المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

((استغفرُ الله الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوبَ - لا تحزن

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌هذا الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌كن سعيداً

- ‌فكر واشكر

- ‌ما مضى فات

- ‌يومك يومكَ

- ‌اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ

- ‌كيف تواجه النقد الآثم

- ‌لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ

- ‌الإحسانُ إلى الآخرين انشراحٌ للصدر

- ‌اطردِ الفراغ بالعملِ

- ‌لا تكن إمعة

- ‌قضاء وقدر

- ‌{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً}

- ‌اصنع من الليمون شراباً حلواً

- ‌{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}

- ‌وليسعك بيتك

- ‌العوض من الله

- ‌الإيمان هو الحياة

- ‌اجنِ العسل ولا تكسرِ الخليَّة

- ‌{أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}

- ‌{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ}

- ‌اقبلِ الحياة كما هي

- ‌تعزَّ بأهلِ البلاءِ

- ‌الصلاة.. الصلاة

- ‌حسبنا الله ونعم الوكيل

- ‌{قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ}

- ‌فصبرٌ جميلٌ

- ‌لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ

- ‌لا تحطمك التوافهُ

- ‌ارض بما قسمَ اللهُ لكَ

- ‌ذكّر نفسك بجنةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ

- ‌{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}

- ‌الحزنُ ليس مطلوباً شرعاً، ولا مقصوداً أصلاً

- ‌وقفة

- ‌ابتسمْ

- ‌وقفة

- ‌نعمة الألم

- ‌نعمة المعرفة

- ‌فن السرور

- ‌وقفة

- ‌ضبْطُ العواطف

- ‌سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ صلى الله عليه وسلم

- ‌اطردِ المَلَلَ مِنْ حياتِكَ

- ‌دعِ القَلَقَ

- ‌وقفةٌ

- ‌لفرح بتوبة الله عليك

- ‌كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدَر

- ‌انتظرِ الفرَجَ

- ‌وقفة

- ‌أكثِرْ من الاستغفارِ

- ‌عليكَ بذكرِ اللهِ دائماً

- ‌لا تيأسْ منْ رَوْحِ اللهِ

- ‌اعفُ عمَّن أساء إليكَ

- ‌عندك نعم كثيرة

- ‌الدنيا لا تستحق الحزن عليها

- ‌لا تحزنْ واطردِ الهمَّ

- ‌اطلب ثوابك من ربك

- ‌لوم اللائمينَ وعذْل العُذَّالِ

- ‌لا تحزنْ منْ قلَّةِ ذاتِ اليدِ، فإن القِلَّةُ معها السّلامةُ

- ‌لا تحزنْ ممَّا يُتَوَقَّع

- ‌نقْد أهلِ الباطلِ والحُسَّادِ

- ‌وقفة

- ‌اخترْ لنفسك ما اختاره اللهُ لك

- ‌لا تراقبْ تصرُّفات الناس

- ‌أحسن إلى الناس

- ‌إذا صكَّتْ أذانك كلمةٌ نابيةٌ

- ‌وقفة

- ‌الصبر على المكارِهِ وتحمُّلُ الشدائدِ

- ‌لا تحزنْ من فِعلِ الخَلْقِ مَعَكَ

- ‌لا تحزنْ منْ تعسُّر الرزقِ

- ‌أسبابٌ تهوِّنُ المصائب

- ‌لا تتقمص شخصية غيرِك

- ‌عزُّ العزلةِ

- ‌فوائد الشدائد

- ‌وقفةٌ

- ‌قواعد في السعادة

- ‌ولِم الحزنُ وعندك ستَّةُ أخلاطٍ

- ‌لا تَحْزَنْ إذا واجهتْكَ الصعابُ وداهمتْك المشاكلُ واعترضتك العوائق، واصبر وتحمَّلُ

