الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابْن سعيد المنيعي ورتبه على اثْنَيْنِ وَسبعين بَابا أَولهَا فِي معنى التصوف وَآخِرهَا على بَيَان طَبَقَات الصُّوفِيَّة وتراجمهم وَمَا أرَاهُ إِلَّا حاكي رِسَالَة أبي الْقَاسِم الْقشيرِي وَلَعَلَّ خمول هَذَا الْكتاب بِهَذَا السَّبَب وَإِلَّا فَهُوَ حسن جدا وَلم أَقف مِنْهُ قطّ إِلَّا على النُّسْخَة الَّتِي قدمهَا هُوَ للمنيعي نَفسهَا وَهِي خطّ مليح مضبوط وَقفهَا الْملك الْأَشْرَف مُوسَى فِي خزانَة كتبه بدار الحَدِيث الأشرفية بِدِمَشْق
وَقد خَاضَ أَبُو خلف فِي هَذَا الْكتاب مَعَ الصُّوفِيَّة فِي أَحْوَالهم وَأَبَان عَن معرفَة جَيِّدَة بِهَذِهِ الطَّرِيقَة وتكيف بهَا وَذكر أَنه فرغ من تصنيفه فِي ربيع الآخر سنة تسع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة
وَذكر ابْن باطيش أَن أَبَا خلف توفّي فِي حُدُود سنة سبعين وَأَرْبَعمِائَة
وَمن الْفَوَائِد عَن أبي خلف
…
335 - مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن عبيد الله بن أَحْمد بن الْمفضل بن شهريار الْفَقِيه الْحَافِظ أَبُو الْحسن الْأَصْبَهَانِيّ الأردستاني
وأردستان بِفَتْح الْألف وَسُكُون الراء وَفتح الدَّال وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَفتح التَّاء المنقوطة من فَوْقهَا بِاثْنَتَيْنِ وَفِي آخرهَا نون
وَقيل بل بِكَسْر الْألف وَالدَّال وَهِي بلد على ثَمَانِيَة عشر فرسخا من أَصْبَهَان
هُوَ مُصَنف كتاب الدَّلَائِل السمعية على الْمسَائِل الشَّرْعِيَّة فِي ثَلَاث مجلدات جود فِيهَا وَنصب الْخلاف مَعَ أبي حنيفَة وَمَالك وروى فِيهِ عَن عبيد الله بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن جميل من مُسْند أَحْمد بن منيع
قَالَ شَيخنَا الذَّهَبِيّ وَهُوَ أكبر شيخ لَهُ
وروى أَيْضا عَن الْحسن بن أَحْمد بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ وَأحمد بن إِبْرَاهِيم العبقسي الْمَكِّيّ وَأبي عبد الله بن مندة وَالْحسن بن عُثْمَان بن بكران وَأبي عمر بن مهْدي الْفَارِسِي وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله بن خرشيد قولة وَأبي الطَّاهِر إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الذَّهَبِيّ صَاحب ابْن الْأَعرَابِي وَمُحَمّد بن أَحْمد بن جشنس وَأحمد بن مُحَمَّد بن الصَّلْت الْمُجبر وَأبي أَحْمد الفرضي وَإِسْمَاعِيل بن الْحسن الْبَصْرِيّ وَأبي بكر بن مرْدَوَيْه وَمُحَمّد بن أَحْمد بن الْفضل صَاحب ابْن أبي حَاتِم وَأبي نعيم الْأَصْبَهَانِيّ الْحَافِظ وَأبي ذَر الطَّبَرِيّ وهما من أَصْغَر شُيُوخه وَخلق
روى عَنهُ أَبُو عَليّ الْحداد وَغَيره
وَقد روى هَذَا الْكتاب عَنهُ الْحَافِظ أَبُو مَسْعُود وَسليمَان بن إِبْرَاهِيم الْأَصْبَهَانِيّ سَمَاعا وَسمع الْكتاب الْمَذْكُور على أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَا شَاذَّة بإجازته من سُلَيْمَان
وَذكر الأردستاني أَنه فرغ من تأليف هَذَا الْكتاب سنة إِحْدَى عشرَة وَأَرْبَعمِائَة فَتكون وَفَاته بعد ذَلِك