المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

- قيد الأوابد في اللغة: قصيدة مشهورة لاسماعيل بن ابراهيم - البلغة الى أصول اللغة

[صديق حسن خان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌التمهيد

- ‌المبحث الأولسيرة محمد صديق حسن خان

- ‌نبذة تاريخية:

- ‌علاقة الهند بالحضارة العربية الإسلامية:

- ‌ حياته

- ‌اسمه

- ‌كنيته

- ‌لقبه

- ‌نسبه

- ‌مولده ونشأته:

- ‌شيوخه وتلاميذه:

- ‌أسرته:

- ‌والده:

- ‌أخوه الكبير:

- ‌زوجه: شاهجان بيكم

- ‌ أولاده

- ‌ ولد المؤلف الكبير:

- ‌ ولد المؤلف الصغير:

- ‌علمه:

- ‌مكانته وقدرته العلمية:

- ‌صفاته وأقوال العلماء فيه

- ‌مؤلفاته:

- ‌المبحث الثانيمنهجه في البُلغة إلى أصول اللغة

- ‌أولاً: منهجه العام

- ‌ثانياً: منهجه في الباب الأول:

- ‌خطبة البُلغة:

- ‌منهجه في المقدمة:

- ‌وصف عام للباب الأول:

- ‌ما أراده لكتابه:

- ‌ما نقله وما خالف فيه السيوطي

- ‌مناقشة آرائه

- ‌ثالثاً: منهجه في الباب الثاني

- ‌ مصادر حظيت بالإهتمام

- ‌مصادر لم يذكرها المؤلف

- ‌المصادر الجديدة

- ‌أهمية الكتاب

- ‌نسختا البُلغة إلى أصول اللغة

- ‌منهج التحقيق:

