المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من ولدت بعد دخول الوقت هل تقضي صلاتها لذلك الوقت بعد انتهاء النفاس - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة - ابن باز - جـ ١٠

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة

- ‌حكم طهارة الماء دون القلتين إذا خالطته نجاسة

- ‌الوضوء من الماء المكدر بالطين والأعشاب

- ‌الوضوء من الماء المجتمع في الإناء تحت الصنبور

- ‌حكم الوضوء بالبترول

- ‌حكم الوضوء بالماء المخلوط بالكلور

- ‌باب الآنية

- ‌استخدام الصنابير والأواني المطلية بماء الذهب

- ‌الأكل والشرب في الإناء المطلي بالذهب

- ‌حكم الأكل في الأواني المشبوهة

- ‌حكم أكل ذبائح الكفار واستعمال أوانيهم

- ‌باب الاستنجاء

- ‌الوسوسة في الوضوء

- ‌حكم الاستنجاء بماء زمزم

- ‌حكم الوضوء داخل الحمام

- ‌دعاء دخول الخلاء

- ‌حكم دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله وآيات قرآنية

- ‌حكم دخول الحمام بما فيه ذكر ودعاء

- ‌حكم دخول الحمام لمن في جيبه مصحف

- ‌الذكر بالقلب مشروع في كل زمان ومكان، في الحمام وغيره

- ‌هل يشترط الاستنجاء لكل وضوء

- ‌حكم وضوء من يخرج منه مذي أو ودي بعد البول

- ‌حكم بول الإنسان واقفا

- ‌حكم استقبال القبلة أو استدبارها عند قضاء الحاجة

- ‌غسل القبل والدبر عند الاستنجاء

- ‌حكم الاستجمار بالمناديل الورقية وبالحجر الواحد

- ‌باب سنن الفطرة

- ‌استعمال الروائح العطرية المسماة بـ (الكلونيا)

- ‌حكم تقديم الطيب للنساء الزائرات

- ‌حكم تطيب المرأة عند خروجها

- ‌حكم استعمال العطور المشتملة على الكحول

- ‌استعمال المرأة للطيب ذى الرائحة الواضحة خاصة عند خروجها

- ‌حكم خروج المرأة إلى السوق وهي متعطرة

- ‌حكم بقاء أثر الوشم في الجسم وسن الذهب بعد معرفة تحريمهما

- ‌حكم الختان

- ‌ختان البنات

- ‌حلق شعر رأس البنت بعد ولادتها وختانها

- ‌حكم استعمال المناكير وهل تجب إزالته عند الوضوء

- ‌تطويل الأظافر ووضع المناكير

- ‌حكم إطالة الأظفار

- ‌تخفيف شعر الحاجب

- ‌إزالة الشعر النابت في وجه المرأة

- ‌حكم وصل شعر النساء

- ‌صبغ الشعر باللون الأسود

- ‌حكم استعمال النساء خلطة لتنعيم وصبغ الشعر

- ‌حكم الإسلام في شعر الرأس الصناعي (الباروكة)

