الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان لغزاً، وعقد للسيوطي في هذا النوع فصلاً في فتيا فقيه العرب؛ وذلك أيضاً ضرب من الألغاز، وقد ألفّ فيه ابن فارس تأليفاً سماه بهذا الاسم.
وللحريري مقامة في ذلك وهي المقامة الثانية والثلاثون، وذكر الرازي في مناقب الشافعي (1): أنه سئل عن بعض المسائل بألفاظ غريبة، فأجاب عنها في الحال، من ذلك قيل له كم قرا أم فلاح؟ فأجاب على البديهة: من ابن ذكاء ال أم شملة، القرا: الوقت، وأم فلاح: الفَجْر، وهو كنية للصلاة، وابن ذُكاء: الصُّبْح، وأم شَمْلَة: كنية الشمس (2).
الأربعون: في معرفة الأشباه والنظائر
وهذا نوع مهمّ، ينبغي الاعتناء به، فيه تُعْرَف نوادر اللغة وشواردها، ولا يقوم به إلا مضطلع بالفن، واسع الإطلاع، كثير النظر والمراجعة، وقد ألفّ ابن خالويه كتاباً حافلاً في ثلاث مجلدات ضخمات، سماه كتاب ليس، موضوعة: ليس في اللغة كذا إلا كذا، وتعقب عليه الحافظ مُغْلَطائي (3) مواضع منه في مجلد سماه: الميس على ليس، ويقع لصاحب القاموس في بعض تصانيفه أن يقول عند ذكر فائدة: وهذا يدخل في باب ليس، وذكر السيوطي في المزهر في هذا النوع ما يقضى الناظر فيه العجب، وأتى فيه (57/
…
) ببدائع وغرائب إذا وقف عليها الحافظ المطلع، يقول: هذا منتهى الإرب، وذكر أبنية الأسماء والأفعال ونوادر من التآليف وضوابط، واستثناءات في الأبنية وغيرها (4).
فمن المستثناة فُعِل لا تكون الا للفُعِل، وقد جاء عليه حرف واحد وهو الدُّئِل، وليس في الكلام فِعَل وصف إلاّ في حرفين من المعتل، يوصف به الجمع وذلك: قَوْم عُدَى، ومكان سُوى، وزادوا عليه دين قِيمَ، ولَحم زِيَم، أي متفرق وماء رِوىً، أي كثير (5).
ولا يعرف أفْعِلَاء الا يوم الأرْبِعاء والأرْمِداء وأريحاء، وأنصباء، وكذا يُفْعُول إلا يُسْرُوع، وكذا مِفْعِل الا مٍنْخِر، ومَيْسرة ولا مُفْعول بضم الميم الا مُغْرُود ومُغْفُور، ومُغْثُور ومُنْخُور ومُعْلوق وهذه الأبواب واسعة جداً (6).
(1) ينظر: وفيات الأعيان: 1/ 200.
(2)
ينظر: نظام الغريب: 185، ينظر: المزهر: 1/ 591،622،636.
(3)
مغلطائي: الحافظ علاء الدين مغلطائي المصري، كتب الكثير وصنف وجمع ت سنة 762هـ، البداية والنهاية:14/ 282.
(4)
ينظر: المزهر: 2/ 3،49.
(5)
ينظر: الكتاب: 4/ 244، وفيه قومٌ عِدىً، أدب الكاتب: 473، ينظر: ديوان الأدب: 1/ 81، وفيه قد عدَّ فُعِل من المهملات، ينظر: كتاب الأمالي: 2/ 230، ينظر: المزهر: 2/ 39،50.
(6)
الكتاب: 3/ 642،604، 4/ 265،94،273،274، أدب الكتاب:475،476، ديوان الأدب: 1/ 308، ينظر ليس في كلام العرب:17،30، المزهر:2/ 50،51.
ثم ذكر ما جاء على فُعالة وعلى فَعَنْلَى، وعلى فَعَالَى، وعلى فَاعُول، وعلى أفْعُول، وعلى أفْعولة، وعلى فَعْول، وعلى فَعْولة، وعلى فَعَال بالفتح والتخفيف، وعلى فَعال مبني على الكسر، وعلى فُعَلِل وفُعالل، وعلى فعْوعَل من المقصور، وعلى تِفْعال، وعلى فَيْعَل، وعلى فَيْعال، وعلى فَوْعال، وعلى فَوْعل، وعلى فِعِّيل، وفِعِّيلي، وعلى فُعَلاء بالضم والمد، وعلى إفْعيل، وعلى فَعْلَليل وفَنْعَليل، وعلى فُعَل - المعدول، وعلى فُعالية بالضم، وتخفيف الياء، وعلى فَعاليَة بفتح الفاء وتخفيف الياء، وما جاء من المصادر على تَفْعلِة، وعلى يَفْعول، وعلى تَفْعُول، وعلى فُعَلة في النعت، وفي الأسماء وعلى فِعَلْنه، وعلى فَعْلَلُول، وعلى فيعَلول (1).
ثم ذكر الألفاظ التي استعملت معرفة لا تدخلها الألف واللام وعكسه منها: شَعْوب: اسم للمنيَّة، وهُنَيدْة: مائة من الإبل، وهَبَّت مَحْوَة: اسم للشَّمال، وخضارة: اسم للبحر و [جابر](2) بن حَبَّة اسم للخُبْز، وبَرَّة: اسم للبَّر، وفَجَار: اسم للفُجور، وأنا ابن خلاوة، وهذه ذكاءٌ طالعة: اسم للشمس، وأَسامة: اسم للأسد، وشبوة: اسم للعقرب الصغير، وغضيا مائة من الإبل، وعراج وغثار: إسمان للضبع، ويوم عَرفة، وعبرت دَجْلة وحَضَوْضي: أي النار، وَجرْب: أي السماء، ويوم عروبة:[الجمعة](3)، وبصاق: موضع، وقضيب: واد، وبَقْعاء: موضع، ولُبْن: جبل معروف، وبرقع: اسم السماء السابعة، وخَزْرج: هي ريح الجنوب، وهاوية: اسم للنار، وكل وبعض وبذلك نزل القرآن، وكذلك هو في أشعار القدماء (4).
