الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: ((إنَّ عبداً أذنب ذنباً فقال: اللهم اغفرْ لي ذنبي فإنهُ لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، ثم أذنب ذنباً، فقال: اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، ثم أذنب ذنباً، فقال: اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت. فقال اللهُ عز وجل علِمَ عبدي أنَّ له ربّاً يأخذُ بالذنبِ، ويعفو عن الذنبِ، فليفعلْ عبدي ما شاء)) .
والمعنى: ما دام أنهُ يتوبُ ويستغفرُ ويندمُ، فإني أغفرُ له.
كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدَر
كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدرٍ، وهذا معتقدُ أهلِ الإسلامِ، أتباعِ رسولِ الهدى صلى الله عليه وسلم؛ أنهُ لا يقعُ شيءٌ في الكونِ إلا بعلمِ اللهِ وبإذنِه وبتقديرِه.
{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} .
وفي الحديثِ: ((عجباً لأمرِ المؤمنِ!! إنَّ أمرهَ كلَّه له خير، إنْ أصابْتهُ سرَّاءُ شكر فكان خيراً له، وإنْ أصابتْه ضرَّاءُ صبر فكان خيراً له، وليسَ ذلك إلا للمؤمن)) .
وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنت فاستعنْ باللهِ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعُوا على أنْ ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوكَ إلا بشيءٍ قد كتبهُ اللهُ لك ِ، وإن اجتمعوا على أن يضرُّوكَ بشيءٍ لم يضرُّوك إلا بشيءٍ قدْ كتبهُ اللهُ عليكَ، رُفعتِ الأقلامُ، وجفَّتِ الصحفُ)) .
وفي الحديثِ الصحيح أيضاً: ((واعلمْ أن ما أصابك لم يكنع لِيخطئَك، وما أخطأكَ لمْ يكن ليصيبَك)) .
وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: ((جفَّ القلمُ يا أبا هريرة بما أنت لاقٍ)) .
وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنهُ قالَ: ((احرصْ على ما ينفعُك، واستعنُ باللهِ ولا تعجزْ، ولا تقلْ: لو أني فعلتُ كذا لكان كذا وكذا، ولكنْ قلْ: قدَّر اللهُ وما شاءَ فَعَلَ)) .
وفي حديثٍ صحيحٍ عنه صلى الله عليه وسلم: ((لا يقضي اللهُ قضاءً للعبدِ إلا كان خيراً له)) .
سُئل شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ عن المعصيةِ: هلْ هيَ خَيْرٌ للعبدِ؟ قالَ: نعمْ بشرطِها من الندمِ والتوبةِ، والاستغفارِ والانكسارِ.
وقولُه سبحانه: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} .
هيَ المقاديرُ فلُمني أو فَذَرْ
…
تجري المقاديرُ على غرْزِ الإِبَرْ