المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مخطوطة الجواب الفاصل بتمييز الحق من الباطل تأليف: شيخ الإسلام ابن تيمية تحقيق: الدكتور - مجلة البحوث الإسلامية - جـ ٢٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌المحتويات

- ‌ثانيا: أدلة تحريم الاعتداء على أموال الناس:

- ‌ثالثا: تعريف الحيازة:

- ‌رابعا: موضوع البحث:

- ‌خامسا: ذكر آراء الفقهاء في إثبات الملكية بالتقادم

- ‌تمهيد:

- ‌النقول عن المذهب الحنفي:

- ‌تمهيد:

- ‌ أنواع مرور الزمن:

- ‌ الدعاوى الممنوع استماعها:

- ‌ السنة التي تعتبر في مرور الزمن:

- ‌ تفسير كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)

- ‌ حقيقة الإسلام

- ‌ مفهوم العبودية في الإسلام

- ‌معنى نقص العقل والدين عند النساء

- ‌حكم الأخطاء التي ارتكبت قبل الهداية

- ‌تربية ثلاث بنات

- ‌ معنى الإحسان إلى البنات

- ‌تبادل الزيارات بين المسلمات وغير المسلمات

- ‌مصرف المؤلفة قلوبهم

- ‌الوقاية من الجريمة في التشريع الجنائي الإسلامي

- ‌الجريمة:

- ‌الجناية:

- ‌ الطرق الوقائية

- ‌الرقابة الذاتية:

- ‌رقابة الفرد:

- ‌رقابة الأسرة:

- ‌رقابة المجتمع:

- ‌الطريقة الزجرية:

- ‌ حكمة العقوبات المفروضة في الإسلام

- ‌أولا: الإيمان بالله تعالى:

- ‌ثانيا: الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين:

- ‌ثالثا: الإيمان بعموم الشريعة الإسلامية وشمولها وصلاحيتها لكل زمان ومكان

- ‌رابعا: الإيمان بكمال الشريعة الإسلامية ومرونتها وصلاحها للخلود إلى يوم القيامة

- ‌خامسا: الإيمان بأن الشريعة الإسلامية ناسخة لجميع الشرائع السابقة

- ‌حاجة الناس إلى شرع الله تعالى

- ‌النسخ في القرآن الكريم

- ‌مقدمة:

- ‌الفصل الأولالنسخ لغة واصطلاحا

- ‌الفصل الثانيالفرق بين النسخ والتخصيص

- ‌الفصل الثالثشروط النسخ

- ‌الفصل الرابعالآراء في حكم النسخ ومناقشتها

- ‌شبهات المنكرين للجواز العقلي وإبطالها

- ‌شبهات المنكرين للنسخ سمعا

- ‌ شبهة العنانية والشمعونية:

- ‌ شبهة النصارى:

- ‌ شبهة العيسوية:

- ‌ شبهة أبي مسلم:

- ‌الفصل الخامستفسير تحليلي للآيات الدالة على النسخ في القرآن الكريم

- ‌الفصل السادسما يقع فيه النسخ في القرآن

- ‌الفصل السابعأنواع النسخ في القرآن

- ‌آراء العلماء في أنواع النسخ

- ‌الفصل الثامنأمثلة للنسخ وما قيل إنه نسخ وليس بنسخ

- ‌خاتمة البحث

- ‌تقديم

- ‌نحو مجتمع أفضل:من هنا يجب أن نبدأ

- ‌تربية الطفل قبل ولادته:

- ‌تصنيف الطلاب شرط أساسي للنجاح:

- ‌الابتعاث وأثره في وجودنا:

- ‌ الراجفة تتبعها الرادفة

- ‌عبرة من القافقاس:

- ‌الوافدون وما أدراك ما الوافدون:

- ‌الإعلام بين الهدم والبناء:

- ‌مع غواة الغناء والموسيقى:

- ‌في صيدلية الإسلام علاج كل داء:

- ‌حديث شريف

الفصل: مخطوطة الجواب الفاصل بتمييز الحق من الباطل تأليف: شيخ الإسلام ابن تيمية تحقيق: الدكتور

مخطوطة

الجواب الفاصل بتمييز

الحق من الباطل

تأليف: شيخ الإسلام ابن تيمية

تحقيق: الدكتور عواد بن عبد الله المعتق (1)

‌تقديم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه.

أما بعد:

فإلى القارئ الكريم فتوى من فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية المولود في 10 وقيل 12 ربيع الأول، وقيل في ذي الحجة سنة 661هـ، بحران، ثم انتقل مع والده إلى دمشق بسبب اجتياح التتار لبلادهم، وفي دمشق نشأ في أسرة تعنى بالعلم، فتعلم ونبغ في كثير من العلوم، وتميز عن كثير من العلماء المعاصرين له بالتزامه طريقة السلف ومحاربته للبدع، كما تميز أنه يجهر بالحق ولا تأخذه في الله لومة لائم.

(1) انظر التعريف بالكاتب في آخر البحث.

ص: 279

ولذا تعرض لكثير من الأذى واعتقل عدة مرات حتى أنه توفي في قلعة دمشق سجينا- رحمه الله ليلة الاثنين لعشرين من شهر ذي القعدة سنة 728هـ وخلف رحمه الله مصنفات كثيرة منها هذه الفتوى، وهي: إجابة على سؤال عن رجلين اختلفا في الاعتقاد، فقال أحدهما: من لم يعتقد أن الله في السماء فهو ضال.

وقال الآخر: إن الله سبحانه وتعالى لا يحصر في مكان.

وهما شافعيان. فبينوا لنا ما نتبعه من عقيدة الشافعي رحمه الله وما الصواب في ذلك؟ فأجاب بهذه الفتوى المسماة بـ (الجواب الفاصل بتمييز الحق من الباطل) رحمه الله رحمة واسعة- مؤيدا فتواه بالكتاب والسنة، وأقوال السلف والأئمة رحمة الله عليهم.