وقول العوام والخواص الكل والبعض غلط، وغير وكافة، وقاطبة، وفعل ذلك من رأس وهي رأس عين، وليل التِّمام بالكسر لا غير ووُلِد الوالد، والبتة: وبتة ردية
(58/
…
) وهي الكبرى والصغرى (5).
(1) ينظر: الكتاب: 4/ 249،254،256،260،264،265،269 - 293،274،277،278،294،336،407، ينظر: الاستدراك على سيبويه في كتاب الأبنية والزيادات للزبيدي:12،20،29،38، ينظر: المزهر:2/ 50 - 156.
(2)
زيادة يقتضيها السياق عن اصلاح المنطق:336.
(3)
زيادة يقتضيها السياق عن جمهرة اللغة: 1/ 319.
(4)
ينظر: إصلاح المنطق:335 - 336، ينظر: جمهرة اللغة: 2/ 1023،1123، 1/ 319،348،355، 1/ 364،379. ينظر: ديوان الأدب: 2/ 4، ينظر: الصحاح:1/ 310، 6/ 2539، المزهر:2/ 158.
(5)
فصيح ثعلب:84، المزهر: 2/ 158،159.
ثم ذكر الألفاظ التي لا تستعمل إلا في النفي كما بالدّارِ أَحَدٌ، وما بها صَوَّاتٌ، وما أدْري أيُّ النَّاس هو، الى غير ذلك وهي كثيرة، ثم ذكر الأسماء التي لا يتصرف منها فعل منها الحجَى: العقل وامرأة خود؛ وهي الناعمة، ووَيْل ووَيْح ووَيْس ووَيْب، وبِطريق، ومزية، ونَّدْل الى غير ذلك (1).
ثم ذكر الألفاظ التي وردت مثناة كالمَلَوين، والجديدين ومنها الأجدّان، والعَصْران والرِّدْفان، والصِّرعان، والحَجران، والأسودان، والأبيضان، والأحمران، والأَصْمَعان، والأزهران، والأقهبان، والمسجدان، مسجد مكة والمدينة وهي كثيرة جداً (2).
ثم ذكر المثنى على التغليب ومنه العَمْران: عمرو بن جابر، وبدر بن عمرو، والزَّهْدَمان: زَهْدمُ وقيس، والعمران: أبو بكر وعمر، والحُرَّان: حُرّ وأخوه [أُبَيّ](3)، وهذا باب واسع (4).
ثم قال ومن أسماء غير الناس: المَبْركان لمَبْرك ومناخ [نَقْبَين](5)، والبَصْرتان: الكوفة والبصرة، والأذانان: الأذان والإقامة، والعشاءان: المغرب والعشاء، والمشرقان: المشرق والمغرب، وثُبَيْران: ثُبَيْر وحِراء الى غير ذلك (6).
ثم ذكر الألفاظ التي وردت بصيغة الجمع والمعنى بها واحد أو اثنان كما يقال: ألقاه في لَهَوات الليث، وإنما له لَهاة واحدة، وهو رجل عظيم المناكب، وإنما له مَنْكِبان الى غير ذلك.
ثم ذكر المثنى الذي لا يعرف له واحد، قال أبو عبيد: المِذْروان: أطراف الاليتين، وليس لهما واحد، والاثنان لا واحد لهما والواحد لا تثنية له والانثيان، وقولهم جاء يضرب ازْدَرية، ويقال الشيء حوالينا، ومن ذلك دَوَاليك وحَنانيك وهَذَاذيك أي هَذّا بعد هذا، ولبّيَك
(1) ينظر: الكتاب:1/ 318، ينظر: اصلاح المنطق:391، ينظر: جمهرة اللغة:1/ 4431، ينظر: أمالي الزجاجي:199، ينظر: المنصف لابن جني:2/ 198، ينظر: مجمل اللغة: 3/ 862، ينظر: المزهر: 2/ 160،170،171.
(2)
اصلاح المنطق:394 - 397، أدب الكاتب:36،37، المزهر: 2/ 173،174.
(3)
زيادة يقتضيها السياق من إصلاح المنطق:401.
(4)
اصلاح المنطق:400 - 402، المزهر: 2/ 185،186.
(5)
زيادة يقتضيها السياق من المزهر: 2/ 186.
(6)
ينظر: المثنى لأبي الطيب اللغوي:8،9،12،13، المزهر:2/ 186.
وسَعْديك وحَجَازيك، وخِصْيان ولا يقال خُصِيّ وعَقَل بعيره بثنايين، وهَجَاجَيْك والأصدغان والمقراضان والجَلَمان لا يفرد لهما واحد (1).
ثم ذكر الجموع التي لا يعرف لها واحد منها خَلابِيس وهو الشيء الذي لا نظام له، لم يعرف البصريون له أحداً، وقال البغداديون: خِلْبيس وليس بِثَبَت وسمَاهيج: موضع، وسمَادِيرُ العين: مايراه المغمَى عليه من حُلم، وهراميت آبار (2) مجتمعة بناحية الدهناء (3)، ومعاليق: ضرب من التمر، وأيافث: موضع باليمن، وأثارب: موضع بالشام، ومَعافر: موضع باليمن، وعَبادِيد وعَبابيد، وشماطيط، وأساطير، وأباطيل، وهزاهز: أي الشدائد، وذعاليب، وتعاجيب، وتعاشيب، وذهب القوم شعارير: أي تفرقوا، والنَّمَاسِي: الدواهي والحراسين، والمقاليد، والمذاكير، والمسَاومُّ، وَمَراقُّ البطن، والمحاسن (59/
…
) والمساوى، والممادح، والمقابح، والمعايب، والأباسق (4).
