الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
109 -
مقدار الحركة التي تبطل الصلاة
س: السائل أ. أمن الأردن يقول: ما هي مقدار الحركة التي تبطل الصلاة؟ وما هي أقسامها؟ وما توجيهكم سماحة الشيخ للذين يكثرون الحركة في الصلاة (1)؟
ج: الحركة اليسيرة عرفا لا تبطل الصلاة، لكن مشروع له السكون والاطمئنان والحذر من الحركات لقول الله جل وعلا:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (2)(1){الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (3)، فالواجب عليه أن يطمئن في ركوعه وسجوده وبين السجدتين، وبعد الاعتدال من الركوع يطمئن حتى يرجع كل فقر إلى مكانه، هذا ركن لا بد منه، أما الحركات اليسيرة فيعفى عنها، فإذا كثرت وتوالت عرفا فإنها تبطل الصلاة، إذا اعتقد أنها كثرت وتوالت عرفا فإنها تبطل الصلاة، ولكن الواجب عليه الحرص على عدم الحركة، ويعفى عن الشيء اليسير.
(1) السؤال الخامس عشر من الشريط رقم (409).
(2)
سورة المؤمنون الآية 1
(3)
سورة المؤمنون الآية 2
س: يسأل عن موضوع كثيرا ما يراه - كما يقول - يقول: ألاحظ بعض الناس يكثر الحركة أثناء تأديته للصلاة، فهو يقدم رجلا
ويؤخر أخرى، أو يعبث بلحيته، أو يقوم بتعديل ملابسه وما أشبه ذلك، وأعتقد أن مثل هذه الحركات تؤثر على الصلاة، فأرجو من سماحتكم التوجيه، جزاكم الله خيرا (1)
ج: لا شك أن هذا واقع من بعض الناس العبث في الصلاة والحركة الكثيرة، هذا واقع من بعض الناس، ونوصي إخواننا جميعا من الرجال والنساء بالخشوع في الصلاة وترك الحركة التي لا حاجة إليها لا في الملابس ولا في اللحية ولا بغير ذلك، ولا بالساعة ولا بغير ذلك، السنة الخشوع في الصلاة والطمأنينة فيها وعدم الحركة، قال الله عز وجل:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (2)(1){الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (3)، والخشوع هو الخضوع لله والإقبال على الصلاة وترك العبث، لكن إذ دعت الحاجة إلى أن يتقدم في الصف الذي قدامه لفرجة فلا بأس، أو دعت الحاجة أن يعدل عمامته خشية أن تسقط أو ما أشبهه من الحاجات فلا بأس مع الحرص على التقلل وعدم الإكثار، يحرص على أن تكون الحركة بقدر الحاجة قليلة جدا حسب الحاجة، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأيام يحمل أمامة بنت زينب ابنة بنته، «إذا سجد وضعها وإذا
(1) السؤال الثاني من الشريط رقم (313).
(2)
سورة المؤمنون الآية 1
(3)
سورة المؤمنون الآية 2