الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7-
الصراع بين جنود الشيطان وجند الله عز وجل لا يخلو منه عصر مما يدفع الأطفال إلى التمسك بالمبادئ السامية، والعقيدة الصحيحة؛ للانتصار بها على حزب الشيطان {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} .
8-
حثّ الأطفال على التعليم النافع، وتحصيل المعارف والعلوم، التي تعين على طاعة الله عز وجل، وتنصر الحق وتحثُّ على الخير، وتحارب الشر والباطل.
9-
الإيمان الصادق بأن الله عز وجل يؤيِّد عباده الصالحين، ويدافع عنهم {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} .
10-
الإيمان بما جاء به الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم بأن المعجزة للأنبياء والرسل، ولم يبقَ منها بعد خاتم الأنبياء إلا الكرامة للصالحين من عباد الله عز وجل.
المنهج الإسلامي في تربية النشء ومراحله
مدخل
…
المنهج الإسلامي في تربية النشء ومراحله:
منهج الإسلام في تربية النشء هو تشريع من الله عز وجل، قائم على الشمول والعلم واليقين، قال تعالى:{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14] ، ولم ينطلق من نظريات بشرية قاصرة، تقوم على الظن والفرض والتخمين فتتلاشى يومًا بعد يوم، قال تعالى:{وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} [النجم: 28] ، {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ
يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [الأنعام: 116-117]، {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} [النجم: 23] ، وسلوك الإسلام في تهذيب الإنسان ينساب من قيم سامية شرعها مبدع الفطرة الإنسانية {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30] ، فلن يشب النشء قويًّا في تكوينه وجسده وعقيدته وخلقه وفكره ووجدانه إلا إذا سلك منهج الإسلام في التربية؛ ليكون خير وأحب إلى الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف"، وتميز الإسلام بتمامه وشموله، ليتلاءم مع العقل البشري، والنشاط الإنساني الحضاري في كل بيئة وعصر، مهما بلغت البشرية من الكمال في العقل والفكر، واتزان العاطفة والوجدان، وتلازم الروحية والمادية على السواء، قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، والقرآن الكريم هو الذي احتوى منهج الإسلام وتعاليم الشريعة، واشتمل على مكارم الأخلاق السامية، كما وصفت ذلك بدقة وشمول أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فقالت عن القرآن الكريم، وعن النبي صلى الله عليه وسلم:"كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم"، لهذا لا تجد شريعة اهتمَّت ببناء النشء بناء كاملًا مثل شريعة الإسلام، ولا تجد دينًا اعتنى بتكوينه تكوينًا صحيحًا مثل دين الإسلام، ولا تجد حضارة عملت على تهذيبه تهذيبًا أخلاقيًّا ساميًّا مثل حضارة الإسلام، وذلك من خلال مجتمعه الصغير "الأسرة"، ومن خلال مجتمعه
الكبير "الأمة الإسلامية".
فأما تربية النشء من خلال المجتمع الصغير وهو "الأسرة"؛ فالشريعة الإسلامية اهتمت به، لا بعد وجود الإنسان من العدم فحسب، بل اعتنت به كذلك وهو في حالة العدم وقبل أن يوجد في بطن أمه، وذلك في مراحل على النحو التالي:
1-
أسس المنهج الإسلامي في تربية النشء ومراحله.
2-
في مرحلة العدم حين الخطبة واختيار الزوجين.
3-
قبل أن تحمل الأم به.
4-
رعايته أثناء الحمل في بطن أمه وهو جنين.
5-
حسن استقباله وقت الولادة.
6-
في الأسبوع الأول من الولادة.
7-
الغذاء الكامل في "الرضاعة".
8-
الحضانة والقلب الرحيم للوالدين.
9-
مدارج التربية ومنازل الرعاية.
10-
مرحلة التعليم والتعلم.
11-
مرحلة الشباب.
12-
مرحلة المراهقة.
13-
مرحلة النضج.
14-
مرحلة الرجولة.
15-
معرفة العرفان بالجميل والوفاء.
وسنذكر كل مرحلة من هذه المراحل بإيجاز لتظهر ملامح السمو والمثالية في منهج الإسلام لممارسة السلوك البشري، وبناء النشء المسلم