المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌هذا الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌كن سعيداً

- ‌فكر واشكر

- ‌ما مضى فات

- ‌يومك يومكَ

- ‌اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ

- ‌كيف تواجه النقد الآثم

- ‌لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ

- ‌الإحسانُ إلى الآخرين انشراحٌ للصدر

- ‌اطردِ الفراغ بالعملِ

- ‌لا تكن إمعة

- ‌قضاء وقدر

- ‌{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً}

- ‌اصنع من الليمون شراباً حلواً

- ‌{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}

- ‌وليسعك بيتك

- ‌العوض من الله

- ‌الإيمان هو الحياة

- ‌اجنِ العسل ولا تكسرِ الخليَّة

- ‌{أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}

- ‌{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ}

- ‌اقبلِ الحياة كما هي

- ‌تعزَّ بأهلِ البلاءِ

- ‌الصلاة.. الصلاة

- ‌حسبنا الله ونعم الوكيل

- ‌{قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ}

- ‌فصبرٌ جميلٌ

- ‌لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ

- ‌لا تحطمك التوافهُ

- ‌ارض بما قسمَ اللهُ لكَ

- ‌ذكّر نفسك بجنةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ

- ‌{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}

- ‌الحزنُ ليس مطلوباً شرعاً، ولا مقصوداً أصلاً

- ‌وقفة

- ‌ابتسمْ

- ‌وقفة

- ‌نعمة الألم

- ‌نعمة المعرفة

- ‌فن السرور

- ‌وقفة

- ‌ضبْطُ العواطف

- ‌سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ صلى الله عليه وسلم

- ‌اطردِ المَلَلَ مِنْ حياتِكَ

- ‌دعِ القَلَقَ

- ‌وقفةٌ

- ‌لفرح بتوبة الله عليك

- ‌كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدَر

- ‌انتظرِ الفرَجَ

- ‌وقفة

- ‌أكثِرْ من الاستغفارِ

- ‌عليكَ بذكرِ اللهِ دائماً

- ‌لا تيأسْ منْ رَوْحِ اللهِ

- ‌اعفُ عمَّن أساء إليكَ

- ‌عندك نعم كثيرة

- ‌الدنيا لا تستحق الحزن عليها

- ‌لا تحزنْ واطردِ الهمَّ

- ‌اطلب ثوابك من ربك

- ‌لوم اللائمينَ وعذْل العُذَّالِ

- ‌لا تحزنْ منْ قلَّةِ ذاتِ اليدِ، فإن القِلَّةُ معها السّلامةُ

- ‌لا تحزنْ ممَّا يُتَوَقَّع

- ‌نقْد أهلِ الباطلِ والحُسَّادِ

- ‌وقفة

- ‌اخترْ لنفسك ما اختاره اللهُ لك

- ‌لا تراقبْ تصرُّفات الناس

- ‌أحسن إلى الناس

- ‌إذا صكَّتْ أذانك كلمةٌ نابيةٌ

- ‌وقفة

- ‌الصبر على المكارِهِ وتحمُّلُ الشدائدِ

- ‌لا تحزنْ من فِعلِ الخَلْقِ مَعَكَ

- ‌لا تحزنْ منْ تعسُّر الرزقِ

- ‌أسبابٌ تهوِّنُ المصائب

- ‌لا تتقمص شخصية غيرِك

- ‌عزُّ العزلةِ

- ‌فوائد الشدائد

- ‌وقفةٌ

- ‌قواعد في السعادة

- ‌ولِم الحزنُ وعندك ستَّةُ أخلاطٍ

- ‌لا تَحْزَنْ إذا واجهتْكَ الصعابُ وداهمتْك المشاكلُ واعترضتك العوائق، واصبر وتحمَّلُ

