الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجهابذة الإِمام الكبير والعلم المنير الجامع بين العلم والعمل أخذ عن الشيخ الأمير الصغير وأجازه والشيخ مصطفى البولاقي والشيخ مصطفى السلموني والشيخ حميدة العدوي والشيخ محمود مقديش والشيخ يوسف الصاوي وغيرهم وبالإجازة الشيخ محمَّد بن ملوكة والشيخ إبراهيم الملولي، تخرّج عليه من علماء الأزهر طبقات متعددة وألف تآليف كثيرة في فنون من العلم وغالبها طبع وحصل النفع بها كشرح المختصر وحاشية عليه وشرح مجموع الأمير وحاشية عليه وحاشية على شرح المجموع للأمير وحاشية على أقرب المسالك وحاشية على كبرى السنوسي وله شرح المنن وشرح إضاءة الدجنة وحاشية على مولد البرزنجي وله فتاوى مجموعة في مجلدين وغير ذلك مما هو كثير وامتحن بالسجن لما احتلت دولة الإنكليز مصر ومات بأثر ذلك سنة 1299هـ[1881م].
فرع إفريقية
1553 -
أبو الثناء محمود ابن الشيخ محمود مقديش الصفاقسي: الفقيه النبيه الألمعي الماجد الفاضل، أخذ عن والده وغيره وعنه الشيخ محمَّد عليش وغيره، رحل للمشرق عقب محنة حلت به وأقام بمصر مدة وتوفي بجدة سنة 1251هـ[1835م].
1554 -
أبو المحاسن يوسف بن ذي النون الباجي: العالم المتحلي بالمعارف والفنون، أخذ عن الشيخ حسن الشريف والشيخ إسماعيل التميمي. توفي سنة 1253هـ[1837م].
1555 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد الستار البحري التونسي: قاضيها الفقيه المحقق المحصل الفهّامة العمدة المدقق أخذ عن الشيخ حسن الشريف لازمه وانتفع به والشيخ الطاهر بن مسعود والشيخ إسماعيل التميمي والشيخ إبراهيم الرياحي وغيرهم، وعنه الشيخ محمَّد بن سلامة والشيخ أحمد بن أبي الضياف وجماعة، وقع خلاف بينه وبين الشيخ إبراهيم المذكور في مسألة من الحضانة يأتي شرحه في ترجمة الشيخ إبراهيم المذكور. توفي في ربيع الأنور سنة 1254هـ[1838م].
1556 -
أبو عبد الله محمَّد السنوسي الكافي التونسي: عالمها وقاضيها العادل الفقيه الحافظ للمسائل العلامة الفاضل، أخذ عن أخيه أحمد زروق والشيخ الكواش واختص به والشيخ الشحمي والشيخ الغرياني وغيرهم، ألّف رجزاً في الأحكام البخاري بها العمل بتونس سماه لقط الدرر. توفي سنة 1255هـ[1839م].
1557 -
أبو عبد الله محمَّد بن عبد الكبير: الشريف الغني بنسبه الطاهر عن التعريف كان من رجال العلم مع صلاح وذكاء وفهم، أخذ عن والده والشيخ صالح الكواش والشيخ محمَّد الغرياني وخاله الشيخ محمَّد الشحمي والشيخ محمَّد المحجوب وغيرهم، وعنه جماعة منهم ابنه العالم الفاضل أبو العباس أحمد المتوفى سنة 1251 هـ قام صاحب الترجمة مقام أخيه الشيخ حسن في إمامة جامع الزيتونة وزان المحراب والمنبر إلى أن توفي سنة 1255 هـ[1839 م].
1558 -
أبو عبد الله محمَّد الشاذلي بن عمر: المؤدب الفقيه العالم الفصيح الكامل القدوة الزكي الفاضل شيخ الطريقة الشاذلية بإفريقية وابن شيخها وحفيد شيخها بتونس وقاضيها ثم مفتيها وإمامها الثالث بالجامع الأعظم، أخذ عن والده الإِمام الثاني بجامع الزيتونة العالم القدوة المتوفى سنة 1245 هـ وعن الشيخ الطاهر بن مسعود والشيخ حسن الشريف وغيرهم وعنه الشيخ محمَّد بن سلامة وغيره. توفي في صفر سنة 1262 هـ[1845 م].
1559 -
أبو عبد الله محمَّد بن أبي بكر بن محمَّد الصدام اليمني القيرواني: من أعيان بيوت العلم والفضل بها، كان عالماً متفنناً فاضلًا ماهراً فقيهاً محدثاً شاعراً كان المشير أحمد باشا يجله ويعظمه؛ أخذ عن خاله أبي عبد الله محمَّد الطوير وغيره. توفي سنة 1262 هـ[1845 م] وله أخ قطب دائرة العلم قام مقامه في الفتوى والفضل والتقوى.
1560 -
أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد المسعودي التبرسقي ثم التونسي: الأديب العلم المتفنن الفصيح اللسان والقلم، أخذ عن الشيخ صالح الكواش وغيره، وعنه ابنه محمَّد الباجي وغيره. توفي سنة 1263 هـ[1846 م].