ثم ذكر الألفاظ التي معناها الجمع ولا واحد لها من لفظها منها [الثَّول](5): النحل والعَرم، والخيل، والقوم، والرهط، والفُور، والتَّنوخ، والرِّكاب، والنَّبْل، والغنم، والزِّمْزِيم، والقِمقْام، والناس، والسَّنَوَّر، والأرْجاب، والأَشُدّ، والخَشْرَم، والدَّبْر، والصَّوْر جماعة النحل، وكذا الحائش، وَرَبْرَب، وصوار، وابل، والأثاث، والبقر،
والخموس، والذَّوْد، والألى: بمعنى الذين، وأولو بمعنى أصحاب واحدها ذو، وأولات واحدها ذات، وقال الكسائي: من قال في الإشارة أُلاك فواحده ذاك، ومن قال أولئك فواحدة ذلك (6).
(1) ينظر: اصلاح المنطق:311،116،168، ينظر: مجالس ثعلب: 1/ 157، ينظر جمهرة اللغة:1/ 437، 2/ 695، ينظر: أمالي الزجاجي:129،132، ينظر: الصحاح:1/ 438، 6/ 4346، ينظر: المزهر: 2/ 191 - 196.
(2)
في الأصل آثار والصواب ما أثبتناه عن لسان العرب مادة (هرمت): 3/ 800.
(3)
ينظر: جمهرة اللغة: 2/ 1138،1191، ينظر: كتاب الأمالي: 2/ 159،313، ينظر:
المزهر: 2/ 197.
(4)
ينظر: الكتاب: 3/ 379، ينظر: جمهرة اللغة: 1/ 259،359،2/ 766،940،713،1191، ينظر: الصحاح: 1/ 182،177،2/ 700، ينظر: كتاب الأمالي: 2/ 177، ينظر: ذيل الأمالي والنوادر:64، ينظر: فقه اللغة للثعالبي:252، ينظر: المزهر:2/ 197 - 199.
(5)
زيادة يقاضيها السياق من المزهر:2/ 199، والثَّوْل جماعة النحل لا واحد له العين:8/ 238.
(6)
ينظر: أدب الكاتب:86،87، ينظر الفاخر:199، ينظر: جمهرة اللغة: 1/ 326،379، 2/ 621،977، 773،761،788،962،722، ينظر: مجمل اللغة: 1/ 131،78، ينظر: الصحاح: 2/ 471، ينظر: المزهر: 2/ 199،200.
ثم ذكر ما يفرد ويثنى ولا يجمع يقال: هذا بَشَر، وهما بَشَران، ولا يقال ثلاثة بَشَر وهذا مَرْءٌ، وهما مَرْآن، ولا يجمع على لفظه، وكذا امرأة وامرأتان.
ثم ذكر ما يفرد ويجمع ولا يثنى كسواء، وقالوا في الجمع سَواسِية وكذا ضِبْعان للمذكر، يجمع ولا يثنى (1).
ثم ذكر ما لا يثنى ولا يجمع كالعَنَم واحده وجمعه سواء، واليّم، والواحد، والقَبُول، والدَّبُور، وأنا برآء منه، وعرق الانسان وغيره لم يسمع له جمع (2).
ثم ذكر ما اشتهر جمعه واشكل واحده كذَّرَاريح: واحدها ذُرُحْرُح وذُرَّاح وذُرُّوح، والمصارين: واحدها مُصْرَان (بضم الميم) وواحده مَصِير، وأفواه الأزِقَّة والأنهار: واحدها فُوَّهة،، والغرانيق: واحده غِرْنَوف، وهو الرجل الشابُّ الناعم، وفُرَادَى: جمع فَرْد وآوِنَة جمع أوَان وعِلْية الرجال: واحدها عَليّ، والشمائل: واحدها شِمال، والزَّبانية واحدها زِبْنية (3).
ثم ذكر ما اشتهر واحده وأشكل جمعه: كدُّخَان جمعه دواخن، وعثان جمعه عواثن، وامرأة نُفَسَاء جمعها نِفَاس، وناقة عُشَرَاء جمعها عِشار وجمع رُؤْيا رُؤىً، والدنيا دُنى الى غير ذلك (4).
ثم ذكر ما استوى واحده وجمعه كالشُّكاعي: شجرة ذات شوك، واحدتها شُكاعى أيضاً مثل الجمع سواء ومنه الحُلاوَي: شجر، والشُّقَارى، والسَّلوَى (5).
ثم ذكر الجموع على التغليب مثل قوله تعالى: {سَلامٌ على إل ياسِينَ} (6) فجمعه على لفظ إِلْياسَ ومنه المسامِعة، والمهالِبة، والمناذرة، والأصامعة، والأشعرون، والمعاول والقُتَيبات، والرقيدات، والجَبَلات جمعوا على اسم الأب ونسبوا إلى أبيهم (7).
(1) ينظر: جمهرة اللغة: 1/ 310، وينظر: الصحاح: 1/ 72، ينظر: المزهر: 2/ 200،201.
(2)
ينظر: مجالس ثعلب: 1/ 119، ينظر: ديوان الأدب: 1/ 231، ينظر: مجمل اللغة: 4/ 1523، ينظر: الصحاح: 1/ 36، ينظر: المزهر: 2/ 201.
(3)
ينظر: الكتاب: 3/ 619، ينظر: أدب الكاتب:85 - 87 وفيه غرنوق إذا كانت وصفاً والأصل غِرَنيق، ينظر: المزهر: 2/ 201،202.
(4)
ينظر: الكتاب: 3/ 485، أدب الكاتب:84، ينظر: المزهر: 2/ 202.
