الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سماه (سلسلة العسجد في ذكر مشايخ السند) ذكر من أخذ عنه ومن أجاز له، والأسانيد التي تلقاها عن شيوخه وبقي عاكفاً في الحرمين نحو ثمانية أشهر " (1).
واستجاز منه " المحدث الفاضل الشيخ يحيى بن محمد بن أحمد بن حسن الحازمي
قاضي عدن أجاز له حسب اقتراحه في ذي الحجة سنة (1295هـ)، والشيخ العلامة زينة أهل الإستقامة السيد نعمان الآلوسي خير الدين الآلوسي زادة مفتي بغداد أجاز له سنة (1296هـ) " (2).
ثم عاد الى بهويال بعد رجوعه من الحج طلباً للمعيشة ففاز بثروة وافرة (3) قال في ترجمة نفسه: " ثم ألقى عصا التسيار والترحال بمحروسة بهويال من بلاده مالوة الدكن فنزل بها نزول المطر على الدمن وأقام بها وتوطن وأخذ الدار والسكن، وتمول وتولد واستوزر وناب وألّف وصنف، وعاد الى العمران من بعد خراب وكان فضل الله عليه عظيماً جزيلاً"(4) لقد جعلته ملكة مملكة بهويال وهي شاهجان بيكم ويقال إنها ملكة إقليم الدكن وزيراً لها وتزوج بها سنة (1288هـ) فلقبَّ بنوابَّ عالي الجاه أمير الملك خان بهادر (5).
واستوطن واستقر هنالك بنشر العلم ويفيد العلماء وينصر السنة المطهرة ويروِّج كتبها ويؤلف (6).
أسرته:
والده:
خرج محمد صديق حسن من أسرة في مدينة قَنّوج اشتهرت بالعلم كما ينقل ذلك في ترجمة والده فقال: " سيدي الوالد الماجد المرحوم حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القَنّوجي، وهو ابن السيد الأمير الكبير نواب أولاد علي خان بهادر أنورجنك، المتوفى بأرض حيدر آباد الدكن جده القريب السيد أبو عبد الله جلال الدين حسين المعروف بمخدوم جهانيان جهان كشت، ونسبه الأقصى ينتهي الى سيدنا زين العابدين علي أصغر بن الحسين الشهيد بكربلاء "(7).
(1) جلاء العينين: 49.
(2)
أبجد العلوم: 3/ 272.
(3)
ينظر: جلاء العينين: 49، ينظر: الإعلام: 7/ 37.
(4)
أبجد العلوم: 3/ 273.
(5)
ينظر: أبجد العلوم: 3/ 284، ينظر: حلية البشر: 2/ 739، ينظر معجم المطبوعات العربية: 1202، ينظر: الاعلام: 7/ 37.
(6)
ينظر: جلاء العينين: 49.
(7)
أبجد العلوم: 3/ 267.
أخذ أوائل العلوم من الشيخ عبد الباسط القنوجي ورحل الى لكنؤ (1) بعد وفاة الشيخ فاكتسب عن الشيخ محمد نور وغيره من علماء عصره وسافر في سنة (1233هـ) الى دهلي وتلمذ على الشيخ عبد العزيز، والشيخ رفيع الدين ابني الشيخ الأجل الشاه ولي الله المحدث الدهلوي.
وأخذ الاجازة لكتب التفسير والحديث وغيرهما وصحب السيد العارف أحمد البريلوي مجدد المائة الثالث عشر، وبايعه واستفاض منه فيوضاً كثيرة، وجاهد معه في سبيل الله وصار خليفة له في دعوة الحق الى دين الله تعالى فرجع الى الوطن وتمكن به للدرس والإفادة والوعظ الى آخر العمر، وكان في التقوى والديانة واتباع الحق واقتداء الدليل وردّ الشرك والبدع، قدرة كاملة.
وله مؤلفات بالألسنة الثلاثة: الهندية، والفارسية، والعربية.
منها: راه سنت، وهداية المؤمنين.
نور الوفاء من مرآة الصفا.
رسالة في معنى الكلمة الطيبة.
رسالة في رد التعزية والضريح.
رسالة في آداب التذكير.
رسالة في آداب البيعة.
كتاب في الحدود والقصاص سماه بالإختصاص.
وتقوية اليقين في الرد على عقائد المشركين الى غير ذلك مما يعسر عدّها، توفي سنة (1253هـ)(2).
ويبدو بأن شيوخ المؤلف محمد صديق حسن خان هم أيضاً كانوا شيوخ والده وخاصة في علم الحديث فهم أسرة تتوارث العلم وخاصة علم الفقه والحديث وعلوم الشريعة.
(1) لكناو: مدينة هندية على الغانج عاصمة أُوتر يرادش كانت عاصمة مملكة أودة الشيعية، المنجد:494.
(2)
ينظر: أبجد العلوم: 3/ 267.