- ‌وقفة

- ‌وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتابُ

- ‌وقفة

- ‌لا تحزنْ لأنَّ هناك مشهداً آخر وحياةً أخرى، ويوماً ثانياً

- ‌أقوالٌ عالميةٌ ونُقولاتٌ من تجاربِ القومِ

- ‌انظرْ إلى هذا النهار

- ‌في فترتِهِ، تُوجد مختلفُ حقائقِ وجودِك

- ‌العملُ المجيدُ

- ‌ولأن الأمس ليس سوى حُلُمٍ

- ‌لكنَّ اليوم الذي تعيشه بأكمله يجعل الأمس حُلْماً جميلاً

- ‌فانظر جيِّداً إلى هذا النهار

- ‌وقفة

- ‌الحزنُ يحطِّمُ القوَّة ويهدُّ الجسم

- ‌رحِّبْ بالنَّقدِ البنِّاءِ

- ‌لا تتوقفْ متفكِّراً أو متردِّداً

- ‌وقفة ٌ

- ‌لا تحزنْ ما دمْتَ مؤمناً بالله

- ‌لا تحزنْ للتوافِهِ فإنّ الدنيا بأسْرها تافهةٌ

- ‌العفو العفوَ

- ‌العالم خُلِق هكذا

- ‌لا تَحْزَنْ إذا كان معك كِسْرةُ خُبْزٍ

- ‌لا تحزَنْ من محنةٍ فقدْ تكونُ منْحة

- ‌كن نفسك

- ‌وقفة

- ‌رُبَّ ضارةِ نافعةٌ

- ‌الإيمانُ أعظمُ دواء

- ‌اللهُ يجيبُ المُضْطرَّ

- ‌لا تحزنْ فالحياةُ أقصرُ ممَّا تتصوَّرُ

- ‌اقنع واهدأ

- ‌الرضا بما حصل يُذهبُ الحُزْن

- ‌إنْ فقدت جارحةً من جوارحك

- ‌الأيامُ دُولٌ

- ‌سيروا في الأرض

- ‌وقفةٌ

- ‌حتَّى في سكراتِ الموتِ تبسَّمْ

- ‌أسرارُ الشدائدِ

- ‌حقارةُ الدنيا

- ‌قيمةُ الإيمانِ

- ‌وقفةٌ

- ‌معاقون متفوقون

- ‌لا تحزن إذا عرفت الإسلام

- ‌لن تموت قبل أجلِك

- ‌«يا ذا الجلالِ والإكرامِ»

- ‌وقفةٌ

- ‌مَن خاف حاسداً

- ‌حسِّنْ خلُقكَ

- ‌دواءُ الأرقِ

- ‌عواقب المعاصي

- ‌اطلبِ الرزق ولا تحرِصْ

- ‌{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}

- ‌عشرُ زهِراتٍ يقطفُها منْ أراد الحياة الطيبة

- ‌وقفةٌ

- ‌ما تحزنُ لأجلِهِ سينتهي

- ‌وقفةٌ

- ‌الاكتئابُ طريقُ الشقاءِ

- ‌الاستغفارُ يفتحُ الأقفال

- ‌الناسُ عليك لا لك

- ‌رفقاً بالمالِ «ما عال منِ اقْتَصَدَ»

- ‌لا تتعلقْ بغيرِ اللهِ

- ‌أسبابُ انشرحِ الصَّدْرِ

- ‌فُرِغ من القضاءِ

- ‌طَعْمُ الحريَّةِ اللذيذُ

- ‌سفيانُ الثوريُّ مخدَّتُهُ الترابُ

- ‌لا تركنْ إلى المُرجِفِينَ

- ‌لنْ يضرَّك السبُّ والشَّتْمُ

- ‌اقرأ الجمال في الكوْنِ

- ‌{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}

- ‌لا يجدي الحِرْصُ

- ‌الأزماتُ تكفِّرُ عنك السيئاتِ

- ‌«حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»

