المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مركب النقص قد يكون مركب كمال - لا تحزن

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌هذا الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌كن سعيداً

- ‌فكر واشكر

- ‌ما مضى فات

- ‌يومك يومكَ

- ‌اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ

- ‌كيف تواجه النقد الآثم

- ‌لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ

- ‌الإحسانُ إلى الآخرين انشراحٌ للصدر

- ‌اطردِ الفراغ بالعملِ

- ‌لا تكن إمعة

- ‌قضاء وقدر

- ‌{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً}

- ‌اصنع من الليمون شراباً حلواً

- ‌{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}

- ‌وليسعك بيتك

- ‌العوض من الله

- ‌الإيمان هو الحياة

- ‌اجنِ العسل ولا تكسرِ الخليَّة

- ‌{أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}

- ‌{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ}

- ‌اقبلِ الحياة كما هي

- ‌تعزَّ بأهلِ البلاءِ

- ‌الصلاة.. الصلاة

- ‌حسبنا الله ونعم الوكيل

- ‌{قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ}

- ‌فصبرٌ جميلٌ

- ‌لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ

- ‌لا تحطمك التوافهُ

- ‌ارض بما قسمَ اللهُ لكَ

- ‌ذكّر نفسك بجنةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ

- ‌{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}

- ‌الحزنُ ليس مطلوباً شرعاً، ولا مقصوداً أصلاً

- ‌وقفة

- ‌ابتسمْ

- ‌وقفة

- ‌نعمة الألم

- ‌نعمة المعرفة

- ‌فن السرور

- ‌وقفة

- ‌ضبْطُ العواطف

- ‌سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ صلى الله عليه وسلم

- ‌اطردِ المَلَلَ مِنْ حياتِكَ

- ‌دعِ القَلَقَ

- ‌وقفةٌ

- ‌لفرح بتوبة الله عليك

- ‌كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدَر

- ‌انتظرِ الفرَجَ

- ‌وقفة

- ‌أكثِرْ من الاستغفارِ

- ‌عليكَ بذكرِ اللهِ دائماً

- ‌لا تيأسْ منْ رَوْحِ اللهِ

- ‌اعفُ عمَّن أساء إليكَ

- ‌عندك نعم كثيرة

- ‌الدنيا لا تستحق الحزن عليها

- ‌لا تحزنْ واطردِ الهمَّ

- ‌اطلب ثوابك من ربك

- ‌لوم اللائمينَ وعذْل العُذَّالِ

- ‌لا تحزنْ منْ قلَّةِ ذاتِ اليدِ، فإن القِلَّةُ معها السّلامةُ

- ‌لا تحزنْ ممَّا يُتَوَقَّع

- ‌نقْد أهلِ الباطلِ والحُسَّادِ

- ‌وقفة

- ‌اخترْ لنفسك ما اختاره اللهُ لك

- ‌لا تراقبْ تصرُّفات الناس

- ‌أحسن إلى الناس

- ‌إذا صكَّتْ أذانك كلمةٌ نابيةٌ

- ‌وقفة

- ‌الصبر على المكارِهِ وتحمُّلُ الشدائدِ

- ‌لا تحزنْ من فِعلِ الخَلْقِ مَعَكَ

- ‌لا تحزنْ منْ تعسُّر الرزقِ

- ‌أسبابٌ تهوِّنُ المصائب

- ‌لا تتقمص شخصية غيرِك

- ‌عزُّ العزلةِ

- ‌فوائد الشدائد

- ‌وقفةٌ

- ‌قواعد في السعادة

- ‌ولِم الحزنُ وعندك ستَّةُ أخلاطٍ

- ‌لا تَحْزَنْ إذا واجهتْكَ الصعابُ وداهمتْك المشاكلُ واعترضتك العوائق، واصبر وتحمَّلُ

