الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
انتظرِ الفرَجَ
في الحديثِ عند الترمذيِّ: «أفضلُ العبادةِ: انتظارُ الفَرَجِ» . {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} .
صُبْحُ المهمومين والمغمومين لاحَ، فانظرْ إلى الصباحِ، وارتقبِ الفَتْحَ من الفتَّاحِ.
تقولُ العربُ: «إذا اشتدَّ الحبلُ انقطع» .
والمعنى: إذا تأزَّمتِ الأمورُ، فانتظرْ فرجاً ومخرجاً.
وقالَ سبحانه وتعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً} . وقالَ جلَّ شأنُه: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً} . {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} .
وقالت العَرَبُ:
الغَمَراتُ ثمَّ يَنْجلِينَّهْ
…
ثم يذهبْنَ ولا يجنَّهْ
وقال آخرُ:
كمْ فرجٍ بَعْدَ إياسٍ قد أتى
…
وكمْ سرورٍ قد أتى بَعْدَ الأسى
من يحسنِ الظنَّ بذي العرشِ جنى
…
حُلْوَ الجنَى الرائقَ من شَوْكِ السَّفا
وفي الحديثِ الصحيحِ: ((أنا عند ظنِّ عبدي بي، فلْيظنَّ بي ما شاءَ)) .
وقولهُ سبحانَهُ: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً {5} إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} .
قال بعضُ المفسرين - وبعضُهُم يجعلُهُ حديثاً -: ((لنْ يغلبَ عُسْرٌ يُسْرَيْن)) .
وقال سبحانهُ: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً} .
وقالَ جلَّ اسمُه: {أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ} . {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} .
وفي الحديثِ الصحيح: ((واعلمْ أنَّ النصْرَ مع الصَّبْرِ، وأن الفَرَجَ مَعَ الكُرْبِ)) .
وقال الشاعرُ:
إذا تضايقَ أمرٌ فانتظرْ فَرَحاً
…
فأقربُ الأمرِ أدناهُ إلى الفَرجِ
وقال آخرُ:
سهرتْ أعينٌ ونامتْ عيونُ
…
في شؤونٍ تكونُ أو لا تكونُ
فدعِ الهمَّ ما استطعتَ فحِمْـ
…
ـلانُك الهمومَ جُنونُ
إن ربّاً كفاكَ ما كانَ بالأمـ
…
ـسِ سيكفيكَ في غدٍ ما يكونُ