- ‌وقفة

- ‌وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتابُ

- ‌وقفة

- ‌لا تحزنْ لأنَّ هناك مشهداً آخر وحياةً أخرى، ويوماً ثانياً

- ‌أقوالٌ عالميةٌ ونُقولاتٌ من تجاربِ القومِ

- ‌انظرْ إلى هذا النهار

- ‌في فترتِهِ، تُوجد مختلفُ حقائقِ وجودِك

- ‌العملُ المجيدُ

- ‌ولأن الأمس ليس سوى حُلُمٍ

- ‌لكنَّ اليوم الذي تعيشه بأكمله يجعل الأمس حُلْماً جميلاً

- ‌فانظر جيِّداً إلى هذا النهار

- ‌وقفة

- ‌الحزنُ يحطِّمُ القوَّة ويهدُّ الجسم

- ‌رحِّبْ بالنَّقدِ البنِّاءِ

- ‌لا تتوقفْ متفكِّراً أو متردِّداً

- ‌وقفة ٌ

- ‌لا تحزنْ ما دمْتَ مؤمناً بالله

- ‌لا تحزنْ للتوافِهِ فإنّ الدنيا بأسْرها تافهةٌ

- ‌العفو العفوَ

- ‌العالم خُلِق هكذا

- ‌لا تَحْزَنْ إذا كان معك كِسْرةُ خُبْزٍ

- ‌لا تحزَنْ من محنةٍ فقدْ تكونُ منْحة

- ‌كن نفسك

- ‌وقفة

- ‌رُبَّ ضارةِ نافعةٌ

- ‌الإيمانُ أعظمُ دواء

- ‌اللهُ يجيبُ المُضْطرَّ

- ‌لا تحزنْ فالحياةُ أقصرُ ممَّا تتصوَّرُ

- ‌اقنع واهدأ

- ‌الرضا بما حصل يُذهبُ الحُزْن

- ‌إنْ فقدت جارحةً من جوارحك

- ‌الأيامُ دُولٌ

- ‌سيروا في الأرض

- ‌وقفةٌ

- ‌حتَّى في سكراتِ الموتِ تبسَّمْ

- ‌أسرارُ الشدائدِ

- ‌حقارةُ الدنيا

- ‌قيمةُ الإيمانِ

- ‌وقفةٌ

- ‌معاقون متفوقون

- ‌لا تحزن إذا عرفت الإسلام

- ‌لن تموت قبل أجلِك

- ‌«يا ذا الجلالِ والإكرامِ»

- ‌وقفةٌ

- ‌مَن خاف حاسداً

- ‌حسِّنْ خلُقكَ

- ‌دواءُ الأرقِ

- ‌عواقب المعاصي

- ‌اطلبِ الرزق ولا تحرِصْ

- ‌{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}

- ‌عشرُ زهِراتٍ يقطفُها منْ أراد الحياة الطيبة

- ‌وقفةٌ

- ‌ما تحزنُ لأجلِهِ سينتهي

- ‌وقفةٌ

- ‌الاكتئابُ طريقُ الشقاءِ

- ‌الاستغفارُ يفتحُ الأقفال

- ‌الناسُ عليك لا لك

- ‌رفقاً بالمالِ «ما عال منِ اقْتَصَدَ»

- ‌لا تتعلقْ بغيرِ اللهِ

- ‌أسبابُ انشرحِ الصَّدْرِ

- ‌فُرِغ من القضاءِ

- ‌طَعْمُ الحريَّةِ اللذيذُ

- ‌سفيانُ الثوريُّ مخدَّتُهُ الترابُ

- ‌لا تركنْ إلى المُرجِفِينَ

- ‌لنْ يضرَّك السبُّ والشَّتْمُ

- ‌اقرأ الجمال في الكوْنِ

- ‌{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}

- ‌لا يجدي الحِرْصُ

- ‌الأزماتُ تكفِّرُ عنك السيئاتِ

- ‌«حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»