- ‌وقفة

- ‌وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتابُ

- ‌وقفة

- ‌لا تحزنْ لأنَّ هناك مشهداً آخر وحياةً أخرى، ويوماً ثانياً

- ‌أقوالٌ عالميةٌ ونُقولاتٌ من تجاربِ القومِ

- ‌انظرْ إلى هذا النهار

- ‌في فترتِهِ، تُوجد مختلفُ حقائقِ وجودِك

- ‌العملُ المجيدُ

- ‌ولأن الأمس ليس سوى حُلُمٍ

- ‌لكنَّ اليوم الذي تعيشه بأكمله يجعل الأمس حُلْماً جميلاً

- ‌فانظر جيِّداً إلى هذا النهار

- ‌وقفة

- ‌الحزنُ يحطِّمُ القوَّة ويهدُّ الجسم

- ‌رحِّبْ بالنَّقدِ البنِّاءِ

- ‌لا تتوقفْ متفكِّراً أو متردِّداً

- ‌وقفة ٌ

- ‌لا تحزنْ ما دمْتَ مؤمناً بالله

- ‌لا تحزنْ للتوافِهِ فإنّ الدنيا بأسْرها تافهةٌ

- ‌العفو العفوَ

- ‌العالم خُلِق هكذا

- ‌لا تَحْزَنْ إذا كان معك كِسْرةُ خُبْزٍ

- ‌لا تحزَنْ من محنةٍ فقدْ تكونُ منْحة

- ‌كن نفسك

- ‌وقفة

- ‌رُبَّ ضارةِ نافعةٌ

- ‌الإيمانُ أعظمُ دواء

- ‌اللهُ يجيبُ المُضْطرَّ

- ‌لا تحزنْ فالحياةُ أقصرُ ممَّا تتصوَّرُ

- ‌اقنع واهدأ

- ‌الرضا بما حصل يُذهبُ الحُزْن

- ‌إنْ فقدت جارحةً من جوارحك

- ‌الأيامُ دُولٌ

- ‌سيروا في الأرض

- ‌وقفةٌ

- ‌حتَّى في سكراتِ الموتِ تبسَّمْ

- ‌أسرارُ الشدائدِ

- ‌حقارةُ الدنيا

- ‌قيمةُ الإيمانِ

- ‌وقفةٌ

- ‌معاقون متفوقون

- ‌لا تحزن إذا عرفت الإسلام

- ‌لن تموت قبل أجلِك

- ‌«يا ذا الجلالِ والإكرامِ»

- ‌وقفةٌ

- ‌مَن خاف حاسداً

- ‌حسِّنْ خلُقكَ

- ‌دواءُ الأرقِ

- ‌عواقب المعاصي

- ‌اطلبِ الرزق ولا تحرِصْ

- ‌{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}

- ‌عشرُ زهِراتٍ يقطفُها منْ أراد الحياة الطيبة

- ‌وقفةٌ

- ‌ما تحزنُ لأجلِهِ سينتهي

- ‌وقفةٌ

- ‌الاكتئابُ طريقُ الشقاءِ

- ‌الاستغفارُ يفتحُ الأقفال

- ‌الناسُ عليك لا لك

- ‌رفقاً بالمالِ «ما عال منِ اقْتَصَدَ»

- ‌لا تتعلقْ بغيرِ اللهِ

- ‌أسبابُ انشرحِ الصَّدْرِ

- ‌فُرِغ من القضاءِ

- ‌طَعْمُ الحريَّةِ اللذيذُ

- ‌سفيانُ الثوريُّ مخدَّتُهُ الترابُ

- ‌لا تركنْ إلى المُرجِفِينَ

- ‌لنْ يضرَّك السبُّ والشَّتْمُ

- ‌اقرأ الجمال في الكوْنِ

- ‌{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}

- ‌لا يجدي الحِرْصُ

- ‌الأزماتُ تكفِّرُ عنك السيئاتِ

- ‌«حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»