- ‌مكوِّناتُ السَّعادةِ

- ‌نَصَب المَنْصِب

- ‌هيا إلى الصلاة

- ‌الصَّدَقةُ سَعةٌ في الصَّدْرِ

- ‌لا تغضبْ

- ‌وِرْدٌ صباحيٌّ

- ‌وقفة

- ‌القرآنُ.. الكتابُ المباركُ

- ‌لا تحرصْ على الشهرةِ

- ‌الحياةُ الطيبةُ

- ‌البلاءُ في صالحِك

- ‌عبوديةُ الإذعانِ والتسليمِ

- ‌مِن الإمارة إلى النجارة

- ‌منْ أسبابِ الكدرِ والنكدِ مجالسةُ الثقلاءِ

- ‌إلى أهلِ المصائبِ

- ‌مشاهد التوحيد

- ‌وقفةٌ

- ‌اعتنِ بالظاهرِ والباطنِ

- ‌التْجِئ إلى الله

- ‌عليهِ توكَّلْتُ

- ‌أجمعُوا على ثلاثةٍ

- ‌أحِلْ ظالمك على الله

- ‌كسرى وعجوزٍ

- ‌مُرَكَّبُ النقْصِ قد يكونُ مُرَكَّبَ كمالٍ

- ‌وأخيراً اعترفُوا

- ‌لحظاتٌ مع الحمقى

- ‌الإيمانُ طريقُ النجاةِ

- ‌حتى الكُفَّارُ درجاتٌ

- ‌إرادةٌ فولاذيةٌ

- ‌فطرة اللهِ

- ‌لا تحزنْ على تأخُّر الرِّزقِ، فإنِّه بأجلٍ مسمّىً

- ‌انغمسْ في العملِ النافعِ

- ‌وقفة

- ‌الأفعالُ الجميلةُ طريقُ السعادةِ

- ‌العِلْمُ النافعُ والعلمُ الضَّارّ

- ‌أكْثِرْ من الاطِّلاعِ والتَّأمُّلِ

- ‌حاسِبْ نَفْسَكَ

- ‌خُذوا حِذْرَكَمْ

- ‌اكْسبِ الناس

- ‌تنقَّلْ في الدِّيارِ واقرأْ آياتِ القُدرة

- ‌تهجَّدْ مع المتهجِّديِن

- ‌وَقْفَةٌ

- ‌ثَمَنُك الجنَّةُ

- ‌الحبُّ الحقيقيُّ

- ‌وقفة

- ‌شريعةٌ سهْلةٌ مُيسَّرةٌ

- ‌احْذرِ العِشق

- ‌حقوقُ الأخوَّةِ

- ‌«أسرارٌ في الذنوبِ.. ولكنْ لا تذنبْ

- ‌اطْلُبِ الرزق ولا تحرِصْ

- ‌وقفة

- ‌شريعةٌ سَمْحةٌ

- ‌{لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى}

- ‌إياك وأربعاً

- ‌اسكُنْ إلى ربِّك

- ‌كلمتان عظيمتان

- ‌منْ فوائدِ المصائبِ

- ‌العلم هُدى وشِفاءٌ:

- ‌عسى أن يكون خيراً

- ‌السعادةُ موهبةٌ ربَّانيَّة

- ‌الذِّكْرُ الجميلُ عمرٌ طويلٌ

- ‌أُمَّهاتُ المراثي

- ‌وقفةٌ

- ‌ربٌّ لا يظْلِمُ ولا يَهْضِمُ

- ‌اكتبْ تأريخك بَنفْسِك

- ‌أنْصِتْ لكلامِ اللهِ

- ‌كلٌّ يبحثُ عنِ السعادةِ ولكنْ

- ‌وقفةٌ

- ‌نعيمٌ وجحيمٌ

- ‌{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}

- ‌مفهومُ الحياةِ الطَّيِّبةِ

- ‌إذنْ فما هي السعادةُ

- ‌إليهِ يصعدُ الكلِمُ الطَّيَّبُ

- ‌{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى

- ‌قلتُ: بالبابِ أنا

- ‌لابدَّ منْ صاحبٍ

- ‌الأمْنُ مطلبٌ شرعيٌّ وعقليٌّ

- ‌أمجادٌ زائلةٌ

- ‌اكتسابُ الفضائل أكاليلٌ على هامِ الحياةِ السعيدةِ

- ‌الخُلدُ والنعيمُ هناك لا هُنا

- ‌أعداءُ المنهجِ الرَّبانيّ

- ‌حقيقةُ الدُّنيا

- ‌مفتاحُ السعادةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌كيف كانُوا يعيشُ