- ‌الخاتمة

- ‌البُلغة إلى أصول اللغة

- ‌(المقدمة)في وصف اللغة وحدها وتصريفها وبعض مبادئ هذا العلم وفيها مسائل

- ‌الأولى: في وصف اللغة

- ‌الثانية: في حد اللغة

- ‌الثالثة: في تصريف اللغة

- ‌الرابعة: في بيان واضع اللغة وهل هي توقيف ووحي، أو اصطلاح وتواطؤ

- ‌الخامسة: في مبدأ اللغة العربية

- ‌السادسة: في بيان الحكمة الداعية إلى وضع اللغة

- ‌الثامنة: في أن اللغة لم توضع كلها في وقت واحد

- ‌التاسعة: في الطريق الى معرفة اللغة

- ‌العاشرة: في أنّ اللغة هل تثبت بالقياس

- ‌الحادية عشرة: في سعة اللغة

- ‌الثانية عشرة: أول من صنف في جمع اللغة

- ‌الباب الأول: في أنواع اللغةوفيه مسائل

- ‌ الأولى: في معرفة ما روي من اللغة ولم يصح ولم يثبت

- ‌الثانية: في معرفة المتواتر (23/) والآحاد

- ‌الثالثة: في معرفة المرسل والمنقطع

- ‌الرابعة: في معرفة الأفراد ويقال له الآحاد

- ‌الخامسة: في معرفة من تقبل روايته ومن ترد

- ‌السادسة: في معرفة طرق الأخذ والتحمل

- ‌السابعة: معرفة المصنوع

- ‌الثامنة: معرفة الفصيح

- ‌التاسعة: في معرفة الفصيح من العرب

- ‌العاشرة: معرفة الضعيف والمنكر والمتروك من اللغات

- ‌الحادية عشرة: معرفة الرديء المذموم من اللغات

- ‌الثانية عشرة: معرفة المطرد والشاذ

- ‌الثالثة عشرة: معرفة الحوشي والغرائب والشواذ والنوادر

- ‌الرابعة عشرة: معرفة المستعمل والمهمل

- ‌الخامسة عشرة: معرفة المفاريد

- ‌السادسة عشرة: معرفة مختلف اللغة

- ‌السابعة عشرة: معرفة تداخل اللغات

- ‌الثامنة عشرة: معرفة توافق اللغات

- ‌التاسعة عشرة: معرفة المعرب

- ‌العشرون: معرفة الألفاظ الإسلامية

- ‌الحادية والعشرون: معرفة المولد

- ‌الثانية والعشرون: معرفة خصائص اللغة

- ‌الثالثة والعشرون: معرفة الاشتقاق

- ‌الرابعة والعشرون: معرفة الحقيقة والمجاز

- ‌الخامسة والعشرون: معرفة المشترك

- ‌السادسة والعشرون: معرفة الأضداد

- ‌السابعة والعشرون: معرفة المترادف

- ‌الثامنة والعشرون: معرفة الإتباع

- ‌التاسعة والعشرون: معرفة العام والخاص

- ‌الثلاثون: معرفة المطلق والمقيد

- ‌الحادية والثلاثون: معرفة المشجر

- ‌الثانية والثلاثون: معرفة الابدال

- ‌الثالثة والثلاثون: معرفة القلب

- ‌الرابعة والثلاثون: معرفة النحت

- ‌الخامسة والثلاثون: معرفة الأمثال

- ‌السابعة والثلاثون: معرفة ما ورد بوجهين بحيث يؤمن فيه التصحيف

- ‌الثامنة والثلاثون: معرفة ما ورد بوجهين بحيث إذا قرأه الألثغ لا يعاب

- ‌التاسعة والثلاثون: معرفة الملاحن والألغاز

- ‌الأربعون: في معرفة الأشباه والنظائر

- ‌الحادية والأربعون: في معرفة آداب اللغوي

- ‌الثانية والأربعون: في معرفة كتابة اللغة

- ‌الثالثة والأربعون: معرفة التصحيف والتحريف

- ‌الرابعة والأربعون: معرفة الطبقات والحفاظ والثقات والضعفاء

- ‌الخامسة والأربعون: معرفة الأسماء والكنى والألقاب والأنساب

- ‌السادسة والأربعون: معرفة المؤتلف والمختلف

- ‌السابعة والأربعون: معرفة المتفق والمفترق

- ‌الثامنة والأربعون: معرفة المواليد والوفيات

- ‌التاسعة والأربعون: معرفة الشعر والشعراء

- ‌الخمسون: في معرفة أغلاط العرب

- ‌باب الألف

- ‌بَاب البَاء الموَحّدة

- ‌باب التاء الفَوقية

- ‌بَاب الثاء المثلثة

- ‌بَاب الجيم

- ‌باب الحَاء المهملةِ

- ‌باب الخاء المعجَمَة

- ‌بَابُ الدال المهملة

- ‌بَابُ الذال المعجَمة

- ‌بَابُ الرَّاء المهملة

- ‌بَابُ الزَّاء المعجَمَة

- ‌بَابُ السّين المهملة

- ‌بَابُ الشين المعجَمَة

- ‌بَابُ الصاد المهمَلة

- ‌بَابُ الطاء المهمَلةِ

- ‌باب الظّاء المعجَمة

- ‌باب العين المهمَلة

- ‌بَابُ الغين المعجَمةِ

- ‌باب الفاء

- ‌باب القاف

- ‌بَابُ الكاف

- ‌بَابُ اللام

- ‌بَابُ الميم

- ‌بَاب النُّون

- ‌بَابُ الواو

- ‌(باب الهاء)

- ‌(باب الياء)

- ‌خاتمة الطبع لمديره الكليل الطبع

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: - قيد الأوابد في اللغة: قصيدة مشهورة لاسماعيل بن ابراهيم

- قيد الأوابد في اللغة: قصيدة مشهورة لاسماعيل بن ابراهيم الربعي المتوفى سنة ثمانين وأربعمائة شرحها أبو بكر بن علي الحدادي المذكور آنفاً (1).

‌بَابُ الكاف

- كاتبية: لغة منظومة في خمسمائة بيت وأصلها بالعربي، وتفسيرها بالفارسي وهي على الحروف أولها: الحمد لله بأفصح اللسان .. الخ، لمحمد بن ولي بن رضي الدين المشتهر بكتابي الأنقره وي، نظمها بمغنيسا (2) في شعبان سنة احدى وخمسين وثمانمائة، باشارة السلطان محمد بن مراد الفاتح (3).

