليد العراقي وعبد السلام بو غالب واظب على التدريس والإفادة والتحقيق والإجادة وتخرج به جماعة من الأعيان منهم محمَّد جعفر الكتاني حضر مجلسه في الأصول والبيان والحديث وقرأ عليه أوائل الكتب الستة والموطأ وشمائل الترمذي وأجازه بها وبغيرها بالقول إجازة تامة بجميع مروياته كما أجازه أشياخه بالقول منهم الوليد المذكور وهو عن أبي بكر بن كبران وحمدون ابن الحاج وإدريس بن زيان العراقي ثلاثتهم عن الشيخ التاودي وحج وزار وحصل له هناك ظهور واشتهار وطال عمره توفي في جمادى الأولى سنة 1306 هـ[1888 م] وكان جنازته غاية في الاحتفال.
1698 -
أبو عبد الله محمَّد الصديق بن أحمد الديسي: بيته شهير بالعلم والصلاح كان من العلماء الأفاضل والفقهاء الأماثل أخذ عن الشيخ محمَّد داود
والشيخ المازري بن أبي القاسم وعنه أبو القاسم محمَّد الحفناوي مؤلف تعريف الخلف. توفي سنة 1306 هـ[1888 م].
1699 -
أبو محمَّد الحاج صالح ابن الفقيه الحاج المعطي التادلي الفاسي: الفقيه العلامة الإِمام العارف بالتاريخ والمنطق والأصول الفهّامة كان محباً للمنتسبين زواراً للصالحين ميّالاً للمذاكرة والتصوف والمحاضرة أخذ عن الشيخ أحمد المنجرة والشيخ بدر الدين الحمومي والشيخ محمَّد بن عبد الرحمن الفلالي والحاج الداودي التلمساني وأجازه وجماعة وعنه جماعة منهم الشيخ المهدي الوزاني وأجازه. توفي سنة 1307 هـ[1889 م].
1700 -
أبو عبد الله محمَّد بن حمدون البناني: الفقيه الأجل الخير الزكي الأعدل العلامة المدرس الأفضل أخذ عن أعلام وتولى قضاء طنجة والصويرة وغيرها وأحسن الناس الثناء عليه. توفي سنة 1307 هـ[1889 م].
1701 -
أبو عبد الله محمَّد العربي بن محمَّد الهاشمي المدغري: الشريف الحسني الفقيه المرشد النبيه الشهير الذكر في الآفاق الواقع على جلالته وولايته الاتفاق العارف بالله الدال بحاله ومقاله على الله. أخذ عن الشيخ أحمد زويتين وانتفع به وورث سره. له تأليف في التعريف بشيخه المذكور. توفي في جمادى الثانية سنة 1309هـ[1891م].
1702 -
أبو عبد الله محمَّد المدعو العتيك بن محمَّد فاضل الشنقيطي: الحوصي منشأ المتوطن الساقية الحمراء كان ذا أدب وفقه ومشاركة في بعض العلوم ذاكراً خاشعاً قوّاماً صوّاماً خاضعاً أخذ العلم والأدعية والأوراد عن خاله الشيخ مصطفى ماء العين وبه ترقى وتهذب وتخلق وتأدب. توفي سنة 1310 هـ[1892 م].
1703 -
أبو محمَّد عبد القادر بن عبد الكريم الورديغي الشفشاوني: الفقيه العالم المستوسع البارع المحقق النحوي المطلع، كان حاد الذهن خيراً من المتواضعين كثير الدفاع والمناضلة عن المنتسبين لله سيفاً صارماً على المنكرين.
أخذ عن أئمة منهم عبد القادر بن عجيبة ومحمد المدني جنون، ألّف كتاب سعد الشموس والأقمار وزبدة شريعة النبي المختار في المذاهب الأربعة سالكاً فيه مسلك قوانين ابن جزي وكتاب بغية المشتاق لأصول الديانة والمعارف والأذواق ونهاية سير السباق إلى حضرة الملك الخلاق وسلوة الأخوان ونصرة الخلان للرد على أهل الجحود والعدوان وشرح نفيس على الصلاة المشيشية وشمس الهداية لتذكار أهل النهاية وإرشاد أهل البداية وهو في القضاء على المذاهب الأربعة وغيرهم من المذاهب ذوي الأحكام المتبعة وله غير ذلك. توفي سنة 1313 هـ[1895 م] بمصر وصلي عليه بالأزهر ودفن بمقبرة المجاورين.