- ‌حكم وضع الكحل في عين المرأة للزينة

- ‌نصيحة وتحذير من حلق اللحية

- ‌نصيحة لمن يدعو لحلق الذقن

- ‌الإجابة الصريحة على المناقشةحول إعفاء اللحى وحلقها

- ‌حكم حلق العارضين والذقن

- ‌حكم إعفاء اللحية

- ‌وجوب إعفاء اللحية

- ‌جواب مهم يتعلق بحكم حلق اللحى والمعاصي، وهل تحبط بها الأعمال

- ‌إجبار الطالب العسكري على حلق لحيته

- ‌حكم حلق اللحية في حق العسكري، وهل شرب الدخان من جنس حلق اللحية

- ‌حكم حلق اللحية مضطرا لمن يعمل في الجيش

- ‌وجوب إعفاء اللحية وتحريم حلقها أو تقصيرها

- ‌وجوب إعفاء اللحية وتحريم حلقها أو قصها

- ‌هل يجوز تقصير اللحية أم أن الواجب إعفاؤها

- ‌تربية اللحى وما يوافق الشرع الإسلامي منها

- ‌أخذ الأجرة على حلق اللحى حرام

- ‌حكم حلق اللحى كاملا أوناقصا والصباغ بالأسود

- ‌هل يجوز حلق اللحية لمن يخشى الفتنة

- ‌حكم حلق اللحية لأسباب سياسية

- ‌حكم طاعة الوالد في حلق اللحية

- ‌رد على سؤال عن حكم اللحية

- ‌حكم من يساوي لحيته

- ‌باب فروض الوضوء وصفته

- ‌كيفية الوضوء

- ‌هل يشترط لصاحب اللحية الكثيفةوصول الماء لمنابت الشعر

- ‌حكم من ترك التسمية في الوضوء ناسيا

- ‌هل ستر العورة شرط لصحة الوضوء

- ‌صحة وضوء الإنسان وهو متجرد من ثيابه

- ‌هل مسح الرقبة في الوضوء غير مستحب

- ‌حكم من نسي غسل الوجه وأعاده بعدغسل اليدين ثم أكمل الوضوء

- ‌حكم من نسي مسح الرأسوغسل رجليه هل يعيد الوضوء

- ‌حكم من لا يعمل بالترتيب أثناء الوضوء

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌كيفية المسح على الجوربين

- ‌المسح على الشراب

- ‌مدة المسح على الجوارب

- ‌المسح على الجوارب الشفافة

- ‌حكم المسح على الجوارب المصنوعة من القطنأو الصوف أو النايلون، وشروط المسح، والصلاة بالحذاء