- الكامل في اللغة: لأبي العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد النحوي المتوفى سنة خمس وثمانين ومائتين، شرحه محمد بن يوسف المازني (السرقسطي) المتوفى سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، وروي عنه هذا الكتاب أبو الحسن علي بن سليمان

(122/

) الأخفش النحوي المتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة: أوله الحمد لله حمداً كثيراً يبلغ رضاه

الخ.

قال هذا كتاب يجمع فنون الآداب بين منثور وشِعْر مَرصوف (4) ومَثَل سائرٍ، وموعظة بالغة، واختيار من خُطبة شريفة، ورسائل لطيفة، والنِّيَّة (5) فيه أن يُفَسِّرَ كلّ ما وقع في هذا الكتاب من كلام غريب، أو معنى مُسْتغْلق، وأن نشرح ما يَعْرض فيه من الاعْراب شرحاً شافياً حتى يكون هذا الكتاب بنفسه مكتفياً، وعن أن يُرْجَعَ واحد في تفسيره الى غيره مستغنياً (6).

- كتاب الابدال في اللغة: لأبي عبيدة (7).

- كتاب أسماء جبال تهامة ومكانها: رواية أبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي المتوفى سنة ثمان وستين وثلاثمائة باسناده الى عرام (8) بن أصبع السلمي.

(1) كشف الظنون: 2/ 1367، 1368، معجم المؤلفين: 2/ 254.

(2)

مغنيسا: مدينة قديمة في آسيا الصغرى، المنجد:540.

(3)

كشف الظنون: 2/ 1368.

(4)

الأصل مردوف والصواب ما أثبتناه عن الكامل:1/ 1، وكشف الظنون: 2/ 1382.

(5)

الأصل وآلى والصواب ما أثبتناه عن الكامل: 1/ 1، وكشف الظنون: 2/ 1382.

(6)

الكامل: 1/ 1،2 ينظر: الفهرست 59، ينظر: وفيات الأعيان: 4/ 314،318، كشف الظنون: 2/ 1382.

(7)

كشف الظنون: 2/ 1383.

(8)

في الأصل عوام والصواب ما أثبتناه عن كشف الظنون: 2/ 1390.

ص: 206

- كتاب أسماء الله تعالى وصفاته: لأبي القاسم الصاحب اسماعيل بن عباد الوزير المتوفى سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

- كتاب الأسماء والصفات: للبيهقي الحافظ الامام أحمد بن حسين المتوفى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.

- كتاب اشتقاق أسماء الرياحين: لأبي القاسم يوسف بن عبد الله الزجاجي المتوفى سنة خمس عشرة وأربعمائة (1).

- كتاب الاشتقاق: لأبي اسحاق ابراهيم بن السري الزجاجي النحوي، ولأبي جعفر أحمد ابن محمد النحاس النحوي المتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

ولأبي الحسن سعيد بن مسعدة البلخي الأخفش الأوسط المتوفى سنة احدى وعشرين ومائتين (2).

وابن خالويه حسين بن أحمد اللغوي المتوفى سنة [سبعين وثلاثمائة](3).

وأبي العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد النحوي المتوفى سنة خمس وثمانين ومائتين،

وأبي بكر محمد بن الحسن المعروف بابن دريد اللغوي المتوفى سنة احدى وعشرين وثلاثمائة،

وأبي علي محمد بن المستنير المعروف بقطرب النحوي المتوفى سنة ست ومائتين.

وأبي بكر محمد بن السري المعروف بابن السراج النحوي المتوفى سنة ست عشرة وثلاثمائة (4).

- كتاب الأمكنة والجبال والمياه: لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري المتوفى سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة (5).

- كتاب تسمية أعضاء الإنسان: لروفس الكبير (6).

- كتاب الجمهرة: لابن دريد مرَّ في الجيم (7) (123/

).

