الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للمتأمِّلِ، وسراجٌ للسَّاري، وكلَّما كٌرِّرتِ المعلومُةٌ وضُبطتْ، ومُحِّصتْ، أثمرتْ وأينعتْ وحان قِطافُها، واستوتْ على سوقِها، وآتت أُكُلها كلَّ حينٍ بإذنِ ربِّها، وبلغ الكتابُ بها أجَلَهُ، والنبأُ مستقرَّهُ.
وهجْرُ المطالعةِ، وترْكُ النظرِ في الكتبِ والانفرادُ بها، حُبْسهٌ في اللسانِ، وحَصْرٌ للطَّبعِ، وركودٌ للخاطرِ، وفتورٌ للعقلِ، وموتٌ للطبيعةِ، وذبولٌ في رصيدِ المعرفةِ، وجفافٌ للفكرِ، وما منْ كتابٍ إلا وفيهِ فائدةٌ أو مَثَلٌ، أو طُرفةٌ أو حكايةٌ، أو خاطرةٌ أو نادرةٌ.
هذا وفوائدُ القراءةِ فوق الحَصْرِ، ونعوذُ باللهِ منْ موتِ الهِممِ وخِسَّةِ العزيمةِ، وبرودِ الرُّمحِ، فإنها منْ أعظمِ المصائبِ.
لا تحزنْ، واقرأْ عجائب خلقِ اللهِ في الكونِ
وطالِعْ غرائب صُنعِهِ في المعمورةِ، تجدِ العَجَبَ العُجابَ، وتقضي على همومِك وغمومِك، فإنَّ النَّفْس مُولعةٌ بالطَّريفِ الغريبِ.
رَوَى البخاريُّ ومسلمٌ، عنْ جابرِ بن عبدِاللهِ رضي الله عنه، قال: بَعَثَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وأمَّر علينا أبا عبيدة، نتلقَّى عِيراً لقريشٍ، وزوَّدنا جِراباً منْ تمرٍ لمْ يجِدْ لنا غَيْرَه، فكان أبو عبيدة يُطينا تمرةً تمرةً.
قال - الراوي عنْ جابرٍ -: فقلتُ: كيف كنتُمْ تصنعون بها؟ قال: نمصُّها كما يمُصُّ الصَّبيُّ، ثمَّ نشربُ عليها من الماءِ، فتكفينا يومنا إلى الليلِ، وكنَّا نضربُ بِعصيِّنا الخَبَطَ - أي ورق الشجرِ - ثم نبُلُّه فنأكُلَهُ.
قال: وانطلْقْنا على ساحلِ البحرِ فإذا شيءٌ كهيئةِ الكثيبِ الضخمِ - أي كصورةِ التَّلَّ الكبيرِ المستطيلِ المُحْدَوْدبِ من الرملِ - فأتيناهُ، فإذا هي دابَّةٌ تُدعى العَنْبَرَ. قال: قالَ أبو عبيدة: ميْتةٌ. ثم قال: لا بلْ نحنُ رُسُلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي سبيلِ اللهِ، وقدْ اضطُررْتُم فكُلُوا. قال: فأقمْنا عليه شهراً ونحنُ ثلاثمائة حتى سمِنَّا. قال: ولقدْ رأيتُنا نغترفُ منْ وَقْبِ عينِه - أي منْ داخلِ عينِه - ونفرقُها بالقلالِ - أي بالجرارِ الكبيرةِ - الدُّهْنَ، ونقتطعُ منه الفِدر - أيْ القِطع - كالثورِ أو قدْرِ الثورِ. فلقدْ أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشرَ رجلاً، فأقعدهم في وقبِ عينِهِ، وأخذ ضلعاً منْ أضلاعِهِ فأقامها، ثمَّ رحَّل أعظم بعيرٍ، ونظر إلى أطولِ رجُلٍ فحملهُ عليهِ، فمرَّ منْ تحتِها.
وتزوَّدْنا منْ لحْمِه وشائِق، فلمَّا قدمْنا المدينة، أتينا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فذكرنا له ذلك، فقال:((هو رزقٌ أخرجه اللهُ لكمْ، فهل معكمْ منْ لحمِهِ شيءٌ فتُطعمونا؟)) ، قال: فأرسلْنا إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأكل منه.
{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} :
البذرةُ إذا وُضِعتْ في الأرضِ لا تنبتُ حتى تهتزَّ الأرضُ هِزَّةً خفيفةً، تُسجَّلُ بجهاز رِخْتَرَ، فتفقسُ البذرةُ وتنبتُ:{فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} .
{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} :
قال أبو داود في كتابهِ (السنن) في بابِ زكاةِ الزرعِ: شَبَرْتُ قثاءةً بمصر ثلاثة عشر شِبْراً، ورأيتُ أُتْرُجَّةً على بعيرٍ بقطعتيْن، قُطعتْ وصيِّرَتْ على مثْلِ عِدلْينِ.