(5)
ينظر: النوادر لأبي زيد الأنصاري:216، ينظر: الصحاح: 6/ 2380،1381، ينظر: المزهر: 2/ 203.
(6)
الصافات / 130.
(7)
ينظر: الكامل في اللغة والأدب للمبرد: 1/ 144، ينظر المثنى: 55، ينظر: المزهر: 2/ 204.
ثم ذكر ما جاء بالهاء من صفات المذكر كرجل راوية الشعر، وعلَاّمة ونَسَّابة، ومجذامة، ومِطرَابة، ومِعْزَابة (1) في المدح، ولحَّانة، وهِلْباجة، وفَقَاقة، وصَخَّابة (2) في القدح كأنهم أرادوا به بهيمة، ورجل طلابة، وسيف مهذامة، ورجل رَبْعَة (60/
…
) وامرأة رَبْعة وكذا مَلُولَة فيهما وفَرُوقة، وصَرُورة وهُمَزَة ولُمَزَة في حروف كثيرة لا تُنْزَع منها الهاء وأما راوية، ونسَّابة، وعَلَاّمة فحذف الهاء فيها جائز، ولا يبلغ في المبالغة ما تَبْلُغُهُ الهاء (3).
ثم ذكر ما جاء من صفات المؤنث من غير هاء كجارية كاعِب، وناهد، ومُعْصر وعارك، وطَامِث، ودارس، وحائض، كله سواء وجارية جالع: إذا طرحت قِناعها وامرأة قاعد: إذا قعدت عن الحيض والولادة، ومُغِيل، وحامل، ومُسْقط ومُسْلب: إذا مات ولدها الى غير ذلك من الألفاظ من صفات الظباء، والنوق، والخيل، والاتان، والنساء وغير ذلك (4).
وما كان على فَعِيل نَعْتاً للمؤنث فهو في تأويل مَفْعُول بغير هاء نحو: كفٌّ خَضيبٌ، ومِلْحَفَة غَسِيل، وإذا لم يجز فيه مفعول فهو بالهاء نحو: ظريفة، مريضة، وأما ريح خَرِيق وناقة سَديس، وكَتِيبة خَصِيف فشاد، وإن كان فعيل بمعنى فاعل فَمؤنثه بالهاء، نحو: رحيمة كريمة، وإذا كان فَعُول في معنى فاعل كان مؤنثه، بغير هاء نحو: امرأة صَبُور وشَكور وغَدُور (5) الا حرفا نادراً نحو: [هي](6) عَدُوَّة الله، وإن كانت في تأويل مَفْعولة جاءت بالهاء، نحو الحَمُولَة والرَّكُوبَة (7).
وما كان على مِفْعِيل فهو بغير هاء، نحو امرأة مِعْطِير، وفَرَس مِحْضِير، وشذ امرأة مِسْكينة، وما كان على مِفْعال فهو بغير هاء، نحو: امرأة مِعْطار ومِعْطاء، ومِفْعَل كذلك، نحو: امرأة مِرْجَم إلاّ أن يكون مُفْعِل مما لا يوصف به المذكر، نحو مُرْضِع، وظبية مُشْدِن فهو بغير هاء، وما كان على فاعل كذلك فهو بغير هاء، كحائض وطالق، فإذا أرادوا الفعل فيهما قالوا: مرضعة وطالقة.
(1) في الأصل مِغرابة والصواب ما أثبتناه عن فصيح ثعلب:75.
(2)
في الأصل جخابة والصواب ما أثبتناه عن المصدر نفسه: 75.
(3)
ينظر: الكتاب: 3/ 237، ينظر: الكامل في اللغة: 1/ 192، ينظر: فصيح ثعلب:75، ينظر: المزهر: 2/ 204 - 606.
(4)
ينظر: جمهرة اللغة: 1/ 365،482،340،567، 2/ 687،739،661، ينظر: كفاية المتحفظ:36، ينظر: المزهر: 2/ 206 - 209.
(5)
في الأصل عذور والصواب ما أثبتناه عن أدب الكاتب: 229.
(6)
زيادة يقتضيها السياق عن المصدر نفسه: 229.
(7)
ينظر: الكتاب: 3/ 637،638،611، ينظر: اصلاح المنطق:343،357، ينظر: أدب الكاتب:228،229، ينظر: تهذيب الاصلاح: 2/ 212، ينظر: المزهر: 2/ 216.
وقد جاءت أشياء على فاعل تكون للمذكر المؤنث بلا فرق بينهما، نحو: جمل ضامر وناقة ضامر، ورجل عاشق وامرأة عاشق، وما كان من النعوت على مثال فَعْلان فانثاه فَعْلى في الأكثر، نحو غَضْبان، وغَضْبى ولغة بني أسد سَكْرانة، وما كان على فُعلان فمؤنثه بالهاء نحو عُرْيان وعُرْيانة (1).
ثم ذكر ما يستوي في الوصف به المذكر والمؤنث، نحو: ثوب خَلقَ، وشاب وجارية أملود، وبعير سَدَس وسَديس، وبعير بَازِل وبَزُول، ورجل وامرأة عَروس الى غير ذلك.
ثم ذكر إناثاً ما شهر منه الذكور كالأنثى من الذئاب سِلْقة، ومن الثعالب ثُرْمُلة، ومن الوعول أَرْوِيَّه، ومن القرود قِشَّة، ومن الأرانب عِكْرِشة، ومن الأسود لُبُؤَة.
ثم ذكر ذكوراً ما شهر منه الإناث كاليَعَاقيب ذكور الحْجَل واحدها يَعْقُوب والخَرَب: (61/
…
) ذكر الحُبَارَى، وساق حُرّ: ذكر القَمَارى، والصَّدى: ذكر البوم (2)، واليَعسوب: ذكر النحل الى غير ذلك (3).
