الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجمع أبو عمر محمد بن عبد الواحد غلام ثعلب ما فات الفصيح في جزء وتوفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ونظمه القاضي شهاب الدين محمد بن أحمد بن الخوي المتوفى سنة ثلاث وتسعين وستمائة، وعز الدين عبد الحميد بن هبة الله المدايني المتوفى سنة خمس وخمسين وستمائة وأبو عبد الله محمد بن محمد البلباني، ومحمد بن أحمد المعروف بابن جابر الأعمى في ألف وستمائة وثمانين بيتاً سماء حلية الفصيح أتمه في بَيْرَة (1) سنة سبع وأربعين وسبعمائة، وتوفي سنة ثمانين وسبعمائة، وذيل موفق الدين عبد اللطيف ابن يوسف البغدادي المتوفى سنة تسع وعشرين وستمائة كتاب الفصيح وله نظمه أيضاً، وصنف أبو نعيم علي بن حمزة البصري اللغوي المتوفى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة في رد الفصيح (2).
- فقه اللغة: لابن فارس أبي الحسين أحمد القزويني المتوفى سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وهو المسمى بالصاحبي لأنه ألفه للصاحب، وللثعالبي أيضاً فقه اللغة وهو المشهور المتداول (3).
- فلك القاموس للشيخ عبد القادر بن أحمد اليمني، وهو من مشايخي في الحديث لم يذكره صاحب كشف الظنون (4).
باب القاف
- القابوس في ترجمة القاموس: بالفارسية للشيخ حبيب الله القنوجي الهندي كتبها في عهد السلطان محمد شاه، وأتمها سنة ألف ومائة وسبع وأربعين حيث قال في تاريخها:
ماهِ رمضان بودكه كرديد تمام
…
اين ترجمه عجيب قابوس بنام
تاريخ زبهر سال آن يير خرد
…
ماهِ رمضان بود بكفت اى علام
(1) بيرة: بُليدة قريبة من ساحل البحر بالأندلس، معجم البلدان: 1/ 526.
(2)
كشف الظنون: 2/ 1273،1274، ينظر: معجم المؤلفين: 1/ 260،9/ 34، 10/ 267، 8/ 294، 7/ 307، 5/ 75، 2/ 17، 1/ 278.
(3)
كشف الظنون: 2/ 1288، معجم المؤلفين 7/ 83.
(4)
إيضاح المكنون: 2/ 201، وفيه هو عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر الكوكباني اليمني الشافعي ت سنة 1207هـ.
وله تصانيف أخرى في التصوف والسِّير توفي بقنوج وقبره بها يُزار (1)
…
وعقد صاحب القول المانوس الصفة الرابعة والثلاثين في أوهامه، ذكر ثماني وعشرين وهماً.
- قاطع برهان: لميرزا أسد الله المتخلص بغالب (111/
…
) الدهلوي المتوفى سنة 1285 الهجرية أوله: بيزدان دانش بخش داد يسندمي يناهم ودانش ازخدا وداد از خلق ميخواهم، صحيح فيه أغلاط الكتاب برهان قاطع، وزاد فيه الألفاظ القديمة الفارسية، وما وافق منها باللغة الهندية وهو كتاب نافع جداً.
- قاعدة البيان وضابطة اللسان: في اللغة العربية لأبي جعفر أحمد بن الحسن المالقي المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة (2).
- القاموس المحيط والقابوس الوسيط الجامع لما ذهب من كلام العرب شماطيط: للامام مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي الشيرازي المتوفى سنة سبع عشرة وثمانمائة في شوال (3)، أوله: الحمد لله منطق البلغاء باللُّغَى في البَوادي، ومُودع اللسان أَلْسَنَ اللُّسُن الهَوادي.
