الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49)} [هود].
ومع هذا {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ
…
(4)} [الفرقان]، {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5)} [الفرقان] وقالوا: {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ
…
(103)} [النَّحل]
وصدق ربِّي تبارك وتعالى القائل: {وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105)} [الأنعام]
تعيُّن الدَّعوة إلى الله على بَصِيرَة على كُلِّ مُؤْمِن
ثمَّ قال تعالى: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ} تسلية للنَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمراد أهل مكَّة {وَلَوْ حَرَصْتَ} على هدايتهم وإيمانهم {بِمُؤْمِنِينَ (103)} .
{وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ} أي على القرآن وتبليغه {مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ} عِظَة وتذكرة {لِلْعَالَمِينَ (104)} كافَّة، لا يختصُّ بهم {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} من الآيات الظَّاهرة والبراهين الباهرة تشهد على أنَّ الله واحد {يَمُرُّونَ عَلَيْهَا} باللَّيل والنَّهار والعشيّ والإبكار {وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)} لا يعتبرون بها، فلا عجب من إعراضهم عنك يا رسُولَ الله!
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)} به ـ سبحانه ـ شِرْكاً جليّاً أو خفيّاً {أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ} عُقوبة مُجَلِّلة تَعُمُّهم {أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً} فجأة {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)} بقيامها.
{قُلْ} يا محمَّد للمشركين {هَذِهِ سَبِيلِي} طريقي وسنَّتي {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