(1) كشف الظنون: 2/ 1390،1391.

(2)

توفي الأخفش الأوسط سنة خمس عشر ومائتين كما في الفهرست: 62، وطبقات اللغويين:74.

(3)

زيادة يقتضيها السياق.

(4)

ينظر الفهرست: 59،61،53،62، كشف الظنون: 2/ 1391،1392.

(5)

كشف الظنون: 2/ 1398.

(6)

المصدر نفسه: 2/ 1404.

(7)

الفهرست: 61، كشف الظنون: 2/ 1409.

ص: 207

- كتاب الجيم: في اللغة لأبي عمرو اسحاق بن مرار الشيباني الكرماني المتوفى سنة ست ومائتين، وقيل لأبي عمرو شمر بن حمدويه الهروي، والمشهور في وجه تسميته أنه بدأ من حرف الجيم، لكن قال أبو الطيب اللغوي وقفت على نسخة منه فلم نجده بدأه من الجيم والله سبحانه وتعالى أعلم، روي أنه أودعه تفسير القرآن، وغريب الحديث، وكان ضنيناً به لم ينسخ في حياته ففقد بعد موته (1).

- كتاب العين في اللغة، أختلف الناس في مؤلفه فقيل: للخليل بن أحمد النحوي العروضي اللغوي البصري المتولد في رأس المائة المتوفى سنة خمس وسبعين ومائة وهو أستاذ سيبويه (2).

قال السيوطي في المزهر: وهو أول من صنف فيه، وهذا الكتاب أول التأليف،

قال الامام فخر الدين في المحصول: أول الكتب في اللغة كتاب العين، وقد أطبق الجمهور على القّدْح فيه، ويُفهَم من كلام السيرافي في طبقاته أنه لم يكمله بل أكثر الناس أنكر كونه من تصنيفه.

قال بعضهم: وإنما هو لليث بن نصير بن سيار الخراساني عمله باسم الخليل؛ ولذا وقع الغلط فيه، ولو كان من الخليل لم يكن كذلك، وقيل عمل الخليل قطعة من أوله الى آخر حرف العين، وكمّله الليث صاحبه، ولهذا لا يشبه أوله آخره (3).

وعن ابن المعتز: كان الخليل منقطعاً الى اللّيث، فلما صنّفه وقع عنده موقعاً عظيماً فأقبل على حفظه وحفظ منه النّصف، ثم اتفق أنه احترق ولم يكن عنده نسخة أخرى، والخليل قد مات فأملى النّصف من حفظه وجمع علماء عصره، فكملوه على نمطه، أورد ذلك ياقوت في معجم الأدباء.

وعن أبي الطيب اللغوي أنّ الخليل رتب أبوابه وتوفي من قبل أن يحشوه قال ثعلب: وقد حشاه قوم من العلماء. إلا أنه لم يؤخذ رواية عنهم فاختل لهذا.

وعن ابن راهويه (4): كان الخليل عمل منه باب العين وحده وأحب الليث أن ينفق سوق الخليل، فصنف باقيه وسمى نفسه الخليل من حبه له، فهو إذاً قال فيه: قال الخليل بن أحمد فهو الخليل وإذا قال: قال الخليل مطلقاً فهو يحكي عن نفسه،

(1) ينظر: الفهرست: 68، ينظر انباه الرواة: 1/ 224، كشف الظنون: 2/ 1410.

(2)

كشف الظنون: 2/ 1441.

(3)

المزهر: 1/ 76،77، كشف الظنون: 2/ 1441،1442.

(4)

ابن راهويه: اسحاق بن ابراهيم، محدث، وفقيه ت سنة 237هـ، معجم المؤلفين: 2/ 228.

ص: 208

فجميع ما فيه من الخَلَل منه لا من الخليل، وقال النووي (1) في تحرير التنبيه: كتاب العين المنسوب الى الخليل، إنما هو من جمع الليث عن الخليل (2).