1704 -
شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حامد بن حماد بن محمَّد الكبير ابن أحمد بن محمَّد الصغير ابن محمَّد بن ناصر الدرعي: البيت الشهر بالمغرب بالعلم والولاية والعدالة والسؤدد والجلالة ترجمنا فيما تقدم للبعض من آل هذا البيت فهو العلامة النابغة آية في الذكاء بالغة رفيع النسب عين الأدب وترجمان لسان العرب الأستاذ الورع المؤرخ المطلع وحيد زمانه وفريد عصره وأوانه. أخذ عن أعلام منهم محمَّد محبوبة وانتفع به وعادت عليه بركته وأبو بكر محمَّد بن عواد، ختم عليه البخاري عشر مرات ومسلماً ثلاث مرات وغير ذلك من الكتب والفنون له تآليف دلت على فضل واطلاع ونبل، منها الاستقصى في أخبار المغرب الأقصى جمع فأوعى وشرح الأرجوزة المعروفة بالشمشقية أولها:
مهلاً على رسلك حادي الأينق
…
ولا تكلفها بما لم تطق
قال: وهي من النظم الفائق والشعر البديع الرائق إبان منشئها وهو الأديب البليغ اللوذعي الأريب فريد الأوان الشيخ أحمد الونان عن باع طويل واطلاع غزير على أخبار العرب وأيامها وحكمها وأمثالها من حفظها وعرف مقاصدها أغنته عن غيرها من كتب الأدب اهـ وتقدم أنه مدح بها مولاي السلطان محمَّد بن عبد الله. ولد صاحب الترجمة سنة 1250 هـ وتوفي سنة 1313 هـ[1895 م].
1705 -
أبو زيد عبد الرحمن بن يوسف بن أحمد بن محمَّد بن عبد القادر الفاسي: الفقيه العلامة الإِمام النبيه الفهّامة عمدة المحصلين وقدوة المحدثين مع الورع والدين المتين والاغتراف من عين اليقين. حفظ القرآن وجوّده رسماً وأداءً وقرأ العلم على أشياخ الوقت. مولده سنة 1254 هـ وتوفي سنة 1313 هـ[1895 م].
1706 -
أبو محمَّد عبد السلام بن علي بن عبد الله بن المجذوب الفاسي: المتقدم الذكر أحد الجهابذة المشهورين والأساتذة المذكورين. له وجاهة عند الملوك والأمراء وأعيان الفضلاء مع مروءة وتؤدة وجلالة وثقة وعدالة نشأ في كفالة والده وأخذ عن أبي عبد الله بدر الدين الحمومي وأبي العلاء البكراوي وأدرك جده أبا زيد المجذوب والعارف أبا حفص عمر بن المكي الشرقاوي وأجازه. توفي في جمادى الثانية سنة 1313 هـ[1895م].
1707 -
أبو زيد عبد الرحمن بن العباس العراقي الحسني: العالم الماهر المدرس الناظم الناثر. قرأ على أخيه محمَّد بن العباس والشيخ محمَّد قنون وغيرهما، له همزية عارض بها همزية البوصيري لم تكمل ومنظومة في آداب الدعاء وأخرى في التوحيد وأخرى في شمائل المصطفى وأخرى تائية في المديح وغير ذلك. توفي سنة 1314 هـ[1896 م].
1708 -
أبو المجد الطيب بن أبي بكر ابن الشيخ الطيب بن كيران: الشيخ الفقيه النوازلي فريد العصر والأوان وواحد الزمان كان يحفظ مختصر خليل على ظهر قلب ويلازم درسه وكان كريم النفس جواداً سخياً ضابطاً زكياً ذا همة علية ونفس أبية وكانت بينه وبين الشيخ جعفر الكتاني إلفة ومحبة. أخذ عن أبيه ومحمد بن حمدون ابن الحاج ومحمد بن عبد الرحمن الفلالي وأحمد المرنيسي، وعنه الشيخ محمَّد بن جعفر المذكور وغيره حج وزار وله في ذلك رحلة ضمنها مناسك الحج وله تآليف عديدة. مات في شعبان سنة 1314 هـ[1896 م].
