الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخاضبة قَالَ سَمِعت الشَّيْخ أَبَا إِسْحَاق يَقُول لَو عرض هَذَا الْكتاب الَّذِي صنفته وَهُوَ الْمُهَذّب على النَّبِي صلى الله عليه وسلم لقَالَ هَذَا شريعتي الَّتِي أمرت بهَا أمتِي
أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس بن الشّحْنَة إِذْنا أَن الْحَافِظ أَبَا عبد الله الْبَغْدَادِيّ قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ النَّسَائِيّ بأصبهان يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الرشيد بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت الْحسن بن الْعَبَّاس الرستمي يَقُول سَمِعت الْحسن الطَّبَرِيّ الإِمَام يَقُول سَمِعت صَوتا من الْكَعْبَة أَو من جَوف الْكَعْبَة من أَرَادَ أَن يتَنَبَّه فِي الدّين فَعَلَيهِ بالتنبيه
توفّي فِي اللَّيْلَة الَّتِي صبيحتها يَوْم الْأَرْبَعَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
وغسله أَبُو الْوَفَاء بن عقيل الْحَنْبَلِيّ
وَدفن من الْغَد بمقبرة بَاب حَرْب
وَمن الرِّوَايَات والفوائد عَنهُ
أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَشْعَرِيّ الْحَافِظ قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع أخبرنَا يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله بن المهتار سَمَاعا أخبرنَا الشَّيْخ أَبُو الْحسن عَليّ بن الْمُبَارك بن ماسويه أخبرنَا أَبُو الْخَيْر مَسْعُود بن عَليّ بن صَدَقَة بن مطرز الخباز قِرَاءَة عَلَيْهِ أخبرنَا أَبُو الْكَرم
خَمِيس بن عَليّ بن أَحْمد الْحَوْزِيِّ إملاء بواسط أخبرنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ ابْن يُوسُف شيخ الشافعيين بِبَغْدَاد حَدثنَا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن غَالب البرقاني حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان النَّيْسَابُورِي الْحَافِظ حَدثنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البوشنجي حَدثنَا يحيى بن عبد الله بن بكير حَدثنَا يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن الإسْكَنْدراني عَن مُوسَى بن عقبَة عَن عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر قَالَ كَانَ من دُعَاء رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من زَوَال نِعْمَتك وتحول عافيتك وَمن فَجْأَة نقمتك وَمن جَمِيع سخطك وغضبك)
صَحِيح انْفَرد مُسلم بِإِخْرَاجِهِ فِي صَحِيحه عَن أبي زرْعَة الرَّازِيّ الْحَافِظ عَن يحيى ابْن عبد الله بن بكير كَمَا أخرجناه وَلَيْسَ لمُسلم عَن أبي زرْعَة فِي صَحِيحه سوى هَذَا الحَدِيث
والبوشنجي وَهُوَ الإِمَام أَبُو عبد الله تقدم فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة
أخبرنَا أَحْمد بن المظفر الْحَافِظ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخبرنَا القَاضِي أَبُو الْفضل سُلَيْمَان بن أَحْمد الْمَقْدِسِي بِقِرَاءَتِي أخبرنَا الْحَافِظ الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم الْفضل بن الْقَاسِم أَنبأَنَا الإِمَام أَبُو سعد إِسْمَاعِيل بن الْحَافِظ أبي صَالح أَحْمد بن
