الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ الشين المعجَمَة
- شوارد في اللغة: للامام رضي الدين حسن بن محمد الصغاني المتوفى سنة خمسين وستمائة (1).
- شمس العلوم في اللغة: ثمانية عشرة جزءاً لنشوان بن سعيد الحميري اليمني المتوفى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، سلك مسلكاً غريباً يذكر فيه الكلمة من اللغة، فإن كان لها نفع من جهة ذكره، وذكر في كل مادة أبواب الكلمة واستعمالاتها ثم اختصره ابنه في جزئين وسماه ضياء الحلوم في مختصر شمس العلوم أول ضياء الحلوم: أما بعد حمد الله مستحق الحمد
…
الخ (2).
- شمس اللغات: ألِّف لمستر جوزف بريتوجونير النصراني في سنة 1220 الهجرية، وطبع بكلكته، ثم طبع في سنة 1277 الهجرية في بمباي (3) بمطبع القاضي ابراهيم بجمع اللغة العربية، والفارسية وبعض التركية (4).
بَابُ الصاد المهمَلة
- الصاحبي في اللغة: لابن فارس أبي الحسين أحمد بن فارس الرازي اللغوي المتوفى سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
قال: هذا الكتاب الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها، وإنما عنونته بهذا الاسم؛ لأني ألَّفته وأودعته خزانة الصاحب يعني ألَّفه للوزير (97/
…
) اسماعيل بن عباد المتوفى سنة خمس وثمانين وثلاثمائة (5).
- صحاح العجم: لهندوشاه النخجواني (6) رتبه على ترتيب الصحاح العربي، وهو مختصران قديم معروف بديرنه وجديد.
قال فيه: لما رأيت أكثر كتب المشايخ مدونة بلغة الفرس وكان أكثر راغبيها غير فارس، جمعت منها على وجه يسهل تناوله، وجعلت لكل حرف على الترتيب باباً
(1) كشف الظنون: 2/ 1065، معجم المؤلفين 3/ 279.
(2)
المصدران نفسيهما: 2/ 1061، 13/ 86.
(3)
بمباي: مدينة هندية ساحلية مطلّة على بحر العرب.
(4)
كشف الظنون: 2/ 1061، وهناك كتاب الشامل في اللغة لأبي منصور محمد بن علي الأصبهاني شارح الفصيح، ايضاح المكنون: 2/ 39.
(5)
كشف الظنون: 2/ 1068،1069.
(6)
هندوشاه بن سنجر بن عبد الله الصاحبي النخجواني، فاضل من آثاره موارد الأدب كان حياً 730هـ معجم المؤلفين: 13/ 155.
مستقلاً، وقيدت الحروف على وجه لا يخفى وسميته به لكونه على اسلوب صحاح العربية (1)، وللشيخ يحيى الأميري الرومي القرشي (2).
- الصحاح في اللغة: للامام أبي نصر اسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي المتوفى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة كان من فاراب (3)، أخذ عن خاله ابراهيم الفارابي وعن السيرافي والفارسي ودخل بلاد ربيعة ومضر فأقام بها مدة في طلب علم اللغة ثم عاد الى خراسان وأقام بنيسابور مدة فبرز في اللغة، وتعلم الكتابة، وحسن الخط وتوفي مترديا من سطح داره، وقيل إنه تغير عقله وعمل له دفتين وشدهما كالجناحين، وقال أريد: أن أطير ووقع من علو، فهلك (4).
ثم قال الخطيب التبريزي: وكتاب الصحاح هذا كتاب حسن الترتيب سهل المطالب لما يراد منه، وقد أتى بأشياء حسنة وتفاسير مشكلات من اللغة، الا أنه مع ذلك فيه تصحيف لا يشك في أنه من المصنف لا من الناسخ؛ لأن الكتاب مبني على الحروف ولا تخلو هذه الكتب الكبار من سهو يقع فيها، أو غلط غير أن القليل منه الى جنب الكثير الذي اجتهدوا فيه وأتعبوا أنفسهم في تصحيحه وتنقيحه معفو عنه
…
انتهى (5).