1709 -
أبو عبد الله الشيخ محمَّد مصطفى ماء العينين ابن الشيخ محمَّد فاضل الشريف الحسني الإدريسي الشنقيطي: الشيخ الشهير القدوة الكبير من ظهر ظهور شمس الظهيرة وانتشرت أياديه انتشار الكواكب المستنيرة صاحب التآليف الكثيرة والكرامات الظاهرة الأثيرة العلامة المشارك الذي لا يداركه في علومه من أهل عصره متدارك له أوراد وأدعية وأتباع كثيرون أخذ عن أعلام وعنه جماعة منهم ابن أخته أبو عبد الله العتيك الشنقيطي وأجاز جماعة منهم الشيخ المهدي الوزاني، كان حياً سنة 1320 هـ[1902م].
1710 -
أبو الفضل جعفر بن إدريس الحسني الكتاني: العلامة القدوة الفهّامة العمدة المحدث النظار الذي لا يجارى بعلمه وفهمه في كل مضمار، بيته بفاس معروف بالصلاح والعلم والعدالة والسؤدد والجلالة، وفي سلوة الأنفاس ذكر جماعة من آل هذا البيت. أخذ عن جماعة منهم أبو بكر بن الطيب بن كيران وعبد الهادي بن التهامي ومحمد بن حمدون ابن الحاج وأحمد المرنيسي ومحمد بن الطالب بن سودة وأخوه المهدي ومحمد بن عبد الرحمن المدغري. وعنه أخذ أئمة منهم ابنه محمَّد وابن أخته عبد الحي الكتاني، له تآليف منها الشرب المحتضر في أهل القرن الثالث عشر. وله فهرسة. توفي سنة 1323 هـ[1905 م].
1711 -
أبو الجمال محمَّد الطاهر بن عبد الكبير بن المجذوب الفاسي: المتقدم الذكر الإِمام الفقيه العمدة الفاضل الزكي القدوة المتفنن المحقق المتقين كان ذا همة عالية شديد الشكيمة لا تأخذه في الله لومة لائم تربى في حجر والده في مروءة وعفاف وصيانة وعدالة وأمانة. أخذ عن والده وأجازه وأبي عبد الله جنون وأبي العباس أحمد البناني وأبي عبد الله محمَّد بن عبد الواحد بن سودة وأبي القاسم محمَّد القادري وغيرهم وحج سنة 1287 هـ وأخذ عن أعلام منهم الشيخ السقا والشيخ دحلان والشيخ رحمة الله والشيخ حسن بن إبراهيم الأزهري مفتي المالكية والشيخ عبد الغني بن سعيد الدهلوي وأجازه بعضهم وأفاد واستفاد وتصدى
للتدريس. وأخذ عنه جماعة وانتفعوا به منهم ابناه محمَّد المهدي وعبد الحفيظ وأبو سالم عبد الله الأمراني وأبو الفيض الكتاني والمحدّث أبو الإقبال عبد الحي الكتاني والقاضي أبو عبد الله محمَّد بن الطالب الفاسي ومحمد بن إدريس القادري وأبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد الكتاني وغيرهم عرَّف به ابنه عبد الحفيظ المذكور في تأليف خاص به وبسلفه. مولده سنة 1270 هـ وتوفي سنة 1324 هـ[1906م].