ثم ذكر الأسماء المؤنثة التي لا علامة فيها للتأنيث، كالسماءُ، والأرض، والقَوْس، والحرْب الى غير ذلك، وهي كثيرة جداً، وفيه تأليف لابن الحاجب، وابن قتيبة وغيرهما.
ثم ذكر الأسماء التي تقع على الذكر والأنثى، وفيها علم التأنيث كالسَّخْلة وهي ولد الغنم ساعة يوضع، والعِسْبارة (4) ولد الضَّبع، والبطة، والحمامة، والنعامة، والدجاجة.
ثم ذكر الأسماء التي تقع عليهما من غير علامة تأنيث: كالانسان، والفرس، والجُزُور، والذُبابُ، وغير ذلك وهي كثيرة جداً (5).
ثم ذكر ما يذكر ويؤنث: كالقَلِيبُ، والسِّلاح، والصِّاع، والعُنُق، والسَّبيل والطَّريق وهي كثيرة جداً (6).
وللسيد ذو الفقار أحمد البهويالي سلمه الله تعالى رسالةٍ مفيدة في ذلك، ثم ذكر الأسماء التي جاء مفردها ممدوداً وجمعها مقصوراً: كصحراء وصحارى وعذراء وعذارى،
(1) ينظر: الكتاب: 3/ 640، 4/ 23، ينظر اصلاح المنطق: 358، ينظر: أدب الكاتب: 229،230، ينظر: المزهر: 2/ 217.
(2)
ينظر: أدب الكاتب: 81، ينظر: لسان العرب مادة (صدي): 2/ 423.
(3)
ينظر: الكتاب: 3/ 638، ينظر: أدب الكاتب: 81،83، ينظر: الصحاح:: 2/ 947، ينظر: المزهر: 2/ 218،220،221.
(4)
في الأصل العشبارة والصواب ما أثبتناه عن أدب الكاتب: 226.
(5)
ينظر: العين: 8/ 178، ينظر: أدب الكاتب:225 - 227، ينظر: الصحاح:1/ 313، 2/ 612، ينظر: المزهر:2/ 221 - 223.
(6)
اصلاح المنطق: 360 - 362، المزهر: 2/ 224.
وصَّلفْاء وصَّلافى وهي الأرضُ الغليظة، وخُبْراء وخَبَارى، وهي أرض فيها ندوة وسَّبْتاء وسَبَاتَى وهي الأرض الخَشِنَة الى غير ذلك لكنها قليلة جداً (1).
ثم ذكر الأفعال التي جاءت على لفظ ما لم يسم فاعله كما يقال: وُثِئت يده فهي مَوْثوءة، وزُهي فلان فهو مَزْهُوّ، وكذلك نُخِيَ من النّخْوة فهو مَنْخُوّ وعُنِيتُ بالشيء أعْنَى به، ونُتِجت الناقة، ووُكِسْت وشُدِهت، وبُهتّ وسُقِط في يدي، وهذا الأخير لم يسمع قبل القرآن ولا عرفته العرب ولم يوجد ذلك في أشعارهم، ولما سمعه شعراء الإسلام، واستعملوه في كلامهم خفي عليهم وجه الاستعمال لأن عادتهم لم تَجْرِبه (2).
ثم ذكر الأفعال التي تتعدى ولا تتعدى منها: النقص ضد الزيادة، ونّزَفْتُ البئر، وسَرَحْتْ الماشَية، وفَغَر فاه أي فتحه، ودلع لسانه، ورفع البعير في سيره، وأدْنَفَه المرض الى غير ذلك.
ثم ذكر ما أتى على فاعل وتفاعل من جانب واحد كما يقال ضاعفت الشيء وباعدته تذاءبت الريح: جاءت مرة من هنا ومرة من هنا، وامرأة مُناعِمة، واللَّهم تجاوز عني، وقاتلهم الله، وعافاك الله، وعاقبت الرجل، وطارقت نعليّ، ودابة لا ترادف: أي لا تحمل رديفاً (3).
ثم ذكر ألفاظ جاءت بلفظ المفرد والمثنى: كالفُرْق [لغة في](4) الفرقان، والخسر والخسران، والهجر والهِجْران، والرَّتك والرَّتَكان، والكفر والكُفْران.
ثم ذكر ما اتفق في جمعه فُعول وفِعال: كسُموم وسِمام جمع سَمّ، ثم ما أوائله مفتوح وأوائل أضدادها مكسور: كالجَدْب وضده الخِصْب (بالكسر) (62/
…
) والحَرْب وضده السِّلم (بالكسر) وماء عَذْب وضده المِلْح (بالكسر)، والفَقْر وضده الغِنَى، والجَهْل وضده العِلْم (5).
ثم ما جاء بوجهين في المعتل: كقال وقيل، ورارورير، وهو المخ، وقار وقَيْر، وعاب وعيْب، وذام وذَيْم، وقاد رمح وقَيْد رمح، وقاب وقيب، وصاع وصوع وقِيت وقُوت
(1) ينظر: الكتاب: 3/ 422، ينظر: الشوارد في اللغة: 357، ينظر لسان العرب مادة (سبت): 2/ 80، ينظر: المزهر: 2/ 225،226.
(2)
ينظر: أدب الكاتب:310،311، ينظر: المزهر:: 2/ 233،235.
(3)
ينظر: ديوان الأدب:2/ 174،314،209،195،203، ينظر: الصاحبي في فقه اللغة:222، ينظر المزهر: 2/ 236،238.
(4)
زيادة يقتضيها السياق.
(5)
ينظر: جمهرة اللغة: 2/ 294، ديوان الأدب: 2/ 17 - 19، كتاب الأمالي: 2/ 152، ينظر: المزهر: 2/ 238،239.