- ‌أقوالُ الحكماءِ في الصَّبْرِ

- ‌حُسْنُ الظَّنِّ باللهِ لا يخيبُ

- ‌يُدركُ الصَّبُورُ أحْمَدَ الأمورِ

- ‌وقفةٌ

- ‌لا تحزنْ إنْ قلَّ مالُك أو رثَّ حالُك

- ‌لا تحزنْ، واعلمْ أنك بوساطةِ الكُتُبِ

- ‌لا تحزنْ، واقرأْ عجائب خلقِ اللهِ في الكونِ

- ‌يا الله يا الله

- ‌لا تحزنْ، فإنَّ الأيام دُوَلٌ

- ‌{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}

- ‌لا تحزنْ، فيُسرَّ عدوُّك

- ‌تفاؤلٌ وتشاؤمٌ

- ‌أيُّها الإنسان

- ‌وقفةٌ

- ‌تعزَّ بالمنكوبين

- ‌ثمراتُ الرِّضا اليانعة

- ‌الإغضاءُ عنِ هفواتِ الإخوانِ

- ‌الصِّحَّةُ والفراغُ

- ‌اللهُ وليُّ الذين آمنُوا

- ‌إشاراتٌ في طريقِ الباحِثِين

- ‌الكرامةُ ابتلاءٌ

- ‌الكنوزُ الباقيةُ

- ‌همَّةٌ تنطحُ الثُّريَّا

- ‌قراءة العقول

- ‌{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}

- ‌خُذُوا حِذْركمْ

- ‌فتبيَّنُوا

- ‌اعزمْ وأقْدِمْ

- ‌ليستْ حياتُنا الدنيا فحسْب

- ‌التَّوارِي من البطْش حلٌّ مؤقَّتٌ ريثما يبرُقُ الفرجُ

- ‌أنت تتعاملُ مع أرحمِ الراحمين

- ‌براهينُ تدعوك للتفاؤلِ

- ‌حياةٌ كلُّها تعبٌ

- ‌وقفة

- ‌الوَسَطِيَّةُ نجاةٌ من الهلاك

- ‌المرءُ بصِفاتِهِ الغالِبة

- ‌هكذا خُلِقت

- ‌لابُدَّ للذَّكاء مِن زكاء

- ‌كُنْ جميلاً تَرَ الوجود جميلاً

- ‌أبشِرْ بالفَرَج القريبِ

- ‌أنتَ أرْفَعُ مِنَ الأحقاد

- ‌وقفة

- ‌العِلْمُ مِفتاحُ اليُسْرِ

- ‌ما هكذا تُوردُ الإِبِل

- ‌أشْرَحُ الناسِ صدراً

- ‌رويداً.. رويداً

- ‌كيف تشكُرُ على الكثيرِ

- ‌ثلاثُ لوحاتٍ

- ‌وقفة

- ‌اطمئِنُّوا أيُّها الناسُ

- ‌صنائعُ المعروفِ تقي مصارع السُّوءِ

- ‌استجمامٌ يُعين علىُ مُواصلةِ السَّيْرِ

- ‌وقفة

- ‌مَسارِحُ النَّظر في الملكوت

- ‌خُطوات مدروسة

- ‌بلا فوضويَّة

- ‌ثمنُك إيمانُك وخُلُقُك

- ‌يا سعادة هؤلاء

- ‌ويا شقاوة هؤلاء

- ‌وقفة

- ‌رِقْقاً بالقوارير

- ‌بَسْمةٌ في البدايةِ

- ‌حبُّ الانتقامِ سُمُّ زُعاف في النفوسِ الهائجةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌لا تذُبْ في شخصيةِ غيرك