1712 -
ابنه محمَّد عبد الحفيظ: الإِمام النبيه العلامة المؤرخ المؤلف الفهّامة نشأ في كفالة والده في عفاف وصيانة وأخذ عنه وانتفع به وعن عمه أبي جيدة وخاله عبد الكبير الكتاني وعبد الرحمن المرادي وعبد الله الأمراني ولازمه وابن عمه القاضي محمَّد بن الطالب الفاسي والقاضي عبد السلام الهواري ومحمد بن قاسم القادري والشيخ الإِمام أبي العباس الخياط والمحدّث محمَّد بن جعفر الكتاني وعبد العزيز البناني وأبي عبد الله محمَّد جنون وأبي الفيض الكتاني لازمه وانتفع به وأجازه إجازة عامة كما أجازه أبو العباس أحمد بن سودة والقاضي عبد الله حميد، وأبو الفضل جعفر الكتاني والشيخ عبد الله بن إدريس السنوسي والشيخ ماء العين وغيرهم، كتب له بالإجازة أئمة من علماء الحرمين والشام والعراق والهند والآستانة وغيرهم ممن ذكرهم في معجمه الأقيانوسي وهو في مجلدين، ومن مؤلفاته الترجمان المعرب عن أشهر فروع الشاذلية بالمغرب والروضة المنيفة في نسب شيخه الكتاني وتأييد الحقيقة جواباً عن أسئلة مختلفة وأربع رسائل في إبطال المهدوية وشذور العجسد في ذيل عناية أولي المجد بذكر آل الفاسي بن الجد فرغ منه سنة 1329 هـ. قلت: وعنه اقتطفت هاته الترجمة وتراجم بعض فضلاء هذا البيت. وقوله الفاسي: أي لقباً. وقوله ابن الجد: هو أبو بكر محمَّد بن عبد الله بن الجد الفهري المالقي الأصل الإشبيلي الوفاة المترجم له في الطبقة الثانية عشرة وكان انتقال أحفاده من الأندلس إلى العدوة أواسط القرن التاسع الهجري وظهر منهم جماعة أشرقوا إشراق الأقمار وظهروا ظهور الشمس في رابعة النهار ترجمت لكثير منهم فيما سلف.
1713 -
أبو جيدة بن عبد الكبير الفاسي: الفقيه المحدّث المسند الراوية المتفنن العالم المتقين كان جليل القدر واسع الصدر سالكاً سبيل الأخيار معمراً أوقاته بالتلاوة والأذكار كلامه حكم وأمثال ومواعظ واستدلال. أخذ عن والده
وشيخ الجماعة محمَّد بن عبد الرحمن وأبي العباس المرنيسي وعبد السلام بو غالب وأبي العباس بناني وأبي عبد الله جنون وأبي القاسم القادري وأبي حفص عمر بن سودة وغيرهم وحج سنة 1294 هـ ولقي أعلاماً وأجازه الشيخ دحلان والشيخ عبد الغني الدهلوي وابن أخيه الشيخ محمَّد بن مصطفى بن أحمد سعيد وغيرهم سمع منه جماعة منهم عبد الحفيظ بن محمَّد الطاهر وأجازه إجازة عامة والعلامة أبو العباس بن الخياط وأبو عبد الله محمَّد بن جعفر الكتاني، تولى خطابة القرويين بعد والده. مولده سنة 1270 هـ وتوفي سنة 1328 هـ[1910م].
1714 -
أبو القاسم محمد الحفناوي ابن أبي القاسم الديسي ابن الشيخ إبراهيم الشهير بالقعلول: من بيت عريق في الفضل والصلاح النبيه العلامة الفاضل المؤرخ المطلع الأديب الكامل. أخذ عن والده المتوفى سنة 1311 هـ[1893م] وأجازه وعن الشيخ محمَّد الصديق الديسي وغيرهما ألّف تعريف الخلف برجال السلف في مجلدين دلّ على نبل واطلاع وفضل فرغ منه سنة 1326هـ.
1715 -
أبو عبد الله محمَّد بن يحيي الولاتي الشريف الشنجيطي: خاتمة المحققين وعمدة العلماء العاملين وحيد عصره حفظاً وعلماً وأدباً جامع لصفات الكمال موهوباً ومكتسباً بقية السلف وقدوة الخلف. أخذ عن أعلام رحل وحج ودخل تونس سنة 1315 هـ وأقام بها سبعة أشهر ولقي من الإقبال فوق ما يقال واجتمع في رحلته بكثير من رجال الكمال منهم الشيخ سالم بو حاجب واعترف كل منهما بالفضل لصاحبه وأخذ عنه جماعة منهم الشيخ محمَّد باش طبجي الحنفي وأجازه إجازة عامة، له تآليف كثيرة بين مطول ومختصر ورسائل منها شرح صحيح البخاري، ترجم له تلميذه الشيخ أبو العباس بن المأمون الحسني العلامة أحد أعلام علماء فاس وقال ما ملخصه: هو العلامة العلم الهمّام المهتم بتحرير العلوم أي اهتمام الحافظ الحجة السالك في اقتفاء السنة أوضح محجة أبو عبد الله الشيخ محمَّد يحيى الولاتي، وكان مع اشتغاله بالإفادة تأليفاً تعليماً يتجر في البر وغيره مع قدمه الراسخ في العلم والعمل. توفي في شعبان سنة 1330 هـ[1911م].