عبد الْملك النَّيْسَابُورِي نزيل كرمان أخبرنَا الإِمَام أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ الشِّيرَازِيّ أخبرنَا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن غَالب الْحَافِظ أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان حَدثنَا مُحَمَّد بن أَيُّوب حَدثنَا أَبُو الْوَلِيد حَدثنَا همام قَالَ سَمِعت إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة يَقُول سَمِعت عبد الرَّحْمَن بن أبي عمْرَة يَقُول سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول (إِن عبدا أذْنب ذَنبا فَقَالَ أَي رب أذنبت ذَنبا فَاغْفِر لي فَقَالَ الله تَعَالَى علم عَبدِي أَن لَهُ رَبًّا يغْفر الذَّنب وَيَأْخُذ بِهِ قد غفرت لعبدي ثمَّ مكث مَا شَاءَ الله ثمَّ أذْنب ذَنبا آخر ثمَّ قَالَ أَي رب أذنبت ذَنبا فَاغْفِر لي فَقَالَ ربه علم عَبدِي أَن لَهُ رَبًّا يغْفر الذَّنب وَيَأْخُذ بِهِ قد غفرت لعبدي
حَدِيث صَحِيح أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم
أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ إِذْنا عَن أَحْمد بن هبة الله بن عَسَاكِر أَن أَبَا المظفر ابْن السَّمْعَانِيّ أنبأه قَالَ أخبرنَا أبي الْحَافِظ أَبُو سعد أخبرنَا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن مَرْزُوق بن عبد الرَّزَّاق الزَّعْفَرَانِي إجَازَة وأنشدنا عَنهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْإِصْطَخْرِي الْفَقِيه قَالَ أنشدنا الإِمَام أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ بِبَغْدَاد وَلم يسم قَائِلا
(صبرت على بعض الْأَذَى خوف كُله
…
وألزمت نَفسِي صبرها فاستقرت)
(وجرعتها الْمَكْرُوه حَتَّى تدربت
…
وَلَو حَملته جملَة لاشمأزت)
(فيا رب عز جر للنَّفس ذلة
…
وَيَا رب نفس بالتذلل عزت)
(وَمَا الْعِزّ إِلَّا خيفة الله وَحده
…
وَمن خَافَ مِنْهُ خافه مَا أقلت)
(فيا صدق نَفسِي إِن فِي الصدْق حَاجَتي
…
فأرضى بدنياي وَإِن هِيَ قلت)
(وأهجر أَبْوَاب الْمُلُوك فإنني
…
أرى الْحِرْص جلابا لكل مذلة)
(إِذا مَا مددت الْكَفّ ألتمس الْغنى
…
إِلَى غير من قَالَ اسألوني فشلت)
(إِذا طرقتني الحادثات بنكبة
…
تذكرت مَا عوقبت مِنْهُ فَقلت)
(وَمَا نكبة إِلَّا وَللَّه منَّة
…
إِذا قابلتها أَدْبَرت واضمحلت)
(تبَارك رزاق الْبَريَّة كلهَا
…
على مَا أَرَادَ لَا على مَا اسْتحقَّت)
(فكم عَاقل لَا يستبيت وجاهل
…
ترقت بِهِ أَحْوَاله وتعلت)
(وَكم من جليل لَا يرام حجابه
…
بدار غرور أَدْبَرت وتولت)
(تشوب القذى بالصفو والصفو بالقذى
…
وَلَو أَحْسَنت فِي كل حَال لملت)
قلت قَوْله تبَارك رزاق الْبَريَّة الْبَيْتَيْنِ أصدق من قَول أبي الْعَلَاء المعري
(كم عَاقل عَاقل أعيت مذاهبه
…
وجاهل جَاهِل تَلقاهُ مرزوقا)
(هَذَا الَّذِي ترك الأوهام حائرة
…
وصير الْعَالم النحرير زنديقا)
فقبحه الله مَا أجرأه على الله عزوجل وَقد أحسن الَّذِي قَالَ نقصضا عَلَيْهِ
(كم عَاقل عَاقل أعيت مذاهبه
…
وجاهل جَاهِل شعْبَان ريانا)
(هَذَا الَّذِي زَاد أهل الْكفْر لَا سلمُوا
…
كفرا وَزَاد أولي الْإِيمَان إِيمَانًا)
أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس النابلسي الْحَافِظ إِذْنا خَاصّا عَن أَحْمد بن هبة الله عَن عبد الرَّحِيم وَعبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور أَن أَبَاهُ أخبرهُ قَالَ أنشدنا أَبُو المظفر شبيب بن الْحُسَيْن القَاضِي إملاء ببروجرد أنشدنا الإِمَام الْكَبِير أَبُو إِسْحَاق الفيروزابادي أَنْشدني الْمُطَرز الْبَغْدَادِيّ لنَفسِهِ
