المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌تعزَّ بالمنكوبين   {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى} . وممَّنْ نُكِب نكبةً - لا تحزن

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌هذا الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌كن سعيداً

- ‌فكر واشكر

- ‌ما مضى فات

- ‌يومك يومكَ

- ‌اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ

- ‌كيف تواجه النقد الآثم

- ‌لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ

- ‌الإحسانُ إلى الآخرين انشراحٌ للصدر

- ‌اطردِ الفراغ بالعملِ

- ‌لا تكن إمعة

- ‌قضاء وقدر

- ‌{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً}

- ‌اصنع من الليمون شراباً حلواً

- ‌{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}

- ‌وليسعك بيتك

- ‌العوض من الله

- ‌الإيمان هو الحياة

- ‌اجنِ العسل ولا تكسرِ الخليَّة

- ‌{أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}

- ‌{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ}

- ‌اقبلِ الحياة كما هي

- ‌تعزَّ بأهلِ البلاءِ

- ‌الصلاة.. الصلاة

- ‌حسبنا الله ونعم الوكيل

- ‌{قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ}

- ‌فصبرٌ جميلٌ

- ‌لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ

- ‌لا تحطمك التوافهُ

- ‌ارض بما قسمَ اللهُ لكَ

- ‌ذكّر نفسك بجنةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ

- ‌{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}

- ‌الحزنُ ليس مطلوباً شرعاً، ولا مقصوداً أصلاً

- ‌وقفة

- ‌ابتسمْ

- ‌وقفة

- ‌نعمة الألم

- ‌نعمة المعرفة

- ‌فن السرور

- ‌وقفة

- ‌ضبْطُ العواطف

- ‌سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ صلى الله عليه وسلم

- ‌اطردِ المَلَلَ مِنْ حياتِكَ

- ‌دعِ القَلَقَ

- ‌وقفةٌ

- ‌لفرح بتوبة الله عليك

- ‌كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدَر

- ‌انتظرِ الفرَجَ

- ‌وقفة

- ‌أكثِرْ من الاستغفارِ

- ‌عليكَ بذكرِ اللهِ دائماً

- ‌لا تيأسْ منْ رَوْحِ اللهِ

- ‌اعفُ عمَّن أساء إليكَ

- ‌عندك نعم كثيرة

- ‌الدنيا لا تستحق الحزن عليها

- ‌لا تحزنْ واطردِ الهمَّ

- ‌اطلب ثوابك من ربك

- ‌لوم اللائمينَ وعذْل العُذَّالِ

- ‌لا تحزنْ منْ قلَّةِ ذاتِ اليدِ، فإن القِلَّةُ معها السّلامةُ

- ‌لا تحزنْ ممَّا يُتَوَقَّع

- ‌نقْد أهلِ الباطلِ والحُسَّادِ

- ‌وقفة

- ‌اخترْ لنفسك ما اختاره اللهُ لك

- ‌لا تراقبْ تصرُّفات الناس

- ‌أحسن إلى الناس

- ‌إذا صكَّتْ أذانك كلمةٌ نابيةٌ

- ‌وقفة

- ‌الصبر على المكارِهِ وتحمُّلُ الشدائدِ

- ‌لا تحزنْ من فِعلِ الخَلْقِ مَعَكَ

- ‌لا تحزنْ منْ تعسُّر الرزقِ

- ‌أسبابٌ تهوِّنُ المصائب

- ‌لا تتقمص شخصية غيرِك

- ‌عزُّ العزلةِ

- ‌فوائد الشدائد

- ‌وقفةٌ

- ‌قواعد في السعادة

- ‌ولِم الحزنُ وعندك ستَّةُ أخلاطٍ

- ‌لا تَحْزَنْ إذا واجهتْكَ الصعابُ وداهمتْك المشاكلُ واعترضتك العوائق، واصبر وتحمَّلُ

