الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسلم يقول: «من كان عنده لأخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه (1)» خرجه البخاري في صحيحه. فينبغي للمؤمن أن يحرص على البراءة والسلامة من حق أخيه فإما أن يؤديه إليه أو يتحلله منه، وإذا كان عرضا فلا بد من تحلله إن استطاع، فإن لم يستطع أو خاف من مغبة ذلك وأن يترتب على إخباره شر أكثر، فإنه يستغفر له، ويدعو له، ويذكره بالمحاسن التي يعرفها عنه بدلا مما ذكره بالسوء، يعني عليه أن يغسل السيئة الأولى بالحسنات الأخيرة، فيذكره بالخير الذي يعلمه عنه، وينشر محاسنه ضد السيئات التي نشرها سابقا ويستغفر له، ويدعو له وبهذا ينتهي من المشكلة.
(1) صحيح البخاري المظالم والغصب (2449)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 435).
تربية ثلاث بنات
السؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت له ثلاث بنات فصبر عليهن وسقاهن وكساهن كن له حجابا من النار (1)» هل يكن حجابا من النار لوالدهن فقط أم حتى الأم شريكة في ذلك؟
الجواب: الحديث عام للأب والأم بقوله صلى الله عليه وسلم: «من كانت له ابنتان فأحسن إليهما كن له سترا من النار (2)» وهكذا لو كان له أخوات أو عمات أو خالات أو نحوهن، فأحسن إليهن، فإنا نرجو له بذلك الجنة. فإنه متى أحسن إليهن فإنه بذلك يستحق الأجر العظيم، ويحجب من النار، ويحال بينه وبين النار؛ لعمله الطيب. وهذا يختص بالمسلمين، فالمسلم إذا عمل هذه الخيرات ابتغاء وجه الله يكون قد تسبب في نجاته من النار، والنجاة من النار والدخول في الجنة لها أسباب كثيرة فينبغي للمؤمن أن يستكثر منها، والإسلام نفسه هو الأصل الوحيد، وهو السبب الأساسي
(1) سنن ابن ماجه الأدب (3669)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 154).
(2)
سنن ابن ماجه الأدب (3670)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 363).