ونظرا لأهمية هذه الفتوى وخصوصا في هذا الزمان الذي تكالب فيه أعداء الله على الإسلام والمسلمين بوسائلهم المختلفة، ولأنه لم يسبق تحقيقها؛ لذا رأيت إخراجها للقارئ الكريم مستعينا بالله سبحانه وتعالى ثم متبعا المنهج الآتي:

ص: 280

منهج التحقيق:

لقد قمت بالتحقيق معتمدا بعد الله على ثلاث نسخ خطية:

ص: 280

الأولى: وقد رمزت لها بحرف (أ) عنوانها: (الجواب الفاصل بين الحق والباطل) مكانها: المكتبة السعودية رقمها 70/ 86.

تاريخ النسخ: وافق الفراغ من نسخها 16 ذي الحجة سنة 1337هـ وتقع في (10) ورقات =18 صفحة، في الصفحة 18 سطرا. السطر = 9 كلمات.

الثانية: ورمزت لها بحرف (ب) عنوانها: (القول الفاصل بين الحق والباطل) مكانها: مكتبة جامعة الملك سعود ضمن مجموع من ص 126 - 135، رقمها: 2263/ 3م. تاريخ النسخ: في القرن الثالث عشر الهجري تقديرا، وتقع في (10) صفحات، في الصفحة: 25 سطرا. السطر= 11 كلمة.

الثالثة: ورمزت لها بحرف (ج) عنوانها: الجواب الفاصل بتمييز الحق من الباطل مكانها: مكتبة جامعة الملك سعود - رقمها: 1639/ 20م. وتقع ضمن مجموع (من ص 447 - 456) = 10 صفحات - الصفحة 25 سطرا، السطر = 10 كلمات، تم نسخها في 23 شعبان 1350هـ بخط عبد الله بن إبراهيم بن محمد المعروف (بالربيعي).

ص: 281

أما المنهج:

فقد اعتمدت منهج النص الوافي المختار في الأصل وخلافه في الحاشية؛ لأني أبحث عن نص المؤلف- رحمه الله ففي أي نسخة وجدت النص الوافي الصحيح أثبته في الأصل، وأشرت إلى النسخ الأخرى في الحاشية للتوضيح.

نسبت الآيات القرآنية إلى أماكنها من كتاب الله، كما قمت بتخريج الأحاديث والآثار.

وثقت أقوال الأئمة التي استشهد بها المؤلف بإرجاعها إلى مصادرها أو مصادر أخرى موثوقة.

ص: 281

عرفت بالأعلام الواردة في هذه الفتوى.

قمت بالتعليق على بعض الكلمات التي فيها غموض وتحتاج إلى توضيح، كما عرفت بالفرق الواردة.

وأخيرا أسأله تعالى أن يتقبل صوابه ويتجاوز عن خطئه إنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

بسم الله الرحمن الرحيم

سئل (1) العالم العلامة تقي الدين أحمد ابن تيمية رحمه الله تعالى عن رجلين اختلفا في الاعتقاد (2)، فقال أحدهما: من لم يعتقد أن الله في السماء فهو ضال وقال آخر: إن الله سبحانه وتعالى لم ينحصر في مكان، وهما شافعيان (3)، فبينوا لنا ما نتبعه من عقيدة الشافعي رضي الله عنه وما الصواب في ذلك (4) (أفتونا مأجورين رحمكم الله) (5) فقال: الجواب (6): الحمد لله اعتقاد الشافعي رضي الله عنه هو اعتقاد سلف الأمة أئمة

(1) وفي (ب)"ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضي الله عنهم في رجلين".

(2)

وفي (ب)(في العقيدة).

(3)

أي على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله.

(4)

وفي (ب)(فيه).

(5)

ما بين قوسين زيادة من (ب).

(6)

وفي (ج)(في الجواب).

ص: 282

الإسلام (1) كمالك، والثوري والأوزاعي وابن المبارك، وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وهو اعتقاد المشائخ المقتدى بهم كالفضيل

(1) قوله (أئمة الإسلام) زيادة من (ج).

ص: 283

بن عياض، وأبي سليمان الداراني (1)،، وسهل (2) بن عبد الله التستري وغيرهم، فإنه ليس بين هؤلاء الأئمة وأمثالهم نزاع في أصول الدين، وكذلك أبو حنيفة -رحمة الله عليه- فإن الاعتقاد الثابت عنه (3) في التوحيد والقدر ونحو ذلك موافق لاعتقاد هؤلاء، واعتقاد هؤلاء هو ما كان (4) عليه الصحابة رضي الله عنهم والتابعون لهم بإحسان، وهو ما نطق به الكتاب (5)، والسنة، قال الشافعي رضي الله عنه في أول خطبة الرسالة: الحمد لله الذي هو كما وصف به نفسه، وفوق ما يصفه به خلقه (6) فبين رحمه الله أن الله موصوف بما وصف به نفسه في كتابه (7)، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك قال أحمد بن حنبل رحمه الله: لا يوصف الله إلا

(1)(الداراني) ساقطة من (ب).

(2)

وفي (أ)(عبد الله بن سهيل التستري) والصواب ما هو مثبت، كما في:(ب، ج) وكما في الأعلام 3/ 143.

(3)

(عنه) زيادة من (ب، ج).

(4)

(كان) زيادة من (ب، ج).

(5)

القرآن الكريم.

(6)

انظر: الرسالة للشافعي الخطبة ص8.

(7)

(و) ساقطة من (ب).

ص: 284

بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث (1)، وكذلك (2) مذهب سائرهم أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه، وبما (3) وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف (4) ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل بل يثبتون له (5) ما أثبته

(1) انظر لمعة الاعتقاد لابن قدامة ص9.

(2)

وفي (ح)(وكذا).

(3)

وفي (أ)(أو وصفه) وما هو مثبت أظهر كما في (ب، ج).

(4)

التحريف لغة: التغيير والتبديل، والمراد به هنا: تغيير ألفاظ الأسماء الحسنى، والصفات، أو معانيها.

(5)

(له) زيادة من (ج).