قال في خطبته: وَكُنْتُ بُرْهَةً من الدَّهْر ألْتًمسُ كتاباً جامعاً بسيطاً ومُصَنَّفاً على الفُصَح والشَّوارد مُحيطا، ولَمَّا أعْياني الطُّلاب شَرَعْتُ في كتابي المَوْسُوم باللامع المُعْلَم العُجاب غَيْرَ أنّي خَمَّنْته في ستين سِفْراً يُعْجِزُ تَحْصيلُهُ الطُّلاب، فَصَرَفْتُ صَوْبَ هذا القَصْد عناني، وألَّفْتُ هذا الكتاب مَحْذُوفَ الشَّواهد مَطْرُوحَ الزَّوائدِ، لَخَّصْتُ كُلَّ ثَلاثينَ سفْراً في سِفْر وضَمَّنْتُه خُلاصَةَ ما في العُباب والمُحْكَم، وأخَفْتُ اليه زيادات مَنَّ الله سبحانه وتعالى عليَّ بها وأنْعَم، ولَمَّا رأيْتُ اقْبال الناس على صَحَاح الجَوْهَري، وهو جدير بذلك غَيْر أنَّهُ قد فاتَهُ نصْفُ اللُّغة أو أكْثَر اما باهمال المَادّة، أو بتَرك المعَاني الغَريبَة النَّادّة، أردْتُ أنْ يَظْهَرَ للنَّاظر باديء بَدْء فَضْلُ كتابي هذا عليه فَكَتَبْتُ بالحُمْرة المَادَّة المُهْمَلَة لَدَيْه، وإذا تَأمَّلْتَ صنيعي هذا وَجَدْتَهُ مشتملاً على فَرائد أثيرة، وفوائد كثيرة، من حُسْن الاختصار وتَقْريب العبارة، وتَهْذيب الكلام وإيراد المعاني الكثيرة في الألفاظ اليَسيرة، ومن أحْسَن ما اخْتَصَّ به هذا الكتاب تَخْليصُ الواو من الياء، وذلك قسْم يسمُ المُصَنَفْين بالعَيّ والاعياء، ومنها أنّي لا أذكْرُ مُا جاءَ من جَمْعِ فاعِلِ المُعْتَل العين على فَعَلَه، إلا أن يصحَّ مَوْضعُ العين منه كَجَوَلَة وَخَوَلة، وأما ما جاء منه معتلاً كباعَة (112/
…
) وَسَادَة، فلا أذْكُرُه لا طّراده، ومن بديع اختصاره، انّي إذا ذَكَرْتُ صِيغة
(1) ينظر: أبجد العلوم: 1/ 266، وفيه توفي سنة 1140هـ.
(2)
كشف الظنون: 2/ 1305.
(3)
ينظر: بغية الوعاة: 1/ 274، كشف الظنون: 2/ 1306،1307.
المُذَكَّر أتْبَعْتُها المؤَنَّثَ بقولي وهي بهاء ولا أُعيدُ الصّيغَةَ، وإذا ذكرتُ المَصْدَرَ مطلقا أو الماضي بدون الآتي ولا مانع فالفعل على مثال كَتَبَ، وإذا ذَكَرْتُ آتيَةُ بلا تَقْييد فَهُوَ على مثال ضَرَب على أنّي أذْهَبُ الى ما قال أبو زَيْد: إذا جاوَزْتُ المشاهير من الأفعال التي يأتي ماضيها على فَعَلَ فأنتَ في المُسْتَقْبَل بالخيار إن شئْتَ قُلْتَ يَفْعُلُ بضم العين، وإن شئتَ قُلْتَ يَفْعِلُ بكسرها وكَلُّ كَلمة عَرَّيْتُها عن الضَّبْط فإنَّها بالفتح إلاّ ما اشْتَهَرَ بخلافه إشْتهاراً رافعاً للنِّزاع من البَيْن، وما سِوَى ذلك فأقَيدُهُ بصَريح الكلام، غَيْرَ مُقْتَنع بتَوْشيح القلام، واكتفيت بكتابة ع، د، ة، ج، م، عن قولي: مَوْضع، وبَلَد، وقَرْيَة، والجَمْعُ، ومعروف، ونَبَّهْتُ فيه على أشْياء رَكَبَ فيها الجَوْهَريُّ خلاف الصواب، غَيْرَ طاعن فيه، واخْتَصَصْتُ كتابُ الجَوْهَري من بَيْن الكُتُب اللُّغَويَّة مع ما في غالبها من الأوْهام الواضحَة، لتَداوُله واشْتهاره بخُصُوصه، واعْتماد المُدَرّسينَ على نُقُوله ونُصُوصه (1).
وقال في آخره: يَسَّرَ الله تعالى اتْمامَهُ بمنزلي على الصفا المُشَرَّفَة تُجاهَ الكعبة المُعَظَّمة، انتهى ما أوردته من كلام المصنف (2).
وقال غيره: وقد ميز فيه زياداته على الصحاح بحيث لو أفردت لجاءت قدر الصحاح فتنافس الناس فيه كتابة، وشراء، وقريء عليه غير مرة، فكان أشهره آخر نسخة قرئت عليه، وأصل تاريخ كتابته في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة، والنسخةَ التي قرئت عليه آخراً اشتملت على زيادات كثيرة في التراجم على سائر النسخ الموجودة حتى على النسخة التي بالقاهرة بخطه في أربع مجلدات بالمدرسة الباسطية، وهي عمدة الناس الآن بمصر وأمرها ظاهر في إنها حررت آخراً غير إنّ في آخرها قطعة من أثناء حرف النون من مادة (قمين) الى آخر الكتاب ليست على منوال ما يعني مؤلفه باعتبار أنها مخالفة للنسخ اللآتي بغير خطة مخالفة كثيرة بالتقديم والتأخير، والزيادة، والنقصان، وبحذف الكلمات التي جعلها موازين كشِداد، وبابه بكتب القرية، والبلد، والجمع بألفاظها (113/
…
) وقد أسلف في الخطبة بإنه يرمز لها، والتزم ذلك فيما قبل هذه القطعة وبأنه يرمز في هذه القطعة للجبل:" ل " وللحديث: " ث " وغير ذلك مما لم يفعله قبل هذا الى غير ذلك من أمور كادت توجب القطع بأن هذه القطعة غيرت من أصل المصنف قاله البقاعي (3).