- ‌مكوِّناتُ السَّعادةِ

- ‌نَصَب المَنْصِب

- ‌هيا إلى الصلاة

- ‌الصَّدَقةُ سَعةٌ في الصَّدْرِ

- ‌لا تغضبْ

- ‌وِرْدٌ صباحيٌّ

- ‌وقفة

- ‌القرآنُ.. الكتابُ المباركُ

- ‌لا تحرصْ على الشهرةِ

- ‌الحياةُ الطيبةُ

- ‌البلاءُ في صالحِك

- ‌عبوديةُ الإذعانِ والتسليمِ

- ‌مِن الإمارة إلى النجارة

- ‌منْ أسبابِ الكدرِ والنكدِ مجالسةُ الثقلاءِ

- ‌إلى أهلِ المصائبِ

- ‌مشاهد التوحيد

- ‌وقفةٌ

- ‌اعتنِ بالظاهرِ والباطنِ

- ‌التْجِئ إلى الله

- ‌عليهِ توكَّلْتُ

- ‌أجمعُوا على ثلاثةٍ

- ‌أحِلْ ظالمك على الله

- ‌كسرى وعجوزٍ

- ‌مُرَكَّبُ النقْصِ قد يكونُ مُرَكَّبَ كمالٍ

- ‌وأخيراً اعترفُوا

- ‌لحظاتٌ مع الحمقى

- ‌الإيمانُ طريقُ النجاةِ

- ‌حتى الكُفَّارُ درجاتٌ

- ‌إرادةٌ فولاذيةٌ

- ‌فطرة اللهِ

- ‌لا تحزنْ على تأخُّر الرِّزقِ، فإنِّه بأجلٍ مسمّىً

- ‌انغمسْ في العملِ النافعِ

- ‌وقفة

- ‌الأفعالُ الجميلةُ طريقُ السعادةِ

- ‌العِلْمُ النافعُ والعلمُ الضَّارّ

- ‌أكْثِرْ من الاطِّلاعِ والتَّأمُّلِ

- ‌حاسِبْ نَفْسَكَ

- ‌خُذوا حِذْرَكَمْ

- ‌اكْسبِ الناس

- ‌تنقَّلْ في الدِّيارِ واقرأْ آياتِ القُدرة

- ‌تهجَّدْ مع المتهجِّديِن

- ‌وَقْفَةٌ

- ‌ثَمَنُك الجنَّةُ

- ‌الحبُّ الحقيقيُّ

- ‌وقفة

- ‌شريعةٌ سهْلةٌ مُيسَّرةٌ

- ‌احْذرِ العِشق

- ‌حقوقُ الأخوَّةِ

- ‌«أسرارٌ في الذنوبِ.. ولكنْ لا تذنبْ

- ‌اطْلُبِ الرزق ولا تحرِصْ

- ‌وقفة

- ‌شريعةٌ سَمْحةٌ

- ‌{لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى}

- ‌إياك وأربعاً

- ‌اسكُنْ إلى ربِّك

- ‌كلمتان عظيمتان

- ‌منْ فوائدِ المصائبِ

- ‌العلم هُدى وشِفاءٌ:

- ‌عسى أن يكون خيراً

- ‌السعادةُ موهبةٌ ربَّانيَّة

- ‌الذِّكْرُ الجميلُ عمرٌ طويلٌ

- ‌أُمَّهاتُ المراثي

- ‌وقفةٌ

- ‌ربٌّ لا يظْلِمُ ولا يَهْضِمُ

- ‌اكتبْ تأريخك بَنفْسِك

- ‌أنْصِتْ لكلامِ اللهِ

- ‌كلٌّ يبحثُ عنِ السعادةِ ولكنْ

- ‌وقفةٌ

- ‌نعيمٌ وجحيمٌ

- ‌{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}

- ‌مفهومُ الحياةِ الطَّيِّبةِ

- ‌إذنْ فما هي السعادةُ

- ‌إليهِ يصعدُ الكلِمُ الطَّيَّبُ

- ‌{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى

- ‌قلتُ: بالبابِ أنا

- ‌لابدَّ منْ صاحبٍ

- ‌الأمْنُ مطلبٌ شرعيٌّ وعقليٌّ

- ‌أمجادٌ زائلةٌ

- ‌اكتسابُ الفضائل أكاليلٌ على هامِ الحياةِ السعيدةِ

- ‌الخُلدُ والنعيمُ هناك لا هُنا

- ‌أعداءُ المنهجِ الرَّبانيّ

- ‌حقيقةُ الدُّنيا

- ‌مفتاحُ السعادةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌كيف كانُوا يعيشُ