ص: 285

لنفسه من الأسماء الحسنى والصفات العليا ويعلمون أنه ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله فإنه كما أن ذاته ليست كالذوات المخلوقة فصفاته (1) ليست كالصفات المخلوقة بل هو -سبحانه -موصوف بصفات الكمال، منزه عن كل نقص وعيب، وهو -سبحانه (2) وتعالى -في صفات الكمال لا يماثله شيء فهو حي قيوم سميع بصير عليم قدير رءوف رحيم، وهو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما (3) في ستة أيام ثم استوى على العرش، وهو الذي كلم موسى تكليما، وتجلى للجبل فجعله دكا، ولا يماثله شيء من الأشياء (4) في شيء من صفاته، فليس كعلمه علم أحد، ولا كقدرته (5) قدرة أحد ولا كرحمته (6) رحمة أحد ولا كاستوائه استواء أحد، ولا كسمعه وبصره (7) سمع أحد ولا بصر أحد، ولا كتكليمه تكليم (8) أحد، ولا كتجليه تجلي (9) أحد، والله سبحانه قد (10) أخبرنا أن في الجنة لحما

(1) وفي (ب)(وصفاته) ولعله سهو من الناسخ.

(2)

(سبحانه) ساقطة من (أ).

(3)

(وما بينهما) ساقطة من (ب).

(4)

(في) ساقطة من (أ).

(5)

وفي (أ-ح)(ولا قدرته) والأولى ما هو مثبت كما في (ب).

(6)

وفي (أ)(ولا رحمته) والأولى ما هو مثبت كما في (ب-ج).

(7)

وفي (أ)(ولا سمعه وبصره كسمع أحد وبصره) وما هو مثبت أظهر كما في (ب، ج).

(8)

وفي (أ)(ولا تكليمه كتكليم أحد) وما هو مثبت أظهر كما في (ب، ج).

(9)

وفي (أ)(ولا تجليه تجلي أحد) وما هو مثبت أظهر كما في (ب، ج).

(10)

(قد) زيادة من (ح).

ص: 286

ولبنا وعسلا، وماء وحريرا، وذهبا وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: ليس في الدنيا مما في الآخرة إلا الأسماء، فإذا كانت المخلوقات الغائبة ليست كهذه (1) المخلوقات المشاهدة مع اتفاقها في الأسماء فالخالق أعظم علوا ومباينة لخلقه من مباينة المخلوق للمخلوق، وإن اتفقت الأسماء.

وقد سمى نفسه حيا عليما سميعا، بصيرا، ملكا رءوفا، رحيما، وسمى بعض مخلوقاته حيا وبعضها عليما، وبعضها سميعا بصيرا، وبعضها رءوفا رحيما (2) وليس الحي كالحي، ولا العليم كالعليم ولا السميع كالسميع، ولا البصير كالبصير ولا الرءوف كالرءوف ولا الرحيم كالرحيم، قال الله تعالى:

(1) وفي (ب، ج)(مثل هذه.)

(2)

من قوله (ملكا رءوفا رحيما وسمى مخلوقاته. إلى قوله وبعضها رءوفا رحيما) ساقطة من (أ).

ص: 287

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (1)، وقال تعالى:{يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} (2) الآية، وقال تعالى:{وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (3)، وقال تعالى:{وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ} (4)، وقال تعالى:{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} (5)، وقال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} (6)، وقال تعالى:{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} (7)، وقال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} (8)، وقال تعالى:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (9)، وهو سبحانه وتعالى قد قال في كتابه {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} (10).

(1) سورة البقرة الآية 255

(2)

سورة الروم الآية 19

(3)

سورة التحريم الآية 2

(4)

سورة الذاريات الآية 28

(5)

سورة الصافات الآية 101

(6)

سورة النساء الآية 58

(7)

سورة الإنسان الآية 2

(8)

سورة البقرة الآية 143

(9)

سورة التوبة الآية 128

(10)

سورة الملك الآية 17

ص: 288

وثبت في الصحيح «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للجارية: أين الله؟ قالت: في السماء. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال:

ص: 288

أعتقها فإنها مؤمنة (1)» وهذا الحديث رواه مالك، والشافعي (2) وأحمد (3) بن حبل، ومسلم في صحيحه وغيرهم، لكن ليس معنى ذلك (4) أن الله في جوف السماء أو أن السماوات تحصره، وتحويه، فإن هذا لم يقله أحد من سلف الأمة وأئمتها بل هم متفقون على (5) أن الله فوق السماوات (6) على عرشه بائن من خلقه ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته، وقد قال مالك بن أنس رحمه الله: إن الله في السماء وعلمه

(1) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (537)، سنن النسائي السهو (1218)، سنن أبو داود الصلاة (930).

(2)

في الرسالة له ص 75، فقرة 242.

(3)

في مسنده 2/ 291، عن أبي هريرة.

(4)

(ذلك) ساقط من (ب).

(5)

وفي (أ)(متفقو أن الله) والتصحيح من (ب-ج).

(6)

وفي (ب-ج)(فوق سماواته .. )

ص: 289

في كل مكان، وقالوا لعبد الله بن المبارك، بماذا نعرف ربنا؟ قال بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه.

وقال أحمد بن حنبل رحمه الله كما قال هذا، وهذا (1)(2).

وقال الشافعي رحمه الله: خلافة أبي بكر حق قضاها الله في سمائه وجمع عليها قلوب أوليائه (3).

وقال الأوزاعي رحمه الله: كنا - والتابعون متوافرون - نقر بأن الله فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته (4) فمن اعتقد أن الله في جوف السماء محصور محاط به وأنه مفتقر إلى العرش أو غير العرش من المخلوقات أو أن استواءه على عرشه كاستواء المخلوق على كرسيه فهو ضال مبتدع جاهل ومن اعتقد أنه ليس فوق السماوات إله يعبد ولا على العرش

(1) وفي (ب-ج)(وكمال قال هذا).

(2)

انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي ص 401، 402 وإثبات صفة العلو لابن قدامة ص28.

(3)

انظر: إثبات صفة العلو لابن قدامة ص31، واجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ص165.

(4)

انظر: الأسماء والصفات للبيهقي ص408، واجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ص213.

ص: 290

إله يصلى له ويسجد وأن محمدا لم يعرج به إلى ربه، ولا نزل (1) القرآن من عنده (2)، فهو ضال معطل (3) فرعوني مبتدع، فإن فرعون كذب موسى في أن (4) ربه فوق السماوات، وقال:{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ} (5){أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا} (6) ومحمد صلى الله عليه وسلم صدق موسى في أن (7) ربه فوق السماوات فلما كان ليلة المعراج وعرج به إلى الله وفرض عليه ربه خمسين صلاة ذكر أنه رجع إلى موسى وأن (8) موسى قال له ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تطيق ذلك فرجع إلى ربه فخفف عنه عشرا، ثم رجع إلى موسى فأخبره بذلك فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك (9).