(1) القاموس: 1/ 2 - 4، كشف الظنون: 2/ 1307.
(2)
المصدران نفسهما: 4/ 407: 2/ 1308.
(3)
البقاعي: ابراهيم بن عمر بن الحسين الرباط بن علي، ابن أبي البقاعي برهان الدين الشافعي، له النكت والفوائد على شرح العقائد لسعد الدين التفتازاني، ت سنة 885هـ، هدية العارفين: 1/ 22.
وقال السيوطي في المزهر: ومع كثرة ما في القاموس من الجمع للنوادر والشوارد فقد فاته أشياء ظفرت بها في أثناء مطالعتي لكتب اللغة حتى هممت أن أجمعها في جزء مذيلاً عليه
…
انتهى (1).
وجمع عبد الرحمن بن سيدي على الأماسي ما كتبه أستاذه المولى سعد الله بن عيسى المفتي المعروف بسعدي جلبي في هوامش القاموس ودوّنه في كتاب فصار حاشية، وتوفي الجامع سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة، وعلق عيسى بن عبد الرحيم على ديباجته شرحاً.
وكتب المولى القاضي أويس بن محمد المعروف بويسي أجوبة عن اعتراضاته على الجوهري، وسماه مرج البحرين وتوفي سنة سبع وثلاثين وألف (2).
وكتب المولى محمد بن مصطفى الشهير بداوود زادة المتوفى سنة سبع عشرة وألف مختصراً سماه: الدر اللقيط في أغلاط القاموس المحيط.
قال أردت أن أجمع الغلطات التي عزاها الى الجوهري، مع اضافة شيء من سوانح خاطري، أوله: سبحان من تنزه جلال ذاته من شوائب السهو، والغلط، والنسيان
…
الخ (3).
وللشيخ أحمد بن مركز ترجمته بالتركي وسماه البابوس وكتب الشيخ عبد الباسط عليه حاشية.
وللسيوطي الافصاح في زوائد القاموس على الصحاح (4).
وصنف الشيخ عبد الباسط بن خليل الحنفي المتوفى سنة عشرين وتسعمائة حاشية على القاموس وسماه: القول المأنوس.
ومن الحواشي عليه حاشية نور الدين علي بن غانم المقدسي المتوفى سنة أربع وألف، دَوّنَها ولده من طرة القاموس (5) أولها: الحمد لله الذي أظهر بنور الدين الحنفي سبيل الرشاد
…
الخ، جمع ما كتبه عليه من أوله الى آخره في مجلد متوسط كالجامي (6).
(1) المزهر: 1/ 103، كشف الظنون: 2/ 1308.
(2)
كشف الظنون: 2/ 1308، ينظر: معجم المؤلفين: 3/ 27.
(3)
كشف الظنون: 2/ 1308.
(4)
كشف الظنون: 2/ 1308، ينظر: معجم المؤلفين: 2/ 174.
(5)
في كشف الظنون من طرة قاموسه: 2/ 1372.
(6)
الجامي: نور الدين عبد الرحمن بن أحمد نور الدين الجامي صنف شرحاً لخص فيه ما في شروح الكافية من الفوائد على أحسن الوجوه وأكملها مع زيادات من عنده سماه الفوائد الضيائية ت سنة 898هـ، كشف الظنون: 2/ 1372.
وشرحه محمد بن عبد الرؤوف المناوي المتوفى سنة احدى وثلاثين وألف أوله: الحمد لله الذي جعل قاموس
…
الخ، قال: ومن أعظم ما صنف في اللغة كتاب القاموس الذي ظهر في الاشتهار (114/
…
) وكنت صرفت نبذة من العمر في تتبع نصوصه فالهمت أن أقيد تلك الفوائد المحررة فشرعت وكتبت المتن بالشرح وشرحه الى حرف الهاء المهملة، وله حاشية أخرى بالقول أولها: الحمد لله الذي أظهر بنور الدين الحنيفي
…
الخ، ذكر فيها أن الشيخ نور الدين المقدسي كان يديم النظر ويكتب بخطه في طرة القاموس ما يظهر له ويرتضيه فسأله بعض الأعيان أن يجرده فأجاب وهو تعليقة تامة من أوله الى آخره، وعليه حاشية أولها: الحمد لله الذي زين من أراد بالتحلي بأشراف اللغات وأنعم عليه بها للتوصل
…
الخ (1).
