الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النُّطْق لَا يعْتَبر إِلَّا فِي مَوضِع لَا يثبت فِيهِ الْولَايَة وَقد ثَبت أَن النُّطْق قد سقط فِي حق الْبكر فَوَجَبَ أَن تثبت الْولَايَة عَلَيْهَا
فَقَالَ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْمَعَالِي رحمه الله النُّطْق سقط أَيْضا
فَقَالَ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو إِسْحَاق هَذَا تَأْكِيد لِأَن سُقُوطه بِالنَّصِّ دَلِيل على مَا ذكرت
وَهَذَا آخر مَا جرى بَينهمَا
وَالله أعلم
358 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مهْرَان الْأُسْتَاذ أَبُو إِسْحَاق الإسفرايني
أحد أَئِمَّة الدّين كلَاما وأصولا وفروعا
جمع أشتات الْعُلُوم
واتفقت الْأَئِمَّة على تبجيله وتعظيمه وَجمعه شَرَائِط الْإِمَامَة
قَالَ الْحَاكِم انْصَرف من الْعرَاق بعد الْمقَام بهَا وَقد أقرّ لَهُ أهل الْعلم بالعراق وخراسان بالتقدم وَالْفضل فَاخْتَارَ الوطن إِلَى أَن خرج بعد الْجهد إِلَى نيسابور وَبنى لَهُ الْمدرسَة الَّتِي لم يبن قبلهَا بنيسابور مثلهَا ودرس فِيهَا وَحدث
سمع بخراسان الشَّيْخ أَبَا بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ
وبالعراق أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله الشَّافِعِي ودعلج بن أَحْمد وأقرانهما
روى عَنهُ أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي وَأَبُو السنابل هبة الله بن أبي الصَّهْبَاء وَمُحَمّد بن الْحسن البالوي وَجَمَاعَة
قيل وَكَانَ يلقب ركن الدّين
وَله التصانيف الفائقة مِنْهَا كتاب الْجَامِع فِي أصُول الدّين وَالرَّدّ على الْمُلْحِدِينَ ومسائل الدّور وتعليقة فِي أصُول الْفِقْه وَغير ذَلِك
قَالَ عبد الغافر كَانَ أَبُو إِسْحَاق طراز نَاحيَة الْمشرق فضلا عَن نيسابور ونواحيها ثمَّ كَانَ من الْمُجْتَهدين فِي الْعِبَادَة المبالغين فِي الْوَرع انتخب عَلَيْهِ أَبُو عبد الله الْحَاكِم عشرَة أَجزَاء
وَذكره فِي تَارِيخه لجلالته
قَالَ وَكَانَ ثِقَة ثبتا فِي الحَدِيث
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر حكى لي من أَثِق بِهِ أَن الصاحب بن عباد كَانَ إِذا انْتهى إِلَى ذكر ابْن الباقلاني وَابْن فورك والإسفرايني وَكَانُوا متعاصرين من أَصْحَاب أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ قَالَ لأَصْحَابه ابْن الباقلاني بَحر مغرق وَابْن فورك صل مطرق
والإسفرايني نَار تحرق
وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ درس عَلَيْهِ شَيخنَا القَاضِي أَبُو الطّيب وَعنهُ أَخذ الْكَلَام وَالْأُصُول عَامَّة شُيُوخ نيسابور
وَقَالَ أَبُو صَالح الْمُؤَذّن سَمِعت أَبَا حَازِم العبدوي يَقُول كَانَ الْأُسْتَاذ يَقُول لي بعد مَا رَجَعَ من أسفراين أشتهي أَن يكون موتى بنيسابور حَتَّى يُصَلِّي على جَمِيع أهل
نيسابور فَتوفي بعد هَذَا الْكَلَام بِنَحْوِ من خَمْسَة أشهر يَوْم عَاشُورَاء سنة ثَمَان عشرَة وَأَرْبَعمِائَة
أخبرنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الخباز قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع قَالَ أَنبأَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو بكر مُحَمَّد ورقية ابْنا إِسْمَاعِيل الْأنمَاطِي حضورا وَغَيرهمَا قَالُوا حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي سعد الصفار كِتَابَة أَنبأَنَا أَبُو مَنْصُور عبد الْخَالِق بن زَاهِر الشحامي سَمَاعا أَنبأَنَا الشَّيْخ أَبُو إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد البالوي أَنبأَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الإسفرايني أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد دعْلج ابْن أَحْمد السجْزِي بِبَغْدَاد حَدثنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْمَكِّيّ حَدثنَا أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي عَن سُفْيَان عَن سعد بن إِبْرَاهِيم عَن ابْن كَعْب بن مَالك عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ (مثل الْمُؤمن كَمثل الخامة من الزَّرْع يميلها الرِّيَاح مرّة هَكَذَا وَمرَّة هَكَذَا وَمثل الْمُنَافِق كَمثل الأرزة المجذية على الأَرْض حَتَّى يكون انجعافها)
أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو الْعَبَّاس بن المظفر بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخبرنَا أَحْمد بن هبة الله الدِّمَشْقِي عَن أبي بكر الْقَاسِم بن أبي سعد عبد الله بن عمر الصفار وَأبي المظفر عبد الرَّحِيم بن أبي سعد عبد الْكَرِيم بن السَّمْعَانِيّ قَالَا أنبأتنا عَائِشَة ابْنة أبي نصر أَحْمد بن مَنْصُور بن الصفار قِرَاءَة عَلَيْهَا وَنحن نسْمع قَالَت أَنبأَنَا الشريف أَبُو السنابل هبة الله ابْن أبي الصَّهْبَاء مُحَمَّد بن حيدر الْقرشِي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع حَدثنَا الْأُسْتَاذ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم المهرجاني الإسفرايني إملاء فِي مَسْجِد عقيل