1561 -
أبو عبد الله محمَّد بن سلامة: الفقيه العلامة الأستاذ المحقق المؤلف المدقق العمدة الفهّامة الفاضل القاضي العادل المحرر للأحكام والنوازل، أخذ عن الشيخ محمَّد الشاذلي بن عمر المؤدب ولازمه والشيخ الرياحي والشيخ ابن ملوكة وأجازه والشيخ المناعي والشيخ البحري وغيرهم وعنه الشيخ الشاذلي بن صالح وغيره، له حاشية على شرح التاودي على التحفة لم تكمل ورسالة معروفة برسالة القنديل وغير ذلك. توفي في شعبان سنة 1266 هـ[1849 م].
1562 -
شيخ الجماعة أبو إسحاق إبراهيم بن عبد القادر الرياحي الطرابلسي: التستوري المنشأ التونسي القرار رئيس المفتين بها وإمامها وخطيبهما بالجامع الأعظم وعالمها النظار وأستاذ الأساتذة الأخيار خاتمة العلماء العاملين والأئمة المحققين المعتقد المجاب الدعوة، قدم الحاضرة أواخر القرن الثاني عشر وأخذ عن أعلام كالشيخ حمزة الجباس والشيخ الكواش والشيخ حسن الشريف والشيخ محمَّد المحجوب وأخيه عمر والشيخ أحمد بوخريص والشيخ الطاهر بن مسعود والشيخ إسماعيل التميمي وغالبهم أجازه إجازة عامة متصلة السند وأخذ المعارف الربانية أولًا عن شيخ الطريقة الشاذلية الأستاذ المعتقد البشير بن عبد الرحمن الونيسي ثم في سنة 1216 هـ تعرّف بالشيخ علي حرازم وأخذ عنه الطريقة التجانية بتونس ونشرها وأقام أورادها وأسس لها زاويته المشهورة به قرب حوانيت عاشور وكانت له وصلة بالعارف بالله الشيخ مصطفى بن عزوز أستاذ الطريقة الرحمانية وله فيه مدائح شعرية ونثرية، ولما راسل الأمير المولى حمودة باشا باي سلطان المغرب مولاي سليمان سنة 1218 هـ كان الحامل لها صاحب الترجمة بقصد الميرة فأعظم السلطان مقدمه واهتزت له فاس وامتدح السلطان بقصيدة أنشدها بين يديه فأعجب السلطان ومَن حضرها وأمده بمطلبه وهي من جيد شعره وأولها:
إن عز من خير الأنام مزار
…
فلنا بزورة نجله استبشار
واجتمع بالشيخ التجاني وأخذ عنه وبكثير من أفاضل العلماء منهم الشيخ الطيب بن كيران وتباحثا في مسائل من العلوم وحضر درس السلطان في التفسير ودخل سلا وأجازه فقيهها العلامة الشيخ محمَّد الطاهر المير السلاوي بما تضمنته ثبت الشيخ أحمد الصباغ الإسكندري من العلوم على اختلاف أنواعها والكتب المصنفة فيها من المختصرات والمطولات بالأسانيد المتصلة إلى أربابها كما أجازه بذلك الشيخ عمر بن عبد الصادق الششتي المالكي عن شيخه أحمد جامع المثبت المذكور والشيخ محمَّد مدينة عن الشيخ عبد الوهاب العفيفي ومحمد بن عيسى الزهار عن مؤلفه الشيخ أحمد المذكور مؤرخة الإجازة في شوال سنة 1219 هـ وحج حجتين الأولى سنة 1241 هـ أدى بها فرضه والثانية سنة 1253 هـ للسبب الآتي ذكره وفيها اجتمع بأعلام بالإسكندرية ومصر والحرمين الشريفين منهم محدّث المدينة
المنورة الشيخ محمَّد عابد ابن الشيخ أحمد بن علي ابن شيخ الإِسلام محمَّد المزاح الألوي السندي المدرس بالحرم النبوي المتوفى فيه سنة 1257 هـ[1841 م] وأجازه بما حواه ثبته المسمى بحصر الشارد في أسانيد الشيخ عابد كما أجازه الشيخ محمَّد الأمير الصغير بما حواه ثبت والده ومحل الحاجة منه بعد الديباجة قد منّ الله بالاجتماع بالعمدة العلامة القدوة الفهّامة المتوج بتاج العز والكرامة المتوشح من البر والتقوى بأكمل لامه ذي الفطرة السليمة والفكرة المستقيمة الألمعي الباهر اللوذعي الزاهر طبيب أدوائي وأجراحي الشيخ إبراهيم الرياحي جعل الله في اجتماعنا به غاية نجاحي ونهاية فلاحي وذلك عام قدومه لحج بيت الله الحرام ونية الصلاة بروضة سيد الأنام ومشهادة ذلك المقام فأشرقت أنواره في مصر المحروسة وظهرت بها أسراره فاستأنست وغدت هي المأنوسة. وسمعت منه مسلسل الأولية ورغب مني اتصال سنده بأستاذي الوالد ولزمني أن أكون له أول مسعف ومساعد فاستخرت الله وأجزته بجميع ما في ثبت أستاذي أن يرويه عني ويجيز به كما أجازني رحمه الله إجازة عامة مستوفية الشروط في