- ‌المكظومون في انتظار لطْف الله

- ‌احرصْ على العملِ الذي ترتاحُ لهُ

- ‌كُلاً نُمِدُّ هؤلاءِ وهؤلاء

- ‌ومن يؤمنْ بالله يهدِ قلبَه

- ‌المنهج وَسَط

- ‌لا هذا ولا هذا

- ‌وقفةٌ

- ‌مَنْ هُمُ الأولياءُ

- ‌اللهُ لطيفٌ بعبادِهِ

- ‌{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}

- ‌{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ}

- ‌عوَّضهُ اللهُ خيراً منهُ

- ‌إذا سألت فاسألِ الله

- ‌{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ}

- ‌«مَنْ لَنَا وقت الضائقةِ

- ‌منَ قصصِ الموتِ

- ‌{لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ}

- ‌فربما صحَّتِ الأجسامُ بالعللِ

- ‌وللأولياء كرامات

- ‌كفى باللهِ وكيلاً وشهيداً

- ‌وقفةٌ

- ‌أطِبْ مطعمك تكنْ مستجاب الدعوةِ

- ‌وإنْ منْ شيء إلا يسبِّحُ بحمدِ ربِّه

- ‌ارض عن الله عز وجل

- ‌هِتافٌ في وادي نخلة

- ‌جوائز للرعيل الأول

- ‌الرضا ولو على جمْر الغضَا

- ‌وقفة

- ‌اتخاذُ القرار

- ‌اثبتْ أُحُدُ

- ‌كما تدين تُدان

- ‌وقفةٌ

- ‌ضريبةُ الكلامِ الخلَاّبِ

- ‌الراحةُ في الجنَّةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ

- ‌وقفةٌ

- ‌حتى تكون أسعد الناس

- ‌سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك

الفصل: ‌ارض عن الله عز وجل

‌ارض عن الله عز وجل

من لوازمِ ((رضيتُ باللهِ رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً)) . أن ترضى عن ربِّك سبحانه وتعالى، فترضى بأحكامِه، وترضى بقضائِه وقدرِهِ، خيرِه وشرِه، حُلوِه ومُرِّه.

إن الانتقائية بالإيمانِ بالقضاءِ والقدرِ ليستْ صحيحةً، وهي أن ترضى فَحَسْبُ عند موافقةِ القضاءِ لرغباتِك، وتتسخَّط إذا خالف مرادك وميْلك، فهذا ليس من شأنِ العبدِ.

إن قوماً رضُوا بربِّهم في الرخاءِ وسخطُوا في البلاءِ، وانقادُوا في النعمةِ وعاندُوا وقت النقمةِ، {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ} .

لقدْ كان الأعرابُ يُسْلمون، فإذا وجدُوا في الإسلامِ رغداً بنزولِ غيثٍ، ودرِّ لبنٍ، ونبْتِ عشبٍ، قالوا: هذا دينُ خيْرٍ. فانقادُوا وحافظوا على دينِهم.

فإذا وجدُوا الأخرى، جفافاً وقحْطاً وجدْباً واضحملالاً في الأموالِ وفناءً للمرعى، نكصُوا على أعقابهم وتركُوا رسالتهم ودينهم.

هذا إذن إسلامُ الهوى، وإسلامُ الرغبةِ للنفس. إن هناك أناساً يرضون عن اللهِ عز وجل، لأنهم يريدون ما عند اللهِ، يريدون وجهه، يبتغون فضلاً من اللهِ ورضواناً، يسعون للآخرةِ.

رضينا بك اللهمَّ رباً وخالقاً

وبالمصطفى المختارِ نوراً وهاديا

فإمَّا حياةٌ نظَّم الوحيُ سيرها

وإلا فموتٌ لا يسُرُّ الأعاديا

ص: 473

إن من يرشحُه اللهُ للعبوديّةِ ويصطفيه للخدمةِ ويجتبيه لسدانةِ الملَّةِ، ثم لا يرضى بهذا الترشيحِ والاصطفاءِ والاجتباءِ، لهو حقيقٌ بالسقوطِ الأبدي والهلاك السَّرمديِّ:{آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} ، {وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ} .

إن الرّضا بوابةُ الديانةِ الكبرى، منها يَلجُ المقرَّبون إلى ربِّهم، الفرحون بهداه، المنقادون لأمرِه، المستسلمون لحكمه.