قال جامعها: وكان القاموس أعظم ما صنف في اللغة غير أن فيه بعض عبارات تحتاج الى تنبيه وتحرير، وايضاح وتقرير، وقد أطلعني بعض أولي العناية على نسختين احداهما: موشحة بخط أحد الفضلاء الأنجاب لعبد الباسط سبط سراج الدين البلقيني، والأخرى بخط جمال العلماء الشهير بسعدي الرومي مفتي الروم، طلب مني جمع ما فيهما فأجبته وقيدت ما فيهما باللفظ على وفق أحكامه ذاكر السعدي بالعزو اليه، وما عداه فهو للسبط لكون المعظم له، ثم أضفتُ مواضع يسيرة جعلت الكاف علامة عليها وسميتها: القول المانوس بشرح مغلق القاموس.
وحاشية أخرى مختصرة من المسماة بالقول المأنوس أولها: الحمد لله الذي أقام مجد الدين ورفع مقامه المتين
…
الخ (2).
وبعد فإن ممن حاز في اللغة أو في نصيب العلامة مجد الدين الفيروز آبادي في القاموس، وقد كنت في أوائل سنة 970 وقفت على بعض تقاييد بطرر هذا الكتاب بخط الشيخ عبد الباسط، وعلى بعض يسير بخط سعدي أفندي، فجمعت ذلك على وجه لطيف ثم أضفت اليه أشياء أُخر فصار مجموعاً حسناً، لكن لم يختلج (3) في خاطري الوقوف على شيء يتعلق بشرح الديباجة، فشرعت بترجمة المصنف من الضوء اللامع، وذكر في الديباجة أيضاً أن في تصميمه تأليفاً آخر مسمى ببهجة النفوس في المحاكمة بين الصحاح والقاموس.
(1) كشف الظنون: 2/ 1309، ينظر: معجم المؤلفين: 7/ 195، 4/ 284.
(2)
كشف الظنون: 2/ 1309.
(3)
في المصدر نفسه: 2/ 1310 ثم اختلج.
وأما الخطبة فالنسخ فيها مختلفة جداً في كثير من تقديم وتأخير قاله البقاعي (115/) وعليها شروح كثيرة.
قال السخاوي: وتعرض فيه لأكثر ألفاظ الحديث والرواية، ووقع له خطأ في ضبط كثير من الرواة، فإنه كما قال التقي الفاسي في ذيل التقييد: لم يكن بالماهر في الصنعة الحديثية، وله فيما يكتبه من الأسانيد أوهام
…
انتهى من تلخيص القاموس للشيخ ابراهيم ابن محمد الحلبي (1) المتوفى سنة ست وخمسين وتسعمائة
…
انتهى ما في كشف الظنون (2).
وعلق عيسى بن عبد الرحيم على ديباجته شرحاً قال المفتي سعد الله: وهذا العبد ظفر بمطالعته، وهو شرح مختصر وبشرح آخر مبسوط لبعض الفضلاء، وبشرح متوسط لأحمد بن مسعود الحسيني الهركامي الهندي (3) وبشرح بالفارسية من أول القاموس، وكتب عليها شرحاً كافياً وافياً بما قل ودل
…
انتهى.
ولخطبة القاموس شرح لطيف للشيخ زين العابدين بن محسن الحديدي الأنصاري المفتي ببلدة بوفال حالاً، أجاد فيه، وأفاد أوله: الحمد لله الذي أقام مجد الدين، ورفع مقامه المتين بأقوام برهان
…
انتهى.
والسيد محمد مرتضى الواسطي البلجرامي ثم الزبيدي سمى جملةً ممن شرحه في أول شرحه على القاموس المسمى بتاج العروس كالنور المقدسي، وسعدي أفندي، وملا علي القاري، والمناوي، والقرافي، والسيد عبد الله الحسيني ملك اليمن، ثم قال: ومن أجمع ما كتب عليه مما سمعت ورأيت شرح شيخنا الامام اللغوي أبي عبد الله محمد بن الطيب ابن محمد الفاسي المتولد بفاس سنة 1110 والمتوفى بالمدينة المنورة سنة 1170، وهو عمدتي في هذا الفن، والمقلد جيدي العاطل بحلي تقديره المستحسن
…
انتهى (4).