جميع ما هو مشتمل عليه من العلوم والفنون كاملة لما اتصف به من الأهلية وصدق المحبة وحسن الطوية اهـ باختصار، وأجازه أيضاً أبو عبد الله محمَّد بن التهامي الرباطي حين حلّ بتونس سنة 1243 هـ إجازة عامة بجميع مروياته المتصلة السند وتصدى لبث العلوم وأجاد وأفاد وأتى على غالب الكتب ختماً وتبارى الشعراء في مديحه في موكب الختام وتخرج عليه الكثير من الفحول الأعلام وأخذوا عنه منهم ابناه الطيب وعلي والشيخ محمَّد بن ملوكة والشيخ محمَّد النيفر وابناه الطاهر والطيب وأجازوه بما حواه ثبت الأمير وثبت المير وثبت الشيخ عابد وصالح ومحمد والشيخ محمَّد البنا والشيخ المناعي والشيخ البحري والشيخ ابن سلامة والشيخ الطاهر بن عاشور والشيخ أحمد بن حسين والشيخ أحمد بن أبي الضياف وشيخنا سالم بوحاجب وشيخنا عمر ابن الشيخ وغيرهم وفي سنة 1248 هـ تقدم لرياسة الفتوى وفي سنة 1252 هـ حج نيابة عن الأمير المولى مصطفى باشا باي ورجع منه في رجب سنة 1253 هـ بإثر وفاة الأمير المذكور وولاية ابنه المشير أحمد باشا باي وسفره للحج كان بعد وحشة وقعت بينه وبين تلميذه قاضي الحاضرة الشيخ محمَّد البحري وذلك أنهما اختلفا في يتيم تزوجت أمه فانتقل الحق لجدته للأم وقضى باستحقاقها الحضانة القاضي المذكور بناء على المشهور في المذهب ولم يرض العم بذلك الحكم وطلب أن يكون في حضانته والتزم بالنفقة
عليه من ماله إلى أن يبلغ الأشد ويأخذ إرثه في أبيه كاملًا فقضى له بذلك صاحب الترجمة اعتماداً على غير المشهور ونظراً لمصلحة اليتيم فانتصر هذا لرأيه وهذا لرأيه ووقع بينهما اختلاف في المجلس آل الأمر إلى أن القاضي أتى بدواوين من كتب الفقه فحملها الأعوان وجعلوها بين يديه وطلب من الباي أن يأمر أحد الكتاب بقراءة محل الحاجة من كل كتاب فغضب صاحب الترجمة وقال لتلميذه في ذلك المجلس: يا قليل الحياء، فأثرت هاته المقالة في الباي وانفصل المجلس بتنفيذ حكم القاضي كما أن الشيخ تأثر وبعث بتخليه عن الخطة ولم يجبه الباي لذلك ولما وصل الشيخ للحرم النبوي أنشد عند باب السلام قصيدة تشعر بالدعاء على خصمه وأولها:
إليك رسول الله جئت من البعد
…
أبثك ما في القلب من شدة الوقد
وفي سنة 1254 هـ بعثه المشير المذكور سفيرًا في مهم لدار الخلافة الآستانة العلية ومدح السلطان المعظم المولى محمود بقصيدة غراء أولها:
العز بالله للسلطان محمود
…
ابن السلاطين محمود بمحمود
ولقي هناك إقبالًا فوق ما يذكر واستجازه شيخ الإِسلام وقدوة الأنام أحمد عارف وأجابه لذلك نظمًا. له ديوان خطب وديوان شعر في المديح وغيره ورسائل وأجوبة عن مسائل علمية تسع مجلداً منها فتوى بجواز الاحتماء بالأجنبي من الملة ورسالة رفع اللجاج في نازلة ابن الحاج في شأن الحضانة المشار لها وحاشية على شرح الفاكهي على القطر وشرح لطيف على الخزرجية والنرجسية العنبرية في الصلاة على خير البرية ورسالة في الرد على المنكرين على الطريقة التجانية ولما وردت رسالة عالم مصر وصالحها الشيخ محمَّد النميلي التونسي الأصل المسماة بالصوارم والأسنة رد فيها على الشيخ أحمد التجاني على بعض كتابة في صفة الكلام من علم التوحيد إنتصر صاحب الترجمة لأستاذه وألّف رسالة سماها المبرد لكن لما بلغت هاته الرسالة للشيخ كتب في الرد عليه نحو خمسة وأربعين كراساً وله رسالة في الحكم إذا علل بعلة وارتفعت فإنه يرتفع ورسالة في الأعذار ورسالة في الرد على الوهابي وكتابة على قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} ومنظومة في النحو ومنظومة في الصلوات التي تفسد على الإِمام دون المأموم وغير ذلك، مولده سنة 1180 هـ وتوفي في رمضان سنة 1266 هـ[1849 م] بالطاعون وكان هو خاتمته وحضر جنازته الأمير والمأمور والخاصة والجمهور ودفن بزاويته المذكورة
التي هي مجتمع الطائفة التجانية لقراءة الأحزاب والأوراد وبناؤها غاية في الاحتفال وسترى بانيها في التتمة.