1716 -
أبو عبد الله محمَّد ابن الشيخ قاسم القادري الحسني الفاسي:
الأستاذ المحقق النقاد المؤلف المدقق ذو الهدى الواضح والذهن الوقاد الإِمام ابن الإِمام سلالة الأفاضل الأعلام آية الله في التحرير والتقرير. أخذ عن أعلام منهم والده ومحمد بن سودة وأخوه المهدي والشيخ التازي والمهدي ابن الحاج ومحمد المدني جنون أخذ عنه المختصر وهو عن محمَّد بن عبد الرحمن الحجرتي عن اليازمي عن محمَّد البناني عن محمَّد بن عبد السلام البناني عن الشيخ عبد القادر الفاسي بسنده، وعنه أخذ الكثير، له تآليف منها حاشية على شرح الشيخ الطيب بن كيران على توحيد المرشد المعين في مجلدين دل على اطلاع وفضل. توفي سنة 1331 هـ[1912 م].
1717 -
شيخنا أبو عبد الله محمَّد المهدي بن محمَّد بن خضر الحسني الوزاني الفاسي: مفتيها العلامة وفقيهها الفهّامة أستاذ الأساتذة وخاتمة العلماء المحققين الجهابذة صاحب التآليف المفيدة والرسائل العديدة العمدة الفاضل العارف بمدارك الأحكام والنوازل ومسائل المذهب والمنقول والمعقول. أخذ عن أعلام منهم محمَّد جنون ومحمد كنون والطالب حمدون ابن الحاج ومحمد بن عبد الرحمن الفلالي وأحمد بناني وعمر وأحمد والمهدي أبناء سودة والحاج صالح المعطي والقادري وماء العينين وغالبهم أجازه وسنذكر سندهم، له تآليف كثيرة أبان فيها عن كثرة الاطلاع ورزق في غالبها القبول، منها حاشية على شرح التاودي على التحفة ونوازل في مجلدات جمع فيها فتاوى المتأخرين من علماء المغرب ومعيار جمع فيه فتاوى المتأخرين والمتقدمين في مجلدات وشرح العمل الفاسي وغير ذلك مما هو كثير، وفد على تونس سنة 1323 هـ وبالغ في إكرامه الكثير من الفضلاء ونزل ضيفاً كريماً بدار شيخنا محمَّد الطاهر النيفر وانتفع به ابنه محمَّد الصادق وأقرأ العلوم وانتفع به الكثير وأجاز الكثير بما حوته فهرسته الحافلة منهم محمَّد الصادق المذكور وأخونا في الله الشيخ الفقيه النبيه الحاج صالح العسلي وشيخنا الشيخ المفتي محمَّد النجار والعبد الفقير وسنشرح ذلك في فصل خاص يأتي، كان مفتياً مقصوداً في المهمات من سائر الجهات وتوفي عن سن عال في المحرم سنة 1342 هـ[1923 م].