قال الشيخ نصر أبو الوفا الهوريني المصري سلمه الله تعالى في رسالته التي كتبها في بيان حال القاموس: والكتب المؤلفة فيها أي في اللغة لا تحصى والصحاح، وإن كان أصحها إلا أنه لم يزد على أربعين ألف مادة، والقاموس وإن لم يبلغ الثمانين ألفاً التي بلغها كتاب لسان العرب بل ينقص عنه بعشرين ألفاً، إلاّ أنه أحسن منه في اختصار التعبير، هذا ولم يذكر المصنف اسمه في أوله تواضعاً وإنما ذكر آخر الكتاب على ما في
(1) الحلبي: فقيه عالم بالعلوم العربية والتفسير والحديث والقراءات، معجم المؤلفين: 1/ 80.
(2)
كشف الظنون: 2/ 1310.
(3)
الهركامي الهندي كان حيا سنة 1150هـ، معجم المؤلفين: 2/ 175.
(4)
تاج العروس: 1/ 3.
بعض النسخ ما نصه: قال مؤلفه الملتجئ الى حرم الله محمد بن يعقوب الفيروز آبادي (116/
…
) هذا آخر القاموس المحيط والقابوس الوسيط.
قال الشارح في الآخر: وفيروز آباد التي نسب اليها قرية بفارس (1) منها والده وجده، وأما هو فولد بكارَزين (2) كما صرح بذلك في (ك، ر، ز) كما تكلم على فيروز آباد في (ف، ر، ز) ومن لم يعرف تركيب الأسماء، يقول: إن المصنف لم يذكر بلده في كتابه توهماً منه إن آخرها دال أي كما أن بعضاً ممن لم يعرف اصطلاحاته، يقول: أنه لم يذكر سَمَرْقَنْد (3) مع أنه ذكرها في فصل الشين المعجمة من باب الراء،، وأحال عليه في فصل القاف من باب الدال
…
انتهى.
ثم ذكر الأمور التي اختص بها القاموس، وهي سبعة ذكرها المجد في أوله وقد طبع القاموس بالهند في بلدة كَلكَتُه (4) سنة 1232 بتصحيح الشيخ أحمد بن محمد بن علي الأنصاري اليمني الشَّرْواني الزيدي (5)، وكان الشيخ أوحد الدين البلجرامي مُعينا له في التصحيح، والمطالعة، وأحضر لديه احدى عشرة نسخة من القاموس أيام تصحيحه، ومن الكتب المستحضرة مع ما ذكر كتاب الصحاح للجوهري، وشمس العلوم لنشوان بن سعيد الحميري، والنهاية لابن الأثير الجزري، وأساس البلاغة للزمخشري، والمصباح المنير للشهاب الفيومي، وديوان الأدب لاسحاق بن ابراهيم الفارابي، وتاج المصادر للبيهقي، وفقه اللغة للثعالبي والمزهر للسيوطي، ومجمع البحار، ونظام الغريب، وكفاية المتحفظ، وكتاب أنساب الأنصارَ، وشرح المقامات للشَّريشي، وشرح آخر للزمزمي، وشرح ديباجة القاموس للشيخ عيسى بن عبد الرحيم، وشرح آخر معلق عليها لبعض الفضلاء، ونحو عشرين كتاباً من كتب الفنون الأدبية ومع ذلك لم يسلم من أوهام كثيرة وإن أُشتهر في الهند واعتمد عليه الناس، وللشيخ الفقيه الحنفي المفتي محمد سعد الله الهندي (6) نزيل رامفور (7) سلمه الله تعالى رسالة سماها: القول المانوس في صفات
(1) معجم البلدان: 4/ 283.
(2)
الأصل كازرون والصواب ما أثبتناه عن ق وكارزين من نواحي فارس، معجم البلدان: 4/ 428.
(3)
سمرقند: من أبنية ذي القرنين بما وراء النهر، معجم البلدان: 3/ 246.
(4)
كَلْكَتُا: مرفأ في شرق الهند، على هوغلي ساعد دلتا الغانج، عاصمة البنغال الغربي مجمع سكّاني هام: كانت عاصمة الهند حتى 1912م المنجد: 466.
(5)
الزيدي الهمذاني: أديب، مؤرخ شاعر ت سنة 1256هـ، معجم المؤلفين: 2/ 129.
(6)
توفي سنة 1293هـ في بلدة رامفور، أبجد العلوم: 3/ 257.
(7)
راميور: مدينة هنديّة في أوتّر يرادش على الغانج شرقي دلهي، فيها مكتبة غنيّة بالمخطوطات العربية والفارسية، المنجد:261.
القاموس (1) أولها: سبحان الذي قاموس علمه بكل شيء محيط، وسيأتي ذكرها.