1563 -
وابنه الطيب: العالم العلم الأشهر توفي قبل والده بنحو ستة أشهر. وابنه العلامة أبو الحسن علي: توفي سنة 1268 هـ[1851 م] ودفنا بالزاوية المذكورة.
1564 -
أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد الحضار التونسي: مفتيها وفقيهها وشاعرها. كان من العلماء الأدباء الأذكياء الأخيار. أخذ عن الشيخ الرياحي والشيخ الطاهر بن مسعود والشيخ حسن الشريف والشيخ ابن ملوكة وغيرهم. له ديوان شعر وديوان خطب بارعة. توفي في ذي القعدة سنة 1267 هـ[1850 م].
1565 -
أبو العباس أحمد بن طاهر اللطيف: بالتصغير أصله من إحدى قرى الساحل. العلامة الواسع الاطلاع الفقيه المتفنن الطويل الباع. كان معروفاً بالطهارة والعفاف ولم تعرف له صبوة. قدم تونس وأخذ عن أعلامها كالشيخ محمَّد الطاهر بن مسعود والشيخ حسن الشريف والشيخ إبراهيم الرياحي وفي مدة قليلة امتلأ الوطاب وبرز على الأتراب وكانت همته مصروفة للفقه ودواوينه فألّف فيه وجمع منه فروعاً متفرقة غريبة في أسفار ضخمة أودع فيها ما شاء الله أن يودع من نوادر الفروع وغرائبها مخرجة من الكتب المعتمدة ومن أشهر مؤلفاته حواشيه على شرح التاودي على التحفة في جزأين أكثر فيها من النقل ولم يعتنِ فيها بعبارات الشارح وله كناش في جزء به فروع من نوادر الفقه سلك فيها مسلك ذوي الاطلاع والتحقيق وله شرح على السمرقندية ورسائل كثيرة استمد ذلك من مكتبة الشيخ أحمد الغرياني التي جمعت من نفائس الكتب ما يعز أن تجمعة مكتبة أخرى، وكان في أول أمره يشتغل بالتوثيق واشتهر فيه بالحذق بين رجاله مع الضلاعة بعلم الأحكام فدخل في عداد المترشحين لمناصبها الشرعية وولي قضاء المحلة سنة 1254 هـ ثم صرف عن القضاء والشهادة ولزم بيته واختص به في هاته المدة شيخنا عمر ابن الشيخ فأخذ عنه فنوناً مختلفة وأخذ عنه أيضًا شيخنا سالم بو حاجب ولم يزل ذا قلب شاكر ولسان ذاكر حتى انتقل لرحمة الله تعالى في ذي الحجة سنة 1273 هـ[1856 م].
1566 -
أبو عبد الله محمَّد بن صالح بن ملوكة: شيخ الجماعة المتصوف
الزاهد الراشد الصالح العابد الإِمام الفاضل العالم العامل الراسخ في الفرائض والحساب والعلوم العقلية والنقلية المجاب الدعوة ذو النفس الذكية. أخذ عن الشيخ أحمد بو خريص ولازمه والشيخ حسن الشريف والشيخ إبراهيم الرياحي والشيخ محمَّد الطاهر بن مسعود وغيرهم، وعنه مَن لا يعد كثرة منهم الشيخ محمَّد النيفر وأخوه صالح والشيخ أحمد بن أبي الضياف وشيخنا سالم بو حاجب وشيخنا عمر ابن الشيخ والشيخ حسن شبيل والشيخ محمَّد الجدي وبالإجازة الشيخ محمَّد عليش المصري، ألّف شرحاً على الدرة في الفرائض وصلوات على خير البشر صلى الله عليه وسلم وفهرسة وغير ذلك، كانت له عطايا وافرة لطلبة العلم ومحبة فيهم راسخة فتراه دائماً يسعى في مصالحهم وتنفيس الكربات عنهم، وكان له جاه لم يشاركه فيه أحد. توفي سنة 1276 هـ[1859 م].