وهذا الحديث في الصحاح، فمن وافق فرعون وخالف موسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم فهو ضال، ومن مثل الله بخلقه فهو ضال.

(1) وفي (أ)(أو أنزل) والأولى ما هو مثبت كما في (ب-ج).

(2)

أي: من عند الله سبحانه وتعالى.

(3)

وفي (ب، ج)(فهو معطل فرعوني ضال مبتدع).

(4)

في (أ)(بأن ربه)، وفي (ب)(أن ربه) وما هو مثبت أظهر كما في (ج).

(5)

سورة غافر الآية 36

(6)

سورة غافر الآية 37

(7)

وفي (أ)(بأن ربه) وما هو مثبت أظهر كما في (ب، ج).

(8)

(أن موسى) ساقط من (أ).

(9)

من قوله (فرجع إلى ربه. إلى قوله فاسأله التخفيف لأمتك) ساقط من (أ).

ص: 291

قال نعيم بن حماد: من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس في (1) ما وصف الله به نفسه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم (2) تشبيها (3).

وقد قال الله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} (4)، وقال:{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} (5)، وقال تعالى:{بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} (6)،، وقال تعالى:{وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ} (7)، وقال تعالى:{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (8)، وقال الله تعالى:{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ} (9)

(1)(في) غير موجودة في (أ-ج).

(2)

وفي (ج) (ولا وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم.

(3)

انظر: مختصر العلو للذهبي ص 184، واجتماع الجيوش الإسلامية ص221.

(4)

سورة فاطر الآية 10

(5)

سورة آل عمران الآية 55

(6)

سورة النساء الآية 158

(7)

سورة الأنعام الآية 114

(8)

سورة الزمر الآية 1

(9)

سورة الأنبياء الآية 19

ص: 292

وقال تعالى: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} (1)، فدل ذلك (2)، على أن من عنده (3) قريبون إليه (4) وإن (5) كانت المخلوقات كلها تحت قدرته فالقائل الذي قال: من لا يعتقد أن الله في السماء فهو ضال، إن أراد بذلك من لا يعتقد أن الله في جوف السماء بحيث تحصره وتحيط به فقد أخطأ، وإن (6) أراد بذلك من لا يعتقد ما جاء به الكتاب، والسنة، واتفق عليه سلف الأمة وأئمتها (7) من أن الله فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه فقد أصاب، فإن من (8) لم يعتقد ذلك يكون مكذبا لرسول (9) الله صلى الله عليه وسلم متبعا غير سبيل المؤمنين، بل يكون في الحقيقة معطلا لربه نافيا له فلا يكون له في الحقيقة إله يعبده، ولا رب يقصده ويسأله.

(1) سورة مريم الآية 52

(2)

وفي (ب-ج)(بذلك).

(3)

وفي (ب-ج)(الذين عنده).

(4)

(إليه) زيادة من (ب-ج).

(5)

(وإن) ساقطة من (ب).

(6)

وفي (أ)(فإن).

(7)

وفي (ج)(بأن الله).

(8)

(من) زيادة من (ج).

(9)

وفي (ب-ج)(للرسول.).

ص: 293

وهذا (1) قول الجهمية ونحوهم من أتباع فرعون المعطل، والله قد فطر العباد عربهم وعجمهم على أنهم إذا دعوا الله توجهت قلوبهم إلى العلو لا يقصدونه تحت أرجلهم.

ولهذا (2) قال بعض العارفين: ما قال عارف قط يا الله إلا وجد في قلبه

(1) وفي (أ)( .. يعبده ويصدقه فهذا قول الجهمية) وما هو مثبت أولى كما في (ب-ج).

(2)

وفي (ب)(وهذا) وهو خطأ.

ص: 294

قبل (1) أن يتحرك لسانه معنى يطلب العلو لا يلتفت يمنة ولا يسرة، والقائل الذي قال:(2) إن الله لا ينحصر في مكان إن أراد به أن الله لا ينحصر في جوف المخلوقات وأن الله لا يحتاج إلى شيء منها، فقد أصاب، وإن أراد أن الله ليس فوق السماوات ولا هو على العرش وليس هناك إله يعبد ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يعرج به إلى الله، فهذا فرعوني جهمي معطل (3) بين الضلال (4) وكذلك إذا ظن الظان أن صفات الرب كصفات خلقه فيظن أن الله سبحانه على عرشه كالملك المخلوق (5)، على سريره، فهذا تمثيل وضلال وذلك أن الملك مفتقر إلى سريره ولو زال سريره سقط والله غني

(1)(قبل) ساقط من (ب).

(2)

وفي (ب) يقول.

(3)

وفي (ب-ج)(فهو جهمي فرعوني) وهو الأظهر.

(4)

وفي (ب)(ومبينا لضلاله) وما هو مثبت أظهر كما في (ج).

(5)

قوله (المخلوق) ساقط من (أ).

ص: 295

عن العرش وعن كل شيء، والعرش وكل (1) ما سواه فقير إلى الله وهو حامل العرش وحملة العرش وعلوه عليه لا يوجب افتقاره إليه، فإن الله قد جعل المخلوقات عاليا وسافلا وجعل العالي غنيا عن السافل كما جعل الهوى فوق الأرض وليس هو مفتقرا إليها وجعل السماوات فوق الهوى، وليست محتاجة إليه فالعلي الأعلى رب السماوات والأرض وما بينهما أولى أن يكون غنيا عن العرش وسائر المخلوقات، وإن كان عاليا عليها سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. والأصل في هذا الباب أن كل ما ثبت في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وجب التصديق به مثل علو الرب واستوائه على عرشه ونحو ذلك.

(1)(كل) ساقط من (أ).

ص: 296

وأما الألفاظ المبتدعة في النفي والإثبات مثل قول القائل هو في جهة أو ليس هو (1) في جهة، وهو متحيز أو ليس بمتحيز ونحو ذلك من (2) الألفاظ المبتدعة (3) التي تنازع فيها الناس، وليس مع أحد (4) نص (5) لا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا أئمة المسلمين، فإن هؤلاء لم يقل أحد منهم: إن الله في جهة ولا قال: ليس هو (6) في جهة ولا قال (7) هو متحيز ولا قال ليس بمتحيز، ولا (8) قال هو جسم أو

(1)(هو) غير مثبتة في (ب-ج).