وقد بالغ جمع من الأدباء في مدح الجوهري، قال الثعالبي في اليتيمة:
هذا كتاب الصحاح سيد ما
…
صنّف قبل الصحاح في الأدب
يشمل أبوابه ويجمع ما
…
فرّق في غيره من الكتب (6)
وقال ياقوت في معجم الأدباء: وهو الكتاب الذي بأيدي الناس اليوم وعليه اعتمادهم أحسن الجوهري تصنيفه وجوّد تأليفه، وهذا مع تصحيف فيه في عدة مواضع تتبعها المحققون، وقيل إن سببه أنه لما صنفه للأستاذ أبي منصور عبد الرحيم بن محمد البيشكي (7) سمع عليه الى باب الضاد المعجمة وعرض له وسوسة، فانتقل الى الجامع القديم بنيسابور فصعد سطحه (98/
…
) وقال: أيها الناس إني عملت في الدنيا شيئاً
(1) كشف الظنون: 2/ 1074.
(2)
العبارة ساقطة من ق من للشيخ الى القرشي.
(3)
فاراب: ولاية نهر سيَحون في تخوم بلاد الترك، معجم البلدان: 4/ 225.
(4)
ينظر: وفيات الأعيان: 3/ 108، بغية الوعاة: 1/ 446،447، كشف الظنون: 2/ 1071.
(5)
كشف الظنون: 2/ 1072.
(6)
يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر للثعالبي: 4/ 469.
(7)
في الأصل البينسكي والصواب ما أثبتناه عن معجم الأدباء: 6/ 151، وكشف الظنون: 2/ 1071، وبيشك: قصبة كورة رُخّ من نواحي نيسابور معجم البلدان: 1/ 528،529.
لم أُسبق اليه، فسأعمل للآخرة أمراً لم أُسبق اليه، وضم الى جنبيه مصراعَيْ الباب وتأبطهما بحبل وصعد مكاناً عالياً وزعم أنه يطير، فألقى نفسه من سطح فمات سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وقيل في حدود الأربعمائة، فبقي سائر الكتاب مسودة غير منقّحة فبيضه تلميذه ابراهيم بن صالح الوراق فغلط فيه في مواضع (1)، وقيل هذا السبب يقتضي أن لا يكون تصحيفه الى باب الضاد، وقد ألف الامام أبو محمد عبد الله بن بري حواشيَ على الصحاح، وصل فيها الى أثناء حرف الشين
…
انتهى، قيل سماها التنبيه والايضاح عما وقع من الوهم في كتاب الصحاح وهي أجود تأليفه، ذكر فيها الأغلاط البينة واستدرك في بعض ألفاظٍ واجبة الذكر، وبعض شواهد لازمة الفكر، وكان أستاذه علي بن جعفر بن القطاع ابتداها وبنى ابن بري على ما كتب ابن القطاع، وتوفي ابن بري في سنة اثنتين وثمانيين، أو سبعين وخمسمائة، واسم الحاشية الايضاح.
قال الصفدي: لم يكمل هو حواشي الصحاح، وإنما وصل الى وبش، وهو ربع الكتاب، ومات قبل اتمامها سنة 576 فأكملها الشيخ عبد الله بن محمد البسطي نسبة الى بَسْطة (2)(بالفتح) من كورة جيان بالأندلس، وألف الامام رضي الدين حسن بن محمد الصغاني التكملة على الصحاح، ذكر فيها ما فاته من اللغة وناقضة في بعض مواضع وهي أكبر حجماً منه، توفي سنة خمسين وستمائة (3).