- ‌وقفة

- ‌وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتابُ

- ‌وقفة

- ‌لا تحزنْ لأنَّ هناك مشهداً آخر وحياةً أخرى، ويوماً ثانياً

- ‌أقوالٌ عالميةٌ ونُقولاتٌ من تجاربِ القومِ

- ‌انظرْ إلى هذا النهار

- ‌في فترتِهِ، تُوجد مختلفُ حقائقِ وجودِك

- ‌العملُ المجيدُ

- ‌ولأن الأمس ليس سوى حُلُمٍ

- ‌لكنَّ اليوم الذي تعيشه بأكمله يجعل الأمس حُلْماً جميلاً

- ‌فانظر جيِّداً إلى هذا النهار

- ‌وقفة

- ‌الحزنُ يحطِّمُ القوَّة ويهدُّ الجسم

- ‌رحِّبْ بالنَّقدِ البنِّاءِ

- ‌لا تتوقفْ متفكِّراً أو متردِّداً

- ‌وقفة ٌ

- ‌لا تحزنْ ما دمْتَ مؤمناً بالله

- ‌لا تحزنْ للتوافِهِ فإنّ الدنيا بأسْرها تافهةٌ

- ‌العفو العفوَ

- ‌العالم خُلِق هكذا

- ‌لا تَحْزَنْ إذا كان معك كِسْرةُ خُبْزٍ

- ‌لا تحزَنْ من محنةٍ فقدْ تكونُ منْحة

- ‌كن نفسك

- ‌وقفة

- ‌رُبَّ ضارةِ نافعةٌ

- ‌الإيمانُ أعظمُ دواء

- ‌اللهُ يجيبُ المُضْطرَّ

- ‌لا تحزنْ فالحياةُ أقصرُ ممَّا تتصوَّرُ

- ‌اقنع واهدأ

- ‌الرضا بما حصل يُذهبُ الحُزْن

- ‌إنْ فقدت جارحةً من جوارحك

- ‌الأيامُ دُولٌ

- ‌سيروا في الأرض

- ‌وقفةٌ

- ‌حتَّى في سكراتِ الموتِ تبسَّمْ

- ‌أسرارُ الشدائدِ

- ‌حقارةُ الدنيا

- ‌قيمةُ الإيمانِ

- ‌وقفةٌ

- ‌معاقون متفوقون

- ‌لا تحزن إذا عرفت الإسلام

- ‌لن تموت قبل أجلِك

- ‌«يا ذا الجلالِ والإكرامِ»

- ‌وقفةٌ

- ‌مَن خاف حاسداً

- ‌حسِّنْ خلُقكَ

- ‌دواءُ الأرقِ

- ‌عواقب المعاصي

- ‌اطلبِ الرزق ولا تحرِصْ

- ‌{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}

- ‌عشرُ زهِراتٍ يقطفُها منْ أراد الحياة الطيبة

- ‌وقفةٌ

- ‌ما تحزنُ لأجلِهِ سينتهي

- ‌وقفةٌ

- ‌الاكتئابُ طريقُ الشقاءِ

- ‌الاستغفارُ يفتحُ الأقفال

- ‌الناسُ عليك لا لك

- ‌رفقاً بالمالِ «ما عال منِ اقْتَصَدَ»

- ‌لا تتعلقْ بغيرِ اللهِ

- ‌أسبابُ انشرحِ الصَّدْرِ

- ‌فُرِغ من القضاءِ

- ‌طَعْمُ الحريَّةِ اللذيذُ

- ‌سفيانُ الثوريُّ مخدَّتُهُ الترابُ

- ‌لا تركنْ إلى المُرجِفِينَ

- ‌لنْ يضرَّك السبُّ والشَّتْمُ

- ‌اقرأ الجمال في الكوْنِ

- ‌{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}

- ‌لا يجدي الحِرْصُ

- ‌الأزماتُ تكفِّرُ عنك السيئاتِ

- ‌«حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»

