الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في عبوديَّتِهِ، وإعطاءِ كلِّ عضو حظَّه منها، واشتغالِه عن التَّعلُّقِ بالخلقِ ومُلابستِهم ومُحاوَرَتِهم، وانجذاب قوى قلبِهِ وجوارحِهِ إلى ربِّه وفاطرِهِ، وراحتهِ منْ عدوِّه حالة الصلاةِ ما صارتْ بهِ منْ أكبرِ الأدويةِ والمفرحاتِ والأغذيِةِ التي لا تُلائمُ إلا القلوب الصحيحة. وأمّا القلوبُ العليلةُ فهي كالأبدانِ، لا تُناسبها إلَاّ الأغذيةُ الفاضلةُ» .
شريعةٌ سَمْحةٌ
ممَّا يُفرِّحُ العبد المسلم، ما في الشريعةِ من الثَّوابِ الجزيلِ والعطاءِ الضخْمِ، يتجلَّى ذلك في المكفِّراتِ العشْرِ، كالتوحيدِ وما يكفِّرُه من الذنوبِ. والحسناتِ الماحيةِ، كالصلاةِ، والجمعةِ إلى الجمعةِ، والعمرةِ إلى العمرةِ، والحجِّ، والصومِ، ونحو ذلك من الأعمالِ الصالحةِ. وما هناك منْ مُضاعَفَةِ الأعمالِ الصالحةِ، كالحسنةِ بعشرِ أمثالِها إلى سبعمائةِ ضِعفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ. ومنها التوبةُ تجُبُّ ما قبلها من الذنوبِ والخطايا. ومنها المصائبُ المكفِّرةُ فلا يصيبُ المؤمن منْ أذىً إلا كفَّرَ اللهُ بهِ منْ خطاياهُ. ومنها دعواتُ المسلمين لهُ بظهْرِ الغيبِ. ومنها ما يُصيبُه من الكرْبِ وقت الموتِ.