وممن كتب حواشي على الصحاح أيضاً ابن القطاع علي بن جعفر الصقلي المتوفى سنة خمس عشرة وخمسمائة، وأبو القاسم فضل بن محمد البصري، المتوفى سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ورضي الدين محمد بن علي الشاطبي المتوفى سنة أبع وثمانين وستمائة، وأبو العباس أحمد بن محمد المعروف بابن الحاج الاشبيلي المتوفى سنة احدى وخمسين وستمائة، وألف أبو الحسن علي بن يوسف القفطي كتاباً في اصلاح خلله، واختصره شمس الدين محمد بن حسن بن سباع المعروف بابن الصائغ الدمشقي المتوفى سنة عشرين وسبعمائة مجردا عن الشواهد، واختصره (99/) الجوابي في مجلدين صغيرين بدون حذف الشواهد، وهو موجود بالأزهر في خزانة البرماوي، واختصره الشيخ الامام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي (4)، وسماه مختار الصحاح (5).
(1) معجم الأدباء: 6/ 151 - 159، ينظر: بغية الوعاة: 1/ 447، كشف الظنون: 2/ 1071.
(2)
ينظر: معجم البلدان: 1/ 422.
(3)
ينظر: بغية الدعاة: 1/ 530، كشف الظنون: 2/ 1072.
(4)
الرازي: كان حيا سنة 666هـ، معجم المؤلفين: 9/ 112.
(5)
كشف الظنون: 2/ 1072، 1073، معجم المؤلفين: 11/ 72، 2/ 64، 7/ 263، 9/ 192،112.
واقتصر فيه على ما لابد منه في الاستعمال، وحذف منه بعض فصول بالكلية، وضم اليه كثيراً من تهذيب الأزهري وغيره، وصدر زوائده بقلت وكل ما أهمله الجوهري من الأوزان ذكره بالنص على حركاته أو برده الى واحد من أوزانه العشرين التي ذكرها في كتابه، وهو مشهور متداول بين الناس، أوله: الحمد لله بجميع المحامد على جميع النعم، وقال في آخره: وافق فراغه عشية يوم الجمعة سنة ستين وستمائة (1) كذا في كشف الظنون.
قال: واختصره المولى محمد المعروف بالعيشي (2) المتوفى سنة ست عشرة وألف وهو أنفع وأفيد من مختار الصحاح كذا قيل لكنه غير مشهور، ونقله الى التركي محمد ابن مصطفى الواني المعروف بوان قولي (3) المتوفى سنة ألف، قال: لما رأيت الاحتياج التام الى بيان اللغة، وكان صحاح الجوهري مقبولاً مسلماً عند الفحول غير أن عبارته على اسلوب البلغاء، ولسان العرب العرباء والمتصدي الى نقله كالأختري، وصاحب الصراح لم يأمن من الخبط والخطأ فأردت ترجمته حتى يكون سهل التعاطي، وذكر في أوله مقدمة فيها فصلان الأول: في بيان الأفعال ومتعلقاتها، والثاني: في جمع الأسماء والصفات.
وخرج جلال الدين السيوطي أحاديثه في مختصر سماه (فلق الأصباح في تخريج أحاديث الصحاح) واختصره محمود بن أحمد الزنجاني (4)، قال: لما فرغت من كتاب ترويح الأرواح في تهذيب الصحاح، ووقع في حجمه موقع الخمس من كتابه بتجريد لغته من النحو والتصريف الخارجين عن فنه واسقاط ما لا حاجة اليه من الأمثال والشواهد، أوجزته ايجازاً ثانياً حتى وقع حجمه موقع العشر
…
انتهى.
ومن المختصرات منه كتاب نجد الفلاح، كالمختار بحذف الشواهد، ونفوذ السهم فيما وقع للجوهري من الوهم لخليل بن أيبك الصفدي المتوفى سنة أربع وستين وسبعمائة، وهو في رده واصلاح ما فيه من الخلل، أوله: الحمد لله الذي تنزه علمه عن الغلط
…
الخ (5) (100/
…
).
(1) الأصل سبعمائة والصواب ما أثبتناه عن كشف الظنون: 2/ 1073،وفيه: وافق فراغه عشية يوم الجمعة سنة ستين وستمائة:2/ 1073، لأن صاحب معجم المؤلفين: 9/ 112،ذكر بأنه كان حياً سنة 666هـ.