- ‌شروط المسح على الخفين

- ‌طهارة المسح تزول بخلع الشراب

- ‌المسح على الشراب بدون سبب من برد أو غيره

- ‌حكم من لبس الجوربين على غيرطهارة ناسيا فمسح عليهما وصلى بهما

- ‌حكم لبس الجورب اليمنى قبل غسل الرجل اليسرى

- ‌حكم من لبس جوربا على طهارة ثملبس عليه جوربا آخر

- ‌حكم من يصلي بالناس جماعة وفيه جرح

- ‌باب نواقص الوضوء

- ‌انتقاض الوضوء أثناء الصلاة أو قراءةالقرآن بصوت أو ريح لصاحب الحدث الدائم

- ‌كيف يصلي المبتلى بكثرة خروج الروائح

- ‌من يحس بخروج قطرات من البول بعد غسل مكان البول ماذا يفعل

- ‌الوسواس عند الوضوء

- ‌الوسواس في الوضوء والصلاة

- ‌إذا أحس المصلي بخروج شيء منه فهل تبطل صلاته

- ‌امرأة مصابة بوسواس النظافة والخوف من النجاسة

- ‌نجاسة الخارج من السبيلين

- ‌هل يلزم الوضوء لكل صلاة للمرأة التي تجد رطوبة تخرج من الرحم

- ‌شعور الإنسان أثناء الصلاة كأنه يخرج منه بول هل يبطل الصلاة

- ‌السائل الأبيض الخارج من المرأة أثناء طهرها من الحيض هل ينقض الوضوء

- ‌ما حكم مصافحة المرأة الأجنبية وهل تنقض الوضوء

- ‌لمس المرأة الأجنبية هل ينقض الوضوء

- ‌هل لمس المرأة ينقض الوضوء

- ‌لمس الإنسان لأمه أو شقيقته هل يبطل وضوءه

- ‌لمس الزوجة أو غيرها بشهوة أو بدون شهوة هل ينقض الوضوء

- ‌ملامسة بلاط الحمام والأدوات الصحية وملابس الطفل المبتلة بالبول هل ينقض الوضوء

- ‌مس الطبيب لعورة المريض قبلا كانت أو دبرا ينقض الوضوء

- ‌النوم هل ينقض الوضوء

- ‌النعاس هل ينتقض به الوضوء

- ‌من استيقظ من نومه وأراد الصلاة هل يلزمه الوضوء أم الاستنجاء

- ‌النوم ينقض الوضوء إذا كان مستغرقا

- ‌حكم وضوء الذين يعيشون لحظات غيبوبة

- ‌هل يلزم الأطفال الوضوء لمس المصحف

- ‌الوضوء لقراءة القرآن

- ‌حكم مسك المصحف المفسر بدون طهارة

- ‌حكم مس المصحف بغير وضوء

- ‌حكم مس المصحف للجنب

- ‌قراءة القرآن على غير طهارة

- ‌مصافحة النصراني أو اليهودي هل تبطل الوضوء

- ‌رد السلام أثناء الوضوء هل ينقض الوضوء

- ‌حكم الوضوء من أكل لحم الإبل

- ‌حكم الوضوء من مرق لحم الجمل

- ‌ما الحكمة في أن لحم الإبل ينقض الوضوء، وهل الحساء كذلك

- ‌من انتقض وضوءه في الصلاة بريح أو رعاف كثير تبطل صلاته

- ‌من أحدث في الصلاة فليقطعها

- ‌حكم من أحدث وهو يطوف

- ‌وضع الحناء على الرأس لا ينقض الطهارة

- ‌من تطيب بالكولونيا هل يشرع له تجديد الوضوء

- ‌هل الدخان ينقض الوضوء

- ‌حكم صلاة من يصلي ودمه ينزف من قدمه

- ‌تغسيل الميت هل ينقض الوضوء

- ‌الغسل يوم الجمعة سنة مؤكدة

- ‌الغسل من الجنابة وغيرها هل يجزئ عن الوضوء

- ‌بعد الاستحمام هل تصح الصلاة بدون إعادة الوضوء

- ‌هل الغسل يكفي عن الوضوء

- ‌هل يكفي الاستحمام في البحر عن الوضوء

- ‌حكم الاغتسال بأنواع الشامبو المشتملة على البيض والليمون وغيرها

- ‌إذا استيقظ النائم ووجد على ثيابه ماء وعرف بعد ذلك أنه مني

- ‌حكم الغسل من الاحتلام الذي لا يجد له أثرا

- ‌ما صحة حديث «من غسل ميتا فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ

- ‌إذا غسلت رأسي أصاب بالحساسية فكيف أغتسل

- ‌هل يصح غسل المرأة من الجنابة بدون فك ضفائر شعرها

- ‌الغسل أولا لمن استيقظ جنبا عند شروق الشمس

- ‌جماع الرجل لزوجته أكثر من مرة بدون اغتسال بينهما

- ‌ما معنى الجنابة، ومتى يغتسل الرجل منها

- ‌كيفية الغسل من الحيض والجنابة

- ‌تدليك الجسم باليد أثناء الاغتسال من الجنابة

- ‌خروج المذي لا يوجب الغسل

- ‌من اغتسل من الجنابة وخرج منه شيء من المني هل يجب عليه إعادة الغسل

- ‌خروج بقية المني بعد الغسل هل يوجب الاغتسال

- ‌باب التيمم

- ‌طريقة التيمم الصحيحة

- ‌حكم التيمم مع وجود الماء

- ‌حكم من تيمم ثم وجد الماء قبل انتهاء وقت الصلاة

- ‌كيف يتيمم المريض

- ‌احتلم ولا يستطيع الاستحمام لإجرائه عملية جراحية، هل يتيمم أو يتوضأ بعد التيمم

- ‌بيده جرح ولا يصله الماء فصلى ولم يتيمم عنه

- ‌حد الوجه في التيمم وكيفية التيمم لمن كان على إحدى يديه أو كلتيهما جبس

- ‌لم يجد وسيلة لتسخين الماء لبرودة الجو فتمسح دون غسل الرجلين

- ‌من لا يستطيع استعمال الماء لشدة البرد، ولا تسخين الماء، هل يتيمم لصلاة الفجر

- ‌هل يسقط التيمم عن الجنب الاغتسال بتاتا

- ‌حكم التيمم لمن أخذ معه قليلا من الماء أثناء النزهة

- ‌هل يلزم المصلي التيمم لكل صلاة

- ‌باب إزالة النجاسة

- ‌صيانة المسجد الحرام من نجاسة الأطفال

- ‌غسل الثياب الطاهرة مع الثياب التي فيها نجاسة هل يؤثر على طهارة الثياب

- ‌باب الحيض والنفاس

- ‌صيام المرأة وصلاتها وقت الحيض

- ‌يخرج منها قبل الدورة الشهرية مادة بنية اللون هل تصوم وتصلي أثناءها

- ‌حكم قراءة الجنب والحائض والنفساء للقرآن

- ‌حكم قراءة الحائض في كتب الأدعية

- ‌قراءة كتب التفسير لمن كان على غير طهارة

- ‌إذا طهرت النفساء قبل الأربعين هل تصوم وتصلي وتحج

- ‌حكم النفساء التي لا تصلي ولا تصوم إلا بعد الأربعين ولو كانت طاهرة

- ‌هل تحل المستحاضة لزوجها

- ‌حكم استعمال المرأة ما يقطع الدم في أيام الحيض والنفاس

- ‌حكم نزول الدم من المرأة بعد الاغتسال مباشرة

- ‌حكم من تعاودها العادة الشهرية بعد انقطاعها

- ‌وجوب صلاتي المغرب والعشاء على الحائض إذا طهرت قبل طلوع الفجر

- ‌المسجد لا يحل لحائض ولا جنب

- ‌تفسير حديث «إن حيضتك ليست في يدك

- ‌حكم دخول الحائض الحرم والصلاة فيه

- ‌حكم حضور الحائض للمسجد لسماع الدروس والمواعظ

- ‌دخول الحائض لما يلحق بالمسجد

- ‌الفرق بين دم الحيض والاستحاضة

- ‌الحامل التي تعاني من سيلان البول دائما هل تترك الصلاة

- ‌ليس لأقل النفاس حد محدود

- ‌إذا طهرت النفساء ثم عاد إليها الدم وهي صائمة

- ‌خروج النفساء من المنزل

- ‌ما الحكم إذا أسقطت المرأة

- ‌ما حكم الدم إذا أجهضت المرأة هل هو دم نفاس أو له حكم الحيض

- ‌من ولدت بعد دخول الوقت هل تقضي صلاتها لذلك الوقت بعد انتهاء النفاس

- ‌حكم تارك الصلاة وهل يبطل عقد النكاح إذا كان أحد الزوجين لا يصلي قبل الزواج

- ‌حكم عقد الزواج لزوجين أحدهما لا يصلي

- ‌امرأة ابنها لا يصلي ونصحته كثيرا وهددته فماذا تفعل

- ‌التحذير من التهاون بالصلاة

- ‌حكم من مات وهو لا يصلي

- ‌تارك الصلاة لا يحج عنه

- ‌الوعيد الشديد لمن ترك الجمعة والجماعة

- ‌حكم صلة الصديق الذي لا يؤدي الصلاة ولا يصوم رمضان

- ‌حكم الإقامة مع تارك الصلاة

- ‌حكم مصاحبة المتهاون بالصلاة

- ‌حكم مجالسة من يستهزئ بالمحافظة على الصلاة

- ‌ما الحكم إذا قال يا كافر لأخيه الذي لا يصلي إلا في المناسبات

- ‌حكم من قال لصديقه الذي لا يصلي أنت كافر

- ‌صلة الأخ الذي لا يؤدي الصلاة

- ‌هل يقبل صيام وعبادة من لا يصلي

- ‌حكم من لا يصلي إلا نادرا

- ‌رجوع الزوجة إلى زوجها الذي لا يصليومدمن على شرب الخمر

- ‌تارك الصلاة لا يصاحب

- ‌حكم أكل ذبيحة تارك الصلاة

- ‌حكم الأكل من ذبيحة تارك الصلاة عمدا

- ‌حكم أكل ذبيحة من لا يعرف هل يصلي أم لا

- ‌التنبيه على بطلان نشرتين يتداولهما الناس حول حديث مرفوع فيمن تهاون بالصلاة

- ‌الواجب فراق الزوجة التي لا تصلي

- ‌أخو زوجها لا يصلي إلا نادرا فكيف تعامله

- ‌المتهاون بالصلاة والواجب تجاهه

- ‌زوجته لا تصلي منذ أن تزوجها وله منها أربعة أولاد

- ‌الحكم فيمن لا يصلي ويجحد وجوب الصلاة ومنيقر بوجوبها ومن يصلي أحيانا ومن يتهاون في أدائها

