الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه وسلم - كان يقرأ الفاتحة، ويقرأ معها زيادة، ويقول عليه الصلاة والسلام:«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب (1) » .
أما سنة الفجر فيقرأ فيها بعد الفاتحة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (2) في الأولى، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (3) في الثانية.
وإن قرأ مع الفاتحة في الأولى آية البقرة: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} (4) الآية وفي الثانية: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} (5) الآية من سورة آل عمران. فكل ذلك قد فعله النبي صلى الله عليه وسلم.
إن قرأ غير ذلك فلا بأس، ولكن يستحب أن يقرأ فيها ما قرأه النبي صلى الله عليه وسلم تأسيا في ذلك به عليه الصلاة والسلام. كما يستحب أن يقرأ في سنة المغرب، وسنة الطواف بعد الفاتحة:{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (6) في الأولى، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (7) في الثانية، لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) رواه البخاري في (الأذان) برقم (714) ، باب (وجوب القراءة للإمام والمأموم) . ومسلم في (الصلاة) باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة.
(2)
سورة الكافرون الآية 1
(3)
سورة الإخلاص الآية 1
(4)
سورة البقرة الآية 136
(5)
سورة آل عمران الآية 64
(6)
سورة الكافرون الآية 1
(7)
سورة الإخلاص الآية 1
صفة سجود التلاوة والطهارة له
(1)
(1) نشرت في (جريدة البلاد) في 7\5\1415 هـ.
س: هل يشترط لسجود التلاوة طهارة، وهل يكبر إذا خفض ورفع سواء كان في الصلاة أو خارجها؟
وماذا يقال في هذا السجود؟ وهل ما ورد من الدعاء فيه صحيح؟ وهل يشرع السلام في هذا السجود إذا كان خارج الصلاة؟
ج: سجود التلاوة لا تشترط له الطهارة في أصح قولي العلماء وليس فيه تسليم ولا تكبير عند الرفع منه في أصح قولي أهل العلم.
ويشرع فيه التكبير عند السجود؛ لأنه قد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على ذلك.
أما إذا كان سجود التلاوة في الصلاة فإنه يجب فيه التكبير عند الخفض والرفع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في الصلاة في كل خفض ورفع. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صلوا كما
رأيتموني أصلي (1) » . رواه البخاري في صحيحه، ويشرع في سجود التلاوة من الذكر والدعاء ما يشرع في سجود الصلاة؛ لعموم الأحاديث، ومن ذلك:«اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين (2) » . روى ذلك مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول هذا الذكر في سجود الصلاة من حديث علي رضي الله عنه.
وقد سبق آنفا أنه يشرع في سجود التلاوة ما يشرع في سجود الصلاة، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه «دعا في سجود التلاوة بقوله: اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وامح عني بها وزرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام (3) » .
والواجب في ذلك قول: سبحان ربي الأعلى، كالواجب
(1) رواه البخاري في (الأذان) برقم (595) ، والدارمي في (الصلاة) برقم (1225) .
(2)
رواه مسلم في (صلاة المسافرين) برقم (1290) ، والترمذي في (الدعوات) برقم (3344) .
(3)
رواه الترمذي في (الجمعة) برقم (528) ، وابن ماجه في (إقامة الصلاة) برقم (1043) .