(2)
الأصل القيسي والصواب ما أثبتناه عن كشف الظنون: 2/ 1073، والعيشي: محمد التيروي، مفسر، فقيه، واعظ له تفسير القرآن، معجم المؤلفين:9/ 143، 11/ 110.
(3)
محمد الواني: فقيه أصولي، فرضى له نقد الدرر حاشية على الدرر، معجم المؤلفين:12/ 33.
(4)
محمود الزنجاني: فقيه أصولي، مفسر، محدث، لغوي ت سنة 656هـ معجم المؤلفين:12/ 148.
(5)
كشف الظنون: 2/ 1073،، معجم المؤلفين: 14/ 114، 12/ 148.
تَم تأليفه في رمضان سنة سبع وخمسين وسبعمائة قال محشي القاموس: وقد قلد فيه ابن بري فلا يكاد يذكر مسألة من عنده إلاّ بعض أدبيات والأستدلال ببعض أبيات
…
انتهى.
وللصفدي حلي النواهد على ما في الصحاح من الشواهد، وذكر فيه ترجمة الصحاح ليبر محمد بن يوسف الأنقروي، ذكر أنه لما فرغ من كتابه المسمى بملتقط الصحاح رأى ميل الطالبين الى الترجمة فألفه وسماه الترجمان (1) وشاهد (2) نسخة من صحاح الجوهري بخط ياقوت الموصلي كاتب نُسخ الصحاح الموجودة ترجمته في تاريخ ابن خلكان (3)، وذكر في آخرها ما هذه صورته.
يقول ياقوت: نقلت هذا الكتاب من خط الشيخ أبي سهل محمد بن علي الهروي النحوي رحمه الله تعالى، وذكر إنه نقله من خط المصنف ورواه عن اسماعيل بن محمد ابن عبدوس عن المصنف وشاهدت خط ابن عبدوس على النسخة التي نقلت منها ما هذا حكايته: قرأ على الشيخ أبو سهل محمد بن علي بن محمد الهروي أكثر هذا الكتاب وسمع ما فيه من لفظى بقرآتي عليه فصحَّ له سماع جميعه مني وروايته عني، وذلك في سنة احدى وعشرين وأربعمائة وكتبه اسماعيل بن محمد بن عبدوس الدهان النيسابوري (4) ويقول ياقوت: هذا الكتاب أرويه متصلاً الى ابن عبدوس عن المصنف فما صح في هذه النسخة فهو في الرواية من خطأ أو صواب وما خالفها من زيادة أو تغيير فهو من كلام غير المصنف، وقد استدرك أبو سهل وبين بعض ما صحفه المصنف.
قال ياقوت: وقد أثبت ذلك في موضعه، ولي أيضاً مواضع قد نبهت عليها من سهو المصنف، ومن سهو وقع في خط أبي سهل على أن الكتب الكبار لا تخلو من ذلك
…
انتهى.
وأنت إذا تأملت كلام ياقوت وقفت على أنّ ما ذكره السيوطي من الاعتذار بعدم كون النسخة مبيضة الى آخرها غير جدير بالقبول من ابن الحنائي (5)
…
انتهى من خطه (6).
(1) كشف الظنون: 2/ 1073.
(2)
قول السيوطي من هامش المصدر نفسه: 2/ 1073.
(3)
ينظر: وفيات الأعيان: 6/ 112 - 119.
(4)
أخذ عن الجوهري صاحب الصحاح برع في النحو واللغة والعروض بغية الوعاة: 1/ 245.
(5)
ابن الحنائي: حسن جلبي بن علي بن أمر الله ابن عبد القادر الحميدي الحنفي القاضي، له حاشية على درر الأحكام لملا خسرو ت سنة 1012هـ، هدية العارفين: 1/ 290.
(6)
كشف الظنون: 2/ 1073،1074.
