الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: بعض كبار السن لا يستطيعون القيام بسرعة خلف الإمام في الصلاة فيقرءون الفاتحة وهم لم يكملوا القيام حيث إن الإمام قد يكبر قبل إتمامهم قراءة الفاتحة فهل قراءة الفاتحة قبل أن يعتدل المصلي قائما جائزة أفتونا مأجورين؟
ج: لا يجوز للمأموم القادر على القيام أن يقرأ الفاتحة حال قعوده، ولا حال قيامه، بل يجب عليه أن يؤخر قراءتها حتى يستتم قائما. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين رضي الله عنه:«صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب (1) » . رواه البخاري في الصحيح.
وزاد النسائي في سننه بإسناد صحيح: «فإن لم تستطع فمستلقيا (2) » . أما العاجز فلا حرج عليه للحديث المذكور. والله ولي التوفيق.
(1) صحيح البخاري الجمعة (1117) ، سنن أبو داود الصلاة (952) .
(2)
صحيح البخاري الجمعة (1117) ، سنن الترمذي الصلاة (371) ، سنن النسائي قيام الليل وتطوع النهار (1660) ، سنن أبو داود الصلاة (952) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1231) ، مسند أحمد بن حنبل (4/435) .
صلاة من لا يعرف إلا الفاتحة
(1) .
(1) من برنامج (نور على الدرب) ، الشريط رقم (9) .
س: إن والدتي تصلي ولكنها لا تعرف الصلاة بصورة كاملة فهي تعرف الفاتحة فقط وعندما أعلمها تنسى بسرعة فهل صلاتها صحيحة؟
ج: نعم صلاتها صحيحة وعليك وعلى إخوانك تعليمها والاستمرار في تعليمها في أوقات كثيرة حتى يستقر العلم في قلبها، والفاتحة مجزئة والحمد لله، إذا عرفت الفاتحة أجزأت وإذا تيسر معها بعض السور القصيرة مثل:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (1){قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} (2){قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} (3) وغيرها من السور القصيرة إذا تيسر لكم تعليمها إياها فهذا خير عظيم، ومع الاستمرار والملاحظة تحفظ إن شاء الله، حتى الذي لا يعرف الفاتحة تصح صلاته، إذا عجز عن تعلمها، وعليه أن يقرأ ما تيسر من القرآن ولو بعض الآيات، فإن عجز عن ذلك سبح الله وحمده وكبره وهلله في محل القراءة ثم كبر وركع لقوله سبحانه:{فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} (4)
وقوله
(1) سورة الإخلاص الآية 1
(2)
سورة الفلق الآية 1
(3)
سورة الناس الآية 1
(4)
سورة المزمل الآية 20
سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (1) وقول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته: «ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن» . «وقوله صلى الله عليه وسلم للذي عجز عن القرآن قل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (2) » . (3)
ولا يجوز ترك الصلاة أبدا، بل يجب أن يصلي المرء على حسب حاله ولكن يلزمه أن يتعلم ويتقي الله في ذلك، ويلزم أولاد المرأة وأقاربها إذا كانوا يعلمون أن يعلموها ويوجهوها، وهكذا أولاد الرجل وأقاربه يعلمون أباهم إذا كان جاهلا وهم يعلمون ويعلمون إخوتهم، وهكذا كل طالب علم يعلم الجاهل، وهكذا المؤمنون جميعا يتعاونون على البر والتقوى كما قال تعالى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (4) وقال تعالى: {وَالْعَصْرِ} (5){إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (6){إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (7)
فالواجب عليك أيتها السائلة أنت وإخوانك بأن تعلموها
(1) سورة التغابن الآية 16
(2)
سنن أبو داود الصلاة (832) ، مسند أحمد بن حنبل (4/353) .
(3)
رواه ابو داود في الصلاة برقم (700) واللفظ له وأحمد في مسند الكوفيين برقم (18322) .
(4)
سورة المائدة الآية 2
(5)
سورة العصر الآية 1
(6)
سورة العصر الآية 2
(7)
سورة العصر الآية 3