(وَلما وقفنا بالضراب عَشِيَّة
…
حيارى لتوديع ورد سَلام)
(وقفنا على رغم الحسود وكلنَا
…
نفض عَن الأثواب كل ختام)
(وسوغني عِنْد الْوَدَاع عناقه
…
فَلَمَّا رأى وجدي بِهِ وغرامي)
(تلثم مُرْتَابا بِفضل رِدَائه
…
فَقلت هِلَال بعد بدر تَمام)
(وقبلته فَوق اللثام فَقَالَ لي
…
هِيَ الْخمر إِلَّا أَنَّهَا بفدام)
أخبرنَا أَبُو عبد الله وَأَبُو الْعَبَّاس الحافظان فِي كتابهما عَن أبي الْفضل العساكري أَن عبد الرَّحِيم بن أبي سعد أنبأه أَن وَالِده الْحَافِظ قَالَ لَهُ سَمِعت سيدنَا القَاضِي يَقُول عقب هَذَا ثمَّ قَالَ لي الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق يَا بني قد رويت عَن هَذَا الرجل فِي النسيب شَيْئا فأودعني مَا يمحو ذَلِك وأنشدني لنَفسِهِ
(يَا عبد كم لَك من ذَنْب ومعصية
…
إِن كنت ناسيها فَالله أحصاها)
(يَا عبد لَا بُد من ذَنْب تقوم لَهُ
…
ووقفة مِنْك تدمي الْكَفّ ذكرَاهَا)
(إِذا عرضت على نَفسِي تذكرها
…
وساء ظَنِّي قلت اسْتغْفر الله)
أخبرنَا أَحْمد بن المظفر الْحَافِظ رحمه الله إِذْنا خَاصّا عَن أَحْمد بن هبة الله عَن أبي المظفر السَّمْعَانِيّ أَن وَالِده الْحَافِظ أَبَا سعد أخبرهُ قَالَ أنشدنا شبيب بن
الْحُسَيْن قَاض ببروجرد قَالَ أَنْشدني أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وَأَظنهُ قَالَ هِيَ للمطرز
(وحديثها السحر الْحَلَال لَو أَنه
…
لم يجن قتل الْمُسلم المتحرز)
(إِن طَال لم يملل وَإِن هِيَ أوجزت
…
ود الْمُحدث أَنَّهَا لم توجز)
(شرف النُّفُوس ونزهة مَا مثلهَا
…
للمطمئن وعقلة المستوفز)
ذكر الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فِي النكت احْتِمَالا لنَفسِهِ فِيمَا إِذا نذر صَلَاة مُؤَقَّتَة وأخرجها عَن وَقتهَا أَنه يقبل وَهُوَ وَجه مُصَرح بحكايته فِي بعض نسخ الذَّخَائِر عَن رَوْضَة المناظر
وَكَانَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق مجمعا عَلَيْهِ من أهل عصره علما ودينا رفيع الجاه بِسَبَب ذَلِك محببا إِلَى غَالب الْخلق لَا يقدر أحد أَن يرميه بِسوء لحسن سيرته وشهرتها عِنْد الْخلق
وَزَعَمت الْحَنَابِلَة فِي وَاقعَة ابْن الْقشيرِي أَن الشَّيْخ أَبَا إِسْحَاق أَرَادَ أَن يبطل مَذْهَبهم لما وَقعت الْفِتْنَة بَين الْحَنَابِلَة والأشعرية وَقَامَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فِي نصر أبي نصر بن الْقشيرِي لنصره لمَذْهَب الْأَشْعَرِيّ وَكَاتب نظام الْملك فِي ذَلِك
وَكَانَ من ذَلِك أَن الشَّيْخ أَبَا إِسْحَاق اشْتَدَّ غَضَبه على الْحَنَابِلَة وعزم على الرحلة من بَغْدَاد لما نَالَ الْأَشْعَرِيّ من سبّ الْحَنَابِلَة إِيَّاه وَمَا نَالَ أَبَا نصر بن الْقشيرِي من أذاهم فَأرْسل الْخَلِيفَة إِلَى الشَّيْخ أبي إِسْحَاق يسكنهُ ويخفف مَا عِنْده
ثمَّ كتب الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق رِسَالَة إِلَى نظام الْملك يشكو الْحَنَابِلَة وَيذكر مَا فَعَلُوهُ من الْفِتَن وَأَن ذَلِك من عاداتهم ويسأله المعونة فَعَاد جَوَاب نظام الْملك إِلَى فَخر الدولة وَله بإنكار مَا وَقع وَالتَّشْدِيد على خصوم ابْن الْقشيرِي وَذَلِكَ فِي سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة فسكن الْحَال قَلِيلا