قال السيوطي في المزهر: وألف أتباع الخليل، وأتباع أتباعه وهلم جرا كتباً شتى في اللغة ما بين مطول، ومختصر، وعام في أنواع اللغة، وخاص بنوع منها كالأجناس للأصمعي، والنوادر واللغات لأبي زيد الأنصاري، والنوادر للكسائي، والنوادر واللغات للفراء، واللغات لأبي عبيدة، والجيم (101/
…
) والنوادر والغريب لأبي عمرو الشيباني، والغريب المصنف بفتح النون مشددة لأبي عبيد، والنوادر لابن الاعرابي، والبارع للمفضل بن سلمة، واليواقيت لأبي عمرو الزاهد المطرز غلام ثعلب المتوفى سنة 345، والمجرد لكراع، والمنضد لابنه سويد، والتهذيب للأزهري، والمجمل لابن فارس، وديوان الأدب للفارابي، والمحيط للصاحب بن عباد وهو سبع مجلدات على ما في الوفيات والجامع للقزاز وغير ذلك مما لا يحصى أي كالمصباح الذي ذكر في آخره من أسماء كتب الفن نحو سبعين تأليفا قبل وجوده (1).
ثم قال في المزهر: وغالب هذه الكتب لم يلتزم فيها مؤلفوها الصحيح بل جمعوا فيها ما صح وغيره، وينبهون على ما لم يثبت غالباً، وأول من التزم الصحيح مقتصراً عليه الامام أبو نصر اسماعيل بن حماد الجوهري ولهذا سمى كتابه بالصحاح (2).
قال أبو الوفا نصر الهوريني سلمه الله تعالى وكأنه عَبّر بالغالب نظراً لقوله بعد، وكان في عصر صاحب الصحاح ابن فارس، فالتزم أيضاً في مجمله الصحيح ثم قال: وأعظم كتاب ألف في اللغة بعد عصر صاحب الصحاح كتاب: المحكم والمحيط الأعظم لأبي الحسن علي بن سيده الضرير الأندلسي المتوفى سنة 458 عن ستين سنة ثم كتاب: العباب للامام رضي الدين حسن بن محمد الصغاني الذي وصل فيه الى بكم ومات سنة 650 ثم كتاب: القاموس، ولم يصل واحد من هذه الثلاثة الى ما وصل اليه صاحب الصحاح ولا نقصت رتبة الصحاح ولا شهرته بوجود هذه وذلك لالتزامه ما صح فهو في اللغة نظير صحيح البخاري في الحديث، وليس المدار في الاعتماد على كثرة الجمع بل شرط الصحة.
قلت: وقد شهد له صاحب القاموس في ديباجته بقوله: ولما رأيت اقبال الناس على صحاح الجوهري، وهو جدير بذلك الى أن قال: واختصصتُ كتاب الجوهري، من بين الكتب اللغوية، لتداوله واشتهاره بخصوصه، واعتماد المدرسين على نقوله
(1) ينظر: الفهرست: 55،65،67،54،68،71،88،73،76،85، انباه الرواة: 2/ 202، وفيات الأعيان: 1/ 230،118،128،228،4/ 334، 6/ 192، ينظر: المصباح المنير: 711، 712، المزهر: 1/ 96،97، معجم المؤلفين: 2/ 267.
(2)
المزهر: 1/ 97.
ونصوصه (1). وأما ما تعقبه به في قوله غير أنه فاته ثُلثا اللغة أو أكثر، فقد انتقدوه
عليه من وجوه أولها: إن ادعاءه حصر الفوات في الثُلثين على ما في النسخة الناصرية التي نقل منها الجلال، أو النصف على النسخة المكية غير مقبول لأن اللغة لا يوصل الى منتهاها فلا يعرف لها نصف ولا غيره.
وثانيها: ايهام كلامه أنه جمع اللغة في قاموسه، وهذا أمر متعذر كيف وقد قال الامام الشافعي رضي الله عنه: لا يحيط باللغة إلا نبي.
على أنه لم يجمع (102/
…
) فيه غير ستين ألف مادة، فلم يزد عن (2) الصحاح غير عشرين ألفا، وأين هذا من لسان العرب الذي جمع فيه مؤلفه ثمانين ألفاً، ولعل المجد لم يطلع عليه.