- ‌مكوِّناتُ السَّعادةِ

- ‌نَصَب المَنْصِب

- ‌هيا إلى الصلاة

- ‌الصَّدَقةُ سَعةٌ في الصَّدْرِ

- ‌لا تغضبْ

- ‌وِرْدٌ صباحيٌّ

- ‌وقفة

- ‌القرآنُ.. الكتابُ المباركُ

- ‌لا تحرصْ على الشهرةِ

- ‌الحياةُ الطيبةُ

- ‌البلاءُ في صالحِك

- ‌عبوديةُ الإذعانِ والتسليمِ

- ‌مِن الإمارة إلى النجارة

- ‌منْ أسبابِ الكدرِ والنكدِ مجالسةُ الثقلاءِ

- ‌إلى أهلِ المصائبِ

- ‌مشاهد التوحيد

- ‌وقفةٌ

- ‌اعتنِ بالظاهرِ والباطنِ

- ‌التْجِئ إلى الله

- ‌عليهِ توكَّلْتُ

- ‌أجمعُوا على ثلاثةٍ

- ‌أحِلْ ظالمك على الله

- ‌كسرى وعجوزٍ

- ‌مُرَكَّبُ النقْصِ قد يكونُ مُرَكَّبَ كمالٍ

- ‌وأخيراً اعترفُوا

- ‌لحظاتٌ مع الحمقى

- ‌الإيمانُ طريقُ النجاةِ

- ‌حتى الكُفَّارُ درجاتٌ

- ‌إرادةٌ فولاذيةٌ

- ‌فطرة اللهِ

- ‌لا تحزنْ على تأخُّر الرِّزقِ، فإنِّه بأجلٍ مسمّىً

- ‌انغمسْ في العملِ النافعِ

- ‌وقفة

- ‌الأفعالُ الجميلةُ طريقُ السعادةِ

- ‌العِلْمُ النافعُ والعلمُ الضَّارّ

- ‌أكْثِرْ من الاطِّلاعِ والتَّأمُّلِ

- ‌حاسِبْ نَفْسَكَ

- ‌خُذوا حِذْرَكَمْ

- ‌اكْسبِ الناس

- ‌تنقَّلْ في الدِّيارِ واقرأْ آياتِ القُدرة

- ‌تهجَّدْ مع المتهجِّديِن

- ‌وَقْفَةٌ

- ‌ثَمَنُك الجنَّةُ

- ‌الحبُّ الحقيقيُّ

- ‌وقفة

- ‌شريعةٌ سهْلةٌ مُيسَّرةٌ

- ‌احْذرِ العِشق

- ‌حقوقُ الأخوَّةِ

- ‌«أسرارٌ في الذنوبِ.. ولكنْ لا تذنبْ

- ‌اطْلُبِ الرزق ولا تحرِصْ

- ‌وقفة

- ‌شريعةٌ سَمْحةٌ

- ‌{لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى}

- ‌إياك وأربعاً

- ‌اسكُنْ إلى ربِّك

- ‌كلمتان عظيمتان

- ‌منْ فوائدِ المصائبِ

- ‌العلم هُدى وشِفاءٌ:

- ‌عسى أن يكون خيراً

- ‌السعادةُ موهبةٌ ربَّانيَّة

- ‌الذِّكْرُ الجميلُ عمرٌ طويلٌ

- ‌أُمَّهاتُ المراثي

- ‌وقفةٌ

- ‌ربٌّ لا يظْلِمُ ولا يَهْضِمُ

- ‌اكتبْ تأريخك بَنفْسِك

- ‌أنْصِتْ لكلامِ اللهِ

- ‌كلٌّ يبحثُ عنِ السعادةِ ولكنْ

- ‌وقفةٌ

- ‌نعيمٌ وجحيمٌ

- ‌{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}

- ‌مفهومُ الحياةِ الطَّيِّبةِ

- ‌إذنْ فما هي السعادةُ

- ‌إليهِ يصعدُ الكلِمُ الطَّيَّبُ

- ‌{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى

- ‌قلتُ: بالبابِ أنا

- ‌لابدَّ منْ صاحبٍ

- ‌الأمْنُ مطلبٌ شرعيٌّ وعقليٌّ

- ‌أمجادٌ زائلةٌ

- ‌اكتسابُ الفضائل أكاليلٌ على هامِ الحياةِ السعيدةِ

- ‌الخُلدُ والنعيمُ هناك لا هُنا

- ‌أعداءُ المنهجِ الرَّبانيّ

- ‌حقيقةُ الدُّنيا

- ‌مفتاحُ السعادةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌كيف كانُوا يعيشُ