، وحور وحير جمع حوراء، الى غير ذلك، ويلحق بهذا الباب فعال وفَعِيل، نحو: صَحاح وصحيح، وعَقام وعَقيم، وبَجَال وبَجِيل، ويلحق به فَعيل وفُعال، نحو نَّهيق ونُّهاق، وخفيف وخفاف، وطويل وطُوَال، وعَريض وعُراض، ويلحق به أيضاً فُعول وفُعال نحو: سُّكوت وسُّكات وكُلوح وكُلاح، وصُلوح وصَلاح، وفُرُوسَة وفَرَاسة، وجُلُودَة وجَلادَة (1).
ثم ذكر الألفاظ المفردة التي جاءت على فِعَلة – بكسر الفاء وفتح العين، وهو بناء نادر لأن الأغلب على هذا البناء الجمع، إلا أنه قد جاء للواحد، وهو قليل نحو: العِنَبة، والتِّولة، والطِّيَبة، والخِيَرَة (2).
ثم ذكر أبنية المبالغة، وهي على اثني عشر بناء: كَفَساق، وغُدَر، وغدّار وغّدور، ومِعْطير ومِعْطار، وهُمزَة ولُمزَة، ومَلولة، وعلَاّمة، وراوِية، وخائنة، وبَقّاقة، ومجذَامة.
ثم ذكر الألفاظ التي تقال للمجهول: كقل بن قل، وضل بن ضل، وذل بن ذل
[ويقال]: للرجل الذي لا يعرف أبوه: وهَيّ بن بَيّ، وهَلْمَعة بن قَلْمَعة، وطامر بن طامر لمن لا يُعرف ولا يُدري من أين هو (3).
ثم ذكر الألفاظ التي سقط فاؤها وعوض منها الهاء أخيراً: كرِقَة، وقُلة، ولُمة وقحِة (4) ودّعة، وثُبة، وضِعة، وبُرَة ونحو ذلك وهي كثيرة جدا.
ثم ذكر المصادر التي جاءت على مثال مفعول نحو: حلفت مَحْلوفاً، وكذا المعقول والميسور، والمعسور، والمجلود (5).
ثم ذكر الألفاظ التي جيء بها توكيداً مشتقة من اسم المؤكد، كقولهم: كان ذلك في الجاهلية الجهلاء، ووَتِد واتد، ووبْل وابل، وليل لائل، وشغل شاغل، وشيب شائب، وموت مائت، وويل وائل، وذيل ذائل، وصِدق صادق، وجُهد جاهد، وشِعْر شاعر،
(1) ينظر جمهرة اللغة: 1/ 369، 2/ 1076،1015،1067،1060،703، ينظر: اصلاح المنطق: 11، 108، 110، تهذيب الاصلاح: 1/ 125 - 127، 310، 311، 333، ينظر: المزهر: 2/ 239 - 243.
(2)
الصحاح: 1/ 189، المزهر: 2/ 243.
(3)
ينظر: اصلاح المنطق: 33، ينظر: فصيح ثعلب: 76، ينظر: ديوان الأدب: 1/ 349، ينظر: المزهر: 2/ 243،244.
(4)
في الأصل لقحة والصواب ما أثبتناه عن ديوان الأدب: 3/ 220.
(5)
ديوان الأدب: 3/ 220،221، ينظر: المزهر: 2/ 244،246.
وزِبْرج مُزبرج، وظل ظليل، وليل أليل، وعَجَب عاجب وعَجِيب، ودَاهية دهْياء ودَهْواء، وألْف مُؤْلف، وسيل سائل، ورَماد رِمْديد (1).
ثم ذكر على ما جاء على لفظ المنسوب: كالبَرْدي، والخِطْميّ، والقَلْعيُّ: الرصاص والبُخْتِي (63/
…
) وخُرْثيّ المتاع: سقطه، والحُردْيّ: واحد حَرادِيٌ القصب ودُرْدِيّ الزيت، والسِّخْري من السخرة، واللَّوْذَعيُّ، والالمعي، والعَبْقريُّ والجَعْظرِيّ، والأحْوزيُّ، والجَهْوَريُّ، وعيش دغْفَلِيُّ، وبَحْرُ لُجِّيَّ، وكَوْكبٌ دُرِّيُّ، وما بها دبي أي أحد، والنُّمِّي: الفلوس، والأحوري: الناعم، والأريحيّ: الذي يرتاح للندى، وقَعْسَر وقعسري بمعنى واحد (2).
ثم ذكر طرائق النسب كالرازي الى الري، ودآروردي الى دار أبْجِرد (3)، ومَرْوزيّ الى مَرو (4)، وسبكري الى سُبْك (5)، وفي الصحاح الهنادكة: الهنود، والكاف زائدة نسبوا الى الهند على غير قياس.
قال الأزهري: يقال سيوف هندكية، قال ياقوت: ولم أسمع بزيادة الكاف إلا في هذا الحرف (6).
ثم ذكر ما ترك فيه الهمز وأصله الهمز وعكسه، قال أبو عبيدة: تركت العرب الهمز في أربعة أشياء لكثرة الإستعمال في الخابية، والبَريَّة، والنبي، والذُرِّيَّة زاد في الصحاح إلا أهل مكة فإنهم يهمزونها ويخالفون العرب في ذلك ومنه روية، وأيدْي سبا بلا همز (7).
ثم ذكر الألفاظ التي وردت على هيئة المصغر: كالخُلَيقاء، والغُزَيراء، والسُّويطاء والشويلاء، والمُرَيطاء، والهُشيماء، والسويداء، والغُمَيصاء، والحُمَيّا، والثُّريا، والحُدَيّا،
(1) ينظر: الكتاب: 3/ 385، ينظر: ديوان الأدب: 2/ 11،477، 3/ 461، ينظر: كتاب الأمالي: 66، تهذيب الإصلاح: 1/ 359، ينظر: المزهر: 2/ 246،247،249.