(2)

وفي (أ)(مثل) ولعله سهو من الناسخ.

(3)

(المبتدعة) غير موجودة في (ب-ج).

(4)

وفي ج (مع أحدهما).

(5)

وفي (ب) شيء.

(6)

(هو) غير مثبتة في (ب).

(7)

(قال) زيادة من (ب-ج).

(8)

في (ب-ج)(بل ولا قال هو جسم) بزيادة (بل).

ص: 296

جوهر ولا قال ليس بجسم (1) ولا جوهر، فهذه الألفاظ ليست منصوصة في الكتاب ولا السنة ولا الإجماع (2) والناطقون بها قد يريدون معنى صحيحا وقد يريدون معنى فاسدا فمن أراد معنى صحيحا موافقا للكتاب والسنة، كان ذلك المعنى مقبولا منه (3) وإن أراد معنى فاسدا مخالفا (4) للكتاب والسنة كان ذلك المعنى مردودا عليه، فإذا قال ذلك القائل إن الله في جهة قيل له: ما تريد بذلك؟ أتريد بذلك أن الله في جهة موجودة تحصره وتحيط به مثل أن يكون في جوف السماء، (5)، (6) أم تريد بالجهة أمرا عدميا وهو ما فوق العالم فإنه ليس فوق العالم شيء من المخلوقات؟ فإن أردت الجهة الوجودية (7) وجعلت الله محصورا في المخلوقات فهذا باطل، وإن أردت الجهة العدمية وأردت أن الله وحده فوق المخلوقات بائنا عنها فهذا حق ولكن ليس في هذا (8) أن (9) شيئا من المخلوقات حصره ولا أحاط به ولا علا عليه، بل

(1) وفي (ب)(جسم).

(2)

وفي (أ)(والسنة والإجماع) وفي (ج)( .. والسنة ولا الإجماع).

(3)

(منه) زيادة من (ج).

(4)

وفي (ب)( .. يخالف الكتاب والسنة كان ذلك معنى مردودا عليه، فإذا قال القائل إنه في جهة).

(5)

قوله ( .. أن يكون في جوف السماء) ساقط من (أ).

(6)

وفي (ج)(السماوات).

(7)

وفي (أ)(الموجودية) ولعله سهو من الناسخ.

(8)

وفي (ب-ج)(وليس في ذلك أن شيئا من المخلوقات).

(9)

(أن) زيادة من (ب-ج).

ص: 297

هو العالي عليها (1) والمحيط بها وقد قال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (2)(3)، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن الله يقبض الأرض يوم القيامة ويطوي السماوات بيمينه ثم يهزهن ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ (4)» .

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ما السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن (5) في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم وفي حديث آخر: (6) أنه يرميها كما يرمي الصبيان الكرة.

(1) الواو غير مثبتة في (ب-ج)،

(2)

سورة الزمر الآية 67

(3)

قوله تعالى: " سبحانه وتعالى عما يشركون " ساقط من (ب).

(4)

رواه البخاري في صحيحه كتاب التفسير باب (3) برقم 4812 وفي كتاب التوحيد باب (6) برقم 7382 عن أبي هريرة، وأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب صفات المنافقين برقم 2787 عن أبي هريرة، والنسائي وابن ماجه كنز العمال ج14 حديث رقم 38936 عن أبي هريرة بدون قوله:(ثم يهزهن).

(5)

وفي الأصل (وما بينهما) والتصحيح من (ج).

(6)

(آخر) ساقطة من (أ).

ص: 298

فمن تكون (1) جميع (2) المخلوقات بالنسبة (3) إلى قبضته في هذا الصغر والحقارة كيف تحيط (4) به وتحصره، ومن قال إن الله ليس في جهة قلنا (5) ما تريد بذلك؟ فإن أراد بذلك أنه ليس فوق السماوات رب يعبد ولا على العرش إله يصلى له ويسجد ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يعرج إلى الله تعالى والأيدي لا ترفع إلى الله في الدعاء (6) ولا تتوجه القلوب إليه، فهذا فرعوني معطل جاحد لرب العالمين وإن كان معتقدا (7) أنه مقر به (8) فهو جاهل متناقض في كلامه (9) ومن هنا دخل أهل الحلول

(1) وفي (ب-ج)(يكون) وما هو مثبت أظهر كما في (أ).

(2)

(جميع) ساقطة من (أ).

(3)

(بالنسبة) ساقطة من (أ).

(4)

وفي (أ)(كيف تحصره وتحيط به).

(5)

وفي (ب-ج)(قيل له).

(6)

وفي (أ)(والأيدي في الدعاء لا ترفع إلى الله).

(7)

وفي (ج)(يعتقد).

(8)

وفي (أ)(مقتدا) والأظهر ما هو مثبت كما في (ب-ج) وكما يفهم من الكلام قبلها وبعدها.

(9)

وفي (أ)(تناقض في كلامه) والأظهر ما هو مثبت كما في (ب-ج).

ص: 299

والاتحاد كابن عربي، وابن السبعين، وقالوا إن الله بذاته (1) في كل مكان وأن وجود المخلوقات هو وجود الخالق، وإن قال مرادي بقولي ليس في جهة أنه لا تحيط به المخلوقات بل هو (2) بائن عن (3) المخلوقات فقد أصاب في هذا المعنى.

(1) وفي (أ)(في ذاته) وما هو مثبت أظهر كما في (ب-ج).

(2)

(هو) غير مثبتة في (ب-ج).

(3)

وفي (أ)(من)

ص: 300

وكذلك من قال إن الله متحيز أو قال (1) ليس بمتحيز إن أراد بقوله متحيز أن المخلوقات تحوزه وتحيط به، فقد أخطأ، وإن أراد به (2) أنه منحاز عن المخلوقات بائن عنها عال عليها (3)، وأنها لا تحويه فقد أصاب.

(ومن قال: ليس بمتحيز، إن أراد أن المخلوقات لا تحوزه فقد أصاب (4)، وإن أراد أنه ليس ببائن (5) عنها: بل هو لا داخلا فيها (6)، ولا خارجا عنها فقد أخطأ.