- ‌أقوالُ الحكماءِ في الصَّبْرِ

- ‌حُسْنُ الظَّنِّ باللهِ لا يخيبُ

- ‌يُدركُ الصَّبُورُ أحْمَدَ الأمورِ

- ‌وقفةٌ

- ‌لا تحزنْ إنْ قلَّ مالُك أو رثَّ حالُك

- ‌لا تحزنْ، واعلمْ أنك بوساطةِ الكُتُبِ

- ‌لا تحزنْ، واقرأْ عجائب خلقِ اللهِ في الكونِ

- ‌يا الله يا الله

- ‌لا تحزنْ، فإنَّ الأيام دُوَلٌ

- ‌{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}

- ‌لا تحزنْ، فيُسرَّ عدوُّك

- ‌تفاؤلٌ وتشاؤمٌ

- ‌أيُّها الإنسان

- ‌وقفةٌ

- ‌تعزَّ بالمنكوبين

- ‌ثمراتُ الرِّضا اليانعة

- ‌الإغضاءُ عنِ هفواتِ الإخوانِ

- ‌الصِّحَّةُ والفراغُ

- ‌اللهُ وليُّ الذين آمنُوا

- ‌إشاراتٌ في طريقِ الباحِثِين

- ‌الكرامةُ ابتلاءٌ

- ‌الكنوزُ الباقيةُ

- ‌همَّةٌ تنطحُ الثُّريَّا

- ‌قراءة العقول

- ‌{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}

- ‌خُذُوا حِذْركمْ

- ‌فتبيَّنُوا

- ‌اعزمْ وأقْدِمْ

- ‌ليستْ حياتُنا الدنيا فحسْب

- ‌التَّوارِي من البطْش حلٌّ مؤقَّتٌ ريثما يبرُقُ الفرجُ

- ‌أنت تتعاملُ مع أرحمِ الراحمين

- ‌براهينُ تدعوك للتفاؤلِ

- ‌حياةٌ كلُّها تعبٌ

- ‌وقفة

- ‌الوَسَطِيَّةُ نجاةٌ من الهلاك

- ‌المرءُ بصِفاتِهِ الغالِبة

- ‌هكذا خُلِقت

- ‌لابُدَّ للذَّكاء مِن زكاء

- ‌كُنْ جميلاً تَرَ الوجود جميلاً

- ‌أبشِرْ بالفَرَج القريبِ

- ‌أنتَ أرْفَعُ مِنَ الأحقاد

- ‌وقفة

- ‌العِلْمُ مِفتاحُ اليُسْرِ

- ‌ما هكذا تُوردُ الإِبِل

- ‌أشْرَحُ الناسِ صدراً

- ‌رويداً.. رويداً

- ‌كيف تشكُرُ على الكثيرِ

- ‌ثلاثُ لوحاتٍ

- ‌وقفة

- ‌اطمئِنُّوا أيُّها الناسُ

- ‌صنائعُ المعروفِ تقي مصارع السُّوءِ

- ‌استجمامٌ يُعين علىُ مُواصلةِ السَّيْرِ

- ‌وقفة

- ‌مَسارِحُ النَّظر في الملكوت

- ‌خُطوات مدروسة

- ‌بلا فوضويَّة

- ‌ثمنُك إيمانُك وخُلُقُك

- ‌يا سعادة هؤلاء

- ‌ويا شقاوة هؤلاء

- ‌وقفة

- ‌رِقْقاً بالقوارير

- ‌بَسْمةٌ في البدايةِ

- ‌حبُّ الانتقامِ سُمُّ زُعاف في النفوسِ الهائجةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌لا تذُبْ في شخصيةِ غيرك

