الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- نونوا: للشيخ محمد إسحاق الأنصاري البوفالي (1).
- وجيز: لغة فارسية: لمحمد قاسم ابن الحاج محمد كاشاني المدعو بسروري (2).
- هفت قلزم: ألفه قبول أحمد لأبي الظفر معز الدين شاه غازي الدين حيدر (3).
ومن الملاحظ أن أكثر المصادر الجديدة التي لم تذكرها فهارس الكتب هي مؤلفات فارسية أو بقواعد اللغة الفارسية، التي ألّف بها محمد صديق حسن خان العديد من كتبه.
والثقافة الفارسية جاءت الى الهند عن طريق المغول الذين بنوا حضارة راقية في الهند، وكانوا متشعبين بالحضارة الفارسية، وجاء معهم كثير من رجال الثقافة والفن من فارس في سنة 1256م (4).
أهمية الكتاب
تأتي أهمية الكتاب في أسلوب تأليفه، وما ضمه من موضوعات، فقد ضمَّ الباب الأول موضوعات في فقه اللغة منها حد اللغة ووصفها، ووضعها، والمتواتر منها، وطرائق الأخذ والتحمل، والفصيح، والضعيف، والحوشي والشاذ، والمعرب، والمولد، والاشتقاق، والمشترك، والمترادف، والاتباع، والابدال، والقلب، والنحت، والأمثال والتصحيف وغيرها، مضيفاً إليها بعضاً من آرائه وما نقله عن علماء اللغة، فهي موضوعات من الضروري أن يعرفها دارس فقه اللغة.
وأتبعه الباب الثاني بما ضمه من الكتب المؤلفة في علم اللغة، العربية، والفارسية والتركية، والهندية مستبعداً علوم النحو والصرف والبلاغة والعروض وغيرها، وهذه الكتب اللغوية مرتبة حسب الألفبائية، والجديد هو هذا المنهج الذي جمع بين البابين، مما دل على جهد كبير مبذولٍ في الترتيب والتصنيف والتنظيم، فجاء كتاب البُلغة كما قال بعضهم:"الاختصار إذا جمع ثلاثة أشياء أحدها: الاستقصاء في الصفة، والثاني: الاهتمام في المعنى، والثالث: الإيجاز كانت المادة بذلك أبلغ "(5).
(1) المصدر نفسه: 140.
(2)
المصدر نفسه: 141.
(3)
المصدر نفسه: 141.
(4)
ينظر: الهند: 163.
(5)
كشف الظنون من هامش الكتاب: 2/ 1625.
وكان في كثير من الكتب التي ذكرها في الباب الثاني يفصل في تسميتها وضبط تلك التسمية، ويعرض موضوعاتها وطريقة مؤلفيها فيها، ثم يذكر من استدرك عليها أو خطأها مثل فعله بكتاب الصحاح والعين.
وجاءت الخاتمة مغايرة لما احتوى الباب الأول والثاني، فجاءت في بيان إعجاز القرآن والعلوم المستبطة من الفرقان، وفيها مسألتان:
الاولى: في إعجاز الكتاب الكريم، والثانية في العلوم المستبطة من القرآن وفيهما كلامٌ طويلٌ عن الاعجاز القرآني (1).
قال محمد صديق حسن خان عن هذه الخاتمة: " فإن قلت كيف ختمت هذه المقالة التي وضعتها في علوم اللغة هذه الخاتمة التي إشتملت على ذكر إعجاز القرآن وعلومه؟
قلت ختمتها بتلك؛ لأن القرآن نزل من عند الله بلسان العرب وقضى من الجامعية التي في لغتها منتهى الإرب، وهذا دليل على أنَّ اللغة العربية أفضل اللغات وأوسعها وأجمعها وأكملها بلا ريب لا يساويها لُغى العجم عند علماء الأدب " (2).
فللكتاب قيمة كبيرة في موضوعه مع قلة الكتب في مادته، فالمكتبة العربية تكاد لا تفي بما يريده الباحث، فجاء هذا الكتاب مشتملاً على مصطلحات فقه اللغة في بابه الأول، وعلى الكتب المؤلفة فيه في بابه الثاني فسد الفراغ الذي تشكو منه مكتبتنا العربية في موضوعه.
(1) ينظر: البُلغة إلى أصول اللغة: 142 - 145.
(2)
البُلغة إلى أصول اللغة: 147.