(2)
ينظر: ديوان الأدب: 1/ 147،148،39،175،176،202،273، 2/ 33،46، 3/ 28،63،64،347، ينظر: الصحاح: 2/ 797، ينظر: المزهر: 2/ 250،251.
(3)
دار أبجرد: ولاية بفارس ينسب إليها كثير من العلماء معجم البلدان: 2/ 419.
(4)
في الأصل مزو والصواب ما أثبتناه، ومرو أشهر مدن خراسان معجم البلدان: 5/ 113.
(5)
سبك علم مرتجل لأسم موضع، معجم البلدان: 3/ 185.
(6)
الصحاح: 4/ 1616، ينظر: المزهر: 2/ 251،252.
(7)
ينظر: اصلاح المنطق: 158،159، ينظر: الصحاح: 6/ 2347، 2541، 2/ 663، ينظر: العباب (حرف الهمزة): 95،117، المزهر: 2/ 252.
والحُذيّا، والحبيا، والحُجَيّا، والبُقَّيْري، والحُمَيْمق، ومُهَيْمن، ومُخَيِمر، ومُسَيْطر، ومُبَيْطر، ومُبَيْقر، والكُميْت، وأُوَيْس، ولُّجَيْن، والكُعَيْت الى غير ذلك وهي كثيرة (1).
ثم ذكر الألفاظ التي زادوا في آخرها الميم: كُزرْقُم من الزَّرَق، وسُتْهم عظيم الاست، وصِلْدم من الصَّلد، وفُسْحم من الفساحة، وَخَلْجَم من الخلْج، وسَلْطم من السَّلاطه، وهو الطول، وقَشْعَم، وشُبْرمَ، وابنم، وشَدْقم، وحِلَّسْم، ودِّقْعم، ودِّلْقم (2).
ثم ذكر الألفاظ التي زادوا في آخرها اللام، قال ابن مالك: اللام زيدت آخراً في فًحْجَل وعَبْدل، وهَيْقل، وطَيْسل، وزيدل، وفَيْشل، وعَنْسل، وهَدْمل، ونَهْشل، وعثول وهو الطويل اللحية (3).
ثم ذكر الألفاظ التي زادوا في آخرها النون وهي أربعة أحرفٍ من الأسماء رَعْشن وضَيْفَن، وخَلْبن، وعَلْجن.
ثم ذكر ما يقال أفعلته فهو مفعول نحو: أحبه الله فهو محبوب، ومثله محزون ومجنون، ومزكوم، ومقرور، وأزعقته فهو مزعوق، وأبرزته فهو مبروز، وأنبته الله فهو منبوت، وأضعف الشيء فهو مضعوف (4).
ثم ذكر إيمان العرب: يقال لحَقُّ لآتيك؛ يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت اللام، ويقال: (64/
…
) وحجة الله لا أفعل ذلك، وقولهم لعمرك، وقعدك الله آتيك، وجَيْر لا آتيك وقولهم: لا وقَائِت نَفَسي القصير، لا والذي لا أتقيه الا بمَقْتله، لا ومقطِّع القطر (5)، لا وفالق الإصباح، لا وفاتق الصباح، لا ومُهِبِّ (6) الرياح، وحرام الله لا آتيك، وأما ما يدعى به عليه فكقولهم: ماله آمَ وعام؛ وماله حَرِب وجَرِب، وثُلّ عرشه، وأبرد الله مخّه،
(1) ينظر: جمهرة اللغة: 1/ 560،443،619، 2/ 880،650،759،1048، ينظر: نظام الغريب: 70، ينظر: الصحاح: 1/ 262، 3/ 906،6/ 2193، المزهر: 2/ 253،254.
(2)
ينظر: الكتاب: 4/ 272، 273،325، ينظر: جمهرة اللغة: 2/ 1157،708،1183، ينظر: المنصف: 1/ 58،150،151، ينظر: الصحاح: 3/ 1208،919،1476، ينظر: المزهر: 2/ 254، 257،258.
(3)
ينظر: جمهرة اللغة: 2/ 1118، المزهر: 2/ 259، ينظر: غاية الاحسان في خلق الانسان للسيوطي: 236.
(4)
ينظر: الصحاح: 1/ 268، ينظر: المزهر: 2/ 259 - 261.
(5)
في الأصل الفطر والصواب ما أثبتناه عن ذيل الأمالي والنوادر: 57.
(6)
في الأصل مميت والصواب ما أثبتناه عن المصدر نفسه: 57.
وجعل رزقه فوت فمه وقطع الله به السبب، ولا أهدى الله له عافته، وسحقه الله ولا أبقى الله لهم سارحاً ولا جارحاً وهي كثيرة جداً (1).
ثم ذكر الألفاظ التي بمعنى جميعاً يقال: جاؤا قَضَّهم بقَضِيضهم، أي بآخرهم (2) إنقضَّ آخرهم على أولهم انْقضاضا، ويقال جاء القوم بلَفِّهم ولفيفهم، أي جاؤوا أخلاطهم وجاؤوا على بَكْرة أبيهم، أي جميعاً (3).
ثم ذكر باب هيَّن وهيْن يقال هيَّن وهيْن، ولَيِّن وليْن (4)، وخيِّر وخيْر، وسيِّد وسيْد، وميِّت وميْت، وضيِّق وضيْق، وصيِّب وصيْب (5).
ثم ذكرها الألفاظ التي اتفق مفردها وجمعها وغُيِّر الجمع بحركة كالدُّلامز (بالضم) القول الماضي والجمع دَلامز (بالفتح)، والوَرَشان والكَرَوان: طائران، والجمع (بكسر الواو وسكون الراء) وكِرْوان على غير قياس، الجُلادَح: الطويل والجمع جَلادح، وحكي في جمع دُخان دِخان، ثم ذكر ما يقال فيه قد فعل نفسه نحو: رَشِدْت أمرَك، ووفِقت أمرَك، وبَطِرت عيشك، وغَبِنْت رأيك، وألِمَتَ بَطْنَك، وسَفِهت نفسَك (6).