1567 -
أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن قاسم بن محمَّد بن محمَّد بن أبي النور النيفر: قدم جده أبو النور لحاضرة تونس من صفاقس وكان مقدم آبائه لها من مصر وكانوا يلبسون العمامة الخضراء علامة على شرفهم وهو من ذرية الشيخ محمَّد بن سليمان الرفاعي كان علامة نحريرًا فاضلًا محققاً عالماً عاملًا حميد السيرة طيب السريرة في أحكامه عادلًا لا تأخذه في الله لومة لائم تولى القضاء سنة 1262 هـ ويوم ولايته تولى شبيهه خطة الفتيا الشيخ محمَّد البنا بمحضر رئيس المفتين الشيخ إبراهيم الرياحي قال هذا الشيخ للمشير أحمد باشا: أصبت في انتخابك لا زلت تصيب هما خير أقرانهما علماً وديناً وناهيك بهاته الشهادة من ذلك العدل ثم انتقل لخطة الفتيا. أخذ عن أئمة كالشيخ إبراهيم المذكور والشيخ ابن ملوكة والشيخ المناعي وغيرهم، وعنه جماعة وانتفعوا به منهم ابناه الشيخ الطاهر والشيخ الطيب وأخواه الشيخان صالح ومحمد ونبغ من هذا البيت جماعة أشرقوا إشراق الأقمار وظهروا ظهور الشمس في رابعة النهار وسيأتي ذكر بعضهم. توفي بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع سنة 1277 هـ[1860 م].
1568 -
حسن بن علي الخيري: نسبة لقرية قرب المنستير تعرف بمنزل خير كان من أعلام العلماء متضلعاً في المعقول والمنفول متفنناً غير أنه قليل البضاعة في الفقه ولما أسندت إليه خطط شرعية اعتنى به حتى صارت له معرفة تامة بالنوازل والأحكام ونسخ كثيراً من الكتب المؤلفة في ذلك بخط يده مع تقارير منه عليها.
حفظ القرآن بالمنستير ثم رحل لتونس وأخذ عن أعلام كالشيخ حسن الشريف والطاهر بن مسعود ومحمد الباجي وإبراهيم الرياحي ولازم شيخ الإِسلام الثالث محمَّد بيرم وانتفع به. وهو أحد الثلاثة الذين انتخبوا لرياسة الفتوى بتونس المنحلة عن الشيخ إبراهيم المذكور والثاني الشيخ أحمد الفراتي الصفاقسي والثالث الشيخ أحمد بن حسين الكافي الآتي ذكره ووقع اختيار الأمير على الأخير لكونه أخص تلامذة سلفه. تولى الفتيا بالمنستير سنة 1235 هـ والخطابة والإمام بجامعها سنة 1247 هـ والقضاء سنة 1257 هـ عوض الشيخ المجذوب المكنى ثم رياسة الفتوى سنة 1269 هـ وتوفي عليها سنة 1280 هـ[1863 م].
1569 -
أبو عبد الله محمَّد ابن الحاج علي العذاري: الشريف المساكني الإِمام الفقيه المتفنن الفاضل الشيخ الصالح المربي الناصح العالم العامل قرأ على الشيخ أحمد بن الصغير وأخذ عنه ولازمه وانتفع به وقام مقامه في التدريس وأجازه إجازة عامة بما في فهرسته كما تقدم في ترجمته وعنه أخذ جماعة منهم الشيخ محمَّد القزاح المساكني وأجازه. مولده سنة 1190 هـ وتوفي سنة 1281 هـ[1864 م].
1570 -
أبو النخبة مصطفى بن محمَّد بن عزوز: العالم الولي العارف بالله الفقيه التقي الصوفي مع صلاح ودين متين من بيت علم وصلاح وفضل وزاويتهم بصحراء سوف شهيرة دخل هذا الولي القطر التونسي وبث الطريقة الرحمانية الخلوتية في العروش وطريقته لا تشديد فيها إلا مَن أراد التوغل في السلوك يأمر الناس بأداء فريضة الصلاة وذكر لا إله إلا الله بقدر الإمكان وطار صيته وظهرت كرامته سيما في الجهة الغربية وأحدث زاوية بنفطه وصار له أتباع كثيرون. أخذ عن الشيخ علي بن عمر صاحب زاوية طولقة وهو عن الشيخ محمَّد بن عزوز وهو عن الشيخ محمَّد الأزهري الزواوي وهو عن الشيخ محمَّد الحفني المصري الخلوتي، وأخذ عنه الكثير منهم ابنه الشيخ المكي وانتفع به وورث سره وكان المشير أحمد باشا يعتقده ويعظم شأنه ومنّ الله به على هذا القطر بإطفاء نار فتنة تأججت بإفريقية تعرف بفتنة علي بن غذاهم الواقعة سنة 1280 هـ لأجل مغرم الاثنين والسبعين وضمن للناس الأمان وطوع العاصي وسيأتي مزيد شرح لهاته الفتنة في التتمة. وللشيخ إبراهيم الرياحي فيه مدائح شعرية ونثرية. توفي في ذي الحجة سنة 1282 هـ[1865 م].