…
قال فيه: أقول مأخذه على ما قال المصنف ألفاً مصنف من كتب اللغة، واللسان لكن غالبها الصحاح، ومنها كتاب العين للخليل، وبعده كتاب الجمهرة لأبي بكر بن دريد البصري الشافعي، والمعلم لأحمد بن أبان اللغوي (117/
…
) وديوان الأدب لاسحاق ابن ابراهيم الفارابي، والتهذيب والجامع لمحمد بن أحمد بن طلحة الأزهري، والمجمل لأحمد بن فارس القزويني، والمحكم والمحيط الأعظم لعلي بن سيده الأندلسي، والعباب الزاخر واللباب الفاخر لحسن بن محمد الصغاني، ولسان العرب لمحمد بن المكرم المصري، قال: وسمعت أن عليه حاشية أخرى تسمى برجل الطاووس
…
انتهى.
قلت: وعليه فلك القاموس ذكر فيه أن المجد خرج به أي بالقاموس الى اليمن فاستقر بزبيد يهذب القاموس، وزاد فيه فوائد جمة، فالنسخة المهذبة أحسن من الأولى لكن لا يعرف الأولى من الأخرى إلا الآحاد
…
انتهى، ثم ذكر شيئاً من المواضع التي زادها في النسخة الثانية اليمانية على الأولى.
وأما فضل القاموس على الصحاح فله وجوه: منها كثرة اللغات كأنها ضعف ما في الصحاح، ومنها تكثير المعاني للألفاظ بالنسبة اليه مع حسن التعبير والايجاز، ومنها تلخيص الواوي من اليائي، ومنها تعيين الأوزان، من الأفعال، والأسماء كلها سوى القياسية بالعبارة أو الاشارة من دون الاعتماد على نقوش الحركات التي ليس لها عبرة الا ما شاء الله، ومنها تمييز الرباعي عن الثلاثي، ومنها ما في الصحاح من الأوهام، ولذا اشتهر فوق الصحاح ومدحه غير واحد من الأدباء قال عبد الله الفيومي:
لله قاموس بطيب وروده
…
أغنى الورى عن كل معنى أزهر
لفظ الصحاح بلفظه والبحر من
…
عاداته يلقى صحاح الجوهري
وقال نور الدين علي بن محمد العليف المكي الشافعي لما قُرئ عليه القاموس:
مذ مدَّ مجد الدين في أيامه
…
من بعض أبحر علمه القاموسا
ذهبت صحاح الجوهري كأنها
…
سحر المدائن حين ألقى موسى (2)
وقال عبد الله بن علي الوزير:
لمجد الدين في القاموس مجد
…
وفخر لا يوازيه موازي
وإن خلط الحقيقة بالمجاز
(1) ينظر: ايضاح المكنون: 2/ 251.
(2)
ينظر: المزهر: 1/ 102،103، ينظر: تاج العروس: 1/ 23، ينظر: شرح ديباجة القاموس لأبي نصر الهوريني: 1/ 16.
أصح من الصحاح بغير شك
وذهب بعضهم الى تفضيل الصحاح على القاموس منهم الشيخ المحدث العلامة
عبد القادر بن أحمد اليمني، صاحب فلك القاموس.
قال في زماننا قد نقصت رتبة الصحاح وشهرته واكتفى الناس بالقاموس (118/
…
) لثلاثة أمور:
الاول: لجهلهم إنّ الصحاح أصح الكتب في اللغة حتى توهموا أنه (1) كثير الغلط لما سمعوا أن فيه تصحيفاً يسيراً، ولم يعلموا أن ذلك لا يخلو منه إلاّ كتاب الله تعالى، وإنه يمكن أن يعرفه كل مشتغل باللغة.
الثاني: لجهلهم من عيوب (2) القاموس حتى صار عندهم جميع ما فيه قطعّيّاً.
الثالث: جهلهم من محاسن (3) الصحاح، وما ادعى المجد أن الجوهري وهِمَ فيه، فهي دعوى مجردة وأوهام الصحاح يسيرة كما نص عليه الأئمة؛ ولذلك اعتمد عليه أئمة اللغة بخلاف القاموس، وإن أكبَّ عليه أهل عصرنا على أنا تتبعنا كثيراً مما ادعى المجد وغيره أن الجوهري وهم فيه (4) فوجدناه صحيحاً، وقد أبان ذلك شيخنا ابن الطيب في شرح القاموس، ومنهم الشيخ نصر أبو الوفا الهوريني المصري سلمه الله تعالى، ومنهم جمع من علماء اليمن الميمون، والحق الصراح الذي لا محيد عنه أنه: لا فضل لاحدهما على الآخر في كل باب.
قال في القول المأنوس: لا ينكر فضلُ القاموس بالوجوه الأربعة المتقدمة، كما لا ينكر فضل الصحاح من صحة اللغات، واسنادها الى أربابها من أعيان أهل اللسان، ووقوعها في أشعارهم ومحاوراتهم
…
انتهى.