- ‌أقوالُ الحكماءِ في الصَّبْرِ

- ‌حُسْنُ الظَّنِّ باللهِ لا يخيبُ

- ‌يُدركُ الصَّبُورُ أحْمَدَ الأمورِ

- ‌وقفةٌ

- ‌لا تحزنْ إنْ قلَّ مالُك أو رثَّ حالُك

- ‌لا تحزنْ، واعلمْ أنك بوساطةِ الكُتُبِ

- ‌لا تحزنْ، واقرأْ عجائب خلقِ اللهِ في الكونِ

- ‌يا الله يا الله

- ‌لا تحزنْ، فإنَّ الأيام دُوَلٌ

- ‌{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}

- ‌لا تحزنْ، فيُسرَّ عدوُّك

- ‌تفاؤلٌ وتشاؤمٌ

- ‌أيُّها الإنسان

- ‌وقفةٌ

- ‌تعزَّ بالمنكوبين

- ‌ثمراتُ الرِّضا اليانعة

- ‌الإغضاءُ عنِ هفواتِ الإخوانِ

- ‌الصِّحَّةُ والفراغُ

- ‌اللهُ وليُّ الذين آمنُوا

- ‌إشاراتٌ في طريقِ الباحِثِين

- ‌الكرامةُ ابتلاءٌ

- ‌الكنوزُ الباقيةُ

- ‌همَّةٌ تنطحُ الثُّريَّا

- ‌قراءة العقول

- ‌{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}

- ‌خُذُوا حِذْركمْ

- ‌فتبيَّنُوا

- ‌اعزمْ وأقْدِمْ

- ‌ليستْ حياتُنا الدنيا فحسْب

- ‌التَّوارِي من البطْش حلٌّ مؤقَّتٌ ريثما يبرُقُ الفرجُ

- ‌أنت تتعاملُ مع أرحمِ الراحمين

- ‌براهينُ تدعوك للتفاؤلِ

- ‌حياةٌ كلُّها تعبٌ

- ‌وقفة

- ‌الوَسَطِيَّةُ نجاةٌ من الهلاك

- ‌المرءُ بصِفاتِهِ الغالِبة

- ‌هكذا خُلِقت

- ‌لابُدَّ للذَّكاء مِن زكاء

- ‌كُنْ جميلاً تَرَ الوجود جميلاً

- ‌أبشِرْ بالفَرَج القريبِ

- ‌أنتَ أرْفَعُ مِنَ الأحقاد

- ‌وقفة

- ‌العِلْمُ مِفتاحُ اليُسْرِ

- ‌ما هكذا تُوردُ الإِبِل

- ‌أشْرَحُ الناسِ صدراً

- ‌رويداً.. رويداً

- ‌كيف تشكُرُ على الكثيرِ

- ‌ثلاثُ لوحاتٍ

- ‌وقفة

- ‌اطمئِنُّوا أيُّها الناسُ

- ‌صنائعُ المعروفِ تقي مصارع السُّوءِ

- ‌استجمامٌ يُعين علىُ مُواصلةِ السَّيْرِ

- ‌وقفة

- ‌مَسارِحُ النَّظر في الملكوت

- ‌خُطوات مدروسة

- ‌بلا فوضويَّة

- ‌ثمنُك إيمانُك وخُلُقُك

- ‌يا سعادة هؤلاء

- ‌ويا شقاوة هؤلاء

- ‌وقفة

- ‌رِقْقاً بالقوارير

- ‌بَسْمةٌ في البدايةِ

- ‌حبُّ الانتقامِ سُمُّ زُعاف في النفوسِ الهائجةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌لا تذُبْ في شخصيةِ غيرك