- ‌مكوِّناتُ السَّعادةِ

- ‌نَصَب المَنْصِب

- ‌هيا إلى الصلاة

- ‌الصَّدَقةُ سَعةٌ في الصَّدْرِ

- ‌لا تغضبْ

- ‌وِرْدٌ صباحيٌّ

- ‌وقفة

- ‌القرآنُ.. الكتابُ المباركُ

- ‌لا تحرصْ على الشهرةِ

- ‌الحياةُ الطيبةُ

- ‌البلاءُ في صالحِك

- ‌عبوديةُ الإذعانِ والتسليمِ

- ‌مِن الإمارة إلى النجارة

- ‌منْ أسبابِ الكدرِ والنكدِ مجالسةُ الثقلاءِ

- ‌إلى أهلِ المصائبِ

- ‌مشاهد التوحيد

- ‌وقفةٌ

- ‌اعتنِ بالظاهرِ والباطنِ

- ‌التْجِئ إلى الله

- ‌عليهِ توكَّلْتُ

- ‌أجمعُوا على ثلاثةٍ

- ‌أحِلْ ظالمك على الله

- ‌كسرى وعجوزٍ

- ‌مُرَكَّبُ النقْصِ قد يكونُ مُرَكَّبَ كمالٍ

- ‌وأخيراً اعترفُوا

- ‌لحظاتٌ مع الحمقى

- ‌الإيمانُ طريقُ النجاةِ

- ‌حتى الكُفَّارُ درجاتٌ

- ‌إرادةٌ فولاذيةٌ

- ‌فطرة اللهِ

- ‌لا تحزنْ على تأخُّر الرِّزقِ، فإنِّه بأجلٍ مسمّىً

- ‌انغمسْ في العملِ النافعِ

- ‌وقفة

- ‌الأفعالُ الجميلةُ طريقُ السعادةِ

- ‌العِلْمُ النافعُ والعلمُ الضَّارّ

- ‌أكْثِرْ من الاطِّلاعِ والتَّأمُّلِ

- ‌حاسِبْ نَفْسَكَ

- ‌خُذوا حِذْرَكَمْ

- ‌اكْسبِ الناس

- ‌تنقَّلْ في الدِّيارِ واقرأْ آياتِ القُدرة

- ‌تهجَّدْ مع المتهجِّديِن

- ‌وَقْفَةٌ

- ‌ثَمَنُك الجنَّةُ

- ‌الحبُّ الحقيقيُّ

- ‌وقفة

- ‌شريعةٌ سهْلةٌ مُيسَّرةٌ

- ‌احْذرِ العِشق

- ‌حقوقُ الأخوَّةِ

- ‌«أسرارٌ في الذنوبِ.. ولكنْ لا تذنبْ

- ‌اطْلُبِ الرزق ولا تحرِصْ

- ‌وقفة

- ‌شريعةٌ سَمْحةٌ

- ‌{لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى}

- ‌إياك وأربعاً

- ‌اسكُنْ إلى ربِّك

- ‌كلمتان عظيمتان

- ‌منْ فوائدِ المصائبِ

- ‌العلم هُدى وشِفاءٌ:

- ‌عسى أن يكون خيراً

- ‌السعادةُ موهبةٌ ربَّانيَّة

- ‌الذِّكْرُ الجميلُ عمرٌ طويلٌ

- ‌أُمَّهاتُ المراثي

- ‌وقفةٌ

- ‌ربٌّ لا يظْلِمُ ولا يَهْضِمُ

- ‌اكتبْ تأريخك بَنفْسِك

- ‌أنْصِتْ لكلامِ اللهِ

- ‌كلٌّ يبحثُ عنِ السعادةِ ولكنْ

- ‌وقفةٌ

- ‌نعيمٌ وجحيمٌ

- ‌{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}

- ‌مفهومُ الحياةِ الطَّيِّبةِ

- ‌إذنْ فما هي السعادةُ

- ‌إليهِ يصعدُ الكلِمُ الطَّيَّبُ

- ‌{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى

- ‌قلتُ: بالبابِ أنا

- ‌لابدَّ منْ صاحبٍ

- ‌الأمْنُ مطلبٌ شرعيٌّ وعقليٌّ

- ‌أمجادٌ زائلةٌ

- ‌اكتسابُ الفضائل أكاليلٌ على هامِ الحياةِ السعيدةِ

- ‌الخُلدُ والنعيمُ هناك لا هُنا

- ‌أعداءُ المنهجِ الرَّبانيّ

- ‌حقيقةُ الدُّنيا

- ‌مفتاحُ السعادةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌كيف كانُوا يعيشُ