وأما قدح الناس فيه (124/

) فقال ابن جني في الخصائص: أما كتاب العين ففيه من التخليط، والخلل، والفساد ما لا يجوز أن يحمل على أصغر أتباع الخليل فضلاً عنه نفسه (3)، واختصره أبو بكر محمد بن الحسن بن مذحج الزبيدي بضم الزاي الأندلسي اللغوي المتوفى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة في مختصر لطيف حذف منه الشواهد المختلفة والأبنية المختلة، وسماه استدراك الغلط الواقع في كتاب العين وقال فيه: إنه لم يصح أنه له و لا ثبت عنه وأكبر الظن فيه أن الخليل أثبت أصله ثم مات قبل كماله، فتعاطى اتمامه من لا يقوم في ذلك فكان ذلك سبب الخلل، والدليل على ما ذكره ثعلب اختلاف النسخ واضطراب روايات الكتاب.

وعن أبي علي القالي: لما ورد كتاب العين من بلاد خراسان في زمن أبي حاتم أنكره هو وأصحابه أشد الانكار لأن الخليل لو كان ألفه لحمله أصحابه عنه، وكانوا أولى بذلك من رجل مجهول، ثم لما مضت بعده مدة طويلة ظهر الكتاب في زمان أبي حاتم، وذلك في حدود سنة خمسين ومائتين فلم يلتفت أحد من العلماء اليه، والدليل على كونه لغير الخليل أن جميع ما وقع فيه من معاني النحو إنما هو على مذهب الكوفيين بخلاف مذهب البصريين الذي ذكره سيبويه عن الخليل وسيبويه حامل علم الخليل، وفيه خلط الرباعي، والخماسي من أولهما الى آخرهما فهذبنا جميع ذلك في المختصر، وجعلنا لكل شيء منه باباً مختصراً، وكان الخليل أولى بذلك، انتهى كلام الزبيدي في صدور كتابه الاستدراك على العين (4).

قال السيوطي: وقد طالعته فرأيت وجه التخطئة غالبة من جهة التصريف، والاشتقاق كذكر حرف مزيد في مادة أصلية، أو مادة ثلاثية في مادة رباعية ونحو ذلك، وبعضه ادعى فيه التصحيف وأما كون الخطأ في لفظة من حيث اللغة بأن يقال هذه اللفظة كذب ولا تعرف فمعاذ الله لم يقع ذلك وحينئذٍ لا قدح فيه فالانكار راجع الى

(1) النووي: محيي الدين يحيى بن شرف (بن مري بن الحسن) الشافعي شرح غريب التنبيه في فروع الشافعية لأبي اسحاق الشيرازي، وسماه التحرير توفي النووي سنة 676 هـ، كشف الظنون: 1/ 490.

(2)

معجم الأدباء: 17/ 43،47،51، 11/ 72، ينظر: بغية الوعاة: 1/ 260، ينظر: المزهر:1/ 77 - 79، كشف الظنون: 2/ 1442.

(3)

الخصائص: 3/ 288.

(4)

ينظر: وفيات الأعيان: 4/ 372 - 374، المزهر: 1/ 84، كشف الظنون: 2/ 1442.

ص: 209

الترتيب والوضع الأولي، وهذا أمر هيّن وإن كان مقام الخليل ينزه عن ارتكاب مثل ذلك فلا يمنع الوثوق به، والاعتماد عليه في نقل اللغة، وأما التصحيف فمن ذا الذي سَلِم من التصحيف (1).

وممن ألف الاستدراك على العين أبو طالب المفضل بن سلمة الكوفي (125/

) وهو متقدم الوفاة على الزبيدي، قال ابو طيب: رَدّ أشياء من العين أكثرها غير مردود، وترتيبه ليس على الترتيب المعهود، وقد نظم أبو الفرج سلمة بن عبد الله المعافري (2) في ترتيبه أبياتاً منها:

يا سائلي عن حروف العين دونكها

في رتبة ضمها وزن واحصاء

العين والحاء ثم الهاء والخاء

والغين والقاف ثم الكاف اكفاء

والجيم والشين ثم الضاد تتبعها

صاد وسين وزاي بعدها طاء

والدال أيضاً لها كالطاء متصل

بالظاء ذال وتاء بعدها راء

واللام والنون ثم الفاء والباء

والميم والواو والمهموز والياء (3)

وإنما سماه بكتاب العين باعتبار أول أجزائه كما سمى أبو تمام تذكرته بالحماسة؛ لكونها أول باب من أبوابها العشرة.