وثالثها: إن الجوهري ما ادعى الاحاطة ولا سمى كتابه البحر ولا القاموس وإنما التزم أن يورد فيه ما صح عنده كما صرح هو بذلك أول خطبة كتابه فلا يلزمه كل الصحيح، ولا الصحيح عند غيره ولا غير الصحيح.
وأما تخطئته للجوهري وتوهيمه إياه فقد ردّها عليه الأعلام، كالبدر القرافي (3) في شرحه المسمى المحاكمة بين الصحاح والقاموس آخذا له من خطوط الشيخ عبد الباسط وسعدي أفندي (4)، وكذلك الامام ابن الطيب الفاسي محشى القاموس قد انتصر للجوهري على المجد وشهد بأنه خطيب المنبر الصرفي وامام المحراب اللغوي، وقال: إنّ الله قد رزقه شهرة فاق بها كل من تقدمه، ومن تأخر عنه، ولم يصل شيء من المصنفات اللغوية في كثرة التداول والاعتماد على ما فيه، الى ما وصل إليه كتابه الصحاح، وإن فيه من الفوائد المهمة التي أهملها في القاموس كثيراً من القواعد الصرفية، والشواهد المحتاج اليها في العلوم الشرعية، والأدبية، وكذلك محشية ابن بري قال: إنَّ الجوهري أنحى اللغويين، ولقد أفرد للمحاكمة بعض محققي المغاربة كتاباً مستقلاً سماه (الوشاح وتثقيف الرماح في رد توهيم المجد الصحاح)، وقد طبع قريباً بمصر القاهرة
…
انتهى.
وما أحسن ما قال عبد الغني النابلسي:
(1) القاموس: 1/ 3،4.
(2)
في ق على.
(3)
القرافي: محمد بن يحيى بن عمر بن يونس المصري المالكي (بدر الدين) ت سنة 1008هـ له بهجة النفوس بين الصحاح والقاموس، معجم المؤلفين: 12/ 108.
(4)
سعد الله أفندي (المعلم) كان حياً قبل 1315هـ، معجم المؤلفين: 4/ 216.
لما أتى القاموس فهو المفتري
من قال قد بطلت صحاح الجوهري
…
يفخر فمعظم فخره بالجوهري (1)
قلت اسمه القاموس وهو البحران
قلت: سمَّى الجوهري كتابه بالصحاح في اللغة أي اللغات الصحيحة. وقال في خطبته: أودعتُ في هذا الكتاب ما صحَّ عندي من هذه اللغة التي شَرف الله تعالى منزلتها، وجعل علم الدين والدنيا منوطاً بمعرفتها على ترتيب لم أسبق اليه، وتهذيب لم أغلب عليه بعد تحصيلها بالعراق رواية واتقانها دراية ومشافهتي بها العرب العاربة في ديارهم بالبادية
…
انتهى (2).
قال بعضهم: فالظاهر من كلامه أن اسمه الصحاح (بالكسر) لكونه صفة اللغات ومن ثم (103/
…
) قال بعضهم: ذهبت صحاح الجوهري كأنها
…
الخ.
ويدل عليه كلام صاحب الصراح حيث قال: ظفرت بنسخة مصححة في أربع مجلدات ضخام صحاح كاسمها غير سقام.
وقال أبو زكريا الخطيب التبريزي: يقال كتاب الصحاح بالكسر، وهو المشهور وهو جمع صحيح كظريف وظِراف، ويقال الصحاح (بالفتح) وهو مفرد نعت كصحيح، وقد جاء فعال بفتح الفاء لغة في فعيل كصحيح وصحاح، وشحيح وشحاح، وبريء وبراء (3).
قال المناوي: الكتاب يروى بهما وقيل: إن المصنف سماه بالفتح لا غير.