- ‌أقوالُ الحكماءِ في الصَّبْرِ

- ‌حُسْنُ الظَّنِّ باللهِ لا يخيبُ

- ‌يُدركُ الصَّبُورُ أحْمَدَ الأمورِ

- ‌وقفةٌ

- ‌لا تحزنْ إنْ قلَّ مالُك أو رثَّ حالُك

- ‌لا تحزنْ، واعلمْ أنك بوساطةِ الكُتُبِ

- ‌لا تحزنْ، واقرأْ عجائب خلقِ اللهِ في الكونِ

- ‌يا الله يا الله

- ‌لا تحزنْ، فإنَّ الأيام دُوَلٌ

- ‌{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}

- ‌لا تحزنْ، فيُسرَّ عدوُّك

- ‌تفاؤلٌ وتشاؤمٌ

- ‌أيُّها الإنسان

- ‌وقفةٌ

- ‌تعزَّ بالمنكوبين

- ‌ثمراتُ الرِّضا اليانعة

- ‌الإغضاءُ عنِ هفواتِ الإخوانِ

- ‌الصِّحَّةُ والفراغُ

- ‌اللهُ وليُّ الذين آمنُوا

- ‌إشاراتٌ في طريقِ الباحِثِين

- ‌الكرامةُ ابتلاءٌ

- ‌الكنوزُ الباقيةُ

- ‌همَّةٌ تنطحُ الثُّريَّا

- ‌قراءة العقول

- ‌{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}

- ‌خُذُوا حِذْركمْ

- ‌فتبيَّنُوا

- ‌اعزمْ وأقْدِمْ

- ‌ليستْ حياتُنا الدنيا فحسْب

- ‌التَّوارِي من البطْش حلٌّ مؤقَّتٌ ريثما يبرُقُ الفرجُ

- ‌أنت تتعاملُ مع أرحمِ الراحمين

- ‌براهينُ تدعوك للتفاؤلِ

- ‌حياةٌ كلُّها تعبٌ

- ‌وقفة

- ‌الوَسَطِيَّةُ نجاةٌ من الهلاك

- ‌المرءُ بصِفاتِهِ الغالِبة

- ‌هكذا خُلِقت

- ‌لابُدَّ للذَّكاء مِن زكاء

- ‌كُنْ جميلاً تَرَ الوجود جميلاً

- ‌أبشِرْ بالفَرَج القريبِ

- ‌أنتَ أرْفَعُ مِنَ الأحقاد

- ‌وقفة

- ‌العِلْمُ مِفتاحُ اليُسْرِ

- ‌ما هكذا تُوردُ الإِبِل

- ‌أشْرَحُ الناسِ صدراً

- ‌رويداً.. رويداً

- ‌كيف تشكُرُ على الكثيرِ

- ‌ثلاثُ لوحاتٍ

- ‌وقفة

- ‌اطمئِنُّوا أيُّها الناسُ

- ‌صنائعُ المعروفِ تقي مصارع السُّوءِ

- ‌استجمامٌ يُعين علىُ مُواصلةِ السَّيْرِ

- ‌وقفة

- ‌مَسارِحُ النَّظر في الملكوت

- ‌خُطوات مدروسة

- ‌بلا فوضويَّة

- ‌ثمنُك إيمانُك وخُلُقُك

- ‌يا سعادة هؤلاء

- ‌ويا شقاوة هؤلاء

- ‌وقفة

- ‌رِقْقاً بالقوارير

- ‌بَسْمةٌ في البدايةِ

- ‌حبُّ الانتقامِ سُمُّ زُعاف في النفوسِ الهائجةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌لا تذُبْ في شخصيةِ غيرك

- ‌المكظومون في انتظار لطْف الله

- ‌احرصْ على العملِ الذي ترتاحُ لهُ

- ‌كُلاً نُمِدُّ هؤلاءِ وهؤلاء

- ‌ومن يؤمنْ بالله يهدِ قلبَه

- ‌المنهج وَسَط

- ‌لا هذا ولا هذا

- ‌وقفةٌ

- ‌مَنْ هُمُ الأولياءُ

- ‌اللهُ لطيفٌ بعبادِهِ

- ‌{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}

- ‌{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ}

- ‌عوَّضهُ اللهُ خيراً منهُ

- ‌إذا سألت فاسألِ الله

- ‌{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ}

- ‌«مَنْ لَنَا وقت الضائقةِ

- ‌منَ قصصِ الموتِ

- ‌{لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ}

- ‌فربما صحَّتِ الأجسامُ بالعللِ

- ‌وللأولياء كرامات

- ‌كفى باللهِ وكيلاً وشهيداً

- ‌وقفةٌ

- ‌أطِبْ مطعمك تكنْ مستجاب الدعوةِ

- ‌وإنْ منْ شيء إلا يسبِّحُ بحمدِ ربِّه

- ‌ارض عن الله عز وجل

- ‌هِتافٌ في وادي نخلة

- ‌جوائز للرعيل الأول

- ‌الرضا ولو على جمْر الغضَا

- ‌وقفة

- ‌اتخاذُ القرار

- ‌اثبتْ أُحُدُ

- ‌كما تدين تُدان

- ‌وقفةٌ

- ‌ضريبةُ الكلامِ الخلَاّبِ

- ‌الراحةُ في الجنَّةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ

- ‌وقفةٌ

- ‌حتى تكون أسعد الناس

- ‌سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك

الفصل: ‌مركب النقص قد يكون مركب كمال

‌مُرَكَّبُ النقْصِ قد يكونُ مُرَكَّبَ كمالٍ

{لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} . بعضُ العباقرةِ شقُّوا طريقهم بصمودٍ لإحساسِهم بنقصٍ عارضٍ، فكثيرٌ من العلماءِ كانوا موالي، كعطاءٍ، وسعيدِ بن جُبيْرٍ، وقَتَادَةَ، والبخاريِّ، والترمذيِّ، وأبي حنيفة.