قَسَّمَ صلى الله عليه وسلم غنائم حُنَيْنٍ، فأعطى كثيراً من رؤساءِ العربِ ومتأخري العرب، وترك الأنصار، ثقةً بما في قلوبِهم من الرضى والإيمانِ واليقين والخيرِ العميمِ، فكأنهم عتبُوا لأن المقصود لم يظهر لهم، فجمعهم صلى الله عليه وسلم وفسَّرَ لهم السرَّ في المسألةِ، وأخبرهم أنه معهم، وأنه يحبُّهم، وأنه ما أعطى أولئك إلا تأليفاً لقلوبهم، لنقْصِ ما عندهم من اليقين، وأما الأنصارُ فقال لهم:((أما ترضون أن ينطلق الناس بالشاء والبعير، وتنطلقون برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى رحالِكم؟! الأنصار شعارٌ، والناسُ دِثار، رحم اللهُ الأنصار، وأبناء الأنصارِ، وأبناء أبناءِ الأنصارِ، لو سلك الناسُ شِعْباً ووادياً، وسلك الأنصارُ شعباً ووادياً لسلكتُ وادي الأنصارِ وشِعْبَ الأنصارِ)) . فغمرتْهم الفرحةُ. وملأتْهم المسرَّةُ، ونزلتْ عليهم السكينةُ، وفازوا برضا اللهِ ورضا رسولِهِ صلى الله عليه وسلم.

إن الذين يتطلعون إلى رِضْوانِ اللهِ ويتشوَّقون إلى جنَّةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ، لا يقبلون الدنيا بحذافيرِها بدلاً من هذا الرضوانِ، ولا عوضاً عن هذا النوالِ العظيمِ.

ص: 474

أسلم أعرابيٌّ بين يدي رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فأعطاه صلى الله عليه وسلم بعض المالِ، فقال: يا رسول اللهِ، ما على هذا بايعتُك. فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((على ماذا بايعتني؟)) قال: بايعتُك على أن يأتيني سهمٌ طائش فيقع هنا (وأشار إلى حلْقِه) ويخرج من هنا (وأشار إلى قفاه) . قال له: ((إن تصْدُقِ اللهُ يصدقُكَ)) . وحضر المعركة، وجاءه سهمٌ طائش ونفذ من نحرِه، ولقي ربَّه راضياً مرضيّا.

ما المالُ والأيَّامُ ما الدُّنيا وما

تلك الكنوزُ من الجواهرِ والذَّهَبْ

ما المجدُ والقصرُ المنيفُ وما المنى

ما هذه الأكداسُ مِن أغلى النشبْ

لا شيء كُلُّ نفيسةٍ مرغوبةٍ

تفنى ويبقى اللهُ أكرم من وَهَبْ

ووزَّع صلى الله عليه وسلم ذات يوم أموالاً، فأعطى أناساً. قليلي الدين، ضحلى الأمانة، مقفرين في عالم المُثُل، وترك أناساً ثُلَّمتْ سيوفُهم في سبيلِ اللهِ، وأُنفقتْ أمواُلهم، وجُرحتْ أجسامُهم في الجهادِ والذبِّ عن الملَّةِ، ثم قام صلى الله عليه وسلم خطيباً في المسجدِ وأخبرهم بالأمرِ، وقال لهم:((إني أعطي أناساً لمِا جعل اللهُ في قلوبِهم من الجزعِ والطمعِ، وأدَعُ أناساً لما جعل اللهُ في قلوبِهم من الإيمانِ - أو الخيْرِ - منهم: عمرو بنُ تغلب)) . فقالَ عمروُ بنُ تغلب: كلمةً ما أريدُ أنَّ لي بها الدنيا وما فيها.

إنه الرضا عن اللهِ عز وجل الرضا عن حكْمِ رسولِهِ صلى الله عليه وسلم، طلبَ ما عندَ اللهِ، إنَّ الدنيا لا تساوي عند الصحابي الواحد كلمة راضية باسمة منه صلى الله عليه وسلم.

لقد كانت وُعودُ الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابِه ثواباً من عندِ اللهِ، وجنةً عنده ورضواناً منه، لم يَعِدْ صلى الله عليه وسلم أحداً منهم بقصرِ أو ولايةِ إقليمٍ أو حديقةٍ. كان

ص: 475

يقول لهم: من يفعلُ كذا وله الجنةُ؟ ولآخر: وهو رفيقي في الجنةِ؟ لأن البذلُ الذي بذلوه والمالُ الذي أنفقوه والجهدُ الذي قدموه، لا جزاء له إلا في الدارِ الآخرةِ، لأن الدنيا بما فيها لا تكافئُ المجهود الضخم؛ لأنها ثمنٌ بخيسٌ، وعطاءٌ رخيصٌ وبذْلٌ زهيدٌ.