1718 -
أبو العباس أحمد بن محمَّد بن عمر الزكاري عرف بابن الخياط الفاسي: العلامة المتفنن الفهّامة الصوفي الفرضي الأصولي من وعاة الفقه المالكي وحملته العارفين بأصوله وفروعه الخائضين فيه جليل القدر شهير الذكر محمود السيرة طيب السريرة مع دماثة أخلاق وطيب أعلاق عمر فأحق الأحفاد بالأجداد خاتمة علماء فاس أدرك شيوخ أواخر القرن المنصرم وأخذ عنهم قراءة وسماعاً منهم محمَّد بن عبد الرحمن الحجرتي والمرنيسي وأبو غالب والحاج الداوي وعبد الرحمن السوادي المتوفى سنة 1265 هـ والوليد العراقي المتوفى سنة 1268 هـ ولو استجازهم لكان غرة في جبهة الراوين. والذي أجازه عامة قاضي سجلماسة محمَّد الصادق بن الهاشمي المدغري وأحمد بن أحمد بناني ومحمد بن الطيب البناني المتوفى بمراكش سنة 1317هـ[1899 م] وعبد الملك بن محمَّد العلوي الضرير وأحمد بن محمَّد بن حمدون ابن الحاج والقاضي حميد بن محمَّد بناني وجعفر الكتاني وماء العينين وأبو جيدة الفاسي وعبد الله بن إدريس السنوسي وغيرهم، وعنه أخذ الكثير من الفضلاء منهم عبد الحفيظ بن محمَّد الطاهر الفاسي ومحمد عبد الحي الكتاني وأجازه وأجاز شيخنا المفتي بلحسن النجار. له فهارس ثلاث أكبرها في ثلاث كراريس وثانيها في ثلاث ورقات وثالثها ألّفها باسم قاضي فاس أبي فارس عبد العزيز بناني وله من التصانيف في الحديث حاشية على الطرفة، في المصطلح طبعت بفاس وله شرح على أبيات الشيخ الرهوني في الأحاديث الأربعة التي في الموطأ ولم توجد مسندة. مولده سنة 1252 هـ وتوفي في 12 رمضان سنة 1343 هـ[1924 م] بفاس ودفن بالرملية.
1719 -
شيخنا جار الله أبو عبد الله محمَّد ابن الشيخ جعفر الكتاني الشريف الحسني: الأستاذ العارف بالله الرباني جمع الله له المناقب فاختار منها وانتقى ورأى أن أحسنها وأكرمها التقوى الرجل الصالح والإمام الناصح خاتمة المحدثين والعلماء العاملين. أخذ عن أعلام منهم والده وبه انتفع وتأدب وتهذب وأبو جيدة الفاسي والطيب بن كيران وأحمد بن أحمد البناني وأجازه إجازة عامة وغيرهم مما هو كثير، وعنه الكثير من أهل المشرق والمغرب. له تآليف كثيرة منها سلوة الأنفاس وتحفة الأكياس فيمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس طبع في ثلاث
مجلدات وله فهرسة. رحل للمشرق وجاور بالمدينة المنورة واستفاد وأفاد واستجاز وأجاز واشتهر هناك بالعلم والصلاح. في جواهر البحار للعلامة الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي ما ملخصه حضر إلى بيروت في شهر رمضان سنة 1326 هـ سيدي الإِمام العلامة الكبير الشريف الشيخ محمَّد ابن العلامة الشيخ جعفر الكتاني قادماً من المدينة المنورة بعد حجه في العام السابق وإقامته في جوار جده الأعظم صلى الله عليه وسلم يقرىء العلم وينفع الجمهور وكان قد حضر إلى بيروت قبل ذلك بثلاث سنين وشرفني بزيارته منزلي مع جماعة وحصلت لي بركته فلما بلغني قدومه إلى بيروت في هاته المرة زرته في محل إقامته وفزت بتقبيل يده ودعوته إلى منزلي فأجاب دعوتي واستفدت من علمه وبركته فوائد جمة وأجازني إجازة عامة بمؤلفاته وروايته وكان قد سبق لي إجازته بذلك في الاجتماع السابق. مؤلفاته كثيرة نافعة اهـ قلت: وقد استجزته بواسطة أخينا البارع الحكيم في الطب وإليه المرجع في ذلك أحمد بن محمَّد الشريف المكني حين إقامته ببيروت وأجابه لذلك وأجازني إجازة عامة وسنشير إليها فيما يأتي مؤرخة في 28 صفر سنة 1345 هـ ثم رجع لفاس المحروسة وبها توفي في 17 رمضان سنة 1345 هـ[1926 م] وكانت جنازته من المحافل العظيمة.