1571 -
أبو عبد الله محمَّد البنا التونسي: قاضيها ثم مفتيها وإمامها الثاني
بجامعها الأعظم الإِمام العالم العامل الفقيه القدوة المبرز الفاضل كان ثبت الفهم جم الفضائل وتقدم في ترجمة رفيقه الشيخ محمَّد النيفر ثناء الشيخ إبراهيم الرياحي عليه بمجلس المشير أحمد باشا. أخذ عن جماعة منهم الشيخ إبراهيم المذكور والشيخ حسن الشريف والشيخ الطاهر بن مسعود وعنه أخذ جماعة وانتفعوا به منهم الشيخ محمَّد الجدي المنستيري والشيخان الطاهر والطيب ابنا الشيخ محمَّد النيفر المذكور والشيخ صالح النيفر له ديوان خطب ومجموعة بها فتاوى محررة. توفي في محرم سنة 1283 هـ[1866 م].
1572 -
أبو عبد الله محمَّد الطاهر بن محمَّد الشاذلي بن عبد القادر بن محمَّد بن عاشور: من بيت شهير بالعلم والشرف والصلاح ترجم لجدهم الوزير في تاريخه كان شهماً عالي الهمة أحد أئمة هذه الأمة في العلوم العقلية والنقلية ولا يذكر فقهاً إلا بدليله يحذو في ذلك حذو العلامة أبي الفدا إسماعيل التميمي. يقول الشعر ويجيده. تولى قضاء الحاضرة في رجب سنة 1267 هـ فزانها بميزان العدل ثم الفتيا مع خطط نبيهة. أخذ عن أخيه الشيخ محمَّد المتوفى سنة 1265 هـ والشيخ ابن ملوكة والشيخ الرياحي وغيرهم وعنه الكثير من شيوخنا وغيرهم، ألّف حاشية على شرح القطر وشرحاً على البردة وتقاييد على حاشية الشيخ عبد الحكيم على المطول وغير ذلك. توفي سنة 1284 هـ[1867 م].
1573 -
أبو الثناء محمود محسن بن علي بن أحمد بن محمَّد بن محسن بن أحمد: الشريف الأكبر المترجم له فيما تقدم ابن السادات الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. كان من الفقهاء النبهاء الأذكياء الأتقياء عالي الهمة وهو الإِمام الأول في الجامع الأعظم وعليه في أموره المعول. وكان معتقداً عند الخاصة فضلًا عن العامة. أخذ عن قريبيه الأخوين حسن الشريف ومحمد والشيخ الطاهر بن مسعود وغيرهم. توفي في رمضان سنة 1284 هـ[1867 م].
1574 -
أبو العباس أحمد بن حسين الغماري الكافي: من أعيان بيوتها الإِمام التقي العلامة الفقيه النبيه الزكي الفهّامة خاتمة المحققين والعلماء العاملين. كان عالي الهمة لا تأخذه في الله لومة لائم. تولى قضاء بلده ثم رئيس المفتين بالحاضرة بعد وفاة شيخه الشيخ إبراهيم الرياحي وقام بها أحسن قيام وحمده
الخاص والعام وكتب إليه مهنئاً أبو العباس الشيخ أحمد بن أبي الضياف بعد الحمدلة والتصلية ما نصه: لم أدرِ والله تعالى أعلم نهني الخطة أم نهنيك، والذي ملأ الكون يكفيك أبقديمك الموجب لتقديمك أو بحديثك الموجب لطيب حديثك ومن لي بناظم العلوم بعد انتشارها ومقيل عثارها والآخذ بثارها والمخلد لآثارها علم التقوى وعماد الفتوى وركن العلم الأقوى الذي أخذ رايته باليمين الشيخ سيدي أحمد بن حسين رئيس المفتين بهذه الحاضرة التونسية لا زالت آراؤه سديدة وتصرفاته حميدة وأزمة النفع بيده مديدة ميمونة سعيدة أما بعد السلام التام المؤدي بحق المقام كلما حن مشتاق إلى اللقا ومال وبلغ تلك الآمال وحمد غب الأعمال فإن الإنسان كما علم سيدي أسير الأقدار مسلوب الاختيار يقلعه الفاعل المختار إلى كل ما يختار وقد اختاركم الله سبحانه لهذا المنصب الشريف وهو أعلم باختياره ولا ينازع في مقداره وقدم على مصلحتكم مصلحة عباده وهو أعلم بمراده فطب سيدي نفساً ودم سروراً وأنساً ولا تحرك حدساً لأن من قلدك هاته الأمانة تكفل لك بالإعانة حيث لم تطلبها بلسان مقال ولا لسان حال بل كرهتها والترحال قال في كتابه المنزل على مَن أرسله بشيراً ونذيراً وعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ونحن نحمد الله ونشكره على بلوغ المراد حيث لم يرنا في مقام شيخنا إلا أعز تلامذته الجهابذة النقاد. وما حصل لنا في ولايتكم من البشرى كاد أن ينسينا ما به الطامة الكبرى. وأشهد الله سبحانه أنه قدس سره كان يتوسم في أوصافك الحسنى ما أوتيته من المقام الأسنى وأنه كان يدعو لك على ظهر الغيب ومات راضيًا عنك بلا ريب. وهذه إشارة أقدمها بين يدي تهنئتكم بالولاية وتهانينا بكم لكمال الرعاية فإنك بحمد الله تعالى من رجالها وفارس مجالها. بل أنت نادرة الدهر وكفؤها المليء بالمهر ولولا أن الله تعالى يقول:{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)} ما ذكرت سيدي بنعم الله تعالى عليه التي تعجز شكر الشاكرين ولولا عائق المرض ومنع الطبيب من كل عرض لأعملت قدمي قبل إعمال قلمي لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله والله سبحانه وتعالى يعينكم على ما أولاكم والسلام اهـ أخذ صاحب الترجمة عن الشيخ إبراهيم المذكور وانتفع به وأجازه بما في ثبتي الشيخين الأمير والصباغ وعن الشيخ الطاهر بن مسعود والشيخ حسن الشريف وغيرهم، وعنه جماعة منهم ابنه شيخنا وأستاذنا حسين وأجازه بما في الثبتين. له فتاوى وتقارير على شرح التاودي على التحفة وعلى شرح الدردير على المختصر غاية في التحرير. توفي سنة 1285 هـ.