- ‌المكظومون في انتظار لطْف الله

- ‌احرصْ على العملِ الذي ترتاحُ لهُ

- ‌كُلاً نُمِدُّ هؤلاءِ وهؤلاء

- ‌ومن يؤمنْ بالله يهدِ قلبَه

- ‌المنهج وَسَط

- ‌لا هذا ولا هذا

- ‌وقفةٌ

- ‌مَنْ هُمُ الأولياءُ

- ‌اللهُ لطيفٌ بعبادِهِ

- ‌{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}

- ‌{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ}

- ‌عوَّضهُ اللهُ خيراً منهُ

- ‌إذا سألت فاسألِ الله

- ‌{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ}

- ‌«مَنْ لَنَا وقت الضائقةِ

- ‌منَ قصصِ الموتِ

- ‌{لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ}

- ‌فربما صحَّتِ الأجسامُ بالعللِ

- ‌وللأولياء كرامات

- ‌كفى باللهِ وكيلاً وشهيداً

- ‌وقفةٌ

- ‌أطِبْ مطعمك تكنْ مستجاب الدعوةِ

- ‌وإنْ منْ شيء إلا يسبِّحُ بحمدِ ربِّه

- ‌ارض عن الله عز وجل

- ‌هِتافٌ في وادي نخلة

- ‌جوائز للرعيل الأول

- ‌الرضا ولو على جمْر الغضَا

- ‌وقفة

- ‌اتخاذُ القرار

- ‌اثبتْ أُحُدُ

- ‌كما تدين تُدان

- ‌وقفةٌ

- ‌ضريبةُ الكلامِ الخلَاّبِ

- ‌الراحةُ في الجنَّةِ

- ‌وقفةٌ

- ‌الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ

- ‌وقفةٌ

- ‌حتى تكون أسعد الناس

- ‌سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك

الفصل: ((استغفرُ الله الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوبَ

((استغفرُ الله الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوبَ إليه)) .

((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين)) .

((اللهمَّ إني عبدُكً، ابنُ عبدِك، ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيت به نفسك، أو أنزلتهُ في كتابكَ، أو علَّمتهُ أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندكَ، أنْ تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وذهاب همِّي، وجلاء حزني)) .

((اللهمَّ إني أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعَجْز والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضلعِ الديْنِ وغلبةِ الرِّجالِ)) .

((حسبنا اللهُ ونعم الوكيلُ)) .

‌ابتسمْ

الضَّحِكُ المعتدلُ بلْسَمٌ للهمومِ ومرهَمٌ للأحزانِ، وله قوةٌ عجيبةٌ في فرحِ الروحِ، وجَذلِ القلْبِ، حتى قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إني لأضحك حتى يكونَ إجماماً لقلبي. وكان أكرمُ الناس صلى الله عليه وسلم يضحكُ أحياناً حتى تبدو نواجذُه، وهذا ضحكُ العقلاءِ البصراءِ بداءِ النفسِ ودوائِها.

والضحك ذِروةُ الانشراحِ وقِمَّةُ الراحةِ ونهايةُ الانبساطِ. ولكنه ضحكٌ بلا إسرافٍ: ((لا تُكثرِ الضحك، فإنَّ كثرةَ الضحكِ تُميتُ القلبَ)) . ولكنه

ص: 78

التوسُّط: ((وتبسُّمك في وجهِ أخيك صدقةٌ)) ، {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا} . ومن نعيمِ أهلِ الجنةِ الضحكُ:{فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ} .

وكانتِ العربُ تمدحُ ضحوكَ السِّنِّ، وتجعلُه دليلاً على سعةِ النفسِ وجودةِ الكفِّ، وسخاوةِ الطبعِ، وكرمِ السجايا، ونداوةِ الخاطرِ.

وقالَ زهيرٌ في ((هَرِم)) :

تراهُ إذا ما جئتَهُ متهلِّلاً

كأنكَ تعطيهِ الذي أنت سائلهُ

والحقيقةُ أنَّ الإسلامَ بُنيَ على الوسطيةِ والاعتدالِ في العقائدِ والعبادات والأخلاقِ والسلوكِ، فلا عبوسٌ مخيفٌ قاتمٌ، ولا قهقهةٌ مستمرةٌ عابثةٌ لكنه جدٌّ وقورٌ، وخفَّةُ روحٍ واثقةٍ.

يقول أبو تمام:

نفسي فداءُ أبي عليِّ إنهُ

صبحُ المؤمِّلِ كوكبُ المتأمِّلِ

فَكِهٌ يجمُّ الجدّ أحياناً وقدْ

ينضُو ويهزلُ عيشُ من لم يهزلِ

إن انقباضَ الوجهِ والعبوس علامةٌ على تذمُّرِ النفسِ، وغليانِ الخاطرِ، وتعكُّرِ المزاجِ {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} .

ص: 79

«ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلْق» .

يقولُ أحمد أمين في «فيْضِ الخاطرِ» : ((ليس المبتسمون للحياة أسعدَ حالاً لأنفسِهِمْ فقط، بلْ هم كذلك أقدرُ على العملِ، وأكثرُ احتمالاً للمسؤوليةِ، وأصلحُ لمواجهةِ الشدائدِ ومعالجةِ الصعابِ، والإتيانِ بعظائمِ الأمورِ التي تنفعهُمْ وتنفعُ الناس.