وعند الترمذيِّ: يستأذنُ عمرُ رضي الله عنه رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في العمرةِ، قال:((لا تنسنا من دعائِك يا أخي)) .

وقائل هذه الكلمة هو رسولُ الهدى صلى الله عليه وسلم، الإمامُ المعصومُ، الذي لا ينطقُ عن الهوى، ولكنها كلمةٌ عظيمةٌ وثمينةٌ ونفيسةٌ، قال عمرُ فيما بعدُ: كلمة ما أريد أنَّ لي بها الدنيا وما فيها.

ولك أنْ تشعر أن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال لك أنت بعينكِ: لا تْنسنا من دعائك يا أخي.

كان رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربِّه فوق ما يصفُه الواصفون، فهو راضٍ في الغنى والفقرِ، راضٍ في السلْمِ والحربِ، راضٍ وقت القوةٍ والضعفِ، راضٍ وقت الصحةِ والسقمِ، راضٍ في الشدةِ والرخاءِ.

عاش صلى الله عليه وسلم مرارة اليُتْمِ، وأسى اليتمِ، ولوعة اليتمِ فكان راضياً، وافتقر صلى الله عليه وسلم حتى ما يجد دَقَلَ التمرِ - أي رديئه -، وكان يربطُ الحجر على بطنِه من شدَّةِ الجوعِ، ويقترضُ شعيراً من يهودي ويرهنُ درعه عنده، وينامُ على الحصير

ص: 476

فيؤثرُ في جنبِه، وتمرُّ ثلاثةُ أيام لا يجدُ شيئاً يأكلُه، ومع ذلك كان راضياً عن اللهِ ربِّ العالمين {تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً} .

ورضي عن ربِّه وقت المجابهةِ الأولى، يوم وقَفَ هو في حزبِ اللهِ، ووقفتِ الدنيا - كلُّ الدنيا - تحاربُه بخيلِها ورجِلها، بغناها بزخرفِها، بزهوِها بخيلائها، فكان راضياً عن اللهِ. رضي عنِ اللهِ في الفترةِ الحرجةِ، يوم مات عمُّه وماتت زوجتٌه خديجةُ، وأُوذي أشدَّ الأذى، وكُذب أشدَّ التكذيبِ، وخُدشتُ كرامتُه، ورُمي في صِدْقِهِ، فقيل له: كذَّابٌ، وساحرٌ، وكاهنٌ، ومجنونٌ، وشاعرٌ.

ورضي يوم طُرِد من بلدِه، ومسقطِ رأسهِ، فيها مراتعُ صباه، وملاعبُ طفولتِه، وأفانينُ شبابِه، فيلتفتُ إلى مكة وتسيلُ دموعُه، ويقول:((إنكِ أحبُّ بلادِ اللهِ إليَّ، ولولا أنَّ أهلك أخرجوني منك ما خرجتُ)) .

ورضي عن اللهِ وهو يذهبُ إلى الطائفِ ليعرِض دعوته، فيُواجه بأقبحِ ردٍّ، وبأسوأِ استقبالٍ، ويُرمى بالحجارةِ حتى تسيل قدماه، فيرضى عن مولاه.

ويرضى عن اللهِ وهو يخرج من مكة مرغماً، فيسير إلى المدينة ويُطاردُ بالخيلِ، وتُوضعُ العراقيلُ في طريقِه أينما ذهب.

يرضى عن ربه في كلِّ موطنٍ، وفي كل مكانٍ، وفي كل زمنٍ.

يحضر أُحُداً صلى الله عليه وسلم فيُشجّ رأسُه، وتُكسرُ ثنيتُه، ويُقتلُ عمُّه، ويُذبحُ أصحابهُ، ويُغلبُ جيشُه، فيقول:((صُفُّوا ورائي لأُثني على ربي)) .

ص: 477