{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} :
ذكر الدكتورُ زغلولُ النجّارُ الدارسُ للآياتِ الكونيةِ - في إحدى محاضراتِه - أنَّ هناك نجوماً انطلقتْ منْ آلافِ السنواتِ، وهي في سرعةِ الضوءِ، ولم تصلْ حتى الآن إلى الأرضِ، وما بقي إلا مواقعُها {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} .
{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} :
جاء في (جريدة الأخبارِ الجديدة) في العددِ 396 بتاريخِ 27/ 9/ 1953 م ص 2 أنه: «دخلُ صباح اليومِ (أونا) باريس دخول الفاتحين، يحرسُه عشراتُ منْ رجالِ البوليس، الراكبِ والراجلِ. أمَّا (أونا) هذا فهو حوتٌ نرويجيٌّ ضخمٌ محنَّطٌ، وزنه 80000 كيلو، وكان محمولاً على عَشْرِ جراراتٍ مربوطةٍ بسيارةِ نقلٍ ضخمةٍ، وسيُعرضُ الحوتُ لمدةِ شهْر ويُسمحُ للناسِ بدخولِ كرشِهِ المضاءِ بالكهرباءِ، ويستطيعُ عشرةُ أشخاص أنْ يدخلوا بطنَه مرَّةً واحدةً.
لكنَّ المشرفين على معرضِ (أونا) وبوليس المدينةِ، لم يتفقا على المكانِ الذي يوضعُ فيه الحوتُ، وهمْ يخشون وضْعَهُ فوق محطةِ القطارِ الأرضيِّ خشيةَ أنْ ينهار الشارعُ.
وبرغمِ أنَّ سِنَّ هذا الحوتِ لا يزيدُ على 18 شهراً، فإنَّ طوله 20 متراً، وقد صيد في شهرِ سبتمبر من العامِ الماضي في مياهِ النرويج، وقدْ صُنِعتْ لهُ عربةُ قطارٍ خاصَّةٌ، لنقْلِه في جولةٍ عَبْرَ أوربا، ولكنَّها انهارتْ تحته، فصنُعتْ له سيارةُ جرٍّ، طولها 30 متراً» .
{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} :
النملةُ تدَّخِرُ قُوتها من الصيفِ للشتاءِ؛ لأنَّها لا تخرجُ في الشتاءِ، فإذا خشيتْ أنْ تنبت الحبَّةُ، كسرتْها نصفين، والحيَّةُ في الصحراءِ إذا لم تجدْ طعاماً، نصبت نفسها كالعودِ، فيقعُ عليها الطائرُ فتأكلهُ.
{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} :
قال عبدُالرزاقِ الصنعانيُّ: سمعتُ معمر بن راشدٍ البصريَّ يقولُ: رأيتُ باليمنِ عنقود عنبٍ، وقْرَ بَغْلٍ تامٍّ. {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ} . كلّ الأشجارِ والنباتاتِ تُسقى بماءٍ واحدٍ {وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ} . وللنباتاتِ مناعةٌ خاصَّةٌ، فمنها القويَّةُ بنفسهِا، ومنها الشوكيَّةُ التي تدافعُ بشوكِها، ومنها الحامضةُ اللاّذِعةُ.
{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} :
قال كمالُ الدين الأُدفويُّ المِصْريُّ في كتابِه (الطالع السعيد الجامع نجباء أنباء الصعيد) : «رأيت قطف عنبٍ، جاءتْ زنُته ثمانيةُ أرطالٍ باللّيثيِّ، ووُزِنتْ حبَّةُ عنبٍ، جاءتْ زنتُها عشرةُ دراهم، وذلك بأُدفو بلدِنا» .
{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} :
وقد ذكر علماءُ الفلكِ أنَّ الكون لا يزالُ يتَّسعُ شيئاً فشيئاً كما تتَّسع البالونةُ: {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} . وذكروا أنَّ الأرض اليابسة تنقصُ، وأنَّ المحيطات تتَّسعُ، {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} .
{الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} :
جاء في مجلةِ (الفيصل) عدد 62 سنة 1402 هـ ص 112 صورةٌ لثمرةِ كرنبٍ (ملفوف) وزنت 22 كيلو غراماً، وبلغ قطرُها متراً واحداً، وصورةٌ لبصلةٍ يابسةٍ واحدة، وزنت 2،3 كيلو غراماً، وبلغ قطرها 30 سم.
وذكرتِ المجلةُ عقِب ذلك، أنَّ ثمرة بندورةٍ (طماطم) واحدةٍ بلغ محيطُها أكثر منْ 60 سم، وأنَّ هذه الأشياء غَيْرَ العاديةِ، نبتتْ في أرضِ المُزارِعِ المكسيكي (جوزيه كارمن) ذي الخبرةِ الطويلةِ في الزراعةِ والعنايةِ بالأرضِ، مما جعلَهُ المزارع الأوَّل في المكسيكِ.