قلتُ: أكثر المجد في القاموس بايراد اللغات العجمية التي ليست هي من لسان العرب في ورد ولا صدر كما يعرفه كل عارف بلسانها فالتفضيل بالوجوه المتقدمة فيه نظر، وأين العجم من العرب.
قال في القول المانوس: وأما الأغلاط، والأوهام أي التي وقعت في الصحاح بمقتضى البشرية فمشتركة، والحكم بقلة الأوهام في أحدهما دون الآخر على التعيين عسير جداً
…
انتهى.
(1) أنه سقط من ب.
(2)
في ق بعيوب.
(3)
في ق بمحاسن.
(4)
فيه سقط من ب.
قلت: الظاهر أن هذه الأغلاط والأوهام الواقعة فيه هي من الناسخين له لا من الجوهري، وأيّ دليل على إنها صدرت منه لا من قلم الكاتب، وقد طبع القاموس في كلكته وبُولَغ في تصحيحه وهو لا يخلو عن سقم، ووهم، وغلط كما أثبته
صاحب القول المانوس في الصفة الخامسة والثلاثين من كتابه، وهذه حجة نيرة على أن الأوهام غالبها من الكُتّاب لا من صاحب الكتاب.
وقد ذكر الذهبي على ما نقله صاحب الفلك: أنه بقي من الصحاح مسودة بيضها تلميذه الوراق فغلط في مواضع حتى قال: (119/
…
) الجراصل: الجبل فصحف، وعمل الكلمتين كلمة وإنما هي الجرُّ أصل الجبل
…
انتهى (1).
أقول: قد وجدنا في كثير من نسخ الصحاح مثل ما قال صاحب الفلك، وقد انتقد جماعة من أهل العلم باللغة واللسان على القاموس منها: الدر اللقيط في أغلاط القاموس المحيط الى غير ذلك.
والنقد على الصحاح قليل جداً بل لا يوجد عند الانصاف والتتبع البليغ، وإن كان البشر لا يخلو عن سهو فإن الانسان يساوق النسيان والله سبحانه وتعالى أعلم بما وقع فيه وكان، وقد عقد صاحب القول المأنوس الصفة الرابعة عشرة في أوهام الحوالة.
والخامسة عشرة: في نسيانه بعض المعدود في عد العدد المعدود وهو في ثلاثة مواضع،
والسادسة عشرة: في أوهامه في حصر الأوزان،
والسابعة عشرة: في أنه يغلط لفظاً في موضع ويأتي به في موضع آخر، وذلك في ثلاثة مواضع أيضاً، والثامنة عشرة: في أوهام العروض، والتاسعة عشرة: في أوهام التناقض، والعشرين: في أوهام الوزن والترتيب.
والحادية والعشرين: في أوهام كتابه اللغات بالحمرة اشارة الى عدم ذكرها في الصحاح، مع انها مذكورة فيها، وهي على ما وجد أربعون لغة، والثانية والعشرين: في أوهام كتابة اللغات بالسواد اشارة الى أنها من الصحاح مع أنها ليست فيه، وهي في تسع مواضع.
والثالثة والعشرين: في الأوهام المتفرقة، والرابعة والعشرين: في تخطئة الجوهري، وهو عنها برئ، والخامسة والعشرين: في أنه يعترض على الجوهري مع أنه يفعل ما فعله هو، والسادسة والعشرين: في نسيانه بعض اللغات المذكورة في الصحاح مع التزام احتوائها، والسابعة والعشرين: في نسيانه المعاني المذكورة في الصحاح مع عزم
(1) نزهة الألباء في طبقات الأدباء: 345.
احرازها، والثامنة والعشرين: في تركه الألفاظ المشهورة في موادها، والتاسعة والعشرين: في اللغات الزائدة على لغات القاموس، والثلاثين: في التكرار والاعادة من غير افادة، والحادية والثلاثين: في أنه يترجم بعض اللغات بألفاظ لا يذكر معناها في مادتها، والثانية والثلاثين: في الاقتصار الى حد الاختلال يشتاق الناظر فيه الى تفصيل الاجمال، والثالثة والثلاثين: فيما عيب عليه ويمكن أن يعتذر من لديه (1) (120/
…
)
…
انتهى.