ثمَّ أَخذ الشريف أَبُو جَعْفَر بن أبي مُوسَى وَهُوَ شيخ الْحَنَابِلَة إِذْ ذَاك وجماعته يَتَكَلَّمُونَ فِي الشَّيْخ أبي إِسْحَاق ويبلغونه الْأَذَى بألسنتهم فَأمر الْخَلِيفَة بِجَمْعِهِمْ وَالصُّلْح بَينهم بعد مَا ثارت بَينهم فِي ذَلِك فتْنَة هائلة قتل فِيهَا نَحْو من عشْرين قَتِيلا
فَلَمَّا وَقع الصُّلْح وَسكن الْأَمر أَخذ الْحَنَابِلَة يشيعون أَن الشَّيْخ أَبَا إِسْحَاق تَبرأ من مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ فَغَضب الشَّيْخ لذَلِك غَضبا لم يصل أحد إِلَى تسكينه وَكَاتب نظام الْملك فَقَالَت الْحَنَابِلَة إِنَّه كتب يسْأَله فِي إبِْطَال مَذْهَبهم وَلم يكن الْأَمر على هَذِه الصُّورَة وَإِنَّمَا كتب يشكو أهل الْفِتَن فَعَاد جَوَاب نظام الْملك فِي سنة سبعين وَأَرْبَعمِائَة إِلَى الشَّيْخ باستجلاب خاطره وتعظيمه وَالْأَمر بالانتقام من الَّذين أثاروا الْفِتْنَة وَبِأَن يسجن الشريف أَبُو جَعْفَر وَكَانَ الْخَلِيفَة قد حَبسه بدار الْخلَافَة عِنْد مَا شكاه الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق
قَالُوا وَمن كتاب نظام الْملك إِلَى الشَّيْخ وَأَنه لَا يُمكن تَغْيِير الْمذَاهب وَلَا نقل أَهلهَا عَنْهَا وَالْغَالِب على تِلْكَ النَّاحِيَة مَذْهَب أَحْمد وَمحله مَعْرُوف عِنْد الْأَئِمَّة وَقدره مَعْلُوم فِي السّنة فِي كَلَام طَوِيل سكن بِهِ جأش الشَّيْخ
وَأَنا لَا أعتقد أَن الشَّيْخ أَرَادَ إبِْطَال مَذْهَب الإِمَام أَحْمد وَلَيْسَ الشَّيْخ مِمَّن يُنكر مِقْدَار هَذَا الإِمَام الْجَلِيل الْمجمع على علو مَحَله من الْعلم وَالدّين وَلَا مِقْدَار الْأَئِمَّة من أَصْحَابه أهل السّنة والورع وَإِنَّمَا أنكر على قوم عزوا أنفسهم إِلَيْهِ وَهُوَ مِنْهُم بَرِيء
وأطالوا ألسنتهم فِي سبّ الشَّيْخ أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ
وَهُوَ كَبِير أهل السّنة بعده وعقيدته وعقيدة الإِمَام أَحْمد رحمه الله وَاحِدَة لَا شكّ فِي ذَلِك وَلَا ارتياب وَبِه صرح الْأَشْعَرِيّ فِي تصانيفه وَكرر غير مَا مرّة أَن عقيدتي هِيَ عقيدة الإِمَام المبجل أَحْمد بن حَنْبَل هَذِه عبارَة الشَّيْخ أبي الْحسن فِي غير مَوضِع من كَلَامه
قَالَ الْفَقِيه أَبُو يعلى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صَالح العباسي الْمَعْرُوف بِابْن الهبارية فِي كِتَابه فلك الْمَعَالِي وَهُوَ كتاب عمله للوزير أبي نصر سعيد بن المؤمل رُتْبَة على اثنى عشر بَابا على تَرْتِيب البروج وَمن خطّ ابْن الصّلاح نقلت لما توفّي قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مَاكُولَا بِبَغْدَاد أكره الْقَائِم بِأَمْر الله الشَّيْخ الإِمَام أَبَا إِسْحَاق الفيروزابادي على أَن يتقلد لَهُ النّظر فِي الإحكام والمظالم شرقا وغربا فَامْتنعَ فَوكل بِهِ فَكتب إِلَيْهِ ألم يكفك أَن هَلَكت حَتَّى تهلكني مَعَك
فَبكى الْقَائِم بِأَمْر الله وَقَالَ هَكَذَا فَلْيَكُن الْعلمَاء إِنَّمَا أردنَا أَن يُقَال إِنَّه كَانَ فِي عصرنا من وكل بِهِ وأكره على الْقَضَاء فَامْتنعَ وَقد أعفيناه
قَالَ الْخَطِيب أَبُو بكر
…