والناس في هذا (7) الباب ثلاثة أصناف: أهل الحلول والاتحاد، وأهل النفي والجحود، وأهل الإيمان والتوحيد والسنة.

فأهل (8) الحلول يقولون إنه بذاته في كل مكان، وقد يقولون بالاتحاد والوحدة فيقولون وجود المخلوقات وجود الخالق كما هو مذهب ابن عربي صاحب الفصوص وابن سبعين ونحوهما.

(1)(قال) ساقطة من (أ).

(2)

(به) زيادة من (ب).

(3)

قوله (بائن عنها عال عليها) زيادة من (ب- ج).

(4)

ما بين قوسين ساقط من (أ).

(5)

وفى (ب-ج)(بائنا).

(6)

(فيها) ساقط من (أ).

(7)

(في هذا الباب) ساقط من (أ).

(8)

وفي (أ)(وأهل) والتصحيح من (ب-ج).

ص: 301

وأما أهل النفي والجحود فيقولون لا هو داخل العالم ولا خارجه ولا مباين (1) له، ولا حال فيه ولا فوق العالم ولا فيه ولا ينزل منه شيء ولا يصعد إليه شيء، ولا يتقرب إليه ولا يدنو منه شيء ولا يتجلى لشيء (2) ولا يراه أحد ونحو ذلك.

وهذا قول متكلمة الجهمية المعطلة كما أن الأول قول عباد الجهمية، فمتكلمة الجهمية لا يعبدون شيئا ومتعبدة الجهمية يعبدون كل شيء وكلاهما مرجعه إلى التعطيل والجحود الذي هو قول فرعون.

وقد علم أن الله سبحانه وتعالى كان قبل أن يخلق السماوات والأرض، ثم خلقهما، فإما (3) أن يكون دخل فيهما وهذا حلول باطل، وإما أن يكونا دخلا وهو أبطل وأبطل (4).

(1) وفي (أ)(لا هو داخله ولا خارجه ولا بائن له) والتصحيح من (ب-ج).

(2)

قوله (ولا يتقرب إليه ولا يدنو منه شيء ولا يتجلى لشيء) غير موجود في ج.

(3)

وفي (أ)(وأما) والتصحيح من (ب-ج).

(4)

وفي (ب-ج)(وهذا أيضا باطل).

ص: 302

وإما أن يكون الله بائنا عنهما لم يدخل فيهما ولم يدخلا فيه، وهذا قول أهل الحق والتوحيد والسنة، ولأهل الجحود والتعطيل في هذا الباب شبهات يعارضون بها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أجمع عليه سلف الأمة وأئمتها وما فطر الله عليه عباده وما دلت عليه الدلائل العقلية الصحيحة، فإن هذه الأدلة كلها متفقة على أن الله سبحانه فوق مخلوقاته عال عليها قد فطر الله على ذلك العجائز (1)، والأعراب والصبيان في الكتاب كما فطرهم على الإقرار بالخالق تعالى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «كل مولود يولد على الفطرة (2) فأبواه

(1) وفي (ب)(العجايم) وهو خطأ.

(2)

رواه البخاري في صحيحه برقم (1359، 1385) في الجنائز باب إذا أسلم الصبي، وباب ما قيل في أولاد المشركين، ومسلم برقم (2658) في القدر باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، ومالك في الموطأ برقم (52)، من كتاب: الجنائز باب جامع الجنائز، والترمذي في سننه برقم (2139) في القدر باب كل مولود يولد على الملة، وأبو داود برقم (4714) في السنة باب ذراري المشركين عن أبي هريرة. ورواه الطبراني في الكبير 1/ 259 - 261 وأبو يعلى في مسنده والبيهقي في السنن (كنز العمال حديث 1306) عن الأسود بن سريع.

ص: 303

يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة (1) جمعاء (2)(3) هل تحسون فيها من جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها (4)(5)» ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: اقرءوا إن شئتم {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} (6).

(1)(بهيمة) ساقطة من (أ).

(2)

جمعاء: أي لم يذهب من بدنها شيء.

(3)

وفي (أ)(جماء) ولعله سهو من الناسخ.

(4)

قوله (حتى تكونوا أنتم تجدعونها) غير موجودة في (ب-ج).

(5)

وفي (أ)(تجدعونه) ولعله سهو من الناسخ.

(6)

سورة الروم الآية 30

ص: 304

وهذا معنى قول (1) عمر بن عبد العزيز: عليك بدين الأعراب والصبيان في الكتاب (2) أي (3) عليك بما فطرهم الله عليه، فإن الله فطر عباده على الحق، والرسل صلوات الله عليهم بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها لا بتحويل الفطرة وتغييرها، وأما أعداء الرسل كالجهمية، و (4) الفرعونية ونحوهم فيريدون أن يغيروا فطرة الله (ودين الله)(5) ويوردون على الناس شبهات (6) بكلمات متشابهات لا يفهم كثير من الناس مقصودهم بها ولا يحسن أن يجيبهم (عنها)(7)(8).

(1) وفي (أ) (كقول

) وما هو مثبت أظهر كما في (ب-ج).

(2)

(3) انظر: تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 89.

(3)

(أي) ساقطة من (أ-ج).

(4)

(و) غير موجودة في (ب-ج) وهو الأظهر.

(5)

(ودين الله) زيادة من (ب-ج).

(6)

الشبهات: جمع شبهة، وهي الدليل الباطل.

(7)

(عنها) زيادة من (ب-ج).

(8)

وفي (ج)(أن يجيبهم في الرد عنها).

ص: 305

وقد بسط الكلام (في الرد عليهم)(1) في غير هذا الموضع.

(1)(في الرد عليهم) ساقط من (أ).

ص: 306

وأصل ضلالهم تكلمهم بكلمات مجملة لا أصل لها في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا قالها أحد من أئمة المسلمين كلفظ التحيز (1) والجسم والجهة (2) ونحو ذلك فمن كان عارفا بحل (3) شبهاتهم بينها ومن لم يكن عارفا بذلك فليعرض ولا يقبل إلا ما جاء به الكتاب والسنة كما قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} (4).