- ‌ترك الصلاة تهاونا من أكبر الكبائر

- ‌له إخوة وأقارب لا يصلون فهل يقاطعهم

- ‌حكم الصلاة في مسجد فيه قبر

- ‌لا يجوز دفن الميت في المسجد

- ‌تعقيب على وصية شيخ الأزهر بدفنه في المسجد

- ‌حكم بناء المساجد قريبا من القبوروحكم الصلاة في مسجد فيه قبور

- ‌حكم تتبع آثار الأنبياء ليصليفيها أو ليبني عليها مساجد

- ‌هل الصلاة في مسجد فيه قبر يختلف عن الذيفيه قبران أو ثلاثة

- ‌تهاون بعض المرضى بالصلاة

- ‌حكم كراهية وعدم السلام على الذين لا يصلون

- ‌الواجب أمر جميع من في البيت بالصلاة

- ‌كيف يقضي المسلم ما فاته من الصلاة

- ‌هل يقضي الصلاة من تركها عمدا إذا تاب

- ‌هل يلزم التائب قضاء الصلوات الفائتة

- ‌قضاء الصلوات الفائتة

- ‌قضاء التائب عن ترك بعض الصلوات

- ‌كيف يقضي الصلاة من تركها لعدة سنوات

- ‌هل يلزم القضاء أو التوبة فقط على من لميصل حتى بلغ سن الرابعة والعشرين من عمره

- ‌تركت الصلاة جهلا ولم تقض الصلاة الفائتة

- ‌لم يصل إلا بعدما بلغ الرابعة والعشرينمن عمره هل عليه قضاء

- ‌حكم من يصلي أوقاتا ويترك أخرى

- ‌فضل الصلاة في داخل الكعبة عن خارجها

- ‌باب الأذان والإقامة

- ‌كيفية الأذان الصحيح

- ‌المشروع في ألفاظ الأذان والإقامة

- ‌حكم الأذان والإقامة بغير طهارة

- ‌خروج المؤذن من المسجد بعد الأذان

- ‌هل يجوز أن يؤذن شخص ويقيم آخر

- ‌حكم اللحن والتمطيط في الأذان

- ‌الأذان الأول لصلاة الفجر مستحب

- ‌حكم أذان الفجر قبل دخول الوقت

- ‌الصلاة خير من النوم هل تقال في الأذان الأول أو الثاني لصلاة الفجر

- ‌الأفضل أن يقال (الصلاة خير من النوم) في الأذان الثاني من صلاة الفجر

- ‌الحكمة في ذكر لا حول ولا قوة إلا بالله بين الحيعلتين

- ‌بعض المصلين يرفع يديه ويدعوعند انتهاء المؤذن من الإقامة

- ‌بعض المصلين يقبض أصابع يده اليمنىويرفع السبابة بعد انتهاء المؤذن من الإقامة

- ‌الأذان في آخر الوقت

- ‌الأذان في أول الوقت وحكمه للمنفرد في البرية

- ‌هل يلزم المنفرد الأذان والإقامة في البادية

- ‌حكم الأذان والإقامة للمنفرد

- ‌حكم قول أشهد أن عليا ولي الله وحي على خير العمل في الأذان

- ‌قول الصلاة خير من النوموحي على خير العمل في أذان الفجر

- ‌هل يشرع للنساء أذان وإقامة

- ‌حكم الأذان والإقامة للمرأة

- ‌هل تختلف صلاة الرجل عن المرأة بالنسبة للجهر بالقراءة والإقامة للصلاة

- ‌إذا أذن المؤذن والإنسان يقرأهل يتابع المؤذن أم يقرأ القرآن

- ‌حكم الكلام بعد إقامة الصلاة

- ‌الصلاة بدون إقامة نسيانا

- ‌حكم قيام بعض المؤذنين بالتهليل أو الكلام قبل الأذان

- ‌حكم الأذان والإقامة في قبر الميت عند وضعه فيه

- ‌الأذان في مقر العمل القريب من المسجد

- ‌حكم قول المؤذن بعد الأذان اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

