الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الظهر، وهكذا إذا ارتحل بعد الغروب فإن الأفضل تقديم العشاء مع المغرب؛ لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك، وقد قال الله عز وجل:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (1) وقال صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي (2) » رواه البخاري ومسلم. والله ولي التوفيق.
(1) سورة الأحزاب الآية 21
(2)
صحيح البخاري الأذان (631) ، سنن الدارمي الصلاة (1253) .
الأذان في أول الوقت وحكمه للمنفرد في البرية
(1) .
س: يقول بعض الناس: إذا لم تؤذن أول الوقت فلا داعي للأذان؛ لأن الأذان للإعلام بدخول وقت الصلاة. فما رأي سماحتكم في ذلك؟ وهل يشرع الأذان للمنفرد في البرية؟ .
ج: إذا لم يؤذن المؤذن في أول الوقت لم يشرع له أن يؤذن بعد ذلك، إذا كان في المكان مؤذنون سواه قد حصل بهم المطلوب، وإن كان التأخير يسيرا فلا بأس بتأذينه. أما إذا لم يكن في البلد سواه فإنه يلزمه: التأذين ولو تأخر بعض الوقت؛ لأن الأذان في هذه الحال فرض كفاية، ولم يقم به غيره، فوجب عليه؛ لكونه المسئول عن ذلك؛ ولأن الناس ينتظرونه في الغالب.
(1) من ضمن الفتاوى المهمة المتعلقة بأركان الإسلام الخمسة.