وإنما اختار ذلك الترتيب الذي يقتضي تقديم الحروف الحلقية على الوسطية المتقدمة على الشفتية، لأن الصوت يخرج أولاً الى الحلق، ثم الى الوسط، ثم الى الشفة، فقدم الحروف الحلقية على الوسطية، والوسطية على الشفوية، باعتبار ترتيب حدوث الصوت والحروف.

وأما تقديم العين على سائر الحلقية مع كونها متأخرة عن الهمزة، والهاء، والألف، فلما ذُكِر عن الخليل أنه قال: لم أبدأ بالهمزة لأنها يلحقها النقص، والتغير، والحذف، ولا بالالف لأنها لا تكون في ابتداء كلمة، ولا في اسم ولا فعل الا زائدة أو مبدلة، ولا بالهاء لأنها مهموسة خفية لا صوت لها، فنزلت الى الحّيز (4) الثاني وفيه العين، والحاء فوجدت العين أنصع الحرفين فابتدأت بها ليكون أحسن في التأليف (5).

(1) المزهر: 1/ 84،85، كشف الظنون: 2/ 1443.

(2)

في الأصل المغافري والصواب ما أثبتناه عن كشف الظنون: 2/ 1443.

(3)

المزهر: 1/ 89، كشف الظنون: 2/ 1443.

(4)

في ب الحلق والصواب من ق والمزهر: 1/ 90.

(5)

المزهر: 1/ 90، لم أجده في العين أو كشف الظنون.

ص: 210

قال أبو طالب المفضل: ذكر صاحب العين أنه بدأ بحرف العين لأنها أقصى الحروف مخرجاً قال: والذي ذكره سيبويه أن الهمزة أقصى الحروف مخرجاً (1).

قال: ولو قالَ بدأت بالعين لأنها أكثر في الكلام وأشد اختلاطاً بالحروف لكان أولى.

وقال السيوطي أيضاً في طبقات النحاة: بدأ بسياق مخارج الحروف ثم باحصاء أبنية الأشخاص، وأمثال احداث الأسماء فذكر ان عدد أبنية كلام العرب، المستعمل والمهمل على مراتبها الأربع من الثنائي والثلاثي، والرباعي، والخماسي من غير تكرير، اثنا عشر ألف ألف (126/

) وثلاثمائة ألف وخمسة آلاف وأربعمائة واثنا عشر ألفاً، الثنائي سبعمائة (2) وستة وخمسون، والثلاثي تسعة عشر ألفا وستمائة وخمسون، والرّباعي أربعمائة ألف واحدى وتسعون ألفا وأربعمائة، والخماسي أحد عشر ألف ألف وسبعمائة وثلاثة وتسعون ألفا وستمائة، ذكره حمزة الأصفهاني في الموازنة فيما نقله عنه المؤرخون، وهذا صريح في أنه أكمله، والله سبحانه وتعالى أعلم

انتهى (3).

أقول: وعليه مدخل لأبي الحسن النضر بن شميل النحوي من أصحاب الخليل وتوفي سنة أربع ومائتين، وصنف أحمد بن محمد الخارزنجي تكملة له وتوفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وجمع أبو عمر محمد بن عبد الواحد المعروف بغلام ثعلب فائت العين، وصنف محمد بن عبد الله الاسكافي الخطيب كتاباً في غلط العين وفيه شيء كثير من أغلاط الأدباء، وصنف أبو غالب تمام بن غالب التياني كتاباً متعلقاً به سماه فتح العين (4)، قال السيوطي: وهو كتاب عظيم النفع

انتهى (5).