ومن تكلم في الله وأسمائه وصفاته بما يخالف به الكتاب والسنة فهو من الخائضين في آيات الله بالباطل وكثير من هؤلاء ينسب إلى أئمة المسلمين (5) ما لم يقولوه فينسبون للشافعي وأحمد بن حنبل وأبي حنيفة من الاعتقادات الباطلة ما لم يقولوه، ويقولون تبعهم: هذا الذي نقوله (6) اعتقاد الإمام

(1) وفي (ب)(المتحيز).

(2)

سبق قريبا إجابة المؤلف على من أطلق هذه الألفاظ المجملة مميزا المعنى الصحيح من الباطل ص 16 - 21.

(3)

وفي (أ)( .. عارفا بشبهاتهم) وما هو مثبت أظهر كما في (ب-ج).

(4)

سورة الأنعام الآية 68

(5)

وفي (أ)(إلى أئمة الدين) وفي (ج)(لأئمة المسلمين) وما مثبت أظهر كما في (ب).

(6)

(الذي نقوله) زيادة من (ب-ج).

ص: 306

الفلاني فإذا طولبوا بالنقل الصحيح عن الأئمة تبين كذبهم في ذلك كما تبين كذبهم فيما ينقلونه (1) عن النبي صلى الله عليه وسلم ويضيفونه إلى سنته من البدع والأقوال الباطلة، ومنهم من إذا طولب بتحقيق نقله، يقول هذا القول قاله العقلاء والإمام القرني لا يخالف العقلاء، ويكون أولئك العقلاء طائفة من أهل الكلام الذين ذمهم الأئمة، فقد قال الشافعي رضي الله عنه (حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل علي الكلام (2) فإذا كان (3) هذا حكمه فيمن أعرض عنهما فكيف حكمه فيمن عارضهما بغيرهما، وكذلك قال أبو يوسف القاضي: من طلب الدين بالكلام تزندق (4)، وكذلك قال الإمام أحمد بن حنبل ما ارتدى أحد بالكلام

(1) وفي (ب)(يقولونه).

(2)

انظر: شرح العقيدة الطحاوية ص 229، تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 82 - 83.

(3)

وفي (ب)(فهذا إذا كان حكمه).

(4)

شرح الطحاوية ص 229.

ص: 307

فأفلح، (1) وقال علماء (2) الكلام زنادقة (3) وكثير من هؤلاء قرءوا كتبا من كتب أهل (4) الكلام فيها شبهات أضلتهم ولم يهتدوا لجوابهم فإنهم يجدون في تلك الكتب أن الله لو كان فوق الخلق للزم التجسم (5) والتحيز والجهة وهم لا يعرفون حقائق هذه الألفاظ وما أراد بها أصحابها فإن ذكر الجسم في أسماء الله وصفاتها بدعة لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا قالها أحد من سلف (6) الأمة ولا أئمتها (7) لم يقل أحد منهم (8) أن الله جسم ولا أن الله ليس بجسم ولا أن الله جوهر ولا أن الله ليس بجوهر (9) ولفظ الجسم مجمل ومعناه (10) في اللغة (هو)(11) البدن ومن قال أن الله مثل بدن الإنسان فهو مفتر علي الله بل من قال إن الله يماثل شيئا من المخلوقات فهو

(1) تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 83 بلفظ (لا يفلح صاحب كلام أبدا).

(2)

وفي (ج) وقال: علماء أهل الكلام. والأظهر ما هو مثبت كما في باقي النسخ. وكما في تلبيس إبليس.

(3)

انظر: تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 83.

(4)

(أهل) لم تذكر في (ج-ب).

(5)

وفي (ب-ج)(التجسيم).

(6)

(سلف) زيادة من (ب-ج).

(7)

وفي (ب-ج)(وأئمتها).

(8)

(منهم) لم تذكر في (ب).

(9)

قوله (ولا أن الله جوهر ولا أن الله ليس بجوهر) مكانه بياض في (ج).

(10)

وفي (أ-ج)(فمعناه) ولعله سهو من الناسخ.

(11)

(هو) زيادة من (ب-ج).

ص: 308

مفتر علي الله ومن (1) قال: إن الله ليس بجسم وأراد بذلك أن الله لا يماثل شيئا من المخلوقات فالمعني صحيح وإن كان اللفظ بدعة، (وأما)(2) من قال إن الله ليس بجسم وأراد بذلك أنه لا يرى في الآخرة وأنه لم يتكلم بالقرآن (3) العربي بل القرآن العربي مخلوق أو تصنيف جبريل، أو نحو (4) ذلك فهو مفتر علي الله في ما نفاه عنه وهذا أصل ضلال الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم علي مذهبهم فإنهم يظهرون للناس التنزيه وحقيقة كلامهم التعطيل فيقولون: نحن (5) لا نجسم بل نقول (6) إن الله ليس بجسم

(1) وفي (ب)(فمن).

(2)

(أما) زيادة من (ب-ج).

(3)

وفي (أ)(وأنه لا يتكلم باللسان العربي).

(4)

وفي (ب-ج)(ونحو ذلك).

(5)

وفي (أ)(إنا).

(6)

وفي (أ)(بل يقولون) وما هو مثبت أظهر كما في (ب-ج).

ص: 309

ومرادهم بذلك نفي حقيقة أسماء الله (1) وصفاته فيقولون ليس لله علم ولا قدرة ولا حياة ولا كلام ولا سمع ولا بصر ولا يرى في الآخرة ولا عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إليه ولا ينزل منه شيء ولا يصعد إليه شيء ولا يتجلى لشيء ولا يقرب إلى شيء ولا يقرب منه شيء (2)، وأنه لم يتكلم بالقرآن (3)، بل القرآن مخلوق أو كلام (4) جبريل، وأمثال ذلك من كلام (5) المعطلة الفرعونية الجهمية والله تعالى يقول في كتابه {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} (6) أي لا تحيط به فكما أنه يعلم ولا يحاط به علما، فكذلك (7) سبحانه وتعالى يرى ولا يحاط به رؤية فهو سبحانه وتعالى نفى الإدراك ولم ينف الرؤية (8)، ونفي الإدراك يدل على عظمته وأنه (9) من عظمته لا يحاط به، وأما نفي الرؤية فلا مدح فيه، فإن المعدومات لا

(1) وفي (ب-ج)(أسمائه).

(2)

ما بين القوسين زيادة من (ب-ج).

(3)

وفي (أ)(وأنه لا يتكلم بالقرآن).

(4)

وفي (ب)(وهو كلام جبريل) وفي (ج)(أو هو كلام جبريل).

(5)

وفي (ب-ج)(من مقالات).

(6)

سورة الأنعام الآية 103

(7)

وفي (أ)(فكذلك أنه سبحانه) بزيادة أنه.

(8)

وفي (أ)(وأن) وما هو مثبت أظهر كما في (ب-ج).

(9)

وفي (أ)(وأما مدح) ولعله سهو من الناسخ.

ص: 310

ترى ولا مدح لشيء (1) من المعدومات بل المدح إنما (2) يكون في (3) الأمور الثبوتية لا بالأمور العدمية، وإنما يحصل المدح بالعدم (4) إذا تضمن ثبوتا كقوله تعالى {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} (5) فنزه نفسه عن السنة والنوم لأن ذلك يتضمن كمال حياته وقيوميته، كما قال تعالى:{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} (6) فهو سبحانه حي لا يموت قيوم لا ينام وكذلك قوله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} (7) فنزه نفسه المقدسة عن مس اللغوب وهو الإعياء والتعب ليتبين (8) كمال قدرته فهو سبحانه موصوف بصفات الكمال منزه عن (كل)(9) نقص وعيب موصوف بالحياة (10) والعلم (11) والقدرة والسمع والبصر والكلام منزه عن الموت والجهل والعجز والصمم والعمى (12)

(1) كذا في جميع النسخ ولعل الصواب (بشيء).

(2)

وفي (أ)(إنما المدح أن يكون) وما هو مثبت أظهر كما في باقي النسخ.

(3)

وفي (ب-ج)(بالأمور).

(4)

قوله (بالعدم) ساقط من (أ).

(5)

سورة البقرة الآية 255

(6)

سورة الفرقان الآية 58

(7)

سورة ق الآية 38

(8)

وفي (ب)(ليبين) وهو أظهر وفي (ج)(لتبيين قدرته).

(9)

(كل) زيادة من (ب-ج).

(10)

(بالحياة) ساقط من (ب).

(11)

وفي (ج)(بالحياة والعز والعلم) بزيادة (والعز).

(12)

(والعمى) ساقط من (ج).

ص: 311

والبكم، وهو سبحانه لا مثل له في شيء من صفات الكمال فهو (1) منزه عن كل نقص وعيب قدوس سلام تمتنع عليه النقائص والعيوب بوجه من الوجوه وهو سبحانه لا مثل له في شيء من صفات كماله بل هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.

ولهذا كان مذهب سلف الأمة وأئمتها أنهم يصفون الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله. صلى الله عليه وسلم. من غير تحريف (2) ولا تعطيل ومن غير (3) تكييف ولا تمثيل فيثبتون له ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات وينزهونه عما نزه عنه (4) نفسه من (5) مماثلة المخلوقات إثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل قال تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (6)(وقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (7) رد على الممثلة. وقوله تعالى {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (8) ردا على المعطلة. قال (9) بعض العلماء: المعطل يعبد عدما، والممثل يعبد صنما.

(1) وفي (أ-ج)(وهو).

(2)

التحريف لغة: التغيير والتبديل، والمراد به هنا: تغيير ألفاظ الأسماء الحسنى، والصفات، أو معانيها.

(3)

(من غير) زيادة من (ب-ج) وفي (أ)(ولا تكييف).

(4)

وفي (ب)(عن).

(5)

وفي (أ)(وينزهونه عن مماثلة المخلوقات).

(6)

سورة الشورى الآية 11

(7)

سورة الشورى الآية 11

(8)

سورة الشورى الآية 11

(9)

وفي (ب)(وقال) بزيادة الواو.

ص: 312

الممثل: أعشى، والمعطل: أعمى (1)، ودين الله بين الغالي فيه والجافي عنه.

وقد (2) قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (3).

والسنة في الإسلام كالإسلام في الملل، فأهل (4) السنة وسط (5) في الصفات بين أهل التعطيل والتمثيل (6).

وهذا هو الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين (7) والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

فنسأل الله العظيم (8) أن يجعلنا وسائر إخواننا منهم بفضله ورحمته إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير، والله سبحانه أعلم {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} (9){وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ} (10){وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (11)(12) تم الجواب الفاصل بين الحق والباطل.

(1) كذا في (أ) وفي (ب-ج)(المعطل أعمى، والممثل أعشى) وهو الأظهر.

(2)

(قد) زيادة من (ب-ج).

(3)

سورة البقرة الآية 143

(4)

وفي (ج)(وأهل).

(5)

(وسط) ساقطة من (ب).

(6)

وفي (ب-ج)(بين أهل التمثيل وأهل التعطيل) وهو الأظهر.

(7)

قوله (والصديقين) ساقط من (أ).

(8)

(العظيم) ساقط من (أ)

(9)

سورة الصافات الآية 180

(10)

سورة الصافات الآية 181

(11)

سورة الصافات الآية 182

(12)

قوله (والله سبحانه أعلم .. ) إلى النهاية زيادة من (ب).

ص: 313

- عواد بن عبد الله بن محمد المعتق.

من مواليد مدينة الزلفى عام 1373 هـ.

حصل على الشهادة الجامعية في الشريعة عام 96 - 97 هـ.

حصل على درجة الماجستير في العقيدة عام 1401هـ.

حصل على درجة الدكتوراه في العقيدة عام 1407 هـ.

عمل مدرسا في وزارة المعارف عام 1397هـ، ثم معيدا في الكلية المتوسطة لإعداد المعلمين بالرياض عام 1399 هـ. ثم محاضرا في الكلية المذكورة عام 1402هـ. ثم أستاذا مساعدا في نفس الكلية عام 1408هـ وما زال يعمل فيها حتى تاريخه.

له من المؤلفات:

المعتزلة وأصولهم الخمسة وموقف أهل السنة منها.

(رسالة ماجستير).

اجتماع الجيوش الإسلامية غزو المعطلة والجهمية مع بيان موقف ابن القيم مع بعض الفرق.

(رسالة دكتوراه: تحقيق ودراسة).

ص: 314