1720 -
شيخنا المسند الرحال أبو الإقبال محمَّد عبد الحي ابن الشيخ أبي المكارم عبد الكبير الكتاني: الشريف الحسني بيته بفاس شهير بالعلم والصلاح. أخذ عن والده وانتفع به وسمع منه وأجازه إجازة عامة وعن خاله أبي المواهب جعفر الكتاني وابنه أبي الفضل محمَّد والأخوين أبي جيدة ومحمد الطاهر ابني الشيخ عبد الكبير الفاسي المترجم لهم قريباً وغيرهم من أعلام المشرق والمغرب. جمع بين شرفي الاكتساب والنسب. قدم الحاضرة ولقي من الإقبال فوق ما يقال وذلك في المحرم سنة 1340 هـ وفي الثامن والعشرين منه حل بالقيروان وتلقاه أعيانها بما يليق بفضيلته. وفي صبيحة اليوم بعده حلّ بسوسة وعشيته حلّ بالمنستير قاصداً زيارة الإمامين الجليلين أبوي عبد الله محمَّد بن يونس ومحمد المازري وبمعيته العمدة الألمعي الماجد سلالة الأماجد الحبيب الجلولي عامل القيروان ومفتيها العالم الفاضل الشيخ محمَّد ابن قاضيها العادل وعالمها العامل الشيخ صالح
الجودي فتلقاهم بالمبرة والإجلال في مجمع حافل عاملها العمدة الكامل حسن السقا ومفتيها وشاعرها الشيخ محمود موسى والعبد الفقير وهو بذلك جدير فكانت عشية سرور ومؤانسة وغبطة بحديثه ومنافسه واستفدنا في تلك اللحظة الوجيزة إنه كريم الأخلاق طيب الأعلاق وفي أثناء الذهاب لزيارة الإمامين المذكورين جرى الحديث على صحيح مسلم وشرحه المسمى بالمعلم المشحون بكثير من عيون المسائل معقول ومسنون والموطأ وما فيه من الثنائيات وشرح أبي عبد الله الزرقاني وما فيه من التحقيقات ولما اغتنمت الفرصة عقب الحديث والقصة استجزته وحصلت الإجازة قائلاً أجزتك بمروياتي وسنحررها لك كتابة وفي الحين امتطى عربة بخارية قبيل الغروب قاصداً الحاضرة لأنّ مبيته بها هو المطلوب وأقام بها أياماً ثم رجع لمسقط رأسه ومنبت غرسه وفي أثناء إقامته بالحاضرة طالع هذا التأليف وقرظه بما سنذكره عند التعرض للتقاريظ حفظه الله وشكره.
1721 -
ومن الفضلاء الذين تشرفنا بزيارتهم من علماء فاس المحروسة الشيخ أحمد ابن نقيب الأشراف بمدينة فاس الشيخ المأمون البلغيثي العلوي الحسني: سلطان النجباء وسحبان الأدباء العلامة المؤلف المطلع المفضال النحوي اللغوي الفقيه الرحال. أخذ عن أعلام منهم محمَّد قنون وأحمد الخياط ومحمد الولاتي الشنجيطي المترجم لهم في الماضي، وعنه أخذ جماعة منهم الشيخ محمَّد بن عبد القادر بن سودة والشيخ الطاهر بن محمَّد السوسي اليفرني وفي ثاني ليلة من رمضان سنة 1347 هـ دخل المنستير قاصداً زيارة الإمامين أبوي عبد الله محمَّد بن يونس الصقلي ومحمد المازري وبات بمنزلي ضيفاً كريماً وكنت سعيداً وبعض الفضلاء بزيارته واقتبسنا من لطف حديثه وجزالة عبارته فوائد جمة حين امتزجنا امتزاج الماء القراح بصرف الراح وحكي أنه تولى قضاء الصويرة في كرتين والدار البيضاء في مرتين ومكناسة الزيتون مرة ورحل للمشرق مرات ثلاث وحج وزار واستفاد وأفاد وله في رحلته للحجاز تأليف نظماً به أبيات 568 هـ وهو تحت الشرح وله منظومة في علم التوحيد وله تنسم عبير الأزهار بتبسم ثغور الأشعار في شعره في مجلدين وغير ذلك وغالبها طبع منها شرح أرجوزة في آداب المتعلم والعالم في مجلد ضخم وسافر للحاضرة نصف نهار تلك الليلة وقد ترك فينا ذكراً خالداً لا تفنيه الأيام والليالي والأعوام وهذا الشرح سماه شرح الابتهاج بنور السراج أنبأ عن غزارة