1575 -
أبو الثناء محمود بن محمَّد قباد: ويتصل نسبه بالشيخ معتوق دفين حومة يوسف داي بالحاضرة آية الله في الذكاء والمحاضرة العلامة المتفنن المحقق الشاعر المفلق حامل لواء البلاغة والنحو والأدب المطلع على أسرار كلام العرب. رحل للمشرق صغيرًا وطاف البلاد وتعلّم واستفاد ولحق بالشيخ محمَّد ظافر المدني بطرابلس ولزمه وانتفع به وحصلت له بركته ثم رجع لتونس مملوء الجراب حاملًا كثيرًا من الفنون والآداب وجلس للتدريس وأجاد وأفاد وأخذ عنه جلة منهم ابن أخته الشيخ محمَّد النجار والشيخ محمَّد السنوسي والشيخ سالم بوحاجب، له ديوان شعر قوي المبنى متين المعنى يشهد بسعة باعه في اللغة ورصف ذراعه، تولى الفتيا سنة 1285 هـ وتوفي عليها سنة 1288 هـ.
1576 -
أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد بن علي بن أحمد بن محمَّد بن محسن بن أحمد الشريف: وهلم جراً إلى الوصول إلى أصل الوجود صلى الله عليه وسلم وناهيك به من صفوة صفت مشاربه وعزت مآربه الشيخ الفاضل العالم القدوة الكامل الإِمام معتقد الخاص والعام. تولى الإمامة الكبرى بالجامع الأعظم عقب وفاة عمه أبي الثناء محمود المتقدم الذكر. أخذ عن الشيخ البنا والشيخ محمَّد النيفر وغيرهما. مولده سنة 1216 هـ وتوفي سنة 1289 هـ.
1577 -
أبو الفلاح صالح بن محمَّد النيفر: شقيق الشيخ محمَّد النيفر المتقدم الذكر عالم تونس وإمامها الأكبر بجامعها الأعظم وقاضيها ثم رئيس المفتين بها. كان فقيهاً مع دراية يضرب بها المثل وتحصيل في الفروع والأصول آية الله في الذكاء مع جاه لم يشاركه فيه أحد. أخذ عن أخيه محمَّد والشيخ محمَّد بن سلامة والشيخ محمَّد بن ملوكة والشيخ إبراهيم الرياحي والشيخ الخضار والشيخ البنا وغيرهم، وعنه جماعة منهم الشيخ محمَّد السنوسي ولما ختم السعد هناه تلميذه الشيخ البشير التواتي بقصيدة أولها:
أبدر التمام حل في طالع السعد
…
أم البرق لاح من نواحي بني سعد
وتصدى لشرح الموطأ فكتب عليه كتابة جليلة وتركه مسودة أدركته المنية وعمره نحو خمس وخمسين عاماً أواخر ذي القعدة سنة 1290 هـ[1873 م].
1578 -
أبو العباس أحمد ابن الحاج أبي الضياف التونسي: أصله من أولاد عون من بيت نسب إلى الصلاح الوزير دائرة فلك الأدب وقطبه وروح جسد البيان وقلبه وبحر البلاغة الفائض عبابه وغيث البراعة المستمر انسكابه ورياض الفصاحة المثمرة آدابها وسور مدينة العلم وبابها كتب في الدولة الحسينية وعد فيها من أهل الصدارة وتسنم الخطط النبيهة من الكتابة إلى الوزارة فهو ممن تفتخر به هاته الدولة وتتباهى وتعترف له بالكفالات التي لا تتناهى، له أدب كالروض أينعت زهوره وافترت مبتسمة ثغوره. اعتنى به والده وأحسن تربيته وأخذ عن أعلام كالشيخ إبراهيم الرياحي والشيخ البحري والشيخ إسماعيل التميمي والشيخ ابن ملوكة والشيخ المناعي وشيخ الإِسلام محمَّد بيرم الثالث وهو أول مَن كتب للدولة العلية بالقلم العربي وكان المشير أحمد باشا يعترف له بالكمالات ويعتمده في المهمات طالما وجهه سفيرًا لدول فبلغ الغاية من الأمل واستصحبه معه في سفره لباريز وحصل له التقدم والتبريز وفيها اجتمع بالشيخ رفاعة صاحب الرحلة، له تاريخ في الدولة الحسينية في أربع مجلدات يشهد له بطول الباع في الأدب والإنشاء مع سعة الاطلاع. مولده سنة 1219 هـ وتوفي سنة 1291 هـ[1874 م].