قال السيد محمد مرتضى: وأتى فيه بما في العين من صحيح اللغة دون الاخلال بشي من الشواهد المختلفة، ثم زاد فيه زيادات حسنة، وكان أبو العباس المبرد يرفع قدر كتاب العين للخليل ويرويه وكذا ابن درستويه، وقد ألف في الرد على المفضل فيما نسبه من الخلل اليه، ويكاد لا توجد لأبي اسحاق الزجاج حكاية في اللغة العربية إلا منه

انتهى.

(1) ينظر: العين: 1/ 64، ينظر: سيبويه: 4/ 433، ينظر: وفيات الأعيان: 4/ 205، المزهر: 1/ 90، كشف الظنون: 2/ 1443.

(2)

في الأصل تسعمائة والصواب ما أثبتناه عن بغية الوعاة: 1/ 559، وكشف الظنون: 2/ 1443.

(3)

ينظر: بغية الوعاة: 1/ 559، كشف الظنون: 2/ 1443.

(4)

تلقيح العين في معجم المؤلفين: 3/ 92.

(5)

ينظر: المزهر: 1/ 88، كشف الظنون: 2/ 1443، ينظر: معجم المؤلفين: 2/ 85، 10/ 211، 10/ 266.

ص: 211

واختصره أي فتح العين محمد بن حسن الزبيدي وهذبه، واشتهر بمختصر العين وفضلوه على أصله، أوله: الحمد لله حمداً يبلغ رضاه ويوجب الزلفى لديه

الخ.

قال: هذا كتاب أمرَّ بجمعه وتأليفه الأمير الحاكم المستنصر بالله تعالى فأخذ عيونه، وحذف حشوه، وأسقط فضول الكلام المكرر فيه، وأوقع كل شيء موقعه.

فقال: إنّ الكتاب لم يصح له ولم يثبت عنه، وقد كان جلّة البصريين الذين أخذوا عن أصحابه وحملوا علمه رواية ينكرون هذا، ويرفضونه إذْ لم يرد الا عن رجل واحد غير مشهور من أصحابه، وأكثر الظن فيه أن الخليل بوّب أصله، ورام تثقيف كلام العرب ثم هلك قبل كماله، فتعاطي اتمامه من لا يقوم في ذلك مقامه، فبهذا سبب الخلل الواقع فيه (1) (127/

).

- كشف اللغات [والاصطلاحات](2).

- كتاب اللغات: لأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي المتوفى سنة ست عشرة ومائتين (3).

- كفاية المتحفظ في اللغة: نظمها القاضي شهاب الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الخويّي المتوفى سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة، ونظمها ابن جابر محمد بن أحمد الأعمى وفرغ منه في سنة سبعين وسبعمائة، ولأبي اسحاق ابراهيم بن اسماعيل بن أحمد الأجدابي الطرابلسي الأديب، أوله: الحمد لله رب العالمين، وهو مختصر فيما يحتاج اليه من غريب الكلام بدأ فيه من صفات الرجال المحمودة، وهو في كراستين وقفت عليه موجوداً عندي.

ونظمها عماد الدين أبو الفدا اسماعيل بن محمد البعلي المتوفى سنة أربع وستين وسبعمائة، أوله: الحمد لله رب العالمين (4).

- كنز اللغة، فارسي صنفه: محمد بن عبد الخالق بن معروف موشحاً بأسم السلطان محمد كيا بن ناصر كيا من سلاطين كيلان من الشرفاء وعصره القرن التاسع، أوله: جواهر كنوز لغات حمد وسياس

الخ، ترجم فيه أكثر مهمات اللغة العربية بالفارسية باعتبار الأول والآخر، وفرق الأفعال والمصادر من كل باب وهو في مجلد (5).

(1) كشف الظنون: 2/ 1444.

(2)

الزيادة من المصدر نفسه: 2/ 1494.

(3)

ينظر: الفهرست: 55، انباه الرواة: 2/ 203، كشف الظنون: 2/ 1454، ايضاح المكنون: 2/ 325،326. وفيه لعدة مؤلفين.

(4)

كشف الظنون: 2/ 1500.

(5)

المصدر نفسه: 2/ 1518.

ص: 212