الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
347 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن اليمني أَبُو حَامِد
صَاحب كتاب المرشد فِي الْفِقْه فِي سفرين وقفت على الأول مِنْهُمَا وَقد ذكر فِي تَارِيخه أَنه فرغ مِنْهُ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
348 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن محمش
بِفَتْح الْمِيم بعْدهَا حاء مُهْملَة سَاكِنة ثمَّ مِيم مَكْسُورَة ثمَّ شين مُعْجمَة بن عَليّ ابْن دَاوُد الْفَقِيه الشَّيْخ أَبُو طَاهِر الزيَادي
إِمَام الْمُحدثين وَالْفُقَهَاء بنيسابور فِي زَمَانه
وَكَانَ شَيخا أديبا عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ
سلمت إِلَيْهِ الْفُقَهَاء الْفتيا بِمَدِينَة نيسابور والمشيخة وَله يَد طولى فِي معرفَة الشُّرُوط وصنف فِيهِ كتابا وَكَانَ مَعَ ذَلِك فَقِيرا وَبَقِي يملى ثَلَاث سِنِين
ولد سنة سبع عشرَة وثلاثمائة
وَسمع الحَدِيث سنة خمس وَعشْرين وثلاثمائة وَبعدهَا
وتفقه سنة ثَمَان وَعشْرين
سمع من أبي حَامِد بن بِلَال وَمُحَمّد بن الْحُسَيْن الْقطَّان وَعبد الله بن يَعْقُوب الْكرْمَانِي وَالْعَبَّاس بن قوهيار وَمُحَمّد بن الْحسن المحمداباذي وَأبي عُثْمَان عَمْرو ابْن عبد الله الْبَصْرِيّ وَأبي عَليّ الميداني وحاجب بن أَحْمد الطوسي وَعلي بن حمشاد وَأبي الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْأَصَم وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الصفار
وَأدْركَ أَبَا حَامِد الشَّرْقِي وَلم يسمع مِنْهُ
روى عَنهُ أَبُو عبد الله الْحَاكِم وَذكره فِي تَارِيخه وَقد مَاتَ قبله والحافظ أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو صَالح الْمُؤَذّن والأستاذ أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي وَعبد الْجَبَّار بن بَرزَة وَمُحَمّد بن مُحَمَّد الساماني وَعلي بن أَحْمد الواحدي وَأَبُو سعد بن رامش وَأَبُو بكر بن يحيى الْمُزَكي وَالقَاسِم بن الْفضل الثَّقَفِيّ وَحَدِيثه يَعْلُو فِي الثقفيات وَخلق يطول ذكرهم
وَأخذ الْفِقْه عَن أبي الْوَلِيد وَأبي سهل وَعنهُ أَخذ أَبُو عَاصِم الْعَبَّادِيّ وَغَيره
وَكَانَ وَالِده من الْعباد الصَّالِحين وَإِنَّمَا عرف بالزيادي فِيمَا يظْهر من كَلَام أبي سعد لِأَن زيادا اسْم لبَعض أجداده وَيُؤَيِّدهُ تَصْرِيح أبي عَاصِم الْعَبَّادِيّ بِأَنَّهُ مَنْسُوب إِلَى بشير بن زِيَاد
وَقَالَ شَيخنَا الذَّهَبِيّ تبعا لعبد الغافر الْفَارِسِي إِنَّمَا قيل لَهُ الزيَادي لِأَن سكن ميدان زِيَاد بن عبد الرَّحْمَن بنيسابور
قلت وَيُشبه أَن يكون مَا ذكره أَبُو عَاصِم تَصْرِيحًا وَأَبُو سعد تَلْوِيحًا أصح مِمَّا ذكره عبد الغافر
ذكره أَبُو عَاصِم فِي الطَّبَقَة الْخَامِسَة وَكَانَ من حَقه أَن يذكر فِي الرَّابِعَة وَلكنه قَالَ إِنَّمَا أَخَّرته إِلَى الْخَامِسَة لامتداد عمره
أثنى عَلَيْهِ أَبُو عَاصِم وَقَالَ الْفِقْه مطيته يَقُود بزمامه طَرِيقه لَهُ معبدة وخفيه ظَاهر وغامضه سهل وعسيره يسير ورأيته يناظر وَيَضَع الهناء مَوَاضِع النقب
قَالَ وَأخذ الْعلم عَن أبي الْوَلِيد فَلَمَّا توفّي انْتقل إِلَى أبي سهل
انْتهى
وَذكره عبد الغافر فَقَالَ إِمَام أَصْحَاب الحَدِيث بخراسان وفقيههم ومفتيهم بالِاتِّفَاقِ بِلَا مدافعه
توفّي الْأُسْتَاذ أَبُو طَاهِر فِي شعْبَان سنة عشر وَأَرْبَعمِائَة
وَحكى ابْن الصّلاح فِي كتاب أدب الْفتيا أَنه وجد بِخَط بعض أَصْحَاب القَاضِي الْحُسَيْن أَنه سمع أَبَا عَاصِم الْعَبَّادِيّ يذكر أَنه كَانَ عِنْد الاستاذ أبي طَاهِر الزيَادي حِين احْتضرَ فَسئلَ عَن ضَمَان الدَّرك وَكَانَ فِي النزع فَقَالَ إِن قبض الثّمن فَيصح وَإِلَّا فَلَا يَصح
قَالَ لِأَنَّهُ بعد قبض الثّمن يكون ضَمَان مَا وَجب
قلت وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح فِي الْمَذْهَب وَلم يرد بحكايته أَنه غَرِيب بل حُضُور ذهن هَذَا الْأُسْتَاذ عِنْد النزع لمسائل الْفِقْه وَلذَلِك قَالَ ابْن الصّلاح إِن هَذِه الْحِكَايَة من أعجب مَا يحْكى