- ‌مجاوبة الأذان الصادر من المذياع

- ‌القول عند إقامة الصلاة أقامها الله وأدامها واللهم رب هذه الدعوة التامة إلخ

- ‌حكم من تكون إقامتهم مثل الأذان

- ‌حكم الإقامة للصلاة بعدد ألفاظ الأذان

- ‌هل لقيام المأموم للصلاة أثناء الإقامة وقت محدد

- ‌باب شروط الصلاة

- ‌الأصم الأبكم هل هو مكلف

- ‌صلاة الرجل الأصم الأبكم الذي لا يعرف شروط الصلاة

- ‌هل البلوغ حد لتكليف الصبي بالصلاة

- ‌تقديم الصلاة للمريض قبل إجراء العملية الجراحية

- ‌تأخير الصلاة عن وقتها والتخلف عن صلاة الجمعة لمن يعمل في التمريض

- ‌حكم تأخير الصلاة عن وقتها

- ‌حكم تأخير الصلاة عن وقتها من أجل الدراسة

- ‌تأخير العمل ليس عذرا في تأخير الصلاة

- ‌تأخير الحارس للصلاة عن وقتها

- ‌تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل

- ‌تأخير الصلاة عن وقتها بسبب بعض الأعمال العسكرية

- ‌تأخير العمال لصلاتي الظهر والعصر إلى الليل

- ‌الوقت الضروري لصلاة الظهر والعصر والمغرب

- ‌حد الإبراد بصلاة الظهر

- ‌تأخير صلاة المغرب إلى وقت العشاء

- ‌الواجب أن تكون صلاة العشاء قبل نصف الليل

- ‌هل يستحب تأخير صلاة العشاء للنساء

- ‌حكم تأخير صلاة العشاء

- ‌حكم من يصلى الفجر بعد طلوع الشمس

- ‌حكم فعل من لا يوقظ أهلهلصلاة الفجر إلا بعد عودته من المسجد

- ‌ما صحة حديث أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر

- ‌وقت أذان وصلاة الفجر

- ‌كيفية الصلاة في الأماكن التييطول فيها الليل أو النهار

- ‌حكم من صلى والدخان في جيبه

- ‌حكم من شك في نجاسة ثوبه وهو يصلي

- ‌من وجد النجاسة بعد الصلاة في ملابسه

- ‌من وجد على لباسه بقع دم كيف يصلي

- ‌حكم صلاة من مس ثوبه وجسده نجاسة ابنته الصغيرة

- ‌بلل الأطفال في الفرش والثياب

- ‌من صلى وفي ثوبه نجاسة ولم يعلم

- ‌من صلى وهو طاهر لكن على قدمهبعض النجاسة ولم يعد الصلاة

- ‌إذا خرج الدم من أنف المصلي فما الحكم

- ‌ما حكم الصلاة في الحدائق العامةعلما بأنها تسقى بمياه فيها رائحة كريهة

- ‌حكم كشف الرأس في الصلاة

- ‌حكم الصلاة بدون عمامة

- ‌حكم صلاة المرأة وهي لم تغط رأسها

- ‌حكم وضع العباءة على الكتف أثناء الصلاة

- ‌تساهل كثير من النساء في سترالذراع وبعض الساق في الصلاة

- ‌حكم الصلاة في الثياب الخفيفة التي لا تسترالعورة في الصلاة

- ‌الصلاة في ثوب خفيف جدا بدون سراويل طويلة

- ‌حكم الصلاة في الثوب شبه الشفاف

- ‌حكم الصلاة (بالبنطلون)

- ‌حكم ستر العاتقين في الصلاة

- ‌حكم الصلاة في ثوب مرسوم عليه صور حيوانات

- ‌حكم صلاة من يلبس ساعة فيها صورة أو صليب

- ‌حمل الصور أثناء الصلاة

- ‌الصلاة في مكان فيه صور

- ‌حكم الصلاة إلى صناديق تحتويعلى أحذية تتخلل الصفوف

- ‌الصلاة خلف، دورات المياة أو في أسطحها

- ‌الصلاة إلي غير القبلة جهلا

- ‌حكم من صلى إلى غير القبلة بعد الاجتهاد

- ‌حكم الصلاة داخل الكعبة وعلىسطحها وأين يتجه في صلاته

- ‌التلفظ بنية الصلاة بدعة

- ‌حكم التلفظ بالنية للوضوء والصلاة

- ‌هل النية شرط لجواز الجمع

الفصل: ‌من ولدت بعد دخول الوقت هل تقضي صلاتها لذلك الوقت بعد انتهاء النفاس

تدع الصلاة والصوم حتى تطهر، أو تكمل أربعين يوما؛ لأن هذه نهاية النفاس، وإن طهرت قبل ذلك فعليها: أن تغتسل وتصلي وتصوم، وتحل لزوجها، فإن استمر معها الدم تركت الصلاة والصيام ولم تحل لزوجها حتى تكمل الأربعين، فإذا أكملتها اغتسلت وصامت وصلت وحلت لزوجها، ولو كان معها الدم؛ لأنه دم فساد حينئذ؛ لأن ما زاد على أربعين يوما يعتبر دم فساد، تتوضأ منه لكل صلاة، مع التحفظ منه، كالمستحاضة ومن به سلس البول.

أما إن كان لم يتخلق ولم يظهر ما يدل على خلق الإنسان فيه، كأن يكون قطعة لحم ليس فيها خلق إنسان أو مجرد دم، فإن هذا يعتبر دم فساد، تصلي وتصوم وتتوضأ لكل صلاة وتتحفظ جيدا.

ص: 229

‌من ولدت بعد دخول الوقت هل تقضي صلاتها لذلك الوقت بعد انتهاء النفاس

(1) .

س: بعض النساء تأتيها الولادة بعد دخول الوقت فهل عليها بعد انتهاء النفاس قضاء الصلاة التي دخل وقتها ولم تقضها؟

ج: ليس عليها قضاؤها إذا كانت لم تفرط، أما إن كانت أخرتها حتى ضاق الوقت ثم حصلت الولادة فإنها تقضيها بعد الطهر من النفاس، كالحائض إذا أخرت الصلاة إلى آخر وقتها، ثم نزل بها الحيض، فإنها تقضيها بعد الطهر؛ لكونها قد فرطت بتأخيرها. والله ولي التوفيق.

(1) سؤال موجه من ع. س. من الرياض في مجلس سماحته.

ص: 229

صفحة فارغة

ص: 230

كتاب الصلاة

ص: 231

باب أهمية الصلاة

الصلاة وأهميتها (1)

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن على المرء أن يهتم بالصلاة؛ لأن أمرها عظيم، ومكانتها كبيرة، وأن يخلص العبادة لله وحده لا شريك له، وأن يتبرأ مما سوى الله كائنا من كان، وأن يؤمن ويعتقد أنه سبحانه هو المعبود بالحق، وما عبد من دونه فهو باطل، كما قال عز وجل في سورة الحج:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} (2) وفي سورة لقمان قال سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ} (3) وقال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (4) وقال عز وجل: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (5) وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (6) الآية.

(1) تعليق لسماحته على محاضرة بعنوان '' الصلاة وأهميتها '' أقيمت في الجامع الكبير بالرياض.