وكثيرٌ منْ أذكياءِ العالمِ وبحورِ الشريعةِ أصابهُم العمى، كابن عباسٍ، وقتادة، وابنِ أمِّ مكتوم، والأعمشِ، ويزيدِ بنِ هارون.

ومن العلماء المتأخرين: الشيخُ محمدُ بنُ إبراهيم آل الشيخ، والشيخُ عبدُاللهِ بنُ حميد، والشيخُ عبدُالعزيزِ بنُ بازٍ. وقرأتُ عن أذكياء ومخترعين وعباقرةٍ عَرَبٍ كان بهمْ عاهاتٌ، فهذا أعمى، وذاك أصمُّ وآخرُ أعوجُ، وثانٍ مُقْعدٌ، ومع ذلك أثَّروا في التاريخ، وأثَّروا في حياةِ البشريةِ بالعلومِ والاختراعاتِ والكشوفِ. {وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ} .

ليستِ الشهادةُ العلميةُ الراقيةُ كلَّ شيءٍ، لا تهتمَّ ولا تغتمَّ ولا تضِقْ ذرْعاً لأنك لم تنلِ الشهادة الجامعية، أو الماجستير، أو الدكتوراه، فإنها ليستْ كلُّ شيء، بإمكانِك أنْ تؤثِّرَ وأنْ تلمع وأنْ تقدّم للأمةِ خيراً كثيراً، ولوْ لمْ تكنْ صاحب شهادةٍ علميةٍ. كمْ منْ رجلٍ شهيرٍ خطيرٍ نافعٍ لا يحملُ شهادةً، إنما شقَّ طريقه بعصاميَّتِهِ وطموحِه وهمَّتِه وصمودِه. نظرتُ في عصرِنا الحاضرِ فرأيتُ كثيراً من المؤثِّرين في العالمِ الشرعي والدعوةِ والوعي والتربيةِ والفكرِ والأدبِ، لم يكنْ عندهمْ شهاداتٌ عالميةٌ، مثلُ الشيخ ابن بازِ، ومالكِ بنِ نبيٍّ، والعقادِ، والطنطاوي، وأبي زهرة، والمودوديِّ والندويِّ، وجمعٍ كثيرٍ.

ص: 273

ودونك علماء السلفِ، والعباقرة الذين مرُّوا في القرونِ المفضَّلةِ.

نفسُ عصامٍ سوَّدتْ عِصاما

وعلَّمتْهُ الكرَّ والإقداما

وعلى الضدِّ منْ ذلك آلافُ الدكاترةِ في العالمِ طولاً وعرضاً، {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً} . القناعةُ كَنْزٌ عظيمٌ، وفي الحديثِ الصحيحِ:((ارض بما قسم اللهُ لك تَكُنْ أغنى الناسِ)) .

ارضْ بأهلِك، بدخْلِك، بمرْكبِك، بأبنائِك، بوظيفتِك، تجدِ السعادة والطمأنينة.

وفي الحديثِ الصحيحِ: ((الغِنى غِنى النفسِ)) .

وليس بكثرةِ العرضِ ولا بالأموالِ وبالمنصبِ، لكنَّ راحة النفسِ، ورضاها بما قَسَمَ الله.

وفي الحديثِ الصحيحِ: ((إنَّ الله يحبُّ العبد الغنيَّ التقيَّ الخفيَّ)) . وحديثِ: ((اللهمَّ اجعلْ غناه في قلبِهِ)) .

قال أحدُهم: ركبتُ مع صاحبِ سيارةٍ من المطارِ، متوجّهاً إلى مدينةٍ من المدنِ، فرأيتُ هذا السائق مسروراً جذِلاً، حامداً للهِ وشاكراً، وذاكراً لمولاهُ، فسألُه عن أهلِه فأخبرني أنَّ عنده أسرتين، وأكثر منْ عشرةِ أبناءٍ، ودخلُهُ في الشهرِ ثمانمائةِ ريالٍ فَحَسْبُ، وعنده غُرفٌ قديمةٌ يسكنُها هو وأهلُه، وهو مرتاح البالِ، لأنهُ راضٍ بما قَسَمَ اللهُ لهُ.

