الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
331 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عَليّ أَبُو عمر النسوي
أقضى الْقُضَاة
ولد سنة ثَمَان وَسبعين وثلاثمائة
وَكَانَ يعرف بِالْقَاضِي الرئيس
وَذكره كل وَاحِد من عبد الله بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَأبي سعد السَّمْعَانِيّ فِي الذيل ومحمود الْخَوَارِزْمِيّ فِي تَارِيخ خوارزم
قَالَ الْجِرْجَانِيّ هُوَ قَاضِي الْقُضَاة بخوارزم وفراوة ونسا أَخذ الْفِقْه بِبَلَدِهِ عَن القاضى الْحسن الداماني النسوي
ثمَّ رَحل إِلَى الْعرَاق ومصر وَحصل الْعلم
وولاه أَمِير الْمُؤمنِينَ الْقَائِم بِأَمْر الله الْقَضَاء بالنواحي الْمَذْكُورَة ولقبه بأقضى الْقُضَاة
صنف كتبا فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير حسن السِّيرَة فِي الْقَضَاء مرضِي الطَّرِيقَة
وَقَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ هُوَ الْمَعْرُوف بِالْقَاضِي الرئيس كَانَ من أكَابِر أهل عصره فضلا وحشمة وقبولا عِنْد الْمُلُوك
بعث رَسُولا إِلَى دَار الْخلَافَة بِبَغْدَاد من جِهَة الْأَمِير طغرلبك
وَله آثَار وجدت بخراسان وخوارزم وَولي قضاءها مُدَّة وَبنى بهَا مدرسة
سَافر الْكثير وَسمع بنيسابور الإِمَام أَبَا إِسْحَاق الإسفرايني الْجِرْجَانِيّ وَأَبا معمر الْإِسْمَاعِيلِيّ
وبمصر أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن الْفضل بن نظيف الْفراء
وبدمشق أَبَا الْحسن بن عَليّ بن مُوسَى السمسار
وبمكة أَبَا ذَر الْهَرَوِيّ
وبنسا أَبَا بكر مُحَمَّد بن زُهَيْر بن أخطل النَّسَائِيّ
وأملى الْمجْلس وَتكلم على الْأَحَادِيث
وروى عَنهُ أَبُو عبد الله الفراوي وَعبد الْمُنعم الْقشيرِي وَغَيرهم
وَقَالَ الْخَوَارِزْمِيّ فاق أهل عصره فضلا وإفضالا وَتقدم على أَبنَاء دهره رُتْبَة وجلالة وحشمة ونعمة وقولا وإقبالا لَهُ الْفضل الوافر فِي فنون الْعُلُوم الدِّينِيَّة وأنواعها الشَّرْعِيَّة وَكَانَ لغويا نحويا مُفَسرًا مدرسا فَقِيها مفتيا مناظرا شَاعِرًا مُحدثا
إِلَى أَن قَالَ وَله الدّين المتين الْوَازِع عَن ارْتِكَاب مَا يشين
إِلَى أَن قَالَ وَكَانَ سلاطين السلجوقية يعتمدونه فِيمَا يعن لَهُم من الْمُهِمَّات
وَذكر أَن السُّلْطَان ملك شاه بن أرسلان استحضره بِإِشَارَة نظام الْملك من خوارزم إِلَى أَصْبَهَان وجهزه إِلَى الْخَلِيفَة ليخطب لَهُ ابْنَته فَلَمَّا مثل بَين يَدي الْخَلِيفَة وضعُوا لَهُ كرسيا جلس عَلَيْهِ والخليفة على السرير فَلَمَّا بلغ من إبلاغ الرسَالَة نزل عَن السرير وَقَالَ هَذِه الرسَالَة وَبقيت النَّصِيحَة
قَالَ قل
قَالَ لَا تخلط بَيْتك الطَّاهِر النَّبَوِيّ بالتركمانية
فَقَالَ الْخَلِيفَة سمعنَا رِسَالَتك وَقَبلنَا نصيحتك
فَرجع عَن حَضْرَة الْخَلِيفَة وَقد بلغ الْوَزير نظام الْملك الْخَبَر قبل وُصُوله إِلَيْهِ فَلَمَّا دخل إِلَى أَصْبَهَان قَالَ لَهُ دعوناك من خوارزم لإِصْلَاح أَمر أفسدته