(2)

سورة الحج الآية 62

(3)

سورة لقمان الآية 30

(4)

سورة الإسراء الآية 23

(5)

سورة الفاتحة الآية 5

(6)

سورة البينة الآية 5

ص: 232

هذا الأساس العظيم هو أصل دين الإسلام، وهو أول شيء يدخل به العبد في دين الله: الإسلام، ثم يلي هذه الشهادة: الشهادة بأن محمدا رسول الله، هاتان الشهادتان هما أصل الدين لا يصح دين بدونهما، إحداهما لا تغني عن الأخرى، فبعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم لا بد منهما، فلا إسلام إلا بتوحيد الله، ولا إسلام إلا بالإيمان بأن محمدا رسول الله عليه الصلاة والسلام، فلو أن إنسانا يصوم النهار ويقوم الليل، ويعبد الله بكل العبادات، ولكنه لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم بعدما بعثه الله، فإنه يكون بذلك كافرا، بل من أكفر الناس عند جميع أهل العلم، ولو أنه شهد أن محمدا رسول الله وصدقه، وعمل كل شيء، إلا أنه يشرك بالله - يعبد مع الله غيره، من ملك أو نبي أو صنم أو شجر أو حجر أو جني أو كوكب - صار بذلك كافرا ضالا، ولو قال: إن محمدا رسول الله، فلا بد من الإيمان بهما جميعا، لا بد من توحيد الله، والإخلاص له.

ولا بد من الإيمان بأن محمدا رسول الله، بعثه الله إلى الثقلين، إلى الجن والإنس، وكان الرسل الماضون يبعث كل واحد منهم إلى قومه خاصة، لكن نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام بعثه الله إلى الناس كافة، إلى العرب والعجم، إلى الجن والإنس، إلى الذكور والإناث، إلى الأغنياء والفقراء، إلى الحكام والمحكومين، كلهم داخلون في رسالته عليه الصلاة والسلام، فمن أجاب هذه الدعوة التي جاء بها وانقاد لها وآمن بها دخل الجنة، ومن استكبر دخل النار، قال تعالى:{وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ} (1) وقال عليه الصلاة والسلام:

(1) سورة هود الآية 17

ص: 233

«والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار (1) » وقال النبي عليه الصلاة والسلام: «كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة (2) » وقد قال الله عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} (3) وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (4) وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (5) عليه الصلاة والسلام.

ثم بعد هاتين الشهادتين أمر الصلاة، فهي التي تلي هاتين الشهادتين، وهي الركن الأعظم بعد هاتين الشهادتين، فمن حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع. جاء في مسند أحمد بإسناد جيد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما بين أصحابه فقال:«من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف (6) » قال بعض الأئمة في هذا: (إنما يحشر من أضاع الصلاة مع هؤلاء الصناديد من الكفرة الأشقياء: فرعون، وهامان، وقارون، وأبي بن خلف؛ لكونه شابههم، والإنسان مع من شابه)، قال تعالى:

(1) صحيح مسلم الإيمان (153) ، مسند أحمد بن حنبل (2/350) .

(2)

صحيح البخاري التيمم (335) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (521) ، سنن النسائي الغسل والتيمم (432) ، مسند أحمد بن حنبل (3/304) ، سنن الدارمي الصلاة (1389) .

(3)

سورة الأعراف الآية 158

(4)

سورة سبأ الآية 28

(5)

سورة الأنبياء الآية 107

(6)

مسند أحمد بن حنبل (2/169) ، سنن الدارمي الرقاق (2721) .

ص: 234

{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} (1) يعني: أشباههم ونظراءهم.

فمن كانت علته الرياسة حتى ترك الصلاة حشر مع فرعون؛ لأن فرعون حمله ما هو فيه من الملك على التكبر، وعادى موسى عليه الصلاة والسلام من أجل ذلك، فصار من الأشقياء الذين باعوا بالخسارة وصاروا إلى النار، قال تعالى:{أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} (2) نعوذ بالله من ذلك، ومن حملته وظيفته أو وزارته على التخلف عن الصلاة، صار شبيها بهامان وزير فرعون فيحشر معه يوم القيامة نعوذ بالله من ذلك، فإن تركها من أجل المال والشهوات والنعم، شابه قارون الذي أعطاه الله المال العظيم فاستكبر وطغى، حتى خسف الله به الأرض وبداره، فيكون شبيها به فيحشر معه يوم القيامة إلى النار.

أما إن شغله عن الصلاة وعن حق الله البيع والشراء والمعاملات والمكاسب الدنيوية، فإنه يكون شبيها بأبي بن خلف - تاجر أهل مكة - فيحشر معه إلى النار، نسأل الله العافية من الكفرة وأعمالهم.

والمقصود: أن أمر الصلاة عظيم، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:«رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله (3) » وقال عليه الصلاة والسلام: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (4) » .