أقول وهذا يدل على أن الصحاح أفضل وأرجح من القاموس بوجوه، والقاموس أسقم منه بأسباب كثيرةٍ كما أشرنا اليه، ثم أعلم أن المجد نسب الغلط والوهم الى الجوهري لفظاً، ومعنىً، وكتابةً، وترتيباً، وأصالة، وزيادة، وافراداً، وتركيباً، فبلغ ذلك على ما قيل نحو ثلاثمائة من أقسام ثمانية وغالبها يتعلق بالترتيب والاشتقاق وأكثرها مبني على التعنت والشقاق؛ ولذا بادر الأدباء الى دفعها فأجابوها (2) لفظاً لفظاً وردوها حرفاً حرفاً، منهم ابن الطيب في شرح القاموس ومنهم القاضي الويسي في مجمع البحرين، ومنهم أبو زيد المغربي في الوشاح وذكر منها صاحب القول المانوس، سبع عشرة مواضع ولأحمد فارس المعروف بالشدياق صاحب الجوائب الاستبولية حالاً (3) كتاب سماه الجاسوس على القاموس، وفيه نقدان: أحدهما فيما ذكره صاحب القاموس في غير محله المخصوص به، والثاني: فيما لم يذكره مطلقاً، وقد اشتهر عند الأدباء والمؤلفين وهو نفيس جداً.
وللشيخ أبي الوفا نصر الهوريني المصري رسالتان مختصرتان في حال هذين الكتابين ألحقهما في أوائل الصحاح والقاموس المطبوعين بمصر القاهرة حالاً في سنة 1282 الهجرية لا تخلوان عن فائدة وحسن عائدة.
- قانون الأدب في ضبط كلمات العرب، في لغة الفرس: للشيخ الأديب أبي الفضل حبيش ابن ابراهيم بن محمد التفليسي (4) أوله: سياس خداكه قادر بر كلمات ست، وهو كتاب نفيس لا نظير له في بابه في غاية الضبط والاتقان، بدأ من الأسماء أولاً بما كان أوله: حرف الألف وما كان آخره الحرف الممدود الى آخر الحروف، ثم أتى بالأفعال وجعل في أولها علامات بالحمرة وأشار الى الباب، وهكذا الى أن تم ذلك وكمل على أقرب وجه وأتم، وضع لتحصيل كل كلمة ووزنها ومحلها على وجه السهولة والتمييز (5).
(1) في ق يعتذر عنه فيه.
(2)
في ق فأجابوا عنها.
(3)
في عصر المؤلف.
(4)
توفي التفليسي حوالي 600هـ كما ذكر صاحب معجم المؤلفين: 3/ 189.
(5)
كشف الظنون: 2/ 1310.
- قانون في اللغة: لسليمان بن عبد الله النهرواني (1) النحوي المتوفى سنة أربع وتسعين وأربعمائة في عشر مجلدات لم يصنف مثله (2).
- القصيدة الدامغة في اللغة: لحسن بن أحمد اللغوي الهمداني المتوفى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وشرحها في مجلد كبير (3).
- قصيدة (121/
…
) في غريب اللغة: لأبي عبد الله ابراهيم بن محمد الشهير بنفطويه النحوي المتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، شرحها أبو عبد الله الحسين بن خالويه المتوفى سنة سبعين وثلاثمائة أولها:
ألا هل هاجك الربع
…
على الأقواء (4)[إذا قفز](5)
- قصيدة في اللغة: لشيت بن ابراهيم القفطي النحوي المتوفى سنة ثمان وتسعين وخمسمائة (6).
- القول المانوس على القاموس مرّ (7).
- القول المانوس في صفات القاموس (8): للشيخ سعد الله المفتي برامفور حالاً، أوله: سبحان الذي قاموس علمه بكل شيء محيط، ألفه على اسم النواب كلب عليخان بهادر وضمنه خمساً وثلاثين من الصفات التي تتعلق بالقاموس، وقد طبع في سنة 1287 الهجرية في رامفور، وقرَّظ عليه الشيخ خليل بن ابراهيم المدني الحنفي، وقد تعقب عليه وانتقد بعض علماء المغرب النزيل بالمدينة المنورة حالاً كما سمعنا ذلك من بعض الثقات والله أعلم.
- القول المهذب (9) في بيان ما في القرآن من الرومي المعرّب: لمحمد بن يحيى الحلبي الحنفي التاذفي المتوفى سنة ثلاث وستين وتسعمائة (10).
(1) في الأصل الهزواني والصواب ما أثبتناه عن كشف الظنون: 2/ 1313، ومعجم المؤلفين: 4/ 239.
(2)
كشف الظنون: 2/ 1313، ينظر: معجم المؤلفين: 4/ 239.
(3)
ينظر: المصدران نفسهما: 2/ 1338، 3/ 204.
(4)
كشف الظنون: 2/ 1343.
(5)
زيادة عن المصدر نفسه يقتضيها السياق: 2/ 1344.
(6)
المصدر نفسه: 2/ 1344.
(7)
المصدر نفسه: 2/ 1364.
(8)
ايضاح المكنون: 2/ 251.
(9)
في كشف الظنون: 2/ 1365 المذَّهب
(10)
المصدر نفسه: 2/ 1365.