الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما قوله عز وجل في سورتي النساء والمائدة: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} (1) فالمراد بذلك: الجماع، كما قاله ابن عباس وجمع كثير من أهل العلم.
والمس والمسيس والملامسة معناها واحد، وكلها يعني بها: الجماع في أصح قولي العلماء، لكن إن خرج من الإنسان وقت الملامسة شيء من المذي انتقض وضوءه، ووجب عليه غسل الذكر والأنثيين، ثم الوضوء للصلاة ونحوها. والله ولي التوفيق.
(1) سورة النساء الآية 43
لمس الزوجة أو غيرها بشهوة أو بدون شهوة هل ينقض الوضوء
س: لمس المرأة بشهوة أو بدون شهوة، سواء كانت امرأته أو غيرها هل ينقض الوضوء؟
ج: هذه المسألة فيها خلاف بين العلماء.
والصواب: أنه لا ينقض الوضوء، سواء كان بشهوة أو بدونها، وسواء كان اللمس لامرأته أو غيرها إذا لم يخرج منه مذي ولا غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض نسائه ثم يصلي ولا يتوضأ، ولأن الأصل صحة الطهارة وسلامتها، فلا يجوز إبطالها إلا بناقض ثابت في الشرع، وليس في الشرع المطهر ما يدل على النقض بمجرد اللمس.