وقال ابن الطيب: ما معناه حيث لم يروِ عن المؤلف في تخصيص أحدهما: بالسند الصحيح ما يصار اليه ولا يعدل عنه فكلا الضبطين صحيح خلافاً لمن أنكر الفتح ولمن رجحه على الكسر، واعلم أنّ الجوهري أول من ضبط ما أراد جمعه من الكلم اللغوية على ترتيب لم يسبق اليه، كما قال في أول كتابه، فهذا الترتيب العجيب والتهذيب الغريب من مبتكراته فهو الامام المتقدم في هذا الشأن، وإياه تبع صاحب لسان العرب، وخلاصة المحكم وغيرها من المتأخرين كالقاموس ومن قواعده إنه إذا ذكر اسماً، وقال عِقبه بالكسر مثلاً فالضبط لأول الكلمة، والتسكين لا يكون بالضرورة إلا للثاني، وإذا قال محركاً أو بالتحريك فيكون بفتحتين كما يعبر صاحب المصباح بذلك، وإذا أعاد الكلمة وأتبعها بقوله أيضاً فتكون بالضبط السابق، وقد تكون في الكلمة لغتان أو أكثر فيكررها بحسب لغاتها ولو أربع مرات.
(1) تاج العروس: 1/ 23.
(2)
الصحاح: 1/ 33.
(3)
المزهر: 1/ 97.
وأما في الأفعال فإذا ذكر فعلاً وقال عقبه بالضم أو غيره، فيكون الضبط لعين الفعل، وليس من قواعده التزام الترتيب الذي اعتمده المجد، ولذلك يدخل أحياناً بعض المواد في بعض قصداً للاختصار والمجد لم يطلع على أسرار اصطلاحاته، فكلما نعقت له ناعقة صعق لها صاعقة وليس ذلك دأب المحققين وتوهم المجد أصالة النون، فاعترض على الجوهري ولا يرد عليه، لأنه وإن قيل بأصالتها فالجوهري لا يرى ذلك فلا يعترض عليه بما لا يراه.
ومن قواعد الجوهري: أنه يصف الاسم الذي لا ينصرف بأنه لا يجري بالبناء للمفعول، ويصف الكلمة غير المنصرفة بإنها غير مجراة، ومثله في ذلك (104/
…
) صاحب القاموس، والتعبير بالمُجرى وغير المُجرى لسيبويه والكوفيين في مقابلة تعبير البصريين ما عدا سيبويه بالمنصرف وغير المنصرف كما في شفاء الغليل عند ذكر جهنم، ونقله ابن الطيب.
- صحائف في اللغة الفارسية، مختصر مشتمل على اثني عشر باباً، أوله: الحمد لله، مبدع الأشياء بقدرته (1).
- صراح اللغة: لأبي الفضل محمد بن عمر بن خالد القرشي المشتهر بجمال (2)، وهو ترجمة الصحاح بالفارسية (3)، وقد طبع مرتين بدار الامارة كلكته، الثاني: في سنة 1245الهجرية مع زيادة شريفة، وضميمة لطيفة من القاموس وغيره يبلغ عدد اللغات الى ألوف مؤلفة.
- صفوة المصادر: لمصطفى خان بن روش خان اللكنوي، أوله: سبحانك لا علم لنا
…
الخ جمع فيه مصادر اللغة الفارسية، وهو نافع جداً.
بَابُ الضاد المعجمة
- ضالة الأديب في الجمع بين الصحاح والتهذيب في اللغة: لتاج الدين محمود بن أبي الحواري اللغوي، وكان حياً في سنة ثمانين وخمسمائة انتقد فيه على الجوهري في مواضع (4).
- ضوء الصباح في لغات النكاح: لجلال الدين السيوطي ذكره في فن اللغة (5).
(1) كشف الظنون: 2/ 1075.
(2)
في المصدر نفسه: 2/ 1077 المشتهر بجمالي.
(3)
المصدر نفسه: 2/ 1077.
(4)
كشف الظنون: 2/ 1085، معجم المؤلفين: 12/ 161.
(5)
كشف الظنون: 2/ 1089.