لو خُيِّرتُ بين مالٍ كثيرٍ أو منصبٍ خطيرٍ، وبين نفسٍ راضيةٍ باسمةٍ، لاخترتُ الثانيةَ، فما المالُ مع العبوسِ؟! وما المنصبُ مع انقباضِ النفسِ؟! وما كلُّ ما في الحياةِ إذا كان صاحبُه ضيِّقاً حرجاً كأنه عائدٌ من جنازة حبيبٍ؟! وما جمالُ الزوجة إذا عبستْ وقلبتْ بيتها جحيماً؟! لخيرٌ منها - ألفَ مرةٍ - زوجةٌ لم تبلغْ مبلغها في الجمالِ وجعلتْ بيتها جنَّةً.

ولا قيمةَ للبسمةَ الظاهرةِ إلا إذا كانتْ منبعثةً مما يعتري طبيعة الإنسانِ من شذوذ، فالزهرُ باسِمٌ والغاباتُ باسمةٌ، والبحارُ والأنهارُ والسماءُ والنجومُ والطيورُ كلُّها باسمةٌ. وكان الإنسانُ بطبعهِ باسماً لولا ما يعرضُ له من طمعٍ وشرٍّ وأنانيةٍ تجعلُهُ عابساً، فكان بذلك نشازاً في نغماتِ الطبيعةِ المنسجعةِ، ومنْ اجلِ هذا لا يرى الجمال من عبستْ نفسُه، ولا يرى الحقيقةَ من تدنَّس قلبُه، فكلُّ إنسانٍ يرى الدنيا من خلال عمِله وفكْرِه وبواعِثه، فإذا كان العملُ طيباً والفكرُ نظيفاً والبواعثُ طاهرةً، كان منظارُه الذي يرى به الدنيا نقياً،

ص: 80

فرأى الدنيا جميلةً كما خُلقتْ، وإلَاّ تغبَّشَ منظارُه، واسودَّ زجاجُه، فرأى كلَّ شيء أسود مغبشاً.

هناك نفوسٌ تستطيعُ أن تصنع من كلِّ شيء شقاًء، ونفوسٌ تستطيع أن تصنع من كلِّ شيءٍ سعادةً، هناك المرأةُ في البيتِ لا تقعُ عينُها إلا على الخطأ، فاليومُ أسودُ، لأنَّ طبقاً كُسِر، ولأن نوعاً من الطعامِ زاد الطاهي في مِلْحِه، أو لأنها عثرتْ على قطعةٍ من الورقِ في الحجرةِ، فتهيجُ وتسبُّ، ويتعدَّى السبابُ إلى كلِّ منْ في البيتِ، وإذا هو شعلةٌ من نارِ، وهناك رجلٌ ينغِّصُ على نفسِه وعلى مَنْ حوله، مِن كلمةٍ يسمعُها أو يؤوِّلها تأويلاً سيِّئاً، أو مِنْ عملٍ تافِهٍ حدثَ له، أو حدثَ منه، أو من رِبْحٍ خسِرهُ، أو منْ رِبْحٍ كان ينتظرُه فلم يحدثُ، أو نحو ذلك، فإذا الدنيا كلُّها سوداءُ في نظرِه، ثم هو يسوِّدُها على منْ حوله. هؤلاء عندهمْ قدرةٌ على المبالغةِ في الشرِّ، فيجعلون من الحبَّةِ قُبَّةً، ومن البذرةِ شجرةً، وليس عندهمْ قدرةٌ على الخيرِ، فلا يفرحون بما أُوتوا ولو كثيراً، ولا ينعمون بما نالوا ولو عظيماً.

الحياةُ فنٌّ، وفنٌّ يُتَعلَّمُ، ولخيرٌ للإنسانِ أن يَجِدَّ في وضعِ الأزهارِ والرياحينِ والحُبِّ في حياتهِ، من أن يجدَّ في تكديسِ المالِ في جيبهِ أو في مصرفِه. ما الحياةُ إذا وُجِّهتْ كلُّ الجهودِ فيها لجمعِ المالِ، ولم يُوجَّهْ أيُّ جهدٍ لترقيةِ جانب الرحمةِ والحبِّ فيها والجمالِ؟!

أكثرُ الناسِ لا يفتحون أعينهُمْ لمباهجِ الحياةِ، وإنما يفتحونها للدرهمِ والدينارِ، يمرُّون على الحديقةِ الغنَّاءِ، والأزهارِ الجميلةِ، والماءِ المتدفِّقِ،

ص: 81

والطيورِ المغرِّدةِ، فلا يأبهون لها، وإنما يأبهون لدينارٍ يدخلُ ودينارٍ يخرجُ. قدْ كان الدينارُ وسيلةً للعيشةِ السعيدةِ، فقلبوا الوضع وباعوا العيشة السعيدة من أجلِ الدينارِ، وقد رُكِّبتْ فينا العيونُ لنظرِ الجمالِ، فعوَّدناها ألا تنظر إلَاّ إلى الدينارِ.

ليس يعبِّسُ النفس والوجه كاليأسِ، فإنْ أردت الابتسامُ فحارب اليأس. إن الفرصة سانحةً لك وللناسِ، والنجاحُ مفتوحٌ بابُه لك وللناسِ، فعوِّدْ عقلك تفتُّح الأمل، وتوقُّع الخيرِ في المستقبلِ.

إذا اعتقدت أنك مخلوقٌ للصغيرِ من الأمورِ لمْ تبلغْ في الحياةِ إلا الصغير، وإذا اعتقدت أنك مخلوقٌ لعظائمِ الأمورِ شعرت بهمَّةٍ تكسرُ الحدود والحواجز، وتنفذُ منها إلى الساحةِ الفسيحةِ والغرضِ الأسمى، ومِصْداقُ ذلك حادثٌ في الحياةِ الماديةِ، فمنْ دخل مسابقة مائةِ مترٍ شعر بالتعبِ إذا هو قطعها، ومن دخل مسابقة أربعمائِةِ مترٍ لمْ يشعرْ بالتعبِ من المائةِ والمائتينِ. فالنفسُ تعطيك من الهمَّةِ بقدرِ ما تحدِّدُ من الغرضِ. حدِّدْ غرضك، وليكنْ سامياً صعْب المنالِ، ولكنْ لا عليك في ذلك ما دمت كلَّ يومٍ تخطو إليه خطواً جديداً. إنما يصدُّ النفس ويعبِّسَها ويجعلُها في سجنٍ مظلمٍ: اليأسُ وفقدانُ الأملِ، والعيشةُ السيئةُ برؤيةِ الشرورِ، والبحثِ عن معايبِ الناسِ، والتشدُّقِ بالحديثِ عن سيئاتِ العالمِ لا غير.

وليس يُوفَّقُ الإنسانُ في شيء كما يُوفَّقُ إلى مُرَبٍّ ينمّي ملكاتهِ الطبيعيةِ، ويعادلُ بينها ويوسِّعُ أفقه، ويعوِّدهُ السماحةَ وسَعةَ الصدرِ، ويعلِّمهُ أن خَيْرَ غرضٍ يسعى إليهِ أن يكونَ مصدرَ خيرٍ للناس بقدرِ ما يستطيعُ، وأنْ تكون

ص: 82

نفسُه شمساً مشعَّةً للضوءِ والحبِّ والخيرِ، وأنْ يكون قلبُه مملوءاً عطفاً وبراً وإنسانية، وحباً لإيصالٍ الخيرِ لكلِّمن اتصل به.

النفسُ الباسمةُ ترى الصعابَ فيلذُّها التغلُّبُ عليها، تنظرُها فتبسَّم، وتعالجها فتبسمْ، وتتغلبْ عليها فتبسمْ، والنفسُ العابسةُ لا ترى صعاباً فتخلفها، وإذا رأتْها أكبرتْها واستصغرتْ همَّتها وتعلَّلتْ بلو وإذا وإنْ. وما الدهرُ الذي يلعنُه إلا مزاجُه وتربيتُه، إنه يؤدُّ النجاح في الحياةِ ولا يريدُ أن يدفع ثمَنَهُ، إنه يرى في كلِّ طريق أسداً رابضاً، إنه ينتظرُ حتى تمطرَ السماءُ ذهباً أو تنشقَّ الأرضُ عن كَنْزٍ.

إن الصعابَ في الحياةِ أمورٌ نسبيةٌ، فكلُّ شيءٍ صَعْبٌ جداً عند النفسِ الصغيرةِ جداً، ولا صعوبة عظيمةً عند النفسِ العظيمةِ، وبينما النفسُ العظيمةُ تزداد عظمةً بمغالبةِ الصِّعابِ إذا بالنفوس الهزيلةِ تزدادُ سقماً بالفرارِ منها، وإنما الصعابُ كالكلبِ العقورِ، إذا رآك خفت منهُ وجريْتَ، نَبَحَكَ وعدا وراءك، وإذا رءاك تهزأُ به ولا تعيره اهتماماً وتبرقُ له عينك، أفسح الطريق لك، وانكمش في جلدِه منك.

ثمَّ لا شيء أقتلُ للنفسِ من شعورِها بضَعَتِها وصِغَرِ شأنِها وقلَّةِ قيمتهِا، وأنها لا يمكنُ أن يصدر عنها عملٌ عظيمٌ، ولا يُنتظرُ منها خيرٌ كبيرٌ. هذا الشعورُ بالضَّعةِ يُفقِدُ الإنسان الثقة بنفسِه والإيمان بقوتِها، فإذا أقدم على عملٍ ارتاب في مقدرتِه وفي إمكانِ نجاحِه، وعالجه بفتورٍ ففشِلَ فيهِ. الثقةُ بالنفس فضيلةٌ كبرى عليها عمادُ النجاحِ في الحياةِ، وشتَّان بينها وبين الغرورِ الذي يُعدُّ رذيلةً، والفرقُ بينهما أنَّ الغرور اعتمادُ النفسِ على الخيالِ

ص: 83

وعلى الكِبْرِ الزائفِ، والثقةُ بالنفس اعتمادُها على مقدرتِها على تحمُّلِ المسؤوليةِ، وعلى تقويةِ ملكاتِها وتحسينِ استعدادِها)) .

يقول إيليا أبو ماضي:

قالَ: «السماءُ كئيبةٌ!» وتجهَّما

قلتُ: ابتسمْ يكفي التجهُّمُ في السما!

السما!

قالَ: الصِّبا ولَّى! فقلتُ لهُ: ابتسمْ

لن يُرجعَ الأسفُ الصبِّا المتصرِّما!

قالً: التي كانتْ سمائي في الهوى

صارتْ لنفسي في الغرامِ جهنَّما

خانتْ عهودي بعدما ملَّكتُها

قلبي، فكيف أُطيقُ أن أتبسَّما!

قلتُ: ابتسمْ واطربْ فلوْ قارنْتَها

قضَّيْتَ عمركَ كلَّه متألمَّا!

قالَ: التِّجارةُ في صراعٍ هائلٍ

مثلُ المسافرِ كاد يقتلهُ الظَّما

أو غادةٍ مسْلولةٍ محتاجةٍ

لدمٍ، وتنفُثُ كلمَّا لهثتْ دَمَا!

قلتُ: ابتسمْ، ما أنت جالبَ دائها

وشِفائها، فإذا ابتسمت فربَّما..

أيكونُ غيرُك مجرماً، وتبيتُ في

وجلٍ كأنك أنت صرت المُجْرما؟

قال: العِدى حولي علتْ صيحاتُهُمْ

أَأُسَرُّ والأعداءُ حولي في الحِمَى؟

قلتُ: ابتسمْ لم يطلبوك بذمِّهمْ

لو لم تَكُنْ منهمْ أجلَّ وأعظما!

قال: المواسمُ قد بدتْ أعلامُها

وتعرَّضتْ لي في الملابسِ والدُّمى

وعليَّ للأحبابِ فرضٌ لازمٌ

لكنّ كفِّي ليسَ تملكُ درهما

قلتُ: ابتسمْ يكفيك أنَّك لم تزلْ

حياً، ولستَ من الأحبَّةِ مُعدما!

قال: الليالي جرَّعتني علقماً

قلتُ: ابتسمْ، ولئنْ جُرِّعتَ العلقما

فلعلِّ غيركَ إن رآك مرنِّماً

طَرَحَ الكآبة جانباً وترنَّما

ص: 84