(1) سورة الصافات الآية 22

(2)

سورة غافر الآية 46

(3)

رواه الترمذي في الإيمان برقم (2541) ، ومسند الإمام أحمد (5 \ 231) .

(4)

رواه الترمذي في كتاب الإيمان، 9 - باب ما جاء في ترك الصلاة برقم (2545) ، والنسائي في 5- كتاب الصلاة، 77 - باب ما جاء فيمن ترك الصلاة، رقم (1079) .

ص: 235

أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه بإسناد صحيح، عن بريدة رضي الله عنه، وخرج مسلم في صحيحه، عن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة (1) » . .

فالأمر عظيم وخطير جدا، إذا نظرنا في حال الناس اليوم ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقد كثر المتخلفون عن الصلاة والمتساهلون بأدائها في الجماعة، فنسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية.

والله جل وعلا أوسع النعم وأكثر الخيرات، ولكن ابن آدم مثل ما قال الله جل وعلا:{كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى} (2){أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} (3)

أدر الله النعم وأوسع الخير، فقابلها الكثير من الناس بالعصيان والكفران، نعوذ بالله من ذلك، فالواجب الحذر، والواجب التبليغ، كل إنسان يبلغ من حوله ويجتهد في بذل الدعوة وبذل التوجيه لمن حوله من المتخلفين، ومن المتكاسلين، ومن المقصرين في الصلاة وغيرها من حقوق الله وحق عباده؛ لعل الله أن يهديهم بأسبابه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:«فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع (4) » .

وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن من تركها تهاونا وإن لم يجحد وجوبها يكفر كفرا أكبر؛ لهذه الآيات والأحاديث التي سبق ذكرها، ولو قال: إنه يؤمن بوجوبها، إذا تركها تهاونا فقد تلاعب بهذا الأمر الواجب، وقد عصى ربه معصية عظيمة، فيكفر بذلك في أصح

(1) صحيح مسلم الإيمان (82) ، سنن الترمذي الإيمان (2620) ، سنن أبو داود السنة (4678) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1078) ، مسند أحمد بن حنبل (3/370) ، سنن الدارمي الصلاة (1233) .

(2)

سورة العلق الآية 6

(3)

سورة العلق الآية 7

(4)

صحيح البخاري الحج (1741) ، صحيح مسلم القسامة والمحاربين والقصاص والديات (1679) ، سنن ابن ماجه المقدمة (233) ، مسند أحمد بن حنبل (5/37) ، سنن الدارمي المناسك (1916) .

ص: 236

قولي العلماء؛ لعموم الأدلة، ومنها قول الرسول عليه الصلاة والسلام:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (1) » ما قال: من جحد وجوبها، بل قال:«من تركها» فهذا يعم من جحد ومن لم يجحد، وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم:«بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة (2) » ما قال: إذا جحد وجوبها.

فالرسول عليه الصلاة والسلام أفصح الناس، عليه الصلاة والسلام، فهو أفصح الناس، وهو أعلم الناس، يستطيع أن يقول: إذا تركها جاحدا لها، أو إذا جحد وجوبها، لا يمنعه من هذه الكلمة التي تبين الحكم لو كان الحكم كما قال هؤلاء، فلما أطلق عليه الصلاة والسلام كفره فقال:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (3) » دل ذلك على أن مجرد الترك والتعمد لهذا الواجب العظيم يكون به كافرا كفرا أكبر - نسأل الله العافية - وردة عن الإسلام، نعوذ بالله من ذلك.

ولا يجوز للمرأة المسلمة بعد ذلك: أن تبقى معه حتى يرجع إلى الله ويتوب إليه، وقد قال عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل رحمه الله:(كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة) .

فذكر أنهم مجمعون على أن ترك الصلاة كفر، ولم يقولوا: بشرط أن ينكر وجوبها، أو يجحد وجوبها، أما من قال: إنها غير واجبة، فهذا كافر عند الجميع كفرا أكبر، وإذا قال: إنها غير واجبة فقد كفر عند جميع أهل العلم، ولو صلى مع الناس، متى جحد الوجوب كفر إجماعا، نسأل الله العافية.

(1) سنن الترمذي الإيمان (2621) ، سنن النسائي الصلاة (463) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1079) ، مسند أحمد بن حنبل (5/346) .

(2)

صحيح مسلم الإيمان (82) ، سنن الترمذي الإيمان (2620) ، سنن أبو داود السنة (4678) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1078) ، مسند أحمد بن حنبل (3/370) ، سنن الدارمي الصلاة (1233) .

(3)

سنن الترمذي الإيمان (2621) ، سنن النسائي الصلاة (463) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1079) ، مسند أحمد بن حنبل (5/346) .

ص: 237