1579 -
وفي السنة قبلها توفي الشيخ رفاعة الطهطاوي: المذكور المشريف الحسيني العلامة المتفنن المحقق المتقين الأستاذ المفضال الأريب المؤرخ الرحال. أخذ عن أعلام علماء الأزهر ولازم الشيخ حسن العطار وانتفع به وتخرج عليه ولنجابته ونبله جعله عزيز مصر محمَّد علي باشا إماماً لأول بعثة علمية أرسلها إلى باريس لتلقي العلوم والمعارف بمدارسها واجتهد في التحصيل عليها إلى أن أحرز منها على نصيب وافر ولما حاز إجازته الدالة على نبوغه في العلوم الحديثة وتفوقه في فن الترجمة رجع للقاهرة مترقياً في مراتب الحكومة السنية وألّف مؤلفات شاهدة بفضله، منها قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والأواخر ومنها تلخيص الإبريز إلى تخليص باريز وصف فيه رحلته إلى فرنسا وما شاهده بها وما وقف عليه من عادات القوم وأخلاقهم وآدابهم، وتأليف في الجغرافية والتاريخ، وبداية القدماء وهداية الحكماء في التاريخ القديم ومباهج الألباب المصرية في مناهج الآداب العصرية وأنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل فصل فيه أخبار مصر منذ مصرت إلى قدوم عمرو بن العاص إليها ونهاية الإيجاز في سيرة ساكن
الحجاز صلى الله عليه وسلم وهو تتمة للكتاب قبله ولم تعقله شواغله ومناصبه على كثرتها عن ترجمة الكتب والتأليف إلى أن نقل إلى جوار ربه سنة 1290 هـ[1873 م] ومولده سنة 1206 هـ.
1580 -
أبو الحسن علي ابن الشيخ بلقاسم العفيف التونسي: إمامها ومفتيها وعالمها العلامة وفقيهها الفهّامة القدوة المطلع الشيخ الصالح الورع. أخذ عن والده المتوفى سنة 1239 هـ الآخذ عن الشيخ الكواش والشيخ حسن الشريف وكان من أفاضل العلماء وأخذ أيضًا صاحب الترجمة عن الشيخ ابن ملوكة والشيخ إبراهيم الرياحي وجماعة وعنه الكثير من شيوخنا وغيرهم منهم رئيس المفتين الشيخ أحمد الشريف والشيخ عمار بن سعيدان. تولى الفتيا سنة 1277 هـ وتوفي وهو يتولاها سنة 1292 هـ[1875 م].
1581 -
أبو عبد الله محمَّد الباجي بن محمَّد المسعودي البكري التبرسقي ثم التونسي: الأكتب الأمجد النحرير الفاضل الألمعي الكامل اللوذعي الماهر المؤرخ الشاعر خاتمة الكتاب وعين الآداب كانت له اليد الطولى في التحرير الرائق والإنشاء البديع الفائق، نشأ بين يدي والده وأخذ عنه وأخذ القراءات عن الشيخ محمَّد المشاط والعلوم عن الشيخ إبراهيم الرياحي والشيخ ابن ملوكة والشيخ محمَّد بن الخوجة وتقدم لخطة الكتابة على عهد المولى حسين باشا باي ولازمها حتى ارتقى إلى رئاسة القسم الثاني من الوزارة الكبرى له تفنن في العلوم وله شعر يدل على لطف أخلاقه وله معرفة تامة بتاريخ البلاد وألّف في ذلك الخلاصة النقية في أمراء إفريقية. مولده سنة 1225 هـ وتوفي سنة 1297 هـ[1879 م].
1582 -
أبو الحسن علي محسن شقيق أبي عبد الله محمَّد محسن: المتقدم الزكي الصالح الرفيع القدر الولي الكامل العارف الواصل صاحب الكرامات الكثيرة الظاهرة والمناقب المتواترة. أخذ عن الشيخ علي العفيف والشيخ محمَّد النيفر ثم سلك طريق الجذب واعتقده الخاص والعام. توفي في ربيع الأول سنة 1297 هـ[1879 م] ودفن بزاويته قرب الجامع الحسيني بالصباغين ورثاه الشيخ محمَّد السنوسي بقصيدة رائقة أولها:
ما للمشارب صفوها لا يحسن
…
هل فارق الدنيا علي محسن
1583 -
أبو عبد الله محمَّد بن علي بوزفر وعرف الجدي المنستيري: الإِمام