ص: 274

قال: فعجبتُ حينما قارنتُ بين هذا وبين أناسٍ يملكونُ ملياراتٍ من الأموالِ والقصورِ والدورِ، وهمْ يعيشون ضنْكاً من المعيشةِ، فعرفتُ أن السعادة ليستْ في المالِ.

عرفتُ خَبَرَ تاجرٍ كبيرٍ، وثريٍّ شهيرٍ عندهُ آلافُ الملايين وعشراتُ القصورِ والدورِ، وكانَ ضيِّق الخُلُقِ، شرس التعاملِ ثائر الطبع، كاسف البالِ، مات في غربةٍ عنْ أهلِه، لأنهُ لم يَرْضَ بما أعطاهُ اللهُ إياه، {ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ {15} كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً} .

منْ معالمِ راحةِ البالِ عند العربيِّ القديمِ أنْ يَخْلُو بنفسِه في الصحراءِ، وينفرد عنِ الأحياءِ، يقولُ أحدُهم:

عوى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذْ عوى

وصوَّت إنسانٌ فكِدْتُ أطِيرُ

وقد خرج أبوٍّ ذر إلى الربذةِ. وقال سفيانُ الثوريَّ: ودِدْتُ أني في شِعْبٍ من الشِّعابِ لا يعرفُني أحدٌ! وفي الحديثِ: ((يُوشِكُ أنْ يكون خَيْرَ مالِ المسلمِ: غَنَمٌ يتبعُ بها مواقع القطرِ وشعف الجبالِ، ويفرُّ بدينِه من الفِتنِ)) .

فإذا حصلتِ الفتنُ كان الأسلمُ للعبدِ الفرار منها، كما فعل ابنُ عُمرَ وأسامةُ بنُ زيدٍ ومحمدُ بنُ مسلمة لما قُتِل عثمانُ.

عَرفْتُ أناساً ما أصابهمُ الفقْرُ والكدرُ وضيِقُ الصَّدْرِ إلا بسببِ بُعْدِهم عنِ اللهِ عز وجل، فتجدُ أحدهم كان غنيّاً ورزقُهُ واسعاً، وهو في عافيةٍ منْ ربِّه، وفي خيرٍ منْ مولاه، فأعرض عنْ طاعِة اللهِ، وتهاون بالصلاةِ، واقترف كبائر الذنوبِ، فسلبَه ربُّه عافية بدنِه، وَسَعَةَ رِزْقِهِ، وابتلاهُ بالفقْرِ والهمِّ

ص: 275

والغمِّ، فأصبح منْ نكدٍ إلى نَكَدٍ، ومنْ بلاءٍ إلى بلاءٍ، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} ، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ} ، وقوله تعالى:{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} ، {وَأَن أَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً} .

ودِدتُ أنَّ عندي وصفةً سحريَّة ألقيها على همومك وغمومِك وأحزانِك، فإذا هي تلْقفُ ما يأفِكون، لكنْ مِنْ أين لي؟! ولكنْ سوف أخبرُك بوصفةٍ طبيَّةٍ منْ عيادةِ علماءِ الملَّةِ وروَّاد الشَّريعةِ، وهي: اعبدِ الخالق، وارض بالرزقِ، وسلّمْ بالقضاءِ، وازهدْ في الدُّنيا، وقصَّرِ الأمل. انتهى.

عجبتُ العالِم نفسانٍّي شهيرٍ أمريكيٍّ، اسمُهُ (وليم جايمس) ، هو أبو علِم النفسِ عندهم، يقولُ: إننا نحنُ البشرُ نفكِّرُ فيما لا نملكُ، ولا نشكرُ الله على ما نملكُ، وننظرُ إلى الجانبِ المأسويِّ المظلمِ في حياتِنا، ولا ننظرُ إلى الجانب المشْرقِ فيها، ونتحسَّرُ على ما ينقصُنا، ولا نسعدُ بما عندنا، {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} ، ((وأعوذُ باللهِ منْ نفسٍ لا تَشْبَعُ)) .

وفي الحديثِ: ((منْ أصبح والآخرةُ همُّه، جمع اللهُ شمله، وجَعَلَ غناه في قلبِه، وأتتْه الدنيا وهي راغمةٌ، ومنْ أصبح والدنيا همُّه، فرَّق اللهُ عليهِ شمله، وجعلَ فَقْرَهُ بين عيْنَيْه، ولم يأتِه من الدنيا إلَاّ ما كٌتِب له)) . {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} .

ص: 276