ثم ذكر باب مالَ ومالَة يقال: رجل مال وامرأة مالة، ونال ونالة كثير المال، والنوال، وداء وداءة، وهاع لاع وهاعة لاعة، وصاتُ صاتَةٌ أي شديد الصوت، وإنه لفالُ الفرِاسة أي ضعيف، وإنه لطافٌ بالبلاد وخاطٌ للثياب، وصام الى أيام، وصاح بالرجال، ورجل جافٌ، ورجل ماس، وأرض شَاكَة، ومكان طانٌ: كثير الطِّين، ورجل خال ذو خُيْلاء، وجُرْف هارٍ أي منهار (7).
ثم ذكر المجموع بالواو والنون من الشواذ، يقال: رِثة ورِثون، وقُلة وقُلون، ومائة ومِئون، ويقال: عِضَة وعِضُون، ولغة ولغون، ورِقة ورقون، وبُرة وبُرون، ويقال: لقيت منه الفَتَكرِين والفُتَكرْين، والأَمرِّين؛ والثلاثة من أسماء الداهية، ولا أفعله أبد الآبدين
(1) ينظر: ديوان الأدب: 1/ 230، 3/ 9، ذيل الأمالي والنوادر: 50، 51، 55، 57، 58، المزهر: 2/ 261 - 266.
(2)
في ق وديوان الأدب: 3/ 8 بأجمعهم.
(3)
ينظر اصلاح المنطق:425، ينظر: الفاخر: 25، ينظر: ديوان الأدب: 3/ 8،9 المزهر: 2/ 270.
(4)
ليْن سقط من ب.
(5)
ينظر اصلاح المنطق: 32، ينظر: سر صناعة الإعراب: 1/ 306، المنصف: 2/ 15، ينظر: الصحاح: 1/ 267، 6/ 2198، 2218، المزهر: 2/ 270.
(6)
ينظر: الصحاح: 3/ 878، 1026،، 6/ 2474، المزهر: 2/ 270،271.
(7)
ينظر: الصحاح: 4/ 1339، ينظر: تهذيب الاصلاح: 1/ 274،275، المزهر: 2/ 272.
وعَملِت به العِملِّين، وبلغت به البُلغِين، وجاء فلان بالتَّرْحين والبَرْحين، أي بالداهية، ويقال في جمع لُغة وكُبة: لغين وكبين (1).
ثم ذكر فاعلاً بمعنى ذي كذا: كخابز، وتامر، ولابن، وتارس، وفارس، وماحض ودارع (65/
…
) ورامح، ونابل، وشاعل، وناعل، وشاعر، وَيُقال: القَومُ سامِنُون زابدون إذا كَثُر سَمْنُهُم وَزُبدُهُم، ورجل شاحم لاحم (2).
ثم ذكر ألفاظاً اختلفت فيها لغة الحجاز ولغة تميم كخمس عشْرة أهل الحجاز لا يحركون الشين وتميم تثقِّل وتكسر الشين؛ ومنهم من يفتحها وهَيْهات عند أهل الحجاز وعند تميم أَيْهات (3)، وتخذت ووخذت وعند تميم اتخذت وأمثلة ذلك كثيرة (4).
ثم ذكر الأفعال التي جاءت لاماتها بالواو وبالياء وعقد لها ابن السكيت بابا في إصلاح المنطق وابن قتيبة بابا في أدب الكاتب (5)، وقد نظمها ابن مالك في أبيات أولها:
قل إن نَسبْتَ عزوته وعزيْته
…
وكنْوت أحمد كُنْيةُ وكَنيْتةُ
وأخرها:
عيني هَمَت تهمو ويهمي دَمْعُها
…
وحَمَوْته المأكول مثل حميته
وتمامها في المزهر (6).
ثم ذكر الفرق بين الضاد والظاء بوجوه، وقال شاركت الطاء والظاء في النَّاظور، والظَّمَخ، وبني ناعِظ، والظبن والوَقْظ، وظَلْف الدم، واعَظألَّ الشيء، واظل: أي أشرف وشاركتهما الضاد في اظّان واجلنظى، وذهب دمه بظرا، ولبعضهم أبيات في ذلك ذكرها في المزهر أولها (7).
ايها السَّائِلي عن الظاء والضا
…
د لِكَيْلا تُضِلَّهُ الألفاظ (8)
ذكر فيها جملة صالحة من تلك الألفاظ.
(1) ينظر: إصلاح المنطق: 134، ينظر: مجالس ثعلب: 1/ 92،2/ 588، ينظر: جمهرة اللغة: 2/ 1018، ينظر: المزهر: 2/ 273، 274.
(2)
ينظر: النوادر لأبي زيد الأنصاري: 99، ينظر: أدب الكاتب: 253، ينظر: الصحاح: 1/ 366، 2/ 910،957، 5/ 1735، 1823، المزهر: 2/ 274،275.
(3)
ذكر في المزهر إنّ تميما تقول هيهات وأهل الحجاز أيْهات: 2/ 276.
(4)
المزهر: 2/ 275،276.
(5)
ينظر: إصلاح المنطق: 135 - 144، أدب الكاتب: 364، المزهر: 2/ 279.
(6)
المزهر: 2/ 279،282.
(7)
ينظر: الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد، ابن مالك الأندلسي:52،95،96،98،41،81،82،63، 90،99،100، ينظر: المزهر: 282 - 286.
(8)
شرح مقالات الحريري لعبد المؤمن الشريشي: 4/ 202، المزهر: 2/ 286.