- ‌المكظومون في انتظار لطْف الله

- ‌احرصْ على العملِ الذي ترتاحُ لهُ

- ‌كُلاً نُمِدُّ هؤلاءِ وهؤلاء

- ‌ومن يؤمنْ بالله يهدِ قلبَه

- ‌المنهج وَسَط

- ‌لا هذا ولا هذا

- ‌وقفةٌ

- ‌مَنْ هُمُ الأولياءُ

- ‌اللهُ لطيفٌ بعبادِهِ

- ‌{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}

- ‌{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ}

- ‌عوَّضهُ اللهُ خيراً منهُ

- ‌إذا سألت فاسألِ الله

- ‌{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ}

- ‌«مَنْ لَنَا وقت الضائقةِ

- ‌منَ قصصِ الموتِ

- ‌{لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ}

- ‌فربما صحَّتِ الأجسامُ بالعللِ

- ‌وللأولياء كرامات

- ‌كفى باللهِ وكيلاً وشهيداً

- ‌وقفةٌ

- ‌أطِبْ مطعمك تكنْ مستجاب الدعوةِ

- ‌وإنْ منْ شيء إلا يسبِّحُ بحمدِ ربِّه

- ‌ارض عن الله عز وجل

- ‌هِتافٌ في وادي نخلة

- ‌جوائز للرعيل الأول

- ‌الرضا ولو على جمْر الغضَا

- ‌وقفة

- ‌اتخاذُ القرار

- ‌اثبتْ أُحُدُ

- ‌كما تدين تُدان

- ‌وقفةٌ

- ‌ضريبةُ الكلامِ الخلَاّبِ

- ‌الراحةُ في الجنَّةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ

- ‌وقفةٌ

- ‌حتى تكون أسعد الناس

- ‌سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك

الفصل: ‌ ‌تعزَّ بالمنكوبين   {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى} . وممَّنْ نُكِب نكبةً

‌تعزَّ بالمنكوبين

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى} .

وممَّنْ نُكِب نكبةً داميةً ساحقةً ماحقةً: البرامكةُ، أُسرةُ الأُسرةُ الأُبَّهةِ والتَّرَفِ والبذْلِ والسَّخاءِ، وأصبحتْ نكْبتُهم عِبرةً وعظةً ومثلاً، فإنَّ هارون الرشيد سطا عليهمْ بيْن عشيَّةٍ وضُحاها، وكانوا في النعيمِ غافلين، وفي لحافِ الرَّغدِ دافِئين، وفي بستانِ الترفِ مُنعَّين، فجاءهم أمرُ اللهِ ضُحىً وهم يلعبون، على يدِ أقربِ الناسِ إليهم، فخرَّب دُورهم، وهدمَ قصورهُم، وهتك سُتُورهُم، واستلب عبيدهُمْ، وأسال دماءهم، وأوردهم موارد الهالِكين، فَجَرَحَ بمصابِهم قلوب أحبابِهم، وقرَّح بنكالِهم عيون أطفالِهم، فلا إله إلا اللهُ، كم منْ نعمةٍ عليهم سُلبتْ، وكمْ منْ عبرةٍ منْ أجلهِم سُفكتْ، {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} . قبل نكبتهم بساعةٍ، كانوا في الحرير يرْفُلون، وعلى الدِّيباجِ يزحفون، وبكأسِ الأماني يترعُون، فيها لهوْلِ ما دهاهُم، ويا لفجيعةِ ما علاهم

هذا المصابُ وإلَاّ غيرُه جللُ

وهكذا تُمحقُ الأيَّامُ والدُّولُ

اطمأنوا في سِنةٍ من الدهرِ، وأمْنٍ من الحدثان، وغفْلةٍ من الأيامِ {وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ} . خفقتْ على رؤوسِهِمُ البنودُ، واصطفَّتْ على جوانِبِهم الجنودُ.

كأنْ لم يكُن بين الحَجُونِ إلى الصفّا

أنيسٌ ولم يسْمُرْ بمكَّة سامِرُ

ص: 376

رتعُوا في لذَّةِ العيشِ لاهين، وتمتَّعُوا في صفْو الزمان آمنِين، ظنُّوا السراب ماءً، والورم شحْماً، والدنيا خُلُوداً، والفناء بقاءً، وحسبوا الوديعة لا تُستردُّ، والعارية لا تُضمنُ، والأمانة لا تُؤدَّى، {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ} .

فجائعُ الدهرِ ألوانٌ مُنوَّعةٌ

وللزَّمانِ مَسَرَّاتٌ وأحزانُ

وهذه الدارُ لا تبقي على أحدٍ

ولا يدومُ على حالٍ لها شأنُ

أصبحوا في سرورٍ وأمسوْا في القبورِ، وفي لحظةٍ منْ لحظاتِ غَضَبِ هارونِ الرشيدِ، سلَّ سيف النّقمةِ عليهمْ، فقتل جعفر بن يحيى البرمكيَّ، وصلبهُ ثمَّ أحرق جثمانه، وسجن أباه يحيي بن خالدٍ، وأخاه الفضْل بن يحيى، وصادر أموالهمْ وأملاكهم.

ص: 377

ولما قَتَلَ أبو جعفر المنصورُ محمد بن عبدِاللهِ بن الحَسَنِ، بعث برأسِهِ إلى أبيهِ عبدِاللهِ بن الحسنِ في السجنِ مع حاجبِهِ الربيعِ، فوضعَ الرأسَ بين يديهِ، فقال: رحمك اللهُ يا أبا القاسم، فقدْ كنت من الذين يُفون بعهدِ اللهِ، ولا ينقُضون الميثاق، والذين يصِلون ما أمر اللهُ بهِ أنْ يُوصل ويخشوْن ربَّهم ويخافون سوء الحسابِ، ثم تمثَّل بقولِ الشاعرِ:

فتى كان يحميه مِنْ الذُّلِّ سيفُه

ويكفيه سوءاتِ الأمورِ اجتنابُها

ص: 378

والتفت إلى الربيع حاجبِ المنصورِ، وقال له: قُلْ لصاحبِك: قدْ مضى منْ بُؤسِنا مُدَّةٌ، ومنْ نعيمِك مِثُلها، والموعدُ اللهُ تعالى!

وقدْ أخذ هذا المعنى العباسُ بنُ الأحنفِ - وقيل: عمارةُ بنُ عقيلٍ - فقال:

فإنْ تلحظي حالي وحالكِ مرَّةً

بنظرةِ عينٍ عنْ هَوَى النَّفْسِ تُحْجبُ

نجِد كُلَّ مرَّ منْ بُؤسِ عيشتي

يمُرُّ بيومٍ منْ نعيمكِ يُحْسبُ

كما في (قولٍ على قول) .

والآن: أين هارون الرشيدُ وأين جعفرُ البرمكيُّ؟ أين القاتلُ والمقتولُ؟ أين الآمرُ والمأمورُ؟ أين الذين أصدر أمره وهو على سريرهِ في قصرهِ؟ وأين الذي قتِل وصُلِب؟ لا شيء، أصبحوا كأمسِ الدَّابر، وسوف يجمعُهم الحكمُ العدْلُ ليومِ لا ريب فيه، فلا ظُلْم ولا هضْم، {قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى} ، {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ، {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ} .

قيل ليحيى بن خالدٍ البرمكيِّ: أرأيت هذه النكْبة، هل تدري ما سببُها؟ قال: لعلَّها دعوةُ مظلومٍ، سرتْ في ظلامِ الليلِ ونحنُ عنها غافلون.

ونُكب عبدُالله بنُ معاوية بنِ عبدِاللهِ بنِ جعفر، فقال في حبْسهِ:

خَرَجْنَا من الدنيا ونحنُ مِن أهلِها

فلسْنا مِن الأمواتِ فيها ولا الأحياء

إذا دخل السَّجانُ يوماً لحاجةٍ

عجِبْنا وقلنا: جاء هذا من الدُّنيا

ص: 379

ونفرحُ بالرُّؤْيا فجُلُّ حديثِنا

إذا نحنُ أصبحنا الحديث عن الرُّؤْيا

فإنْ حسُنتْ كانتْ بطيئاً مجيئُها

وإنْ قبُحتْ لم تنتظر وأتتْ سعيا

سجنَ أحدُ ملوكِ فارس حكيماً منْ حكمائِهمْ، فكتب لهُ رقعةً يقولُ: إنها لنْ تمُرَّ عليَّ فيها ساعةٌ، إلا قرَّبتْني من الفرجِ وقرَّبتْك من النِّقمةِ، فأنا أنتظرُ السَّعة، وأنت موعودٌ بالضيِّقِ.

ويُنكبُ ابنُ عبَّادٍ سلطانُ الأندلسِ، عندما غلب عليه الترفُ، وغلب عليهِ الانحرافُ عنِ الجادَّةِ، فكثرُتِ الجواري في بيتهِ، والدُّفوفُ والطَّنابيرُ، والعزْفُ وسماعُ الغناءِ، فاستغاث يوماً بابن تاشفين - وهو سلطانُ المغربِ - على أعدائِهِ الروم في الأندلسِ، فعبر ابنُ تاشفين البحر، ونصرَ ابن عبَّادِ، فأنزلهُ ابنُ عبَّادٍ في الحدائقِ والقصورِ والدُّورِ، ورحَّب به وأكرمه. وكان ابنُ تاشفين كالأسدِ، ينظرُ في مداخلِ المدينة وفي مخارجِها، لأنَّ في نفسه شيئاً.

وبعد ثلاثةِ أيام هجم ابنُ تاشفين بجنودِه على المملكةِ الضعيفةِ، وأسر ابن عبَّادٍ وقيَّده وسَلَبَ مُلكه، وأخذ دُوره ودمَّر قصوره، وعاث في حدائقِهِ، ونَقَلَهُ إلى بلدِه (أغماتٍ) أسيراً، {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} . فتقلَّد ابنُ تاشفين زِمام الحُكمِ، وادعى أنَّ أهل الأندلسِ همُ الذين استدعوْه وأرادوه.

ص: 380

ومرَّتِ الأيامُ، وإذا ببناتِ ابنِ عبَّادٍ يصِلْنه في السجنِ، حافياتٍ باكياتٍ كسيِفاتٍ جائعاتٍ، فلمَّا رآهنّ بكى عند البابِ، وقال:

فيما مضى كُنت بالأعيادِ مسرورا

فساءك العيدُ في أغمات مأسورا

ترى بناتِك في الأطمارِ جائعةً

يغزِلْن للناسِ ما يمْلِكْن قطميرا

بَرَزْنَ نحْوك للتَّسليمِ خاشعةً

أبصارُهُنَّ حسيراتٍ مَكاسِيرا

يطأْن في الطينِ والأقدامُ حافيةٌ

كأنَّها لم تطأ مِسكاً وكافُورا

ثمَّ دخل الشاعرُ ابنُ اللَّبانةِ على ابنِ عبّادٍ، فقال له:

تَنَشَّقْ رياحين السَّلامِ فإنَّما

أصُبُّ بها مِسْكاً عليك وحَنْتَما

وقُلْ مجازاً إن عدمت حقيقةً

بأنك ذو نُعمى فقد كُنت مُنعما

بكاك الحيا والريحُ شقَّتْ جُيُوبها

عليها وتاه الرَّعدُ باسمِك مُعْلِما

وهي قصيدةٌ بديعة، أوْرَدَها الذهبيُّ ومدحها.

روى الترمذيُّ، عن عطاءٍ، عنْ عائشة رضي الله عنها وأرضاها - أنَّها مرَّتْ بقبرِ أخيها عبدِالله الذي دُفن فيه بمكة، فسلَّمت عليهِ، وقالتْ: يا عبد اللهِ، ما مثلي ومثُلك إلا كما قال مُتمِّمٌ:

وكُنَّا كندْماني جُذيْمَةَ بُرهةً

من الدهرِ حتى قِيل لنْ يتصدَّعا

وعِشْنا بخيرٍ في الحياةِ وقبلنا

أصاب المنايا رهط كسرى وتُبَّعا

فلمَّا تفرَّقْنا كأنِّي ومالِكاً

لطُولِ اجتماعٍ لم نبِتْ ليلةً معا

ثمَّ بكتْ وودَّعتْه.

ص: 381

وكان عمرُ رضي الله عنه يقولُ لمتمِّمِ بن نويرة: يا متمِّم، والذي نفسي بيده، لَوَدِدْتُ أني شاعرٌ فأرثي أخي زيداً، واللهِ ما هبَّتِ الصّبا منْ نجد إلَاّ جاءتني بريحِ زيدٍ. يا متممُ، إنَّ زيداً أسلم قبلي وهاجرَ وقتل قبلي، ثمَّ يبكي عمر. يقول متمِّم:

لعمْري لقد لام الحبيبُ على البُكا

حبيبي لِتذْرافِ الدُّموعِ السَّوافِكِ

فقال أتبكي كلَّ قبرٍ رأيتهُ

لقبرٍ ثوى بين اللِّوى فالدّكادِكِ

فقلتُ له إن الشَّجى يبعثُ الشَّجى

فدعْني فهذا كلُّهُ قبرُ مالِكِ

نُكب بنو الأحمرِ في الأندلسِ، فجاء الشاعرُ ابنُ عبدون يُعزِّيهم في هذه المصيبةِ فقال:

الدَّهْرُ يفجعُ بعد العَيْنِ بالأثرِ

فما البكاءُ على الأشباحِ والصُّورِ

أنهاك أنهاك لا آلُوك موعظة

عنْ نوْمَةٍ بين نابِ اللَّيْثِ والظُّفُرِ

وَلَيْتها إذ فدتْ عمراً بخارجةٍ

فدتْ عليّاً بمنْ شاءتْ من البشرِ

{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} ، {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ} .

ص: 382