الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج: النعاس لا ينتقض به الوضوء، وإنما ينتقض بالنوم الذي لا يبقى مع صاحبه شعور بمن حوله، فقد «كان الصحابة رضي الله عنهم ينتظرون العشاء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخفق رءوسهم من النعاس ثم يصلون ولا يتوضئون (1) » ، أما النوم الثقيل الذي يذهب فيه الشعور فهذا ينتقض الوضوء به، فينبغي لك أيتها الأخت في الله أن تفهمي الفرق بين النوم الثقيل - الذي يذهب معه الشعور - والنعاس.
(1) صحيح مسلم الحيض (376) ، سنن الترمذي الطهارة (78) ، سنن أبو داود الطهارة (200) ، مسند أحمد بن حنبل (3/277) .
من استيقظ من نومه وأراد الصلاة هل يلزمه الوضوء أم الاستنجاء
(1)
س: سؤال من: أبو سعد. خ - يقول: إذا قام الإنسان من نومه وأراد الصلاة هل يلزمه الوضوء أم الاستنجاء؟
ج: بسم الله، والحمد لله.
إذا كان ما بال ولم يتغوط، فالنوم ليس فيه إلا الوضوء فقط - أي: التمسح - والريح كذلك ليس فيها إلا التمسح، وهكذا مس الفرج، وأكل لحم الإبل، ليس فيهما إلا التمسح وهو: غسل الوجه، واليدين، ومسح الرأس، والأذنين، وغسل الرجلين، هذا هو التمسح، وهو المسمى بالوضوء، فلا يحتاج إلى استنجاء، فالاستنجاء يكون من البول أو الغائط.
(1) نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1414) بتاريخ 13\5\ 1414هـ.