الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: الأخ أ. ع. م. من الجزائر يقول في سؤاله بعض أئمة المساجد في رمضان لا يقرءون دعاء الاستفتاح في صلاة التراويح فما حكم فعلهم هذا؟ أثابكم الله.
ج: الاستفتاح سنة في الفريضة والنافلة ومن تركه فلا شيء عليه. والله ولي التوفيق. .
معنى قول (وتعالى جدك) في دعاء الاستفتاح
(1) .
س: ما معنى قولنا في دعاء الاستفتاح للصلاة: (وتعالى جدك) ؟
ج: معنى ذلك: تعالى كبرياؤك وعظمتك كما قال سبحانه في سورة الجن، عن الجن أنهم قالوا:{وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا} (2) وفق الله الجميع.
(1) سؤال موجه من ع. س. من الرياض في مجلس سماحته.
(2)
سورة الجن الآية 3
رد على ما نشر في جريدة البلاد
حول ما نسب إلى سماحته من بعض الأدعية
التي تقال عند ذكر الجنة والنار
(1) .
(1) صدر من مكتب سماحته برقم (1508) بتاريخ 12 \5 \ 1415 هـ
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم سعادة رئيس تحرير جريدة البلاد، وفقه الله لكل خير، آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
فقد جاء في جريدة البلاد العدد (11030) الصادر يوم الأحد 20 ربيع الآخر سنة 1415 هـ في صفحة روضة الإسلام (8) تحت عنوان " فتاوى العلماء " السؤال التالي مع جوابه المنسوب إلي وهو:
س: سمعت بعض المصلين أثناء قراءته القرآن في الصلاة يقطع القراءة ويدعو بأدعية مناسبة فيقول عند ذكر الجنة: اللهم إني أسألك الجنة، وعند ذكر النار: اللهم أجرني من النار، فهل ذلك جائز شرعا؟ .
الجواب: يسن لكل من قرأ في الصلاة أو غيرها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ به من النار. وإذا مر بآية تنزيه لله سبحانه نزهه فقال: سبحانه وتعالى، أو نحو ذلك، ويستحب لكل من قرأ. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} (1) أن يقول:(بلى وأنا على ذلك من الشاهدين)، إذا قرأ:{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} (2) قال: (بلى أشهد)، وإذا قرأ:{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} (3) قال: (آمنت بالله)، إذا قرأ:{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (4) قال: (لا نكذب بشيء من آيات ربنا)، إذا قرأ:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (5) قال: (سبحان ربي الأعلى) ، ويستحب هذا للإمام والمأموم والمنفرد؛ لأنه دعاء فهو مطلوب منهم كالتأمين، وكذلك الحكم في القراءة في غير الصلاة. اهـ.
(1) سورة التين الآية 8
(2)
سورة القيامة الآية 40
(3)
سورة الأعراف الآية 185
(4)
سورة الرحمن الآية 13
(5)
سورة الأعلى الآية 1
ولا أدري من أين نقلتم هذا السؤال مع جوابه، وقد سبق أن كتبنا لكم برقم 40 \ 1 وتاريخ 6 \ 1 \ 1415 هـ نستوضح عن المصدر الذي تأخذون منه هذه الفتاوى.
وهذا السؤال وجوابه فيه أشياء لست أفتي بها. منها:
- ما يقال عند آخر قراءة سورة التين، وآخر سورة المرسلات؛ لأن الحديث في ذلك ضعيف.
- ومنها ما ذكرتم أنه يقال عند قراءة: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (1) فإنه لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك عند قراءته هذه الآية في الصلاة أو غيرها.
وإنما المنقول عنه صلى الله عليه وسلم «أنه لما قرأ سورة الرحمن على الصحابة رضي الله عنهم أخبرهم أن الجن كانوا يقولون لما قرأ عليهم هذه الآية: ولا شيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد (3) » .
فاصلة: فأرجو الإفادة عن أي كتاب نقلتم عنه هذا السؤال وجوابه، وأرجو أن ترسلوا إلي الأسئلة التي تحبون الجواب عنها حتى أجيب عنها إن شاء الله، ولا أسمح لكم أن تنقلوا الجواب إلا من كتاب آذن لكم بالنقل منه، حذرا من الأخطاء.
(1) سورة الرحمن الآية 13
(2)
سنن الترمذي تفسير القرآن (3291) .
(3)
سورة الرحمن الآية 13 (2){فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}