الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(750) باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر
5955 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه"
5956 -
وفي رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث أبي معاوية غير أن حديث أبي أسامة ليس فيه ذكر التيسير على المعسر.
5957 -
عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده"
5958 -
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثا مني وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال "ما أجلسكم" قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا قال "آلله ما أجلسكم إلا ذاك" قالوا والله ما
أجلسنا إلا ذاك قال "أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة".
-[المعنى العام]-
يراجع باب فضل مجالس الذكر قبل بابين
-[المباحث العربية]-
(من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) تنفيس الكربة إزالتها أو المساعدة فيها
(ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة) التيسير المطلوب بتأخير السداد أو بالتنازل عن بعض الدين
(ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة) سبق في باب بشارة من ستر الله تعالى عليه في الدنيا في كتاب البر والصلة
(ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) ذكر "طريقا" و"علما" ليتناول أنواع الطرق الموصلة إلى تحصيل العلوم الدينية وليندرج فيه القليل والكثير وتسهيل الطريق إلى الجنة إما في الدنيا بأن يوفقه للأعمال الصالحة الموصلة إلى الجنة وإما في الآخرة
(وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم)"في بيت من بيوت الله" ليس قيدا للاحتراز ففي الرواية الثانية "لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل" فالتقييد للغالب في ذلك الزمان
(إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده) قيل المراد بالسكينة هنا الرحمة وهو ضعيف لعطف الرحمة عليه وقيل الطمأنينة والوقار وهو أحسن
(ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) أي من كان عمله ناقصا فلم يلحقه بأصحاب الأعمال مرتبة فلا ينبغي أن يتكل على شرف النسب وفضيلة الآباء
(قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك) أي أستحلفكم بالله ما أجلسكم إلا ذكر الله
(أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم)"تهمة" بفتح الهاء وإسكانها وهي فعلة وفعلة من الوهم والتاء بدل من الواو واتهمته بكذا إذا ظننت له ذلك
(إن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة) أي يظهر فضلكم لهم ويريهم حسن عملكم ويثني عليكم عندهم وأصل البهاء الحسن والجمال وفلان يباهي بماله أي يفخر ويتجمل به على غيره ويظهر حسنه لهم
-[فقه الحديث]-
يراجع فقه الحديث في باب فضل مجالس الذكر قبل بابين
والله أعلم.