الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(802) باب في أحاديث متفرقة
6517 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم".
6518 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت ولا أراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته" قال أبو هريرة فحدثت هذا الحديث كعبا فقال آنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نعم قال ذلك مرارا قلت أأقرأ التوراة وقال إسحق في روايته "لا ندري ما فعلت".
6519 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال "الفأرة مسخ وآية ذلك أنه يوضع بين يديها لبن الغنم فتشربه ويوضع بين يديها لبن الإبل فلا تذوقه" فقال له كعب أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفأنزلت علي التوراة.
6520 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين".
6521 -
عن صهيب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".
-[المعنى العام]-
واضح من شرح الأحاديث أنها لا تجمعها رابطة ولذا بوب لها النووي بأحاديث متفرقة والله أعلم
-[المباحث العربية]-
(خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم)"الجان" الجن و"المارج" اللهب المختلط بسواد النار
(فقدت أمة من بني إسرائيل) بضم الفاء مبني للمجهول أي فقدت صورتها وهيئتها ومسخت
(لا يدرى ما فعلت ولا أراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته) قال النووي معنى هذا أن لحوم الإبل وألبانها حرمت على بني إسرائيل دون لحوم الغنم وألبانها فاستدل بامتناع الفأرة من لبن الإبل دون الغنم على أنها مسخ من بني إسرائيل اهـ وفيه إشكال يفرضه الواقع والرواية الثالثة تنسبه إلى أبي هريرة رضي الله عنه والله أعلم
(لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين) قال النووي الرواية المشهورة "لا يلدغ" بضم الغين وقال القاضي يروى على وجهين أحدهما بضم الغين على الخبر ومعناه المؤمن الممدوح وهو الكيس الحازم الذي لا يستغفل فيخدع مرة بعد أخرى ولا يفطن لذلك وقيل إن المراد الخداع في أمور الآخرة دون الدنيا والوجه الثاني بالغين المكسورة على النهي أن يؤتى من جهة الغفلة اهـ والنهي نهي عما ينبغي أي لا يليق بالمؤمن الحازم القوي أن يلدغ من جحر واحد مرتين بل ينبغي أن يكون يقظا حكيما فيفطن ويحذر من أول مرة
قالوا وسبب هذا المثل أن النبي صلى الله عليه وسلم أسر أبا غرة الشاعر يوم بدر فمن عليه وعاهده ألا يحرض عليه ولا يهجوه وأطلقه فلحق بقومه ثم رجع إلى التحريض والهجاء ثم أسره يوم أحد فسأله المن فقال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وهذا السبب يضعف الوجه الثاني وفيه أنه ينبغي لمن ناله الضرر من جهه أن يتجنبها لئلا يقع فيها ثانية
-[فقه الحديث]-
1 -
فيه مبدأ خلق الملائكة
2 -
ومبدأ خلق الجان
3 -
وإحالة على القرآن الكريم في مبدأ خلق آدم
4 -
وفيه إثبات المسخ
5 -
وأنه نتيجة لفعل السوء في الأمم السابقة
6 -
وفيه حث المؤمن على اتخاذ الحذر من الضرر والاستفادة من التجارب
والله أعلم.