الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الفتوى رقم 1988
السؤال: ما هي
حقيقة الإسلام
؟
الجواب: حقيقة الإسلام جاءت في جواب الرسول صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه الصلاة والسلام حينما سأله عن الإسلام فقال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا، ويدخل في ذلك الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، كما يدخل في ذلك الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك؛ لأن الإسلام متى أطلق شمل هذه الأمور لقول الله تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (1) وحديث جبرائيل حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان أجابه بما ذكر وأخبر صلى الله عليه وسلم عن أن جبرائيل سأل عن هذه الأمور لتعليم الناس دينهم، ولا يخفى أن هذا يدل على أن دين الإسلام هو الانقياد لأوامر الله ظاهرا وباطنا، وترك ما نهى عنه ظاهرا وباطنا، وهذا هو الإسلام الكامل.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
…
نائب رئيس اللجنة
…
عضو
…
عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الله بن قعود
(1) سورة آل عمران الآية 19
من الفتوى رقم 4150
السؤال: ما هي العبودية الحقيقية؟ أهي جعل المرء غيره عبدا ولو كان على غير طريقة الإسلام؟
الجواب: العبودية أنواع:
1 -
عبودية حقيقية عامة لجميع الخلق في كل زمان، وهذه ليست لأحد إلا الله وحده، كما في قوله تعالى:{إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا} (1){لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا} (2){وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} (3) مريم الآيات 93 - 95، وكما في الحديث القدسي الذي رواه مسلم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«قال الله تعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا (4)» . الحديث. وكما في الحديث النبوي في الدعاء المشهور: «اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي (5)» . فهذه عبودية كونية قدرية حقيقية عامة، مقتضاها تصرف الله في خلقه كيف يشاء، وانقيادهم له طوعا وكرها، لا معقب لحكمه وهو اللطيف الخبير، لا شريك له في شيء من ذلك.
2 -
عبودية تشريف وتكريم لأصفيائه وأوليائه من أنبيائه وملائكته وسائر الصالحين من عباده، كما في قوله تعالى:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} (6) الآيات.
(1) سورة مريم الآية 93
(2)
سورة مريم الآية 94
(3)
سورة مريم الآية 95
(4)
صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2577)، سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (2495)، سنن ابن ماجه الزهد (4257)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 154)، سنن الدارمي الرقاق (2788).
(5)
مسند أحمد بن حنبل (